المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "المركزي": تطوير السياسات المالية والنقدية لتواكب رؤية قطر



رمــــــاح
30-03-2014, 10:02 PM
"المركزي": تطوير السياسات المالية والنقدية لتواكب رؤية قطر


الشرق القطرية - 30/03/2014









أكد سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي سعي المركزي إلى تطوير السياسات المالية والنقدية بما يتواكب مع رؤية قطر 2030 والتطورات الاقتصادية التي يشهدها الاقتصاد القطري.

وأضاف أن رؤية قطر تركز على العنصر البشري بإعتبارها أساس التنمية في قطر، وعلى هذا الأساس يأتي افتتاح المبنى الجديد لمدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال الثانوية الذي يصب في صالح تكوين كوادر قطرية قادرة على العمل في القطاع المالي وإمداد هذا القطاع بهذه الكوادر.

أحدث الأساليب العلمية

وأوضح المحافظ أن جميع برامج الدراسة في المدرسة سواء كانت برامج محاكاة أو أكاديمية أو تخصصية تهدف إلى تدريب الطلبة في السنوات الثلاث على أحدث الأساليب العالمية في الإدارة وممارسة العمل المصرفي والمالي، وأضاف الشيخ عبدالله أن جميع البنوك الوطنية في الدولة يمثلون مجلس أمناء للمدرسة، وقريبا سينضم إليهم شركات التأمين، وكلها تساهم في وضع أسس البرامج العملية والتدريبية، وقال نحن حريصون على أن تكون هذه البرامج داخل وخارج المدرسة وذلك بالتعاون مع جميع المؤسسات المالية، سواء بنوكا تقليدية أو إسلامية، إضافة إلى المؤسسات المالية مثل شركات التأمين وشركات التمويل وشركات الاستثمار، حيث تم إعداد برامج تدريبية للطلبة في السنة الثانية والسنة الثالثة، ونحن حريصون على أن يكون التدريب الداخلي متضمنا غرف محاكاة وغرفا متخصصة، إضافة إلى التدريب الميداني.

مدرسة للبنات

وأكد محافظ المركزي أن الطالب بمجرد تخرجه من المدرسة يكون قادراً على الالتحاق بالعمل المالي أو يستكمل دراساته الجامعية بالداخل أو بالخارج مع الجامعات التي تم الاتفاق معها على إلحاق الطلبة بها سواء داخل قطر أو خارجها.

وأوضح أن قطر المركزي يدرس التوسع في تجربة المدرسة المصرفية بعد استكمال كافة البرامج التعليمية سواء الأكاديمية أو العملية والمتخصصة، حيث سيتم نقل التجربة إلى مدرسة بنات وإنشاء مدرسة أخرى للبنات.

وأوضح أن قطر المركزي يسعى أن تكون هذه المدرسة تجربة مثالية للتعليم المصرفي والمالي في قطر، وأن تكون عنصرا مهما في تخريج الموارد البشرية، مشيراً إلى تأهيل الطالب لكافة الأعمال المصرفية والمالية بحيث يكون قادرا على ممارستها من واقع الدراسة العملية وغرف المحاكاة التي تدرب بها، حيث إن هناك فرعا لأحد البنوك في المدرسة يحاكي الفرع الحقيقي، وأشار إلى أن جميع المؤسسات المالي ترحب بالتحاق الطلبة المتخرجين ومنها مصرف قطر المركزي وهناك اتفاقات مع هذه المؤسسات لتوفير فرص عمل للطلبة المتخرجين باعتبارهم من المؤهلين للعمل في هذا القطاع.

وأقام المحافظ بجولة في المدرسة شملت كافة الأقسام وتعرف على البرامج التي يتم تدريسها كما تبادل الحوار مع المدرسين وأعضاء هيئة التدريس والطلبة وأصدر توجيهاته بالتركيز على البرامج العملية والتدريبية التي تساهم في تعزيز ودعم عمل الطالب في القطاع المالي بعد تخرجه، كما شهد محافظ مصرف قطر المركزي الحفل الذي أقامته المدرسة احتفالا بالمبنى الجديد.

الرؤية الوطنية

وفي كلمته خلال الحفل قال أحمد يوسف المحمود مدير المدرسة: لقد استمدت مدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال رؤيتها من الرؤية الإستراتيجية لقطر 2030 التي أرسى دعائمها سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وأكمل مسيرتها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث أوضحت الرؤية أنه لا يمكن لقطر أن تطور إقتصادها ومجتمعها دون رأسمالها البشري ومواردها البشرية، ولهذا تعتبر المدرسة رائدة ليس في قطر وحسب بل في منطقة الخليج العربي بتقديمها منظومة تعليم تجاري وأكاديمي يبني شخصية تعتز بدينها وتاريخها ويصنع كوادر قطرية اقتصادية تساهم في التنمية المستدامة للدولة وتتبنى رؤية قطر 2030.

وأضاف المحمود: شهدت المدرسة تطوراً هائلاً في السنوات الأخيرة أهمها تغيير اسم المدرسة من مدرسة التجارة إلى مدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال، مما أسهم في تغيير النظرة السلبية لدى المجتمع وأولياء الأمور عن التعليم التجاري، وكذلك حمل الاسم الجديد الذي تشرفنا بتدشينكم له اليوم السمة المميزة للمسارات التعليمية للمدرسة. وهما مسار العلوم المصرفية ومسار إدارة الأعمال.

وقد كان لانتقال المدرسة لهذا المبنى الجديد والذي يعد صرحاً تعليمياً متميزاً بالغ الأثر في تمكين إدارة المدرسة ومعلميها وطلابها من تنفيذ أهم البرامج التعليمية.

وقال إنه وفي العام الماضي تم اعتماد المناهج والخطة التعليمية والشهادة الثانوية للمدرسة بجهد مشترك بين إدارة المدرسة ومجلس إدارتها من جهة والمجلس الأعلى للتعليم بهيئتيه التعليم والتقييم.

من جانبه أكد أشرف مصطفى متولي نائب المدير للشؤون الأكاديمية أن مدرسة العلوم المصرفية تقدم تعليماً تجارياً وأكاديمياً متطوراً يصنع كوادر قطرية اقتصادية لتزود قطاع البنوك والشركات بكفاءات قطرية قادرة على الانخراط بسوق العمل. وتقديم تعليم تخصصي عالي الجودة في المحاسبة وإدارة الأعمال. وإيجاد شراكة حقيقة وفاعلة بين القطاع التعليمي والقطاع المصرفي.

وحول المسار التعليمي بالمدرسة يوضح أشرف أن هناك مناهج وبرامج متخصصة في المصارف والأموال وتخصص إدارة الأعمال إضافة إلى المناهج التخصصية بالمدرسة.

مؤكدا أن المناهج تخضع لمعايير دولية معتمدة وفق نظام TAFE الاسترالي وأهمها برنامج Structured Workplace Learning الذي يتدرب فيه الطلاب في البنوك لتطبيق ما قاموا بدراسته نظريا في سوق العمل.

وبرامج المحاكاة حيث جهز مصرف قطر المركزي وبعض البنوك الوطنية غرفا تحاكي طبيعة بيئة العمل داخل البنوك والشركات حتى يتمكن الطلاب من التدريب فيها وهم في داخل المدرسة.

إضافة إلى إعداد الطلاب للحصول على IELTS بمعدل يمكنهم من الالتحاق بكليات مرموقة في مجال تخصصاتهم (جامعة قطر – جامعة لوفبرا بانجلترا – جامعة كانبرا باستراليا - بعض الكليات بالمدينة التعليمية – جامعة ستيندن – كلية شمال الأطلنطي – كلية المجتمع).

وحول أهم الامتيازات التي تقدم للطالب يقول أشرف مصطفى إنها تشمل حوافز مالية للطلاب أثناء الدراسة وحصول الطالب على شهادة الثانوية القطرية بالإضافة للشهادة الاسترالية. وتوفير بدائل متنوعة للطالب عند تخرجه من المدرسة منها استكمال دراسته الجامعية أو الالتحاق بسوق العمل. ودراسة الطالب لمناهج أكاديمية تخضع لمعايير المجلس الأعلى للتعليم ومناهج تخصصية دولية.

وفي تصريحات لـ" الشرق" أكد أحمد يوسف المحمود المدير العام للمدرسة أن المدرسة لديها أهداف عديدة تنطلق من رؤية قطر 2030. أهمها بناء الاقتصاديين القطريين لمرحلة المستقبل. وتخريج رجل أعمال قطري يكون له فرصة كبيرة في إدارة الأعمال سواء في المجال المصرفي أو المالي.

وأوضح المحمود أن الدراسة تشمل المواد الأكاديمية التي تدرس في المدارس الثانوية العادية. إضافة إلى المناهج المتخصصة في العلوم المصرفية وإدارة الأعمال.

وأشار إلى توقيع اتفاقيات عديدة مع الجامعات داخل وخارج قطر لدعم العملية التعليمية وإتاحة الفرصة في هذه الجامعات. كما أن الطالب يمتلك خيارات عديدة أهمها تدريب عملي في البنوك والسفر للخارج لاستكمال التعليم، والتدريب العملي في المدرسة من خلال غرف المحاكاة، وكل هذه البرامج تدعم العملية التدريبية.