المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حظر "البلاستيك" في تعبئة الخبز.. حبر على ورق



سيف قطر
21-04-2014, 07:44 AM
انتقدوا عدم تفعيل القرار بعد عامين من إصداره.. مواطنون:
حظر "البلاستيك" في تعبئة الخبز.. حبر على ورق


معظم المطاعم التزمت.. والمخابز ما زالت تستخدم أكياس البلاستيك
أعضاء البلدي: مطلوب تكثيف الرقابة وتفعيل القانون لردع المخالفين
يجب توفير أكياس وعبوات مدعمة وتوعية العاملين لضمان الالتزام

كتبت- رشا عرفة:

رغم مرور عامين على تنفيذ قرار حظر استخدام أكياس وعبوات البلاستيك في تغليف الخبز والمشروبات الساخنة، مازالت انتقادات المستهلكين للجهات المعنية مستمرة للتقاعس في تنفيذ القرار الذي دخل حيز التنفيذ ابتداء من يونيو 2012.

ويؤكد مواطنون لـ الراية أن أغلب المخابز ما زالت تستخدم الأكياس البلاستيكية التقليدية في تعبئة الخبز الساخن، وأن هناك العديد من المطاعم ما زالت تستخدم العبوات البلاستيكية في تعبئة الأغذية الساخنة، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على المستهلك.

وطالبوا بتفعيل قرار الحظر من خلال تشديد العقوبة على المخابز المخالفة، وزيادة عدد المفتشين، وتكثيف الحملات الرقابية على كافة المخابز والمطاعم، والإعلان عن أسماء المخابز والمطاعم المخالفة لتحقيق الردع.

ودعوا لتنظيم حملة موسعة للتوعية بمخاطر المواد البلاستيكية على البيئة والإنسان، وتشمل الحملة رسائل توعوية عبر موقع التواصل الاجتماعي وسلسلة متنوعة من الفعاليات وورش العمل والمحاضرات الموجهة لطلاب المدارس والجامعات والندوات وفي مراكز التسوق العامة.

ومن جانبهم حمل أعضاء المجلس البلدي الجهات المعنية مسؤولية عدم تنفيذ القرار، مؤكدين أن توفير البدائل المدعمة من الأكياس والعبوات القياسية للمخابز والمطاعم ، وتشديد العقوبة، وتكثيف الحملات الرقابية، وتفعيل الرقابة الشعبية للإبلاغ عن المخالفين، ورفع مستوى الوعي لدى المستهلك.

وبدورهم كشف عدد من العاملين ببعض المخابز والمطاعم لـ الراية عن جهلهم بالقرار، وعدم معرفتهم بكيفية التطبيق، وأنواع البدائل المتاحة، لافتين إلى أنهم مازالوا يستخدمون الأكياس التقليدية في تعبئة الخبز، وكذلك الأكواب والأطباق البلاستيكية في تعبئة الأغذية والمشروبات الساخنة.

في البداية يقول محمد مكي: على الرغم من مرور أكثر من عامين على إصدار لجنة مراقبة الأغذية الآدمية، والتي تضم عدة جهات وهي المجلس الأعلى للصحة ووزارات البيئة والبلدية والتخطيط العمراني والأعمال والتجارة قرارها بحظر استخدام الأكواب والأطباق البلاستيكية والمصنوعة من الفلين (الفوم) في تقديم المشروبات أو الوجبات الساخنة إلا أن أغلب المخابز إن لم يكن كلها لم تلتزم بتطبيق القرار، ومازلنا نشتري الخبز المعبأ في الأكياس البلاستيكية التقليدية.

وأضاف: أما بالنسبة للمطاعم فعلى الرغم من أن هناك بعض المطاعم مازالت تستخدم الأكواب البلاستيكية إلا أنها قليلة مقارنة بالمطاعم التي التزمت بتنفيذ القرار، ورأى ضرورة تكثيف الحملات الرقابية على المخابز، والتي يتم التعامل معها بشكل يومي ما يجعل احتمال الخطورة أكبر، وتشديد العقوبة على الجهات التي لم تلتزم بتنفيذ العقاب.

ويطالب ناصر حمد بتشديد حملات الرقابة واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين لحماية صحة المستهلكين.

المطاعم التزمت

ويرى حاضر عيسى المريخي أن الجهات المعنية تكثف الرقابة على المطاعم والجمعيات الكبيرة مقابل نقص في الرقابة على المخابز.

وقال: معظم المطاعم التزمت بتنفيذ القرار، وقامت باستبدال الأكواب البلاستيكية بالأكواب الورقية والزجاجية، إلا أن المخابز ما زالت تعبئ الخبر الساخن في الأكياس البلاستيكية التقليدية، ولم تلتزم بالأكياس التي تم اعتمادها من الجهات المختصة.

وطالب بضرورة تكثيف الحملات الرقابية على كافة المنشآت المعنية بالمواد الغذائية، وإعلام الجمهور بالمخبز أو المطعم المخالف وبالغرامات التي وقعت عليه لتحقيق الردع المطلوب.

حملة موسعة

ويشير هايف الدوسري إلى أن كافة الكافتيريات والمطاعم استغنت عن استخدام الأكواب والأطباق البلاستيكية في تعبئة الأغذية أو المشروبات الساخنة واستبدلتها بالمواد المصنوعة من الورق والأكواب الزجاجية والكرتون، فيما عدا المطاعم والمقاهي التي تقع في المناطق النائية كالمنطقة الصناعية.

وأوضح أن الخبز الذي يقوم بشرائه من المجمعات والبقالات يكون معبأ في أكياس بلاستيكية، لافتا إلى ضرورة تكثيف الحملات التوعوية في كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، وإطلاق الجهات المعنية بتنفيذ القرار حملة موسعة للتوعية بمخاطر المواد البلاستيكية على البيئة والإنسان، وتشمل الحملة رسائل توعوية عبر موقع التواصل الاجتماعي، وتنظيم سلسلة متنوعة من الفعاليات وورش العمل والمحاضرات الموجهة لطلاب المدارس والجامعات والندوات وفي مراكز التسوق العامة.

حقوق المستهلك

وأكد ناصر الخليفي أن معرفة المستهلك بحقوقه وواجباته وبخطورة تعبئة المواد الغذائية الساخنة في عبوات بلاستيكية سيجعله يرفض استلام المواد الغذائية المعبأة في أوان بلاستيكية، ويبادر بإبلاغ الجهات المختصة، وهو ما سيجبر المخابز والمطاعم على تنفيذ القرار، وهذا لن يكون إلا برفع مستوى وعي المستهلك، والذي يكون من خلال الحملات التوعوية المكثفة والمستمرة، وكذلك الأمر يتطلب قيام الجهات المعنية بواجبها على أكمل وجه من مراقبة وسرعة الاستجابة والرد على شكاوى المستهلك، مبينا أن قرار حظر استخدام المواد البلاستيكية في تعبئة المشروبات الساخنة لم يطبق على أرض الواقع وخاصة المخابز الذي يتعامل معها المستهلك بشكل يومي، بخلاف المخبز الإيراني الذي يستخدم الكارتون، في حين مازال المخبز اللبناني والباكستاني يستخدمان الأكياس البلاستيكية.

وأشار محمد سعيد الأصم إلى أن هناك عددا من المطاعم والمخابز مازالت تستخدم الأكياس والأكواب البلاستيكية في تعبئة الخبز والمشروبات والمأكولات الساخنة، فيما تجهل بعض المطاعم والمخابز المعايير والضوابط والعبوات البديلة المطابقة للمواصفات.

الأكياس التقليدية

وأوضحت آيه أحمد أنها مازالت تشتري الخبز الساخن من المخبز معبأ في الأكياس التقليدية، مشيرة إلى أنها لا تعرف أن هناك قرارا بحظر استخدام الأكياس البلاستيكية في تعبئة المواد الغذائية الساخنة، ورأت ضرورة وجود حملات توعوية مكثفة لتعريف الجميع بخطورة استخدام البلاستيك في تعبئة المواد الغذائية الساخنة، وابتكار وسائل جديدة من شأنها توصيل المعلومة للجميع بكافة طبقاتهم، وثقافتهم، مؤكدة أن رفع وعي المستهلك هو الحل الأمثل للتنفيذ الفعلي للقرار.

الجهل بالقرار

وأكدت عائشة راشد الخويطري أن هناك الكثير ممن لا يعرفون بقرار حظر استخدام الأكواب والأكياس البلاستيكية في تقديم المشروبات الساخنة، وأن هذا دليل على عدم قدرة الحملات التوعوية على توصيل المعلومة للجميع، مشيرة إلى أن هناك بعض المطاعم والمخابز التي مازالت تستخدم الأدوات البلاستيكية في تعبئة المواد الغذائية الحارة، مؤكدة ضرورة رفع مستوى الوعي بخطورة المواد البلاستيكية لدى الجميع.

خطة مستدامة

يقول محمد شاهين العتيق عضو المجلس البلدي عن دائرة خليفة الجنوبية: عدم وجود خطة مدروسة ومستدامة من قبل الجهات المعنية بتنفيذ القرار هو السبب وراء عدم التزام بعض المخابز والمطاعم بتنفيذ القرار.

وأضاف: الحملات التفتيشية تكون مكثفة عند إثارة قضية ما في وسائل الإعلام، وتستمر هذه الحملات لبعض الوقت، ومن ثم تتوقف وتعود المشكلة كما كانت في السابق، وهذه مشكلة تتسبب في عدم تنفيذ القرارات بشكل كامل على أرض الواقع.

وطالب بعرض نموذج للأكياس المطابقة للمواصفات عبر كافة وسائل الإعلام ليستطيع المستهلك التفرقة بين ما هو مطابق للمواصفات وما هو غير مطابق.

كما طالب بتشديد العقوبة ومضاعفة الغرامة، مشيرا إلى أن العقوبة لا تتناسب والضرر الذي يلحق بالفرد نتيجة وضع الأطعمة الساخنة في الأكياس البلاستيكية، وزيادة الحملات التوعوية لتعريف المستهلك بالضرر الذي يقع عليه، والعقوبة التي سيتعرض لها جراء عدم التزامه بتنفيذ القرار، حتى يلتزم الجميع بقوانين الدولة كما هو الحال في الدول الأجنبية.

أكياس مدعمة

وحمل محمد ظافر الهاجري عضو المجلس البلدي عن الشيحانية الجهات المعنية بتنفيذ ومتابعة التزام المخابز والمطاعم بالقرار مسؤولية زيادة نسبة المخالفين.

وقال: على الرغم من بدء تنفيذ القرار في يونيو 2012 إلا أن هناك بعض المحلات والمخابز التي لم تلتزم بالقرار، وهو ما يهدد حياة الكثير من المستهلكين.

ودعا لتوفير البدائل المطابقة للمواصفات من الأكياس والعبوات المدعومة لكافة المنشآت التي تقدم المواد الغذائية، وتقديم كافة التسهيلات لأصحابها والتي تمكنهم من الحصول على هذه البدائل، والتأكد من توافر الأكياس الصحية لدى جميع المخابز، والمصانع، قبل تطبيق القرار، لأن استمرار بعض المخالفات من قبل بعض المخابز قد يشير إلى أن هناك حلقة مفقودة ، لذا كان يجب على جميع الأطراف أن تكون جاهزة.

وقال: إذا لم يتوافر البديل بالسعر المناسب لهذه المنشآت فعلى أي أساس ستحاسب الجهة المعنية بتنفيذ القرار أصحاب هذه المنشآت، مشيرا إلى أن صاحب المحل يريد الربح، والمستهلك يريد سلعة جيدة بسعر مناسب.

لجنة المراقبة

وبدوره طالب محمد فيصل الشهواني عضو المجلس البلدي عن دائرة دخان بتفعيل دور اللجنة المشتركة لمراقبة الأغذية التي تضم جميع الجهات الرقابية على الأغذية، وزيادة الحملات التفتيشية لأن الأضرار جسيمة، كما طالب بمحاسبة كافة المخالفين، وتسليط الضوء أكثر على المشكلة عبر كافة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لرفع مستوى وعي المستهلك بشروط التعبئة الصحيحة التي توفر وصول مواد غذائية آمنة له، حتى تتحول هذه العادات الصحية إلى جزء من حياته اليومية، وتجعله يطالب بنفسه المخابز والمطاعم باتباع شروط التعبئة الصحيحة.

وأشارت شيخة الجفيري عضو المجلس البلدي عن دائرة المطار أنها سبق وأثارت هذه المشكلة وتقدمت بمقترح لرئيس المجلس البلدي بشأن الإجراءات القانونية والشروط الصحية للمخابز، وأصدر البلدي توصيات بشأن المقترح، وأن الدور الآن يقع على الجهات المعنية بالتنفيذ.

وعن شكوى بعض المواطنين من عدم التزام المخابز بتطبيق القرار قالت الجفيري هذا يسأل عنه وزارة البيئة والبلدية.

تبريد الخبز

وأكد عدد من العاملين في بعض المخابز والمطاعم على أنهم مازالوا يستخدمون الأكياس التقليدية في التعبئة، والأكواب والأطباق البلاستيكية في تعبئة الأغذية، وأنهم لا يعرفون شيئا عن الأكياس ذات المواصفات القياسية.

في هذا الصدد قال أحد العاملين بأحد المخابز: لا أعلم شيئا عن ما هي الأكياس المطابقة للمواصفات، ومازلنا نستخدم الأكياس التقليدية في تعبئة الخبز.

وبين أنه يعلم أن هناك قرارا بمنع استخدام البلاستيك في تعبئة الخبز الساخن، مشيرا إلى أن البلدية أخبرتهم بضرورة تبريد الخبز، ومن ثم وضعه في الأكياس التقليدية.

وعند سؤال عامل آخر بأحد المخابز التي يقوم العاملين بها بتعبئة الخبز في الأكياس البلاستيكية عن السبب وراء عدم تنفيذ قرار حظر استخدام الأكياس البلاستيكية في تعبئة الخبز الساخن.

وكانت الهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس بوزارة البيئة قد دعت في 12 إبريل الجاري منتجي وموزعي وبائعي الأغذية الآدمية بجميع أنواعها وأصحاب المحال والمسؤولين عن إدارتها وأصحاب المطاعم والكافيتريات والمقاهي مجددا إلى ضرورة الالتزام بالاشتراطات والمعايير الخاصة بتعبئة وتقديم بعض الأغذية الآدمية.

وأكدت الهيئة ضرورة أن تكون تعبئة الأغذية الآدمية بجميع أنواعها في عبوات ورقية أو بلاستيكية أو أي مواد تعبئة أو تغليف أخرى، مطابقة للمواصفات القياسية المعتمدة.

ونبهت إلى أنه يحظر استخدام أكياس الـ"بولي إيثيلين" أو أوراق الصحف أو المطبوعات المختلفة في تعبئة أو تغليف الأغذية الآدمية، كما يحظر على المطاعم و الكافيتريات والمقاهي استخدام الأكواب أو الصحون أو أدوات تناول المأكولات والمشروبات غير المطابقة للمواصفات القياسية المعتمدة.