رمــــــاح
05-03-2014, 08:23 AM
مدير إدارة قروض الإسكان ببنك قطر للتنمية : 7400 مواطن يحصلون على دفعات قروض الإسكان
الراية - 05/03/2014
أعلن السيد عبد الرحمن محمد العبيدلي مدير إدارة قروض الإسكان في بنك قطر للتنمية، أن إجمالي المستفيدين من قروض الإسكان بلغ 7400 شخص.
وقال في حديث خاص لـ " الراية الاقتصادية" إن هناك بعض المتعثرين في برنامج قروض الإسكان يصل الى 60 % ولكن تختلف معدلات التعثر طبقاً لطبيعة المرحلة التي ينفذون فيها المسكن، مؤكدا أن البنك يساهم في دعم المتعثرين حتى يتجاوزا عثراتهم ويستأنفوا باقي مراحل تنفيذ مساكنهم.
وأضاف العبيدلي أن البنك سيطلق خدمة "الانترنت بنك" خلال الربع الثالث من العام الحالي، حيث سيتمكن عملاء البنك من تقديم طلباتهم وإنهاء كافة إجراءاتهم من خلال الموقع الالكتروني للبنك، لافتا الى أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية البنك التي تهدف الى تذليل العقبات التي تواجه عملاء البنك خاصة أولئك القاطنين في المناطق البعيدة عن الدوحة في المدن الشمالية والجنوبية.
وكشف العبيدلي عن قيام بنك قطر للتنمية بإعداد دراسة لإطلاق تطبيق على الهواتف الجوالة يتضمن سرعة إنجاز معاملات عملاء البنك خاصة الذين بصدد الحصول على قروض الاسكان، حيث يمكن لكل مستفيد أن يلتقط بكاميرا الجوال المرحلة التي وصل إليها تنفيذ المسكن ويرسلها عبر التطبيق الى البنك ليتسلم الدفعة المالية المستحقة له بعد دراستها وتقييمها ليوضع المبلغ في حسابه فورا.
وفيما يلي نص الحديث ...
* لماذا يشكو بعض المواطنين من عدم حصولهم على إجمالي القرض وهو 1.200 مليون ريال؟
- هذا ليس من اختصاصنا، فإدارة الاسكان بوزارة العمل هي التي تبحث الحالة وتدقق في الأوراق المقدمة لها وهي التي تصدر قرارها بقيمة المبلغ المستحق لكل مواطن، ونحن كإدارة قروض في البنك ننفذ ما تقرره وزارة العمل بناء على القانون رقم 2 لسنة 2007، وكما قلت سابقا نحن جهة تنفيذ وإدارة للتمويل فقط ، وللأسف فان معظم المواطنين يظنون أن بنك قطر للتنمية هو المسؤول عن تخصيص قيمة القروض للمستفيدين وهذا ليس صحيحا لأن الجهة الرئيسية والتي تقيم حالة المستفيدين من القروض هي إدارة الاسكان بوزارة العمل، و99 % من الشكاوى التي يتلقاها البنك من المواطنين تنحصر في أن القرض لا يكفي عمليات البناء ، ونحن لا نملك إلا تنفيذ القانون الذي ينظم عملية بناء المسكن، بحيث ندير أموال القرض في أن نقدم للمواطن دفعات مالية لكل مرحلة من مراحل تنفيذ المسكن، حيث يقسم برنامج قروض الاسكان الى 10 دفعات يتم منحها للمواطنين حسب معدلات التنفيذ، فمثلا نمنح في الدفعة الاولى حوالي 150 ألف ريال ، إلا إذا طلب أحد العملاء مبلغا أقل من هذا الرقم فتتم تلبية طلبه طبقا لقدرته على السداد، ولا يجوز أن أقدم القرض على ثلاث دفعات او دفعتين فقط، ولكن القانون نظم عملية التمويل بمراحل كما قلت سابقا، لذلك أؤكد أن إدارة الاسكان هي التي تبحث الحالات المقدمة لها وتقرر المسكن المناسب لكل شخص ، بل وهي التي تقرر قيمة القرض لكل مستفيد ونوع السكن له، سواء هدم وإعادة بناء أو شراء مسكن او بناء مسكن جديد وهكذا، ونحن نتلقى كتب إدارة الاسكان وننفذ ما تقرره وفق القانون وترجمتها الى دفعات مالية للمستفيد، وللأسف فان معظم المواطنين يظنون أن البنك هو الذي يحدد قيمة التمويل.
دفعات لا تكفي
* ما هي أهم الشكاوى التي يتلقاها البنك؟
- معظم الشكاوى تأتي من ان دفعات القرض لا تكفي عملية بناء المسكن، وهذا خارج عن إرادتنا لان إدارة قروض الاسكان لا يمكنها أن تمنح المستفيد كل القرض دفعة واحدة او تقسمه على دفعتين او ثلاثة ولكن هناك قانونا ينظم آلية منح الدفعات لا يمكن الحياد عنه وإلا تعرض المسؤولين في البنك للمساءلة، فالقانون حدد عشر دفعات لكل مستفيد من القرض الاسكاني تتوزع بحيث تلبي كل دفعة مرحلة من مراحل تشييد المسكن وحتى الانتهاء منه تماما، وعلى طالبي القرض الاسكاني دراسة أوضاعهم والتكيف مع ما ينصه القانون في هذا الصدد، وغني عن القول اننا نحاول تقديم دفعات القروض لكي تتناسب مع جميع العملاء.
* هناك اتهام للبنك انه في بعض الأحيان يقوم بمحاباة بعض المستفيدين بمنحهم الدفعات الاولى بقيمة أكبر من غيرهم. فما ردك؟
- هذا اتهام غير صحيح وغير واقعي لأنه قائم على افتراضية انه لا يراجع أحد على إجراءاتنا التي نقوم بها، ناهيك عن أن الأصل في توزيع القروض، قانون يتناول كل كبيرة وصغيرة في مسألة توزيع القروض، فرغم أن لدينا مدققين يراجعون كل الاجراءات إلا أنه هناك ايضا مدققون من مجلس إدارة البنك يقومون بمراجعة كل شيء، وليس من المعقول ان أتلاعب في القانون لمصلحة شخص ! لكن دعنا نرجع الى أصل المشكلة وهو ان المستفيد من القرض يبالغ في الإنفاق وتكلفة المسكن ثم يرجع بالشكوى على البنك لانه لا يعطيه دفعات تواكب هذه الزيادة في التكلفة رغم انه يعلم أننا لا نستطيع تجاوز قيمة كل دفعة طبقا للأعمال المنجزة في السكن.
*هل تقوم الادارة بدراسة دورية لمعرفة مدى ملاءمة دفعات القروض مع المستفيدين؟
- نحن لسنا مثل أي بنك آخر او شركة تمويل خاصة نقدم منتجات متعددة للعملاء، ولكن نحن نقدم قرضا ثابتا ينظم دفعاته - كما قلت سابقا - قانون وضعته الدولة، وإدارة قروض الاسكان تقوم بتنفيذ هذا القرض وفق جدوله المعد سلفا ولا ينبغي أن نخالف القانون سواء الإدارة او المواطن، لذا أنصح المستفيدين من قرض الاسكان أن يوفق أوضاعه بما يتلاءم مع القرض بحيث يبني مسكنه حتى المفتاح دون أي تعثر أو توقف، وحان الوقت لتغيير ثقافة البناء في المجتمع بحيث لا نبالغ في الأساسات والأعمال الخرسانية التي ستأخذ مبالغ مالية كبيرة تفوق الدفعات المخصصة لها ضمن قرض الاسكان.
ورشة تعريفية
* أليس البنك عليه دور كبير في توعية المستفيدين من قروض الاسكان؟
- نعم، وهذا ما نحن بصدده حالياً حيث سنعقد ورشة عمل تحت شعار "كيف تبني بيتك" لتعريف المواطنين بكيفية تحقيق أقصى استفادة من القرض بحيث يدرس مساحة الأرض واحتياجاته من المسكن ، وإمكانياته المالية فإذا كانت إمكانيات المواطن لا تسمح بالبناء على مساحة كبيرة فعليه أن يخطط للبناء على مساحة تلائم وضعه المالي ، وهناك أشياء ثابتة في عملية البناء مثل قرض الدولة والقوانين .. والأشياء المتغيرة هي أسعار مواد البناء واختيار المقاول والاستشاري، وهذا الأخير دوره مهم لذا من المهم أن يتم اختياره وفق أسس صحيحة من حيث السمعة الجيدة والكفاءة ، فمثلا عندما أطلب منه تصميما لمسكني لا يأتي في اليوم التالي ويعرض علي التصميم، فهذا يعني أنه تصميم لمسكن آخر لا يتناسب معي والاستشاري عرضه علي لكي يكسب الوقت، ولكن المنطقي أن يستغرق إعداد التصميم الهندسي عدة أيام لكي يخرج للنور ومعه كل ما أطلبه ويناسب احتياجاتي وعدد أفراد أسرتي ، وهذا ايضا يفرض بدوره على المواطن أن يطلب من الاستشاري تصميماً لمسكنه يلائم عدد أفراد أسرته وحساب الزيادة مستقبلا ولكن دون مبالغة في عدد الغرف، وكذلك عدم المبالغة في الزخرفة بشكل يزيد من تكلفة بناء المسكن ، صحيح أن الكل يرغب في سكن كالقصر ولكن هناك قواعد وضوابط خاصة لو كان هناك قرض للسكن ينبغي أن نراعيه، كما نؤكد على أهمية الإنصات للاستشاري فيما يقدمه من نصائح للمالك لاسيما عندما يعرف أنك ستبني مسكنك من قرض الاسكان، فهو أدرى بالتكلفة التي يتطلبها بناء المسكن لذا ننصح إخواننا المستفيدين من قرض الاسكان الإنصات للاستشاري فهو ناصح لك ، وفي المقابل يجب اختيار الاستشاري الكفء الذي لا يبالغ في الأعمدة الخرسانية أو عمل أقواس أو كرانيش وغيرها من التصاميم التي تزيد من كلفة البناء دون مبرر ولا يستفيد منها المالك، ومن الممكن عمل أشياء جمالية داخلية وخارجية في الشكل دون أن تتكلف مبالغ طائلة ترهق المالك، لاسيما وأننا نتعامل مع اكثر من 120 مكتبا استشاريا مشهودا لهم بالكفاءة.
* في حال تعثر مستفيد في تنفيذ مرحلة معينة من مراحل بناء مسكنه وفق إجراءات القرض، ما هو دور الإدارة والبنك في تذليل هذه المشكلة؟
- هذا أمر دائم الحدوث معنا في البنك، ويصل عدد المتعثرين من 40 - 60 % من إجمالي عملاء البنك ولكن تختلف درجة التعثر من شخص لآخر والغالبية ممن يكون تعثره بسيطا ويساعده البنك ليتجاوز عثرته، وهناك فرق بين المتعثر والمتوقف، والغالبية متعثر وسرعان ما يتجاوز تعثره ويتعاون مع البنك، وفي كل الأحوال فالبنك دوره هو أن يكون بجوار المواطن ويدعمه في تحقيق حلمه بمسكن لائق، وعندنا في البنك القسم الهندسي الذي يختص بهذه الحالات ونطلب من المواطن أن يتقدم بكتاب يبين فيه تعثره وأسبابه وفي أي مرحلة تعثر، ثم نحول هذا الكتاب الى المهندس المختص الذي يذهب الى المسكن ويكتب تقريره على أرض الواقع ، وبعدها نطلب المالك ونتناقش في أسباب التعثر ونحاول إيجاد حل، فمثلا يأتي أحد الملاك وقد أنجز كل المراحل المطلوبة حسب الدفعات الممنوحة له ولكنه تعثر في المرحلة التالية وطلب أن نساعده، وهدفنا في البنك ليس تعطيل مصالح الناس ولكن مساعدتهم لإنجاز ما بدأوه، كما أننا نعلم انه في بعض الأحيان هناك أشياء تكون خارج إرادة الشخص، وبالتالي عندما نجده شخصا جادا وفعلا أسباب تعثره حقيقية فإننا نمنحه دفعة تشجيعية .
* هل هناك ملاك اضطر البنك الى عدم استكمال دفعات قروضهم؟
- نعم هناك من تعثر الى درجة التوقف ولكن هذه فئة قليلة جدا، ربما كان ذلك في السنوات السابقة كانت أعداد المتوقفين عن استكمال بنائهم كبيرة، ولكن في السنوات الخمس او الأربع الماضية تضاءلت هذه الفئة الى درجة كبيرة، لاسيما وان عدد عملائنا حاليا بلغ 7400 شخص تقريباً بينهم من حصل على دفعة واحدة وحتى التسع دفعات وكلهم يتعاملون مع البنك.
جدير بالذكر أن إدارة قروض الاسكان تعد من أكبر وأقدم الإدارات المصرفية في قطر حيث بدأت عملها في العام 1977، في بنك قطر الوطني الذي تم تكليفه بإدارة محفظة قروض كبار الموظفين فقط، حتى نهاية عام 2007 ، حيث صدر قرار من سمو ولي العهد بنقل الإدارة الى بنك قطر للتنمية، والذي كان يعمل في مجال التنمية الصناعية وقطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتم ضم كل القروض التي تقدمها الدولة الى إدارة قروض الاسكان بشقيها المباني
والاسكان، بل وكانت هناك قروض تختص بها إدارة الاسكان في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية مثل بناء البيوت المجانية وبيوت العجزة والبيوت الشعبية وبيوت التركيب وغيرها ، فكل ذلك تم ضمه لبنك قطر للتنمية، ولم يعد هناك ما يسمى قروض لكبار الموظفين وأصبح هناك قرض موحد وقدره مليون و200 ألف ريال لكل مستحق، بالاضافة الى إدارة المشاريع الهندسية التي تبني البيوت المجانية التي تخصصها وزارة الشؤون الاجتماعية، ذلك لأننا كبنك يقدم قروض الاسكان نعتبر جهة تمويل وإشراف فقط وليس جهة تنفيذ.
هذا ويدير بنك قطر للتنمية قروض الإسكان التي ترعاها وتموّلها الحكومة والتي تُمنح للمواطنين للقطريين وفي هذا الإطار، تعالج إدارة قروض الإسكان بالبنك الإجراءات ذات الصلة بالقروض السكنية لجميع المواطنين القطريين المؤهلين للحصول عليها بدءًا من طلب العميل، وإجراءات القرض والموافقة عليه وصرفه وصولاً إلى إعادة تسديده بالكامل. ومن أجل تقديم أفضل خدمة لعملاء البنك، عمل بنك قطر للتنمية على تنظيم وتبسيط الإجراءات المرتبطة بطلب القرض وصرفه وإعادة تسديده بكل يسر وسهولة..
الراية - 05/03/2014
أعلن السيد عبد الرحمن محمد العبيدلي مدير إدارة قروض الإسكان في بنك قطر للتنمية، أن إجمالي المستفيدين من قروض الإسكان بلغ 7400 شخص.
وقال في حديث خاص لـ " الراية الاقتصادية" إن هناك بعض المتعثرين في برنامج قروض الإسكان يصل الى 60 % ولكن تختلف معدلات التعثر طبقاً لطبيعة المرحلة التي ينفذون فيها المسكن، مؤكدا أن البنك يساهم في دعم المتعثرين حتى يتجاوزا عثراتهم ويستأنفوا باقي مراحل تنفيذ مساكنهم.
وأضاف العبيدلي أن البنك سيطلق خدمة "الانترنت بنك" خلال الربع الثالث من العام الحالي، حيث سيتمكن عملاء البنك من تقديم طلباتهم وإنهاء كافة إجراءاتهم من خلال الموقع الالكتروني للبنك، لافتا الى أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية البنك التي تهدف الى تذليل العقبات التي تواجه عملاء البنك خاصة أولئك القاطنين في المناطق البعيدة عن الدوحة في المدن الشمالية والجنوبية.
وكشف العبيدلي عن قيام بنك قطر للتنمية بإعداد دراسة لإطلاق تطبيق على الهواتف الجوالة يتضمن سرعة إنجاز معاملات عملاء البنك خاصة الذين بصدد الحصول على قروض الاسكان، حيث يمكن لكل مستفيد أن يلتقط بكاميرا الجوال المرحلة التي وصل إليها تنفيذ المسكن ويرسلها عبر التطبيق الى البنك ليتسلم الدفعة المالية المستحقة له بعد دراستها وتقييمها ليوضع المبلغ في حسابه فورا.
وفيما يلي نص الحديث ...
* لماذا يشكو بعض المواطنين من عدم حصولهم على إجمالي القرض وهو 1.200 مليون ريال؟
- هذا ليس من اختصاصنا، فإدارة الاسكان بوزارة العمل هي التي تبحث الحالة وتدقق في الأوراق المقدمة لها وهي التي تصدر قرارها بقيمة المبلغ المستحق لكل مواطن، ونحن كإدارة قروض في البنك ننفذ ما تقرره وزارة العمل بناء على القانون رقم 2 لسنة 2007، وكما قلت سابقا نحن جهة تنفيذ وإدارة للتمويل فقط ، وللأسف فان معظم المواطنين يظنون أن بنك قطر للتنمية هو المسؤول عن تخصيص قيمة القروض للمستفيدين وهذا ليس صحيحا لأن الجهة الرئيسية والتي تقيم حالة المستفيدين من القروض هي إدارة الاسكان بوزارة العمل، و99 % من الشكاوى التي يتلقاها البنك من المواطنين تنحصر في أن القرض لا يكفي عمليات البناء ، ونحن لا نملك إلا تنفيذ القانون الذي ينظم عملية بناء المسكن، بحيث ندير أموال القرض في أن نقدم للمواطن دفعات مالية لكل مرحلة من مراحل تنفيذ المسكن، حيث يقسم برنامج قروض الاسكان الى 10 دفعات يتم منحها للمواطنين حسب معدلات التنفيذ، فمثلا نمنح في الدفعة الاولى حوالي 150 ألف ريال ، إلا إذا طلب أحد العملاء مبلغا أقل من هذا الرقم فتتم تلبية طلبه طبقا لقدرته على السداد، ولا يجوز أن أقدم القرض على ثلاث دفعات او دفعتين فقط، ولكن القانون نظم عملية التمويل بمراحل كما قلت سابقا، لذلك أؤكد أن إدارة الاسكان هي التي تبحث الحالات المقدمة لها وتقرر المسكن المناسب لكل شخص ، بل وهي التي تقرر قيمة القرض لكل مستفيد ونوع السكن له، سواء هدم وإعادة بناء أو شراء مسكن او بناء مسكن جديد وهكذا، ونحن نتلقى كتب إدارة الاسكان وننفذ ما تقرره وفق القانون وترجمتها الى دفعات مالية للمستفيد، وللأسف فان معظم المواطنين يظنون أن البنك هو الذي يحدد قيمة التمويل.
دفعات لا تكفي
* ما هي أهم الشكاوى التي يتلقاها البنك؟
- معظم الشكاوى تأتي من ان دفعات القرض لا تكفي عملية بناء المسكن، وهذا خارج عن إرادتنا لان إدارة قروض الاسكان لا يمكنها أن تمنح المستفيد كل القرض دفعة واحدة او تقسمه على دفعتين او ثلاثة ولكن هناك قانونا ينظم آلية منح الدفعات لا يمكن الحياد عنه وإلا تعرض المسؤولين في البنك للمساءلة، فالقانون حدد عشر دفعات لكل مستفيد من القرض الاسكاني تتوزع بحيث تلبي كل دفعة مرحلة من مراحل تشييد المسكن وحتى الانتهاء منه تماما، وعلى طالبي القرض الاسكاني دراسة أوضاعهم والتكيف مع ما ينصه القانون في هذا الصدد، وغني عن القول اننا نحاول تقديم دفعات القروض لكي تتناسب مع جميع العملاء.
* هناك اتهام للبنك انه في بعض الأحيان يقوم بمحاباة بعض المستفيدين بمنحهم الدفعات الاولى بقيمة أكبر من غيرهم. فما ردك؟
- هذا اتهام غير صحيح وغير واقعي لأنه قائم على افتراضية انه لا يراجع أحد على إجراءاتنا التي نقوم بها، ناهيك عن أن الأصل في توزيع القروض، قانون يتناول كل كبيرة وصغيرة في مسألة توزيع القروض، فرغم أن لدينا مدققين يراجعون كل الاجراءات إلا أنه هناك ايضا مدققون من مجلس إدارة البنك يقومون بمراجعة كل شيء، وليس من المعقول ان أتلاعب في القانون لمصلحة شخص ! لكن دعنا نرجع الى أصل المشكلة وهو ان المستفيد من القرض يبالغ في الإنفاق وتكلفة المسكن ثم يرجع بالشكوى على البنك لانه لا يعطيه دفعات تواكب هذه الزيادة في التكلفة رغم انه يعلم أننا لا نستطيع تجاوز قيمة كل دفعة طبقا للأعمال المنجزة في السكن.
*هل تقوم الادارة بدراسة دورية لمعرفة مدى ملاءمة دفعات القروض مع المستفيدين؟
- نحن لسنا مثل أي بنك آخر او شركة تمويل خاصة نقدم منتجات متعددة للعملاء، ولكن نحن نقدم قرضا ثابتا ينظم دفعاته - كما قلت سابقا - قانون وضعته الدولة، وإدارة قروض الاسكان تقوم بتنفيذ هذا القرض وفق جدوله المعد سلفا ولا ينبغي أن نخالف القانون سواء الإدارة او المواطن، لذا أنصح المستفيدين من قرض الاسكان أن يوفق أوضاعه بما يتلاءم مع القرض بحيث يبني مسكنه حتى المفتاح دون أي تعثر أو توقف، وحان الوقت لتغيير ثقافة البناء في المجتمع بحيث لا نبالغ في الأساسات والأعمال الخرسانية التي ستأخذ مبالغ مالية كبيرة تفوق الدفعات المخصصة لها ضمن قرض الاسكان.
ورشة تعريفية
* أليس البنك عليه دور كبير في توعية المستفيدين من قروض الاسكان؟
- نعم، وهذا ما نحن بصدده حالياً حيث سنعقد ورشة عمل تحت شعار "كيف تبني بيتك" لتعريف المواطنين بكيفية تحقيق أقصى استفادة من القرض بحيث يدرس مساحة الأرض واحتياجاته من المسكن ، وإمكانياته المالية فإذا كانت إمكانيات المواطن لا تسمح بالبناء على مساحة كبيرة فعليه أن يخطط للبناء على مساحة تلائم وضعه المالي ، وهناك أشياء ثابتة في عملية البناء مثل قرض الدولة والقوانين .. والأشياء المتغيرة هي أسعار مواد البناء واختيار المقاول والاستشاري، وهذا الأخير دوره مهم لذا من المهم أن يتم اختياره وفق أسس صحيحة من حيث السمعة الجيدة والكفاءة ، فمثلا عندما أطلب منه تصميما لمسكني لا يأتي في اليوم التالي ويعرض علي التصميم، فهذا يعني أنه تصميم لمسكن آخر لا يتناسب معي والاستشاري عرضه علي لكي يكسب الوقت، ولكن المنطقي أن يستغرق إعداد التصميم الهندسي عدة أيام لكي يخرج للنور ومعه كل ما أطلبه ويناسب احتياجاتي وعدد أفراد أسرتي ، وهذا ايضا يفرض بدوره على المواطن أن يطلب من الاستشاري تصميماً لمسكنه يلائم عدد أفراد أسرته وحساب الزيادة مستقبلا ولكن دون مبالغة في عدد الغرف، وكذلك عدم المبالغة في الزخرفة بشكل يزيد من تكلفة بناء المسكن ، صحيح أن الكل يرغب في سكن كالقصر ولكن هناك قواعد وضوابط خاصة لو كان هناك قرض للسكن ينبغي أن نراعيه، كما نؤكد على أهمية الإنصات للاستشاري فيما يقدمه من نصائح للمالك لاسيما عندما يعرف أنك ستبني مسكنك من قرض الاسكان، فهو أدرى بالتكلفة التي يتطلبها بناء المسكن لذا ننصح إخواننا المستفيدين من قرض الاسكان الإنصات للاستشاري فهو ناصح لك ، وفي المقابل يجب اختيار الاستشاري الكفء الذي لا يبالغ في الأعمدة الخرسانية أو عمل أقواس أو كرانيش وغيرها من التصاميم التي تزيد من كلفة البناء دون مبرر ولا يستفيد منها المالك، ومن الممكن عمل أشياء جمالية داخلية وخارجية في الشكل دون أن تتكلف مبالغ طائلة ترهق المالك، لاسيما وأننا نتعامل مع اكثر من 120 مكتبا استشاريا مشهودا لهم بالكفاءة.
* في حال تعثر مستفيد في تنفيذ مرحلة معينة من مراحل بناء مسكنه وفق إجراءات القرض، ما هو دور الإدارة والبنك في تذليل هذه المشكلة؟
- هذا أمر دائم الحدوث معنا في البنك، ويصل عدد المتعثرين من 40 - 60 % من إجمالي عملاء البنك ولكن تختلف درجة التعثر من شخص لآخر والغالبية ممن يكون تعثره بسيطا ويساعده البنك ليتجاوز عثرته، وهناك فرق بين المتعثر والمتوقف، والغالبية متعثر وسرعان ما يتجاوز تعثره ويتعاون مع البنك، وفي كل الأحوال فالبنك دوره هو أن يكون بجوار المواطن ويدعمه في تحقيق حلمه بمسكن لائق، وعندنا في البنك القسم الهندسي الذي يختص بهذه الحالات ونطلب من المواطن أن يتقدم بكتاب يبين فيه تعثره وأسبابه وفي أي مرحلة تعثر، ثم نحول هذا الكتاب الى المهندس المختص الذي يذهب الى المسكن ويكتب تقريره على أرض الواقع ، وبعدها نطلب المالك ونتناقش في أسباب التعثر ونحاول إيجاد حل، فمثلا يأتي أحد الملاك وقد أنجز كل المراحل المطلوبة حسب الدفعات الممنوحة له ولكنه تعثر في المرحلة التالية وطلب أن نساعده، وهدفنا في البنك ليس تعطيل مصالح الناس ولكن مساعدتهم لإنجاز ما بدأوه، كما أننا نعلم انه في بعض الأحيان هناك أشياء تكون خارج إرادة الشخص، وبالتالي عندما نجده شخصا جادا وفعلا أسباب تعثره حقيقية فإننا نمنحه دفعة تشجيعية .
* هل هناك ملاك اضطر البنك الى عدم استكمال دفعات قروضهم؟
- نعم هناك من تعثر الى درجة التوقف ولكن هذه فئة قليلة جدا، ربما كان ذلك في السنوات السابقة كانت أعداد المتوقفين عن استكمال بنائهم كبيرة، ولكن في السنوات الخمس او الأربع الماضية تضاءلت هذه الفئة الى درجة كبيرة، لاسيما وان عدد عملائنا حاليا بلغ 7400 شخص تقريباً بينهم من حصل على دفعة واحدة وحتى التسع دفعات وكلهم يتعاملون مع البنك.
جدير بالذكر أن إدارة قروض الاسكان تعد من أكبر وأقدم الإدارات المصرفية في قطر حيث بدأت عملها في العام 1977، في بنك قطر الوطني الذي تم تكليفه بإدارة محفظة قروض كبار الموظفين فقط، حتى نهاية عام 2007 ، حيث صدر قرار من سمو ولي العهد بنقل الإدارة الى بنك قطر للتنمية، والذي كان يعمل في مجال التنمية الصناعية وقطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتم ضم كل القروض التي تقدمها الدولة الى إدارة قروض الاسكان بشقيها المباني
والاسكان، بل وكانت هناك قروض تختص بها إدارة الاسكان في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية مثل بناء البيوت المجانية وبيوت العجزة والبيوت الشعبية وبيوت التركيب وغيرها ، فكل ذلك تم ضمه لبنك قطر للتنمية، ولم يعد هناك ما يسمى قروض لكبار الموظفين وأصبح هناك قرض موحد وقدره مليون و200 ألف ريال لكل مستحق، بالاضافة الى إدارة المشاريع الهندسية التي تبني البيوت المجانية التي تخصصها وزارة الشؤون الاجتماعية، ذلك لأننا كبنك يقدم قروض الاسكان نعتبر جهة تمويل وإشراف فقط وليس جهة تنفيذ.
هذا ويدير بنك قطر للتنمية قروض الإسكان التي ترعاها وتموّلها الحكومة والتي تُمنح للمواطنين للقطريين وفي هذا الإطار، تعالج إدارة قروض الإسكان بالبنك الإجراءات ذات الصلة بالقروض السكنية لجميع المواطنين القطريين المؤهلين للحصول عليها بدءًا من طلب العميل، وإجراءات القرض والموافقة عليه وصرفه وصولاً إلى إعادة تسديده بالكامل. ومن أجل تقديم أفضل خدمة لعملاء البنك، عمل بنك قطر للتنمية على تنظيم وتبسيط الإجراءات المرتبطة بطلب القرض وصرفه وإعادة تسديده بكل يسر وسهولة..