تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رزقنا الله تواضع عمر رضي الله عنه



امـ حمد
06-04-2014, 03:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رزقنا الله تواضع عمر رضي الله عنه
انظر إلى عمر بن الخطاب وهو يقول(اللهم إن عمر ليس أهلاً لينال رحمتك ولكن رحمتك أهلاً لتنال عمر)
وها هو عمر،ينادي في الناس،الصلاة جامعة فيصلي،ثم يصعد المنبر يحمد الله ويثني عليه ثم يقول(أيها الناس لقد رأيتني وأنا أرعى أغناماً لرجل من بني مخزوم على قبيصة من زبيب فأظل يومي وأي يوم،واستغفر الله لي ولكم،
فقال له عبد الرحمن بن عوف،ويحك يا أمير المؤمنين مازدت على أن قمعت نفسك وعتبتها أمام الرعية، فقال عمر ابن الخطاب،ويحك يا ابن عوف لقد خلوت بنفسي فحدثتني،وقالت،أنت أمير المؤمنين فمن ذا أفضل منك،فأردت أن أذلها وأعرفها قدرها،
قال مسروق،كفى بالمرء علماً أن يخشى الله،وكفى به جهلاً أن يعجب بنفسه،هكذا كانوا يرون أنفسهم ويهذبوها حتى انساقت معهم إلى المعالي والعلياء،
ومن أهم الأخلاق والصفات التي ينبغي أن يربى عليها الفرد المسلم أياً كان موقعه في العمل هو،خلق إنكار الذات،ذلك الخلق الجميل الذي إن ترسخ في النفوس دفع أصحابها إلى العمل بكل إخلاص في أي مكان كان موقعه،
العطاء هو العطاء،والحالة النفسية هي ذاتها،
لا تتأثر بتغيير المواقع ولا تتأثر بالترقيات الأدبية أو المالية،
بل إنه لا يحب أن يذكر اسمه على الإطلاق،
وها هو خالد بن الوليد،يصل قرار عزله من قيادة الجيش من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب،رضي الله عنه،
ليصبح جندياً في صفوف الجيش وهو في أوج انتصاراته وقمة مجده العسكري فقال،رضي الله عنه،
وماذا علًى أن يلي أمري أخي،والله لو ولى أمير المؤمنين علّى عبداً أسوداً لسمعت له واطعت،ما دام يقودني بكتاب الله تعالى،
عمر بن الخطاب،الذي أخذ يداوي إبل الصدقة بالقار, فمر عليه رجل،فقال،يا أمير المؤمنين هلا عبد يقوم بهذا الأمر،
فقال،أنا ذلك العبد،
إذا لم يكن صدر المجالس سيداً،فلا خير فيمن صدرته المجالس
إن أقوماً غرهم ستر الله وفتنهم حسن الثناء فلا يغلبن جهل غيرك بك علمك بنفسك،
قال أبو الدرداء،لو أن للذنوب ريحاً مااستطعتم أن تقربوا مني من نتن ريحي،
ثم ها هو الأمين جبريل يأتي إلى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم،في تبوك ويأمره أن يصلي صلاة الغائب على معاوية بن معاوية الليثي، ويخبره أنه مات في المدينة وصلى عليه صفان من الملائكة في كل صف سبعون ألف ملك،
وتفكر من هو معاوية بن معاوية الليثي،لم تذكر الكتب عنه إلا النذر اليسير إلا أنه كان عند الله عظيماً،
وكذا مات أبو طلحة الأنصاري،في إحدى الغزوات في البحر فبحثوا له عن جزيرة ليدفن فيها،
فما وجدوها إلا بعد سبعة أيام فما تغيرت رائحته ودفن في جزيرة لا يعرف مكانه أحد وما يضره ذلك إذا كان الله يعرفه،
قال ابن الجوزي رحمه الله،فلولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات,يحفظ الله بهم الأرض،بواطنهم كظواهرهم بل أجلى،وهمهم عند الثريا بل أعلى،
إن عرفوا تنكروا،وإن رأيت لهم كرامة أنكروا،تحبهم بقاع الأرض وتفرح بهم أفلاك السماء،
إن إنكار الذات، أن يتجاهل الإنسان تعظيم ذاته ولا يجعلها قصراً مشيداً يدور حولها،
فقد ورد في مسند الإمام أحمد،عن بن عمر(من تعظم في نفسه أو اختال في مشيته لقي الله تعالى وهو عليه غضبان)
قال ابن القيم(من تزين للناس بما ليس فيه سقط من عين الله)
ومن إنكار الذات،ألا يرضي العبد عن نفسه،
قال ابن القيم،آفة العبد رضاه عن نفسه،ومن لم يتهم نفسه على الدوام فهو مغرور،
وجاء رجل إلى الإمام أحمد فقال له،جزاك الله عن الإسلام خيراً،فقال الإمام أحمد،بل جزي الله الإسلام عني خيراً،فمن أنا،وأنا المكدي وابن المكدي وهكذا كان أبي وجدي،إنهم كانوا لا يرون أنفسهم شيئاً،وهم كل شيء،
كما قال ابن القيم،رحمه الله،وقف رجل أمام الحبيب،صلى الله عليه وسلم،خائفاً مرتعداً وهو يحدثه لا يكاد ينطق كلمه واحدة سليمة من شدة الخوف فقال له النبي،صلي الله عليه وسلم(هون عليك إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد من العيش)حديث صحيح،أخرجه مسلم،
إن من إنكار الذات ألا يغضب الإنسان لنفسه قط وإنما يغضب لله تعالى ولدينه وحرماته و مقدساته،
فما كان رسول الله،صلي الله عليه وسلم،يغضب لنفسه قط وإنما كان يغضب إذا انتهكت حرمة من حرمات الله،
فألزم نفسك التواضع وأنكر ذاتك لله وفي الله،حتى تحظى بحب الناس لك وقبول عملك في الله،
ومن إنكار الذات، أن لا يرى الإنسان نفسه شيئاً،بل ينسب الفضل كله والخير كله لله تعالى،
وها هو ابن مسعود يقول،من أعطى خيراً فالله أعطاه, ومن وقى شراً فالله وقاه،
وها هو ابن تيميه يقول،والله لست شيئاً ولا أصلح لشيء وما زلت كل يوم أبحث في نفسي عن إيمان جديد،
ويقول ابن القيم ،رحمه الله،إنني أنظر إلى نفسي على أنها كالإناء المرضوص (أي المكسور )لا يصلح لشيء،
قال علي رضي الله عنه،من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه،
ومن إنكار الذات،ألا تتجرأ على الفتوى بغير علم،وأن قولك (الله أعلم) لا يعيبك شيئاً ولا ينقص من قدرك شيئاً،
تواضع تكن كالنجم لاح لناظره على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخان يعلو بنفسه على طبقات الجو وهو وضيع
ومن إنكار الذات،حب الخير للناس،قال الشافعي،لوددت أن الناس جميعاً يعلمون هذا العلم ولم ينسب إلىّ منه شيء،
وهذا زين العابدين بن الحسن، كان يأتي الناس ليلاً ويعطيهم دون أن يعرفوه،
ويروى عن زهير بن نعيم الباني أنه قال،لوددت أن جسدي قرض بالمقاريض وأن هذا الخلق أطاع الله،

ومن إنكار الذات،أن يرجع المخطئ عن خطأه ولا يكابر في الباطل،
وقد سئل علي،رضي الله عنه،وهو أمير المؤمنين في مسألة فأجاب فيها،فقال له الرجل ليس كذلك يا أمير المؤمنين ولكن الصواب كذا وكذا.
فقال أمير المؤمنين علي،أحسنت وفوق كل ذي علم عليم،
وقال بشر الحافي،ما اتقى الله من أحب الشهرة،
ولقي ابن مسعود قوماً فقال لهم،الكم حاجة،فقالوا،نريد أن نسير معك،فقال،ارجعوا فإن ذلة التابع فتنة للمتبوع،

وحتى تتجنب حب الذات،اعلم أن المنة لله في كل ما أنت فيه،قال تعالى(وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ)
التأمل في عيوب النفس ومعالجتها،فإن العاقل من عرف عيوب نفسه فجاهدها وسعى في قمعها،والأحمق من يرى عيوب نفسه خصالاً يعجب بها،
وأن أخطر شيء على النفس البشرية وعلى دين المسلم حبه للمال،قال الحبيب،صلى الله عليه وسلم،في الحديث الذي يرويه الإمام مسلم عن أبي ذر،رضي الله عنه(ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم ليلاً نام رعاتها،فأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه)
والمجاهدة في التخلص من هذه الآفة،قال تعالى( وَاَلَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلنَا)
والنظر إلى من هو أعلى منك عقلاً وقدراً ورأياً،
والقيام بالأعمال المتواضعة التي شأنها ترقيق القلب،وإذا أعجبت بمدح إخوانك ففكر في ذم أعدائك،
وزيارة المرضى وأصحاب العاهات،والاهتمام بمصالح الآخرين وخاصة الفقراء والمحتاجين،
اللهم زدني قرباً إليك،واجعلني من الصابرين الشاكرين،
اللهم اجعلني في عيني صغيرة، وفي أعين الناس كبيرة،
اللهم اغفر ذنبي وطهر قلبي،يا أرحم الراحمين، يا ذا الجلال والإكرام،
اللهم آمين.

كازانوفا
06-04-2014, 10:12 AM
نحن بحاجه بهذا الزمان لمثل عمررر
رحمك الله يا ابن الخطاب اسمك لوحده يهز اجساد المجوس
جزيتي خيرااا حبيبتي في الله ام حمد

امـ حمد
06-04-2014, 03:31 PM
نحن بحاجه بهذا الزمان لمثل عمررر
رحمك الله يا ابن الخطاب اسمك لوحده يهز اجساد المجوس
جزيتي خيرااا حبيبتي في الله ام حمد

تسلمين حبيبتي كازانوفا
ويزاااج ربي جنة الفردوس ياعمري