المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لاتؤذيه قاتلك الله !فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا



امـ حمد
10-04-2014, 10:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله ‍ فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا)حسنه الترمذي، وصحح إسناده الذهبي والألباني،
يعني،هو ضيف يوشك أن يرحل بأن يموت فيأتي إلينا فيتنعم بنعيم الجنة،وإن كان في القبر،كما جاء في حديث البراء رضي الله عنه في الحديث(وإذا كان من أهل الجنة قيل،افرشوا له فرشاً من الجنة،وافتحوا له باباً إلى الجنة،فيأتيه من ريحها وطيبها،ونعيمها)ويتمتع بالنظر إليها،خلافاً لمن كان من أهل النار،
وعن معاذ،عن النبي،صلى الله عليه وسلم،قال(لا تؤذي،امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجه من الحور العين،لا تؤذيه(قاتلك الله)أي،لعنك عن رحمته وأبعدك عن جنته،فإنما هو الزوج (عندك دخيل )أي،ضيف ونزيل يوشك أن يفارقك إلينا،أي،واصلاً إلينا ونازلاً علينا)(دخيل)يعني هو كالضيف عليك,وأنت لست بأهل له حقيقة وإنما نحن أهله,فيفارقك قريباً,ويلحق بنا
( يوشك )أي يقرب,ويُسرع ,رواه الترمذي،وابن ماجه،
جاء وصف نساء الجنة في آيات وأحاديث كثيرة، فمن ذلك قوله تعالى(ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون )البقرة،
والمطهرة،هي التي طهرت من الحيض، والبول، والنفاس، والغائط والمخاط والبصاق، وكل قذر وكل أذى يكون من نساء الدنيا، وطهر مع ذلك باطنها من الأخلاق السيئة والصفات المذمومة، وطهر لسانها من الفحش والبذاء،وطهر طرفها من أن تطمح به إلى غير زوجها، وطهرت أثوابها من أن يعرض لها دنس أو وسخ،
قال عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس رضي الله عنهما(مطهرة )لا يحضن ولا يحدثن، ولا يتنخمن،
وقال تعالى( كذلك وزوجناهم بحور عين )الدخان،
والحور،جمع حَوراء، وهي المرأة الشابة الحسناء الجميلة البيضاء شديدة سواد العين،
وقال تعالى( فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان فبأي آلاء ربكما تكذبان،كأنهن الياقوت والمرجان)الرحمن، قال الإمام ابن القيم،والمفسرون كلهم على أن المعنى،قصرن طرفهن على أزواجهن فلا يطمحن إلى غيرهم،
ومعنى (لم يطمثهن)أي،لم يمسسهن،ولم يجامعهن أحد، فهن أبكار، وأما قوله( كأنهن الياقوت والمرجان )
فقد قال الحسن وعامة المفسرين،شبههن في صفاء اللون وبياضه بالياقوت والمرجان، نقله ابن القيم عنهم،
هذه بشارة عظيمة جداً لأهل الإيمان والإسلام، ولأهل التوحيد ممن يدخل الجنة بإذن الله، وعامة أهل الإسلام يتزوجون من الحور العين اثنتين، أما الشهداء فيتزوجون اثنتين وسبعين حورية،فالشهيد له منزلة خاصة،
وزوجة المؤمن إذا دخلت الجنة فإنه يتزوجها،فإن كان يبغضها،فإن الله تعالى،قال(وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ)الأعراف،
أما لو دخلت هي الجنة،وهو لم يدخل،فإن الله تعالى يخلق لها زوجاً،
الفرق بين نساء الدنيا،وبين الحور العين،
ما جاء في جمال وجه الحور ،عن أنس رضي الله عنه قال ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لو أن امرأة مننساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما,ولملأت ما بينهما ريحاً)البخاري،
فلو أطلت بوجهها لأضاءت ما بين السماء والأرض،ولطمست ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم فأي نور وجمال في وجهها،
ما جاء في جمال عيون حور العين،قال الله تعالى (وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ) (والحوراء)التي في عينها كحل وملاحة، وحسن وبهاء،وحسن العين في الأنثى، من أعظم الأدلة على حسنها وجمالها،
ما جاء في عذوبة ريق حور العين،عن أَنس رضي اللّه عنه رفعه قال(لو أن حوراء بزقت في بحر لجي لعذب ذلم الماء لعذوبة ريقها)
باب ما جاء في جمال الصدر،باب ما جاء في جمال البشرة و صفائها،قال الله تعالى (كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ)فشبههن الله تعالى، باللؤلؤ المكنون ،وبالياقوت والمرجان فخذ من اللؤلؤ صفاء لونه وحسن بياضه ونعومة ملمسه،
باب ما جاء في جمال ساق الحور ،عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن أول زمرةيدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر , ثم الذين يلونهم كأشد كوكب دري في السماءإضاءة , قلوبهم على قلب رجل واحد لا اختلاف بينهم ولا تباغض , لكل امرئ منهم زوجتانمن الحور العين , يرى مخ سوقهن من وراء العظم واللحم من الحسن)رواه البخاري ومسلم،
ما جاء في ضحك حور العين،روى أبو نعيم عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (سطع نور في الجنة فرفعوا رؤوسهم فإذا هو ثغر حوراء ضحكت في وجه زوجها)فما ظنك بامرأة إذا ضحكت بوجه زوجها أضاءت الجنة من ضحكها،
ما جاء في لباس حور العين،فإذا كان المنديل الذي تضعه على رأسها خير من جمال الدنيا وما فيها من متاع وروعة وطبيعة خلابة وغير ذلك من أنواع النعيم ، فسبحان خالقها ما أعظمه ، وهنيئا لمن كانت له وكان لها،
ما جاء في أن الحور لم يطمثهن احد من قبل قال الله تعالى(لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ)فقد جعل الله سبحانه ،من كمالِ نساء أهل الجنَّة من الحُور العين،أنَّهن لم يَطْمِثْهُنَّ أحدٌ قبلَ مَن جُعِلْنَ له،من أهل الجنَّة،
وقالت عائشةُ للنبىِّ صلى الله عليه وسلم،أرأيْتَ لو مَرَرْتَ بشجرةٍ قد أُرْتِعَ فيها ، وشجرةٍ لم يُرْتَعْ فيها،ففى أيِّهما كنتَ تُرتِعُ بعيرَك،قال(فى التى لم يُرْتَعْ فيها)تريد أنه لم يأخذ بكراً غيرَها،
ما جاء في سن حور العين،قال الله تعالى (وكواعب أترابا) و(أترابا)أي على سن واحدة لا تختلف إحداهن عن الأخرى كبراً،
كما في نساء الدنيا ، وذلك السن الذي هن فيه ثلاث وثلاثون سنة، في أعدل سن الشباب،
قال الله تعالى (وزوجناهم بحور عين)الدخان ,
ما جاء في محبة حور العين لأزواجهن،قال الله تعالى (قَاصِرَاتُ طرفهن) على أزواجهن وطرف أزواجهن عليهن، لجمالهم كلهم، ومحبة كل منهما للآخر، وعدم طموحه لغيره، وأنه لا يبغي بصاحبه بدلاً، ولا عنه عوضاً،فقوله تعالى (قَـٰصِرٰتُ ٱلطَّرْفِ)وهو العين، أي إن عيونهن قاصرات على أزواجهن، لا ينظرن إلى غيرهم لشدة اقتناعهن واكتفائهن بهم،
وكون المرأة قاصرة الطرف من صفاتها الجميلة،
اللهم إني أسألك،الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل ،
اللهم إني أسألك،من الخير ما سألك عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم، وأعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ، وأسألك ما قضيت لي من أمر أن تجعل عاقبته لي رشدا،ألا هل مشمر للجنة،
المصدر،شبكة سحاب السلفي.