المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السبع التي يجري للعبد أجرهن وهو في قبره



امـ حمد
21-04-2014, 05:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السبع التي يجري للعبد أجرهن وهو في قبره
إن من عظيم نعمة الله على عباده المؤمنين أن هيّأ لهم أبواباً من البر والخير والإحسان عديدة، يقوم بها العبد الموفق في هذه الحياة،
ويجري ثوابها عليه بعد الممات،
فأهل القبور في قبورهم،عن الأعمال منقطعون، وعلى ما قدّموا في حياتهم محاسبون،
وبينما هذا الموفّق في قبره،الحسنات عليه متوالية،
والأجور والأفضال عليه متتالية،ينتقل من دار العمل،ولا ينقطع عنه الثواب، تزداد درجاته،وتتنامى حسناته وتتضاعف أجوره وهو في قبره،
فما أكرمها من حال،وما أجمله وأطيبه من مآل،
وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم،أموراً سبعة ً يجري ثوابها على الإنسان في قبره بعد ما يموت،
وذلك فيما رواه البزار في مسنده من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه،أن النبي صلى الله عليه وسلم،قال(سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته،من عَلّم علماً،أو أجرى نهراً،أو حفر بئراً،أو غرس نخلاً، أو بنى مسجداً،أو ورّث مصحفاً،أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته)حسّنه الألباني في صحيح الجامع، وتأمل هذه الأعمال، واحرص على أن يكون لك منها حظ ونصيب مادمت في دار الإمهال، وبادر إليها أشد المبادرة قبل أن تنقضي الأعمار وتتصرم الآجال،
وإليك بعض البيان والإيضاح لهذه الأعمال،
أولاً،تعليم العلم،والمراد بالعلم هنا العلم النافع الذي يبصر الناس بدينهم، ويعرفهم بربهم ومعبودهم، ويهديهم إلى صراطه المستقيم، العلم الذي به يعرف الهدى من الضلال، والحق من الباطل والحلال من الحرام، وهنا يتبينُ عظمُ فضل العلماء الناصحين والدعاة المخلصين،الذين هم في الحقيقة سراج العباد، ومنار البلاد،وقوام الأمة،وينابيع الحكمة،حياتهم غنيمة،وموتهم مصيبة،فهم يعلمون الجاهل،ويذكرون الغافل،ويرشدون الضال،وعندما يموت الواحد منهم تبقى علومه بين الناس موروثة،ومؤلفاته وأقواله بينهم متداولة، منها يفيدون،وعنها يأخذون،
وهو في قبره،تتوالى عليه الأجور،ويتتابع عليه الثواب،وقديماً كانوا يقولون يموت العالم ويبقى كتابه،
بينما الآن حتى صوت العالم يبقى مسجلاً في الأشرطة المشتملة على دروسه العلمية، ومحاضراته النافعة، وخطبه القيمة فينتفع به أجيال لم يعاصروه،
ومن يساهم في طباعة الكتب النافعة،ونشر المؤلفات المفيدة، وتوزيع الأشرطة العلمية والدعوية فله حظ وافر من ذلك الأجر إن شاء الله،

ثانياً،إجراءُ النهر،والمراد شق جداول الماء من العيون والأنهار لكي تصل المياه إلى أماكن الناس ومزارعهم، فيرتوي الناس، وتسقى الزروع، وتشرب الماشية، وكم في مثل هذا العمل الجليل والتصرف النبيل من الإحسان إلى الناس،
والتنفيس عنهم بتيسير حصول الماء الذي به تكون الحياة، بل هو أهم مقوماتها، ويلتحق بهذا مد الماء عبر الأنابيب إلى أماكن الناس، وكذلك وضع برادات الماء في طرقهم ومواطن حاجاتهم.

ثالثاً،حفر الآبار،وهو نظير ما سبق وقد جاء في السنة أن النبي
صلى الله عليه وسلم،قال(بينما رجل في طريق فاشتد عليه العطش، فوجد بئراً فنزل فيها فشرب، ثم خرج، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل،لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني، فنزل البئر فملأ خفه ماء فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له)قالوا،يا رسول الله وإن لنا في البهائم أجراً،
فقال(في كل ذات كبدٍ رطبة ٍ أجرٌ)متفق عليه،
فكيف إذاً بمن حفر البئر وتسبب في وجودها حتى ارتوا منها خلقٌ، وانتفع بها كثيرون،

رابعاً،غرس النخل،ومن المعلوم أن النخل سيد الأشجار وأفضلها وأنفعها وأكثرها عائدة على الناس، فمن غرس نخلاً وسبل ثمره للمسلمين فإن أجره يستمر كلما طعم من ثمره طاعم، وكلما انتفع بنخله من إنسان ٍأو حيوان،
وهكذا الشأن في غرس من ينفع الناس من الأشجار، وإنما خص النخل هنا بالذكر لفضله وتميزه،

خامساً،بناء المساجد،التي هي أحب البقاع إلى الله،والتي أذن الله جلا وعلا أن ترفع ويذكر فيها اسمه، وإذا بُني المسجد أقيمت فيه الصلاة، وتُلي فيه القرآن، وذكر فيه الله، ونشر فيه العلم، واجتمع فيه المسلمون،وقد ثبت في الحديث عن النبي،صلى الله عليه وسلم،أنه قال(من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتاً في الجنة)متفق عليه،
وقوله(أو بيتاً لابن السبيل بناه)
فيه فضل بناء الدور ووقفها لينتفع بها المسلمون سواءً ابن السبيل أو طلاب العلم، أو الأيتام، أو الأرامل، أو الفقراء والمساكين. وكم في هذا من الخير والإحسان.
وقد تحصل بما تقدم جملةً من الأعمال المباركة إذا قام بها العبد في حياته جرى له ثوابها بعد الممات،
سادساً،توريث المصحف،وذلك يكون بطباعة المصاحف أو شرائها ووقفها في المساجد، ودور العلم حتى يستفيد منها المسلمون، ولواقفها أجرٌ عظيم ٌ كلما تلا في ذلك المصحف تالٍ، وكلما تدبر فيه متدبر،

سابعاً،تربية الأبناء، وحسن تأديبهم،والحرص على تنشأتهم على التقوى والصلاح، حتى يكونوا أبناء بررة ً وأولاد صالحين، فيدعون لأبويهم بالخير،ويسألون الله لهما الرحمة والمغفرة،فإن هذا مما ينتفع به الميت في قبره،
نسأل الله جل وعلا أن يوفقنا لكل خير، وأن يعيننا على القيام بأبواب الإحسان، وأن يهدينا سواء السبيل.

عطر فرنسي
21-04-2014, 07:05 PM
جزاج الله الف خير

معاند احساسه
22-04-2014, 12:16 AM
الله يجزاج الف خير

النهار
22-04-2014, 12:31 AM
الله يجزاج الف خير

امـ حمد
22-04-2014, 03:01 AM
جزاج الله الف خير
بارك الله في حسناتك عطر فرنسي
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
22-04-2014, 03:02 AM
الله يجزاج الف خير

بارك الله في حسناتك معاند احساسه
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
22-04-2014, 03:02 AM
الله يجزاج الف خير

بارك الله في حسناتك النهار
وجزاك ربي جنة الفردوس

كازانوفا
22-04-2014, 12:11 PM
والحمدلله الجمعيات الخيريه فيها المشاريع وبكثره
جزيتي خيراا

امـ حمد
22-04-2014, 03:52 PM
والحمدلله الجمعيات الخيريه فيها المشاريع وبكثره
جزيتي خيراا

تسلمين حبيبتي كازانوفا
بارك الله في حسناتج يالغلا