امـ حمد
02-04-2014, 03:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى(وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا )
انها الام،الذي يحتفل بها ظلماً وابتداعاً بيوم واحد،وينسوها باقي السنين،والمسلم يجب عليه احتفال بها في كل لحظاته،ولما نسيت الام وحتفلت بالزوجة كل الأيام،
الام المخلوقة الضعيفة تغلب عليها العاطفة الحانية،والرقة الطيبة،لها من الجهود والفضائل،ممن لهم اعين لا يبصرون بها،ولهم اذان لا يسمعون بها،ولهم قلوب لا يفقهون بها،
هي ملكة الاستعطاف ما تأخذ به لب الصبي من الجسد،البطن وعاء،والثدي سقاء،والحجر حواء،تملك حق الرحمة والحنان لكمالها ونضجها،هي الام،ام البشر حواء،
وهي نصف البشرية ويخرج من بين ترائبها نصف اخر لتكون امة بتمامها،يضاف الى ذلك ما اولاه الاسلام لحقها ووضع مكانتها موضع الاعتبار في كل شيء من الحضانة والرضاع والنفقة والبر والارث،وكلنا يعرف حديث الرجل الذي جاء يساله عن احق الناس بحسن صحابته(قال امك،قال ثم من قال امك،قال ثم من قال امك،قال ثم من قال ابوك )رواه الشيخان في صحيحهما،البخاري،ومسلم،
وما قاله عيسى عليه السلام في كتاب الله عز وجل(وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلنِي جَبَّارًا شَقِيًّا)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(والمرأة راعية على اهل بيت زوجها وولده )رواه البخاري،
فاصبح دور الام في تربية الابناء وتوجيههم الوجهة الصحيحة،
ولكن انحرفت عن فطرتها فخرجت من بيتها،للعمل فحصل الاهمال وضياع الأبناء،وسلمن الواجبات الى الخادمة لتصبح كالمستجير،
وتجري المقارنة بينها وبين المرأة والام عند الكفار انها مهانة لا امل لها في ولد ولا بنت لا تشعر بقيمة الامومة والبنوة حتى نرى منهن من تقتني كلب او اي حيوان تحتضنه واحيانا وريثها يكون الوحيد دون اولادها الغافلون ينتظرون وفاتها ليتنعموا بما تخلفه من تركة او عقار، وان كانت فقيرة الحال فنهاية عمرها دور الرعاية بالمسنين،ان اكمل الامهات ليست التي امتلأت في عقلها بصنوف من العلوم والمعارف،في حين ان القلب خواء مما ينفع بيتها او يفيده،فقد تحل بعلمها مشاكل وتخلق أخرى،وهذا ليس نضج للأم ،
انما الام المصونة العفيفة التي يضئ قلبها نور الايمان والطاعة والاتباع للكتاب والسنة،والتي هي لبعلها وولدها كالإلهام والقوة في ادخال السرور،وكما قيل(وراء كل رجل عظيم امرأة ) نعم اما زوجة حانية او ام مربية او في طريقها الى هذا المصير النبيل،
فكما قال الشاعر(الام مدرسة ان اعددتها اعددت شعباً طيب الاعراق)
فالأم،لم يقتصر دورها فقط على اجادة الطهي والخدمة فحسب،والمطلوب تطبيق ما طالبنا الاسلام به من اقامة اسرة مستقيمة يشترك الجنسان معاً في بنائها وحمل تبعاتها على ما يرضى الله ورسوله ليتحقق قوله تعالى(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِين)
والمتأمل لأمهات سلفنا الصالح يجد حقيقة ذلك ولنتأمل ام سفيان الثوري وهى تقول لإبنها(اذهب فاطلب العلم حتى اعولك بمغزلي فاذا كتبت عشرة احاديث هل تجد في نفسك زيادة فاتبعه والا فلتتبعني)ولو تأملنا الامهات اللاتي اعددن رجال الاسلام الأوائل ،
الواحدة منهن قصة لقد قامن بدورهن الريادي في التربية والتوجيه حتى صنعن شخصيات سلف هذه الامة، ايمان بالله وحسن التربية، واصلاح بيتها،ونصيحة الزوج بالبعد عن الحرام مثل البنوك الربويه،
فاليوم نحن بحاجة الى امهات عاقلات كأمهاتنا الاوائل من الصحابيات،واللاتي يقودن الزوج الى الجنة والصلاح،
واصلاح الجيل والبيت،فعلى الأباء تربية البنات على القدوة والاسوة بالصحابيات خلقا وعفاف وشرفاً،فلابد ان نحرص على تعريف الام بواجباتها ووفق شريعة الاسلام،وقوله تعالى(فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ)النساء،
فيدفعها الى البعد عما يغضب الله ويقربها اليه،وعلينا ان نقّوم فيها فهم انها نبع الحنان،
ولطف المعشر،بخدمة الزوج والابناء والعمل بما يرضي رب السماء رغبة في الجنة وتعفو وتصفح،همها ارضاء ربها بتطبيق ما امرها،
وهى تحتسب الاجر والثواب لله عز وجل،رغم قساوة ما تعانيه من الحمل والولادة وغيرها من الصعوبات،
وتفهم ما رواه احمد،وابن ماجه قوله عليه السلام (ان الله يوصيكم في امهاتكم،وقالها ثلاثاً)
وعن الترمذي،عن النبي صلى الله عليه وسلم،قال(اذا فعلت امتي خمس عشر خصلة حل بها البلاء،وذكر منها(واطاع الرجل زوجته وعق امه)
فالأم معناها اكبر مما نتصور،ولابد ان تعرف انها عظيمة عند الله، فكل ما تقدم للًم لا يفي طلقة من طلقات الولادة ،
فلنعرف مكانة الأم وواجبنا تجاهها،ويجب ان تعرف عظم المسؤولية الملقاة على عاتقها،
فالأم لا تطاع في معصية الله،ولا يقدم قولها على ما قال الله ورسوله،ولكن كرمها الله وجعل شانها في الاسلام عظيم فلا يتشبه بالكفار في طقوسهم ومراسمهم مع الام،وان عيد الام ليس من نهج الاسلام فهم يكرمونها بيوم في السنه والاسلام ايامه وساعاته وثوانيه تكريم للأم بر وطاعة،وتقرب الى الله طمع في رضاه اذ جعل الجنة تحت اقدامها وطاعتها وبرها،
وان عيد الام والاحتفال به بدعة منكرة،وظلم لمكانة الأم وقد نهانا عليه السلام عن التشبه بهم،
فالأم اعظم واكرم من ان يخصص لها يوم بل كل الايام للام خدمة وطاعة وبر واحترام وتقدير على ما قدمت،
فعلى الام ان تحسن التربية لتنال الاجر حية وميته فلا يبقى لها بعد الموت الا ولد صالح يدعوا له، او علم او صدقة،
فعلى المجتمع ان يعي الام كل الاهتمام،فبصلاحها يصلح كل شيء،فهي مربية الاجيال وهى نصف المجتمع،
فمهما تكلمنا لن نوفيها حقها(رب اغفر لي ولوالدي كما ربياني صغيرا)واجعل مقامهما في اعلى المقامات عندك،
اللهم ألبسهم العافية حتى يهنئآ بالمعيشة واختم لهم بالمغفرة،
ولا تجعل لهم ذنبا إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته
ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضا ولهم فيها صلاح إلا قضيتها,وأسعدهم بتقواك،واجعلهم في ضمانك وأمانك وإحسانك،واختم بالحسنات أعمالهم،
اللهم أعنا على برهم حتى يرضيا عنا،ولا تتوفاهم إلا وهم راضين عنا،وارزقنا رضاهم ونعوذ بك من عقوقهم،
اللهم آمين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى(وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا )
انها الام،الذي يحتفل بها ظلماً وابتداعاً بيوم واحد،وينسوها باقي السنين،والمسلم يجب عليه احتفال بها في كل لحظاته،ولما نسيت الام وحتفلت بالزوجة كل الأيام،
الام المخلوقة الضعيفة تغلب عليها العاطفة الحانية،والرقة الطيبة،لها من الجهود والفضائل،ممن لهم اعين لا يبصرون بها،ولهم اذان لا يسمعون بها،ولهم قلوب لا يفقهون بها،
هي ملكة الاستعطاف ما تأخذ به لب الصبي من الجسد،البطن وعاء،والثدي سقاء،والحجر حواء،تملك حق الرحمة والحنان لكمالها ونضجها،هي الام،ام البشر حواء،
وهي نصف البشرية ويخرج من بين ترائبها نصف اخر لتكون امة بتمامها،يضاف الى ذلك ما اولاه الاسلام لحقها ووضع مكانتها موضع الاعتبار في كل شيء من الحضانة والرضاع والنفقة والبر والارث،وكلنا يعرف حديث الرجل الذي جاء يساله عن احق الناس بحسن صحابته(قال امك،قال ثم من قال امك،قال ثم من قال امك،قال ثم من قال ابوك )رواه الشيخان في صحيحهما،البخاري،ومسلم،
وما قاله عيسى عليه السلام في كتاب الله عز وجل(وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلنِي جَبَّارًا شَقِيًّا)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(والمرأة راعية على اهل بيت زوجها وولده )رواه البخاري،
فاصبح دور الام في تربية الابناء وتوجيههم الوجهة الصحيحة،
ولكن انحرفت عن فطرتها فخرجت من بيتها،للعمل فحصل الاهمال وضياع الأبناء،وسلمن الواجبات الى الخادمة لتصبح كالمستجير،
وتجري المقارنة بينها وبين المرأة والام عند الكفار انها مهانة لا امل لها في ولد ولا بنت لا تشعر بقيمة الامومة والبنوة حتى نرى منهن من تقتني كلب او اي حيوان تحتضنه واحيانا وريثها يكون الوحيد دون اولادها الغافلون ينتظرون وفاتها ليتنعموا بما تخلفه من تركة او عقار، وان كانت فقيرة الحال فنهاية عمرها دور الرعاية بالمسنين،ان اكمل الامهات ليست التي امتلأت في عقلها بصنوف من العلوم والمعارف،في حين ان القلب خواء مما ينفع بيتها او يفيده،فقد تحل بعلمها مشاكل وتخلق أخرى،وهذا ليس نضج للأم ،
انما الام المصونة العفيفة التي يضئ قلبها نور الايمان والطاعة والاتباع للكتاب والسنة،والتي هي لبعلها وولدها كالإلهام والقوة في ادخال السرور،وكما قيل(وراء كل رجل عظيم امرأة ) نعم اما زوجة حانية او ام مربية او في طريقها الى هذا المصير النبيل،
فكما قال الشاعر(الام مدرسة ان اعددتها اعددت شعباً طيب الاعراق)
فالأم،لم يقتصر دورها فقط على اجادة الطهي والخدمة فحسب،والمطلوب تطبيق ما طالبنا الاسلام به من اقامة اسرة مستقيمة يشترك الجنسان معاً في بنائها وحمل تبعاتها على ما يرضى الله ورسوله ليتحقق قوله تعالى(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِين)
والمتأمل لأمهات سلفنا الصالح يجد حقيقة ذلك ولنتأمل ام سفيان الثوري وهى تقول لإبنها(اذهب فاطلب العلم حتى اعولك بمغزلي فاذا كتبت عشرة احاديث هل تجد في نفسك زيادة فاتبعه والا فلتتبعني)ولو تأملنا الامهات اللاتي اعددن رجال الاسلام الأوائل ،
الواحدة منهن قصة لقد قامن بدورهن الريادي في التربية والتوجيه حتى صنعن شخصيات سلف هذه الامة، ايمان بالله وحسن التربية، واصلاح بيتها،ونصيحة الزوج بالبعد عن الحرام مثل البنوك الربويه،
فاليوم نحن بحاجة الى امهات عاقلات كأمهاتنا الاوائل من الصحابيات،واللاتي يقودن الزوج الى الجنة والصلاح،
واصلاح الجيل والبيت،فعلى الأباء تربية البنات على القدوة والاسوة بالصحابيات خلقا وعفاف وشرفاً،فلابد ان نحرص على تعريف الام بواجباتها ووفق شريعة الاسلام،وقوله تعالى(فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ)النساء،
فيدفعها الى البعد عما يغضب الله ويقربها اليه،وعلينا ان نقّوم فيها فهم انها نبع الحنان،
ولطف المعشر،بخدمة الزوج والابناء والعمل بما يرضي رب السماء رغبة في الجنة وتعفو وتصفح،همها ارضاء ربها بتطبيق ما امرها،
وهى تحتسب الاجر والثواب لله عز وجل،رغم قساوة ما تعانيه من الحمل والولادة وغيرها من الصعوبات،
وتفهم ما رواه احمد،وابن ماجه قوله عليه السلام (ان الله يوصيكم في امهاتكم،وقالها ثلاثاً)
وعن الترمذي،عن النبي صلى الله عليه وسلم،قال(اذا فعلت امتي خمس عشر خصلة حل بها البلاء،وذكر منها(واطاع الرجل زوجته وعق امه)
فالأم معناها اكبر مما نتصور،ولابد ان تعرف انها عظيمة عند الله، فكل ما تقدم للًم لا يفي طلقة من طلقات الولادة ،
فلنعرف مكانة الأم وواجبنا تجاهها،ويجب ان تعرف عظم المسؤولية الملقاة على عاتقها،
فالأم لا تطاع في معصية الله،ولا يقدم قولها على ما قال الله ورسوله،ولكن كرمها الله وجعل شانها في الاسلام عظيم فلا يتشبه بالكفار في طقوسهم ومراسمهم مع الام،وان عيد الام ليس من نهج الاسلام فهم يكرمونها بيوم في السنه والاسلام ايامه وساعاته وثوانيه تكريم للأم بر وطاعة،وتقرب الى الله طمع في رضاه اذ جعل الجنة تحت اقدامها وطاعتها وبرها،
وان عيد الام والاحتفال به بدعة منكرة،وظلم لمكانة الأم وقد نهانا عليه السلام عن التشبه بهم،
فالأم اعظم واكرم من ان يخصص لها يوم بل كل الايام للام خدمة وطاعة وبر واحترام وتقدير على ما قدمت،
فعلى الام ان تحسن التربية لتنال الاجر حية وميته فلا يبقى لها بعد الموت الا ولد صالح يدعوا له، او علم او صدقة،
فعلى المجتمع ان يعي الام كل الاهتمام،فبصلاحها يصلح كل شيء،فهي مربية الاجيال وهى نصف المجتمع،
فمهما تكلمنا لن نوفيها حقها(رب اغفر لي ولوالدي كما ربياني صغيرا)واجعل مقامهما في اعلى المقامات عندك،
اللهم ألبسهم العافية حتى يهنئآ بالمعيشة واختم لهم بالمغفرة،
ولا تجعل لهم ذنبا إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته
ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضا ولهم فيها صلاح إلا قضيتها,وأسعدهم بتقواك،واجعلهم في ضمانك وأمانك وإحسانك،واختم بالحسنات أعمالهم،
اللهم أعنا على برهم حتى يرضيا عنا،ولا تتوفاهم إلا وهم راضين عنا،وارزقنا رضاهم ونعوذ بك من عقوقهم،
اللهم آمين .