abo rashid
15-08-2006, 10:31 PM
في ابسط تعريفاته، الرق يعني غياب الحرية الفردية أو جزء كبير منها.
رغم أن الرق كان معترف به رسميا في أنظمة الدول وقوانينها شرعية كانت ام وضعية, إلا انه لم تكن هناك تصنيفات رسمية للرقيق على وجه العموم. فالرقيق رقيق ولا يعتبر إنسان كامل الإنسانية في نظر الطغاة. لكن الحاجة لدراسة الرق بهدف فهمه ومنع تكراره على وجه الأرض مرة أخرى، تقتضي التعمق في دراسة أسبابه و أصنافه وطرق الاسترقاق. هذا البحث يتطرق لجانب واحد من المحاور المتعلقة بالرق، أصناف الرقيق.
هناك رق ظاهر وهناك رق خفي. اخترع الرق الخفي في القرن العشرين بعد اختفاء الرق المباشر الظاهر بفضل الله. يهمنا في هذا النص عرض أصناف الرق المباشر الظاهر الذي كان قانونيا ويحظى بتأيد الأنظمة الرسمية ويسجل في المحاكم!!.
الصنف الأول هو رق اليد. في المزارع ومصانع السخرة، يسترق الناس بصفتهم أيدي عاملة تنتج دون مقابل. يلجأ الطغاة لهذا الصنف من الاسترقاق لضمان أعلى قدر من الربحية بأقل تكلفة ممكنة. وكي يضمن "السيد" إنتاجية العبيد، فانه يلجأ لعدة أساليب قمعية نذكر منها ما يلي:
إبقاء العبيد في أماكن بعيدة عن الناس لا يسهل الفرار منها لأنها بعيدة جدا أو لأنها مسيجة. بالنسبة للجزيرة العربية شكلت الصحراء اكبر ضمان لعدم فرار العبيد لعدة عوامل. كان الملاك يحرصون على تغطية عيون الأرقاء أثناء نقلهم كي لا يعرفوا المكان الموجودين فيه أو طريق الخروج منه. كما ان قسوة الصحراء وندرة الماء فيها لا تمكن الإنسان في السير فيها على الأقدام مسافة طويلة دون الحاجة لطب الماء والغذاء من اقرب مضارب للبشر والتي لا تكون الا على المياه أو قريبا منها مما يسهل اكتشاف "الأبق" والقبض عليه. أيضا، تشكل الصحراء المسطحة مساحة مفتوحة تسهل رؤية من يسير عليها.
كان بعض المجرمين، يلجئون الى "إتلاف" العبد الذي يكرر محأولة نيل الحرية ومنعه من الهرب بربطه فوق جمل هيم "عطشان جدا" مع ربط رجليه أسفل بطن الجمل. بعدها يطلق الجمل إلى الماء فيشرب حتى تنتفخ بطنه وعليه الرجل المسكين الذي تتقوس قدماه وتنشد حول بطن الجمل حتى ينخلع الورك من الحوض من الجهتين مما يجعله عاجزا عن المشي بصورة طبيعية بقية حياته. كانت هذه الجريمة تتكرر وقد شوهد بعض السود من كبار السن وهم "يتوركون" في مشيتهم المتمايلة. ما زال بعض هؤلاء الناس على قيد الحياة في أماكن متفرقة كشواهد حية على بشاعة جريمة الرق.
الصنف الثاني من الرقيق كانو الخصيان. والخصيان هم الذكور الذين يخدمون ويحرسون نساء وحريم الأثرياء والأمراء. وقصة خصي الواحد منهم محزنة جدا وقد يصعب على القارئ حبس دموعه عند سماعها كاملة. في هذه العجالة نذكر القصة باختصار. يختار للخصي بعض ذكور العبيد الصغار ذوي ا لملامح الجميلة الحلوة في سن مبكرة غالبا ما بين الخامسة والعاشرة من العمر.
بعد اختياره يسلم الطفل المسكين للحجام أو الحلاق، أو البترجي (كما يوحي اسمه فهو متخصص في البتر نسأل الله السلامة). قبل "العميلة" يستعد رجال أشداء لمسك الطفل البريء الذي قد تكون امه قريبة تسمع توسلاته خشية ما سيحدث له. أحيانا يوهم الطفل ببعض الأكاذيب بأن ما يحدث له هو من اجل مصلحته حتى يحظى بنعيم العيش في القصور ...... المهم ان الطفل المسكين يطرح على الأرض بعد نزع ملابسه وتباعد رجليه. وبسرعة مهارة قذرة، يقوم البترجي بجمع خصيته وذكره في يد ويجذبها للأعلى بيمنا تقوم اليد الأخرى التي تحمل موسى حادة باستئصال كامل المجموعة من أسفل العانة إلى ما تحت السرة بقليل..... ونظرا لبشاعة الموقف، نكتفي بهذا القدر من شرح "العملية" الإجرامية مع كتم الصوت والصراخ الذي يقطع القلب.
بعد الخصي، يوضع عود في فتحة البول في ما تبقى من مكان الذكر ثم يوضع الصبي البائس الى النصف في حفرة مملؤة بالرماد الدافئ جدا!؟ بحيث لا يظهر منه سوى الجزء العلوي ويترك بهذه الحالة مدة قد تمتد لعدة أيام حتى يلتئم الجرح في معزل عن الميكروبات ( جرح قلبه الصغير لا يلتئم أبدا). الحمد لله الذي خلق الجنة وخلق النار.
الصنف الثالث والأخير من أصناف الرقيق كان من النساء. غالبا ما يكن خادمات في النهار وسراري في الليل في ظروف من الكد والتعب المتواصل. ونظرا لان شرح تفاصيل معاناة الجواري يحتاج للدخول خلف الأبواب المغلقة، فنكتفي بما ذكر. المهم ان الجارية لا حقوق لها وتعاني اكثر من الرجل لسبب واحد، لان عليها الإنجاب قبل أن تتمتع بطفولتها ثم ينزع أولادها منها ويباعون قبل أن تتمتع بطفولتهم، أليس هذا هو قمة البؤس؟
منقول
رغم أن الرق كان معترف به رسميا في أنظمة الدول وقوانينها شرعية كانت ام وضعية, إلا انه لم تكن هناك تصنيفات رسمية للرقيق على وجه العموم. فالرقيق رقيق ولا يعتبر إنسان كامل الإنسانية في نظر الطغاة. لكن الحاجة لدراسة الرق بهدف فهمه ومنع تكراره على وجه الأرض مرة أخرى، تقتضي التعمق في دراسة أسبابه و أصنافه وطرق الاسترقاق. هذا البحث يتطرق لجانب واحد من المحاور المتعلقة بالرق، أصناف الرقيق.
هناك رق ظاهر وهناك رق خفي. اخترع الرق الخفي في القرن العشرين بعد اختفاء الرق المباشر الظاهر بفضل الله. يهمنا في هذا النص عرض أصناف الرق المباشر الظاهر الذي كان قانونيا ويحظى بتأيد الأنظمة الرسمية ويسجل في المحاكم!!.
الصنف الأول هو رق اليد. في المزارع ومصانع السخرة، يسترق الناس بصفتهم أيدي عاملة تنتج دون مقابل. يلجأ الطغاة لهذا الصنف من الاسترقاق لضمان أعلى قدر من الربحية بأقل تكلفة ممكنة. وكي يضمن "السيد" إنتاجية العبيد، فانه يلجأ لعدة أساليب قمعية نذكر منها ما يلي:
إبقاء العبيد في أماكن بعيدة عن الناس لا يسهل الفرار منها لأنها بعيدة جدا أو لأنها مسيجة. بالنسبة للجزيرة العربية شكلت الصحراء اكبر ضمان لعدم فرار العبيد لعدة عوامل. كان الملاك يحرصون على تغطية عيون الأرقاء أثناء نقلهم كي لا يعرفوا المكان الموجودين فيه أو طريق الخروج منه. كما ان قسوة الصحراء وندرة الماء فيها لا تمكن الإنسان في السير فيها على الأقدام مسافة طويلة دون الحاجة لطب الماء والغذاء من اقرب مضارب للبشر والتي لا تكون الا على المياه أو قريبا منها مما يسهل اكتشاف "الأبق" والقبض عليه. أيضا، تشكل الصحراء المسطحة مساحة مفتوحة تسهل رؤية من يسير عليها.
كان بعض المجرمين، يلجئون الى "إتلاف" العبد الذي يكرر محأولة نيل الحرية ومنعه من الهرب بربطه فوق جمل هيم "عطشان جدا" مع ربط رجليه أسفل بطن الجمل. بعدها يطلق الجمل إلى الماء فيشرب حتى تنتفخ بطنه وعليه الرجل المسكين الذي تتقوس قدماه وتنشد حول بطن الجمل حتى ينخلع الورك من الحوض من الجهتين مما يجعله عاجزا عن المشي بصورة طبيعية بقية حياته. كانت هذه الجريمة تتكرر وقد شوهد بعض السود من كبار السن وهم "يتوركون" في مشيتهم المتمايلة. ما زال بعض هؤلاء الناس على قيد الحياة في أماكن متفرقة كشواهد حية على بشاعة جريمة الرق.
الصنف الثاني من الرقيق كانو الخصيان. والخصيان هم الذكور الذين يخدمون ويحرسون نساء وحريم الأثرياء والأمراء. وقصة خصي الواحد منهم محزنة جدا وقد يصعب على القارئ حبس دموعه عند سماعها كاملة. في هذه العجالة نذكر القصة باختصار. يختار للخصي بعض ذكور العبيد الصغار ذوي ا لملامح الجميلة الحلوة في سن مبكرة غالبا ما بين الخامسة والعاشرة من العمر.
بعد اختياره يسلم الطفل المسكين للحجام أو الحلاق، أو البترجي (كما يوحي اسمه فهو متخصص في البتر نسأل الله السلامة). قبل "العميلة" يستعد رجال أشداء لمسك الطفل البريء الذي قد تكون امه قريبة تسمع توسلاته خشية ما سيحدث له. أحيانا يوهم الطفل ببعض الأكاذيب بأن ما يحدث له هو من اجل مصلحته حتى يحظى بنعيم العيش في القصور ...... المهم ان الطفل المسكين يطرح على الأرض بعد نزع ملابسه وتباعد رجليه. وبسرعة مهارة قذرة، يقوم البترجي بجمع خصيته وذكره في يد ويجذبها للأعلى بيمنا تقوم اليد الأخرى التي تحمل موسى حادة باستئصال كامل المجموعة من أسفل العانة إلى ما تحت السرة بقليل..... ونظرا لبشاعة الموقف، نكتفي بهذا القدر من شرح "العملية" الإجرامية مع كتم الصوت والصراخ الذي يقطع القلب.
بعد الخصي، يوضع عود في فتحة البول في ما تبقى من مكان الذكر ثم يوضع الصبي البائس الى النصف في حفرة مملؤة بالرماد الدافئ جدا!؟ بحيث لا يظهر منه سوى الجزء العلوي ويترك بهذه الحالة مدة قد تمتد لعدة أيام حتى يلتئم الجرح في معزل عن الميكروبات ( جرح قلبه الصغير لا يلتئم أبدا). الحمد لله الذي خلق الجنة وخلق النار.
الصنف الثالث والأخير من أصناف الرقيق كان من النساء. غالبا ما يكن خادمات في النهار وسراري في الليل في ظروف من الكد والتعب المتواصل. ونظرا لان شرح تفاصيل معاناة الجواري يحتاج للدخول خلف الأبواب المغلقة، فنكتفي بما ذكر. المهم ان الجارية لا حقوق لها وتعاني اكثر من الرجل لسبب واحد، لان عليها الإنجاب قبل أن تتمتع بطفولتها ثم ينزع أولادها منها ويباعون قبل أن تتمتع بطفولتهم، أليس هذا هو قمة البؤس؟
منقول