رمــــــاح
10-03-2014, 03:44 PM
المكسيك تسعى لتوقيع إتفاقية تجارية مع قطر
الشرق القطرية - 09/03/2014
أعرب السيد خوسيه أنطونيو مييد كوربيرينا - وزير الخارجية المكسيكي - الذي يزور قطر لأول مرة- عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة توقيع إتفاق تجاري بين بلاده وقطر، على غرار ما تم توقيعه من قبل مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي هي أكبر وأهم شريك تجاري للمكسيك، بموجب أحكام اتفاقية النافتا، وهي اتفاقية للتجارة الحرة بين دول أمريكا الشمالية التي أصبحت المكسيك جزءا منها منذ عام 1994.
وقال الوزير المكسيكي، خلال لقاء مشترك لرجال الأعمال البلدين، إن زيارته للدوحة أثمرت التوقيع على مذكرة تتعلق بتبادل فتح سفارتين مقيمتين في كل من دولة قطر والمكسيك.. وأكد حرص بلاده على تدعيم وتعزيز علاقتها مع دولة قطر في كافة المجالات، كما أكد سعادته أهمية تبادل فتح سفارات مقيمة في كلا البلدين، الأمر الذي سيسهم في دعم وترسيخ العلاقات الثنائية..
نهضة قطر
وأشاد كوربيرينا بالنهضة التي حققتها قطر خلال المرحلة الماضية بفضل جهود الأمير الوالد، وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن أحمد آل ثاني أمير البلاد المفدَّى، مضيفاً أن العام المقبل سوف يشهد طفرة في العلاقات بين بلاده وقطر، على كافة الأصعدة بما يحقق طموح الشعبين الصديقين، اللذين تربطهما علاقات طيبة منذ عام 1975، أي تصل إلى أربعة عقود من الزمن تقريبا.
وأوضح تأكيده على المكانة التي تحظى بها قطر كدولة مهمة في المنطقة والعالم، ليس على الصعيد السياسي، والدبلوماسي فحسب، ولكن بفضل تلك القفزات المتسارعة على مسارات التنمية، وتحقيق نهضة شاملة.
وأشار إلى أنه في سبيل تفعيل العلاقات الثنائية بين بلاده وقطر، سوف يكون هناك سفارة للمكسيك في الدوحة، وربما يتحقق ذلك في مطلع العام المقبل 2014، وكذلك سوف تكون هناك سفارة مماثلة لقطر في العاصمة مكسيكو سيتي، مشيراً إلى أن وجود سفارات للبلدين، من شأنه أن يعزز التعاون بين قطر والمكسيك، ووجه الوزير الدعوة إلى المستثمرين القطريين، من أجل زيارة المكسيك للوقوف على الفرص الاستثمارية المتاحة هناك، موضحاً أن بلاده قد أعدت خريطة بأهم الفرص التي يمكن أن تكون جاذبة للمستثمر القطري، مشيراً إلى أن الاقتصاد المكسيكي اقتصاد واعد، لافتاً إلى أن بلاده تسعى خلال هذه الفترة، والمرحلة المقبلة من أجل توقيع العديد من الاتفاقيات الدولية.
وتهدف زيارة الوزير المكسيكي للبلاد لتعزيز وترسيخ العلاقات الثنائية بين بلاده وقطر والعمل على تقوية الإطار القانوني والمؤسساتي والسياسي والاقتصادي والتجاري والاستثماري والثقافي والأكاديمي بين البلدين، لاسيما أنه التقى خلال الزيارة بعدد من المسؤولين القطريين وفي مقدمتهم سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
تعزيز الإقتصاد الوطني
من جانبه، أكد السيد محمد بن طوار الكواري- نائب رئيس غرفة قطر خلال اللقاء، أن قطر حققت خطوات متقدمة لتعزيز أداء الاقتصاد الوطني على مختلف المسارات، عبر إقرار تشريعات تعزز النشاطات الاقتصادية وتنهض بمسيرة التنمية الشاملة.
وأشار إلى أهمية القطاع الخاص، كونه شريكا في عملية التنمية، ولدوره في تعزيز بيئة الأعمال والاستثمار، مؤكدا على النهضة الكبيرة التي تشهدها البلاد خلال السنوات القليلة المقبلة تحضيرا لاستقبال مونديال 2022 لأول مرة في المنطقة، ودعا ممثلي كبرى الشركات والمؤسسات الاقتصادية المكسيكية ورجال الأعمال، خلال اللقاء، إلى زيارة قطر للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص ورجال الأعمال.
بدوره، أكد السيد سعد آل تواه الهاجري على المكانة التي أضحى الاقتصاد القطري يحتلها على المستوى الدولي، مما جعله قبلة رجال الأعمال وأصحاب القرار من مختلف القارات سعيا وراء ربط شراكات حقيقية تساهم في تنمية الاستثمارات والمبادلات التجارية، مشيرا إلى أن البعثة المكسيسكية تندرج في هذا الإطار. ودعا الهاجري إلى تنويع الاستثمارات والمبادلات التجارية خدمة لمصلحة البلدين ورجال الأعمال.
تطوير العلاقات بين البلدين
من جانبه، ركز السيد فرانسيسكو غوزالز مدير عام وزارة الاقتصاد- على العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها وتنميتها والاستفادة من جميع الفرص والمزايا المتوافرة لإقامة المشاريع الاستثمارية بين رجال الأعمال، وتعزيز فرص التعاون التجاري وتحقيق تبادل المنافع بين القطاع الخاص في كلا البلدين، كما تطرق في حديثه لصناعة البتروكيماويات في بلاده التي تحتل المرتبة الثانية عالميا.
كما أشار إلى تقدم الصناعات الزراعية في المكسيك مقابل بدائية الطرق الزراعية في بلاده، حيث تعتمد الزراعة على الجهود الفردية للأسر المنتجة التي تتولي الزراعة بعيدا عن الشركات الكبيرة والإنتاج الضخم.
وحث على نقل صورة عن المشاريع الحيوية في المنطقة لإحداث شراكة قوية في بعض المشاريع الآنية، كذلك إمكانية مشاركة الشركات المكسيكية في المعارض التي تقام في قطر.
وذكر غونزالز أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 1.9 مليار ريال قطري عام 2012 حيث بلغت قيمة الصادرات القطرية إلى المكسيك نحو 1.1 مليار ريال قطري تمثلت في الوقود المعدني والزيوت ومنتجات التقطير في حين بلغت قيمت الواردات القطرية من المكسيك نحو 800 مليون ريال تمثلت بالآليات والمركبات.
وبين أن الاقتصاد المكسيكي يرتبط ارتباطا وثيقا بالاقتصاد الأمريكي. فالولايات المتحدة الأمريكية هي الشريك التجاري الأول للمكسيك بحكم الجوار الجغرافي واشتراكهما في اتفاقية النافتا من ناحية، وبحكم هيكل الصادرات والواردات لكلتا الدولتين من ناحية أخرى.
وأبان أن حجم الصادرات المكسيكية للولايات المتحدة الأمريكية بلغ أكثر من 80% من إجمالي حجم الصادرات المكسيكية، ويبلغ حجم الواردات المكسيكية من الولايات المتحدة خلال العام نحو 50% من إجمالي حجم الواردات المكسيكية، والمكسيك هي ثالث أكبر مصدر للنفط للولايات المتحدة الأمريكية.
وتعتمد المكسيك بشكل أساسي على تحويلات العمالة المكسيكية في الولايات المتحدة الأمريكية التي بلغ عددها نحو 12 مليون عامل، أي ما يوازى 10% من سكان المكسيك.
الشرق القطرية - 09/03/2014
أعرب السيد خوسيه أنطونيو مييد كوربيرينا - وزير الخارجية المكسيكي - الذي يزور قطر لأول مرة- عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة توقيع إتفاق تجاري بين بلاده وقطر، على غرار ما تم توقيعه من قبل مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي هي أكبر وأهم شريك تجاري للمكسيك، بموجب أحكام اتفاقية النافتا، وهي اتفاقية للتجارة الحرة بين دول أمريكا الشمالية التي أصبحت المكسيك جزءا منها منذ عام 1994.
وقال الوزير المكسيكي، خلال لقاء مشترك لرجال الأعمال البلدين، إن زيارته للدوحة أثمرت التوقيع على مذكرة تتعلق بتبادل فتح سفارتين مقيمتين في كل من دولة قطر والمكسيك.. وأكد حرص بلاده على تدعيم وتعزيز علاقتها مع دولة قطر في كافة المجالات، كما أكد سعادته أهمية تبادل فتح سفارات مقيمة في كلا البلدين، الأمر الذي سيسهم في دعم وترسيخ العلاقات الثنائية..
نهضة قطر
وأشاد كوربيرينا بالنهضة التي حققتها قطر خلال المرحلة الماضية بفضل جهود الأمير الوالد، وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن أحمد آل ثاني أمير البلاد المفدَّى، مضيفاً أن العام المقبل سوف يشهد طفرة في العلاقات بين بلاده وقطر، على كافة الأصعدة بما يحقق طموح الشعبين الصديقين، اللذين تربطهما علاقات طيبة منذ عام 1975، أي تصل إلى أربعة عقود من الزمن تقريبا.
وأوضح تأكيده على المكانة التي تحظى بها قطر كدولة مهمة في المنطقة والعالم، ليس على الصعيد السياسي، والدبلوماسي فحسب، ولكن بفضل تلك القفزات المتسارعة على مسارات التنمية، وتحقيق نهضة شاملة.
وأشار إلى أنه في سبيل تفعيل العلاقات الثنائية بين بلاده وقطر، سوف يكون هناك سفارة للمكسيك في الدوحة، وربما يتحقق ذلك في مطلع العام المقبل 2014، وكذلك سوف تكون هناك سفارة مماثلة لقطر في العاصمة مكسيكو سيتي، مشيراً إلى أن وجود سفارات للبلدين، من شأنه أن يعزز التعاون بين قطر والمكسيك، ووجه الوزير الدعوة إلى المستثمرين القطريين، من أجل زيارة المكسيك للوقوف على الفرص الاستثمارية المتاحة هناك، موضحاً أن بلاده قد أعدت خريطة بأهم الفرص التي يمكن أن تكون جاذبة للمستثمر القطري، مشيراً إلى أن الاقتصاد المكسيكي اقتصاد واعد، لافتاً إلى أن بلاده تسعى خلال هذه الفترة، والمرحلة المقبلة من أجل توقيع العديد من الاتفاقيات الدولية.
وتهدف زيارة الوزير المكسيكي للبلاد لتعزيز وترسيخ العلاقات الثنائية بين بلاده وقطر والعمل على تقوية الإطار القانوني والمؤسساتي والسياسي والاقتصادي والتجاري والاستثماري والثقافي والأكاديمي بين البلدين، لاسيما أنه التقى خلال الزيارة بعدد من المسؤولين القطريين وفي مقدمتهم سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
تعزيز الإقتصاد الوطني
من جانبه، أكد السيد محمد بن طوار الكواري- نائب رئيس غرفة قطر خلال اللقاء، أن قطر حققت خطوات متقدمة لتعزيز أداء الاقتصاد الوطني على مختلف المسارات، عبر إقرار تشريعات تعزز النشاطات الاقتصادية وتنهض بمسيرة التنمية الشاملة.
وأشار إلى أهمية القطاع الخاص، كونه شريكا في عملية التنمية، ولدوره في تعزيز بيئة الأعمال والاستثمار، مؤكدا على النهضة الكبيرة التي تشهدها البلاد خلال السنوات القليلة المقبلة تحضيرا لاستقبال مونديال 2022 لأول مرة في المنطقة، ودعا ممثلي كبرى الشركات والمؤسسات الاقتصادية المكسيكية ورجال الأعمال، خلال اللقاء، إلى زيارة قطر للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص ورجال الأعمال.
بدوره، أكد السيد سعد آل تواه الهاجري على المكانة التي أضحى الاقتصاد القطري يحتلها على المستوى الدولي، مما جعله قبلة رجال الأعمال وأصحاب القرار من مختلف القارات سعيا وراء ربط شراكات حقيقية تساهم في تنمية الاستثمارات والمبادلات التجارية، مشيرا إلى أن البعثة المكسيسكية تندرج في هذا الإطار. ودعا الهاجري إلى تنويع الاستثمارات والمبادلات التجارية خدمة لمصلحة البلدين ورجال الأعمال.
تطوير العلاقات بين البلدين
من جانبه، ركز السيد فرانسيسكو غوزالز مدير عام وزارة الاقتصاد- على العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها وتنميتها والاستفادة من جميع الفرص والمزايا المتوافرة لإقامة المشاريع الاستثمارية بين رجال الأعمال، وتعزيز فرص التعاون التجاري وتحقيق تبادل المنافع بين القطاع الخاص في كلا البلدين، كما تطرق في حديثه لصناعة البتروكيماويات في بلاده التي تحتل المرتبة الثانية عالميا.
كما أشار إلى تقدم الصناعات الزراعية في المكسيك مقابل بدائية الطرق الزراعية في بلاده، حيث تعتمد الزراعة على الجهود الفردية للأسر المنتجة التي تتولي الزراعة بعيدا عن الشركات الكبيرة والإنتاج الضخم.
وحث على نقل صورة عن المشاريع الحيوية في المنطقة لإحداث شراكة قوية في بعض المشاريع الآنية، كذلك إمكانية مشاركة الشركات المكسيكية في المعارض التي تقام في قطر.
وذكر غونزالز أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 1.9 مليار ريال قطري عام 2012 حيث بلغت قيمة الصادرات القطرية إلى المكسيك نحو 1.1 مليار ريال قطري تمثلت في الوقود المعدني والزيوت ومنتجات التقطير في حين بلغت قيمت الواردات القطرية من المكسيك نحو 800 مليون ريال تمثلت بالآليات والمركبات.
وبين أن الاقتصاد المكسيكي يرتبط ارتباطا وثيقا بالاقتصاد الأمريكي. فالولايات المتحدة الأمريكية هي الشريك التجاري الأول للمكسيك بحكم الجوار الجغرافي واشتراكهما في اتفاقية النافتا من ناحية، وبحكم هيكل الصادرات والواردات لكلتا الدولتين من ناحية أخرى.
وأبان أن حجم الصادرات المكسيكية للولايات المتحدة الأمريكية بلغ أكثر من 80% من إجمالي حجم الصادرات المكسيكية، ويبلغ حجم الواردات المكسيكية من الولايات المتحدة خلال العام نحو 50% من إجمالي حجم الواردات المكسيكية، والمكسيك هي ثالث أكبر مصدر للنفط للولايات المتحدة الأمريكية.
وتعتمد المكسيك بشكل أساسي على تحويلات العمالة المكسيكية في الولايات المتحدة الأمريكية التي بلغ عددها نحو 12 مليون عامل، أي ما يوازى 10% من سكان المكسيك.