المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعلم أن الخيرة فيما اختاره الله لك



امـ حمد
30-03-2014, 02:45 AM
بسـم الله الرحمـن الرحيـم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعلم أن الخيره فيما اختاره الله لك
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم(والذي نفسي بيده،لا يقضي الله للمؤمن قضاء إلا كان خيراً له،إن أصابته سراء فشكر كان خيراً له،وإن أصابته ضراء فصبر كان خيراً له،وليس ذلك لأحد غير المؤمن)صحيح مسلم،
وقال ابن القيم رحمه الله(لو كشف الله الغطاء لعبده،وأظهر له كيف يدبر الله له أموره،وكيف أن الله أكثر حرصاً على مصلحة العبد من العبد نفسه،وأنه أرحم به من أمه،لذاب قلب العبد محبة لله ولتقطع قلبه شكراً لله)
فإذا بذلك المقدور منحة في ثوب محنة،وعطية في رداء بلية،وفوائد لأقوام ظنوها مصائب،وكم أتى نفع الإنسان من حيث لا يحتسب،
والعكس صحيح،فكم من إنسان سعى في شيءٍ
ظاهره خيرٌ،واستمات في سبيل الحصول عليه،وبذل الغالي والنفيس من أجل الوصول إليه،فإذا بالأمر يأتي على خلاف ما يريد،وقول الله أبلغ،وأحكم(لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ)البلد،
ولاشك أن كل منا تعرض لموقف أو مواقف توجّع منها،وربما شغل عقله وقلبه بردِّها والوقوف في وجهها، أو تحسَّر على أسبابٍ وموانع في ظنِّهِ أن لو اتَّخذها لنجا منها،فيفتح على نفسه باب (لو) الجالبة للحسرات والأحزان،حتى كشفت له الأيام مصداق قوله تعالى(فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً)
(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)البقرة،
أن الإنسان قد يقع له شيء من الأقدار المؤلمة،والمصائب الموجعة،التي تكرهها نفسه،فربما جزع،أو أصابه الحزن، وظن أن ذلك المقدور هو الضربة القاضية،والفاجعة المهلكة،لآماله وحياته،فإذا بذلك المقدور منحة في ثوب محنة،وعطية في رداء بلية،وفوائد لأقوام ظنوها مصائب،وكم أتى نفع الإنسان من حيث لا يحتسب،
والعكس صحيح،فكم من إنسان سعى في شيءٍ ظاهره خيرٌ،وأهطع إليه،واستمات في سبيل الحصول عليه،وبذل الغالي والنفيس من أجل الوصول إليه، فإذا بالأمر يأتي على خلاف ما يريد،
ومن قصص القرآن،عسى أن يكون في ذلك سلوةً لكل محزون، وعزاء لكل مهموم،
قصة إلقاء أم موسى لولده في البحر،
وإذا تأملتَ،وجدتَ أنه لا أكره لأم موسى من وقوع ابنها بيد آل فرعون،ومع ذلك ظهرت عواقبه الحميدة،وآثاره الطيبة في مستقبل الأيام، وصدق ربنا(وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)
كم من إنسان لم يقدر الله تعالى،أن يرزقه بالولد،فضاق ذرعاً بذلك،وصار ضيقاً صدره،وهذه طبيعة البشر،لكن الذي لا ينبغي أن يحدث هو الحزن الدائم،والشعور بالحرمان الذي يقضي على بقية مشاريعه في الحياة،
وليت من حرم نعمة الولد أن يتأمل هذه الآية ليذهب حزنه،بل ليطمئن قلبه،وينشرح صدره،ويرتاح خاطره،وليته ينظر إلى هذا القدر بعين النعمة،وبصر الرحمة،وأن الله،تعالى،ربما صرف هذه النعمة رحمةً به،وما يدريه،لعله إذا رزق بولد صار،هذا الولد،سبباً في شقاء والديه،وتعاستهما،وتنغيص عيشهما،أو تشويه سمعته،
وفي السنة النبوية نجد هذا لما مات زوج أم سلمة،أبو سلمة،رضي الله عنهم جميعاً،تقول أم سلمة،رضي الله عنها،
سمعت رسول الله،صلى الله عليه وسلم يقول(ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله،إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها،إلا أخلف الله له خيرا منها)رواه مسلم،
قالت،فلما مات أبو سلمة،قلت،أي المسلمين خير من أبى سلمة،ثم إني قلتها،فأخلف الله لي رسول الله،صلى الله عليه وسلم،
فتأمل هذا الشعور الذي انتاب أم سلمة،وهو بلا شك ينتاب بعض النساء اللاتي يبتلين بفقد أزواجهن،ويتعرض لهن الخُطاب،ولسان حالهن يقول،ومن خير من أبي فلان،فلما فعلت أم سلمة ما أمرها الشرع به من الصبر والاسترجاع وقول المأثور،أعقبها الله خيراً لم تكن تحلمُ به، ولا يجول في خلدها،رسول الله صلى الله عليه وسلم،
أن المؤمن عليه،أن يسعى إلى الخير جهده،وليس عليه أن تتم المقاصد،وأن يتوكل على الله،ويبذل ما يستطيع من الأسباب المشروعة،
فإذا وقع شيءٌ على خلاف ما يحب،فليتذكر هذه القاعدة القرآنية العظيمة(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)البقرة،
هذا الدعاء أسمعه كثيراً من بعض الناس(الحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه)هذا الدعاء لم يثبت،وليس وارداً عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم،والوارد عن النبي صلى اللّه عليه وسلم هو ما رواه ابن ماجه،عن أمنا أم المؤمنين عائشةَ رضي الله عنها،قالت،كان رسول اللَّهِ صلى اللّه عليه وسلم،إذا رأى ما يحب قال(الحمد لِلَّه الذي بنعمته تتم الصالحات،وإذا رأى ما يكره قَال،الحمد لِلَّه على كل حال)حسنه الألباني في صحيح ابن ماجه،
وليتذكر أن من لطف الله بعباده أنه يقدر عليهم أنواع المصائب،وضروب المحن،والابتلاء الشاق رحمة بهم،وأن يجعل حياة الناس وسعادتهم مرتبطة ارتباطاً تاماً إلا به،سبحانه وتعالى،وبقية الأشياء يمكن تعويضها،أو تعويض بعضها.

كازانوفا
02-04-2014, 09:38 AM
فإذا وقع شيءٌ على خلاف ما يحب،فليتذكر هذه القاعدة القرآنية العظيمة(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)البقرة،
هذا الدعاء أسمعه كثيراً من بعض الناس(الحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه)هذا الدعاء لم يثبت،وليس وارداً عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم،والوارد عن النبي صلى اللّه عليه وسلم هو ما رواه ابن ماجه،عن أمنا أم المؤمنين عائشةَ رضي الله عنها،قالت،كان رسول اللَّهِ صلى اللّه عليه وسلم،إذا رأى ما يحب قال(الحمد لِلَّه الذي بنعمته تتم الصالحات،وإذا رأى ما يكره قَال،الحمد لِلَّه على كل حال)حسنه الألباني في صحيح ابن ماجه،
وليتذكر أن من لطف الله بعباده أنه يقدر عليهم أنواع المصائب،وضروب المحن،والابتلاء الشاق رحمة بهم،وأن يجعل حياة الناس وسعادتهم مرتبطة ارتباطاً تاماً إلا به،سبحانه وتعالى،وبقية الأشياء يمكن تعويضها،أو تعويض بعضها.


والله اني اسمعها ولا ارتاح ل قائلهاااا
بالفعل الحمدلله على كل حال اريح للقلب
جزيتي خيراا

امـ حمد
02-04-2014, 05:52 PM
فإذا وقع شيءٌ على خلاف ما يحب،فليتذكر هذه القاعدة القرآنية العظيمة(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)البقرة،
هذا الدعاء أسمعه كثيراً من بعض الناس(الحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه)هذا الدعاء لم يثبت،وليس وارداً عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم،والوارد عن النبي صلى اللّه عليه وسلم هو ما رواه ابن ماجه،عن أمنا أم المؤمنين عائشةَ رضي الله عنها،قالت،كان رسول اللَّهِ صلى اللّه عليه وسلم،إذا رأى ما يحب قال(الحمد لِلَّه الذي بنعمته تتم الصالحات،وإذا رأى ما يكره قَال،الحمد لِلَّه على كل حال)حسنه الألباني في صحيح ابن ماجه،
وليتذكر أن من لطف الله بعباده أنه يقدر عليهم أنواع المصائب،وضروب المحن،والابتلاء الشاق رحمة بهم،وأن يجعل حياة الناس وسعادتهم مرتبطة ارتباطاً تاماً إلا به،سبحانه وتعالى،وبقية الأشياء يمكن تعويضها،أو تعويض بعضها.


والله اني اسمعها ولا ارتاح ل قائلهاااا
بالفعل الحمدلله على كل حال اريح للقلب
جزيتي خيراا

بارك الله في حسناتج حبيبتي
ويزاااج ربي جنة الفردوس يالغلا