امـ حمد
26-04-2014, 06:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعلموا أن أشرف شيء بين يديك عمرك,ووقتك هذا الوقت أعطاك الله عز وجل ولهذا قال بن الجوزي رحمه الله،الوقت أشرف شيء،
وضرب بعض العلماء مثلاً لشرف وقت الشخص،
قالوا،الشخص الذي يعيش دهراً في الذنوب والمعاصي ثم يكرمه الله بالتوبة ولو قبل الموت بساعة ينال بها السعادة الأبدية،
فلولا تلك الساعة ما نال السعادة الأبدية فهذا يدلك على عظيم شرف الساعة التي أنت فيها،
ولما كان الوقت بهذه المكانة،فقد جاء من حديث بن عباس عند الحاكم وغيره أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال(اغتنم خمساً قبل خمس،حياتك قبل موتك،وفراغك قبل شغلك،وغناك قبل فقرك،وشبابك قبل هرمك،وصحتك قبل سقمك)
ومن لم يعرف استغلال الوقت وقيمتة وشرفه فإنه سيخسر أعظم خسارة في الدنيا والآخرة،
كيف يفهم الشباب عمرهم،ووقتهم،
قال الرسول صلى الله عليه وسلم،شبابك قبل هرمك ،هذا إذا عشت إلى أن تهرم،وإلا فكم من شباب يموت في شبابه،
قال وصحتك قبل مرضك،
ما تدري متى تمرض ما تدري متى تتغير أحوالك لكن الساعة التي أنت فيها إن استغليتها ستحقق من أنواع الخير ما لم يكن في الحسبان،
يا معشر الشباب،الحياة غالية ليست لعباً،قال العلامة بن الجوزي رحمه الله في صيد الخاطر
قال رأيت الناس يدفعون الزمان دفعاً عجيباً،كلٌ يحاول يتخلص من وقته،هذا يتخلص منه بكثرة الضحك،وهذا بكثرة النوم،
وهذا بكثرة اللعب،وهذا بكثرة المزاح،
وهذا بكثرة الجلوس مع الغافلين لا يهمه أن يستغل هذا الوقت النفيس فيما يعود عليه بخير،
فهذا الحديث العظيم،اغتنم خمساً قبل خمس شبابك قبل هرمك أنت إما في خسارة أو في سعادة،
إن استغليت الوقت،اليوم،والليلة،والساعة التي أنت فيها،
فقد عرفت شرف وقتك ووفقت وهديت وأعنت ونصرت،
قال بن القيم رحمه الله تعالى(ضياع الوقت أشد من الموت)
قال(لأن الموت يقطعك عن الدنيا،وضياع الوقت يقطعك عن الله )
ربنا جل شأنه يقول في كتابه الكريم مخبراً عن من لم يستغلوا أوقاتهم في مرضاته وطاعاته قال(أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ)الزمر،أي،فرطت في حق الله وفي طاعتة،
اسأل أباك وجدك الذين عاشوا والذين ذهب عمرهم،لوجدت أنهم يشكون ويبكون ويئنون ويتحسرون على العمر الذي صرف والذي ضيع في غير محله،
عجباً من يفرح بأن اليوم هذا ذهب وأن الشهر هذا ذهب وأن السنة هذه انتهت ودخلنا في سنة ثانية،أين أنت من الحساب على كل لحظة وكل ساعة،هذه أعمار غالية أعطاك الله إياها لتعبده حق عبادته فأين العبودية له سبحانه وتعالى،
جاء من حديث ابن مسعود عند أحمد والترمذي،أن الرسول عليه الصلاة والسلام،قال(ما لي وما للدنيا ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها)
أنظر الدنيا مثل ظل الشجرة،إن لم يستغلوا الناس هذا الوقت في ما يرضي الله وفي ما يبيض وجوههم يوم أن تسود الوجوه بين يدي الله رب العالمين،
والرسول صلى الله عليه وسلم،يأتي إلى بن عمر ويأخذ بمنكبه ويقول(كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)هذه حقيقة الدنيا أنها ليست وطناً لك تريد أن تبقى،
الحياة غالية لا يجوز أن نرخصها بالغفلة التي جثمت على قلوبنا وأن من ابتلي بحب الدنيا يؤخذ شيئاً فشيئاً إلى البعد عن الله،
وإلى الضياع والغفلة والتكاسل والملل واللعب،
ولو جئت تقرأ في سير السلف وكيف حافظوا على وقتهم،
فقد جاء أن ابن المبارك رحمه الله،كان بعد أن ينتهي من صلاته ودرسه يدخل بيته فقيل له يا أبا عبد الرحمن ألا تجلس معنا نحدثك وتحدثنا،قال،إني أجلس مع من هو خير منكم،
قالوا،ومن هو،
قال،أجلس مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم،
كم زميل يحب ضياع الوقت مع زميله الذي يضيع الوقت مثله ولا يريد أن يفارق هذا الزميل ويعيش مقبلاً على نفسه
قال بن الجوزي رحمه الله،من أعظم أسباب المحافظة على الوقت العزلة،
يعني أن الشخص يعتزل الناس لأن الناس في الغالب إلا من رحمه الله لا يهمه الحفاظ على الوقت يضيعونه بالكلام الذي لا يعود عليهم بنفع وبالقيل والقال والغيبة والنميمة،
فمن كان حريصاً لا يرضى أن يضع وقته،
رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام،يقول كما جاء من حديث صهيب الرومي عند مسلم(عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)من هو هذا المؤمن، المتفقه في دين الله،العارف بالله الذي عرف قدر نفسه وعرف وقته وعرف لما جاء إلى هذه الحياة،
والرسول صلى الله عليه وسلم،يقول،إن أمره كله خير،
حياته كلها مسرات وخيرات،
ولهذا كان العلماء هم أعظم من عرفوا،وحرصوا على الوقت فكم علموا وكم بذلوا،
فيموت العالم ولا يموت خيره وبره وعلمه وإحسانه،
لأنه استغل العمر وعرف أن الحياة هذه حياة عظيمة ليست للعب ولا للضياع،
فالعاقل يصرف وقتة فيما ينفعة ويسبب له السعادة في دنياه وفي آخرته،
أما من ليس بعاقل فيفرح متى وجد الفراغ،من أجل أن يعمل ما يعمل مما يضره عياذاً بالله،
قال الشاعر،
ومن يقل إني شباب أصبر ثم أطيع الله حين أكبر،،،فإن ذاك غـره إبليس وقلبه مغلق مطموس،،،لا خير في من لم يتب صغيراً ولم يكن بعيبه بصيراً،
نسأل الله عز وجل بمنه وكرمه وفضله وإحسانه أن يوفقنا جميعاً لاستغلال أوقاتنا فيما يرضيه وأن يعيينا على ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعلموا أن أشرف شيء بين يديك عمرك,ووقتك هذا الوقت أعطاك الله عز وجل ولهذا قال بن الجوزي رحمه الله،الوقت أشرف شيء،
وضرب بعض العلماء مثلاً لشرف وقت الشخص،
قالوا،الشخص الذي يعيش دهراً في الذنوب والمعاصي ثم يكرمه الله بالتوبة ولو قبل الموت بساعة ينال بها السعادة الأبدية،
فلولا تلك الساعة ما نال السعادة الأبدية فهذا يدلك على عظيم شرف الساعة التي أنت فيها،
ولما كان الوقت بهذه المكانة،فقد جاء من حديث بن عباس عند الحاكم وغيره أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال(اغتنم خمساً قبل خمس،حياتك قبل موتك،وفراغك قبل شغلك،وغناك قبل فقرك،وشبابك قبل هرمك،وصحتك قبل سقمك)
ومن لم يعرف استغلال الوقت وقيمتة وشرفه فإنه سيخسر أعظم خسارة في الدنيا والآخرة،
كيف يفهم الشباب عمرهم،ووقتهم،
قال الرسول صلى الله عليه وسلم،شبابك قبل هرمك ،هذا إذا عشت إلى أن تهرم،وإلا فكم من شباب يموت في شبابه،
قال وصحتك قبل مرضك،
ما تدري متى تمرض ما تدري متى تتغير أحوالك لكن الساعة التي أنت فيها إن استغليتها ستحقق من أنواع الخير ما لم يكن في الحسبان،
يا معشر الشباب،الحياة غالية ليست لعباً،قال العلامة بن الجوزي رحمه الله في صيد الخاطر
قال رأيت الناس يدفعون الزمان دفعاً عجيباً،كلٌ يحاول يتخلص من وقته،هذا يتخلص منه بكثرة الضحك،وهذا بكثرة النوم،
وهذا بكثرة اللعب،وهذا بكثرة المزاح،
وهذا بكثرة الجلوس مع الغافلين لا يهمه أن يستغل هذا الوقت النفيس فيما يعود عليه بخير،
فهذا الحديث العظيم،اغتنم خمساً قبل خمس شبابك قبل هرمك أنت إما في خسارة أو في سعادة،
إن استغليت الوقت،اليوم،والليلة،والساعة التي أنت فيها،
فقد عرفت شرف وقتك ووفقت وهديت وأعنت ونصرت،
قال بن القيم رحمه الله تعالى(ضياع الوقت أشد من الموت)
قال(لأن الموت يقطعك عن الدنيا،وضياع الوقت يقطعك عن الله )
ربنا جل شأنه يقول في كتابه الكريم مخبراً عن من لم يستغلوا أوقاتهم في مرضاته وطاعاته قال(أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ)الزمر،أي،فرطت في حق الله وفي طاعتة،
اسأل أباك وجدك الذين عاشوا والذين ذهب عمرهم،لوجدت أنهم يشكون ويبكون ويئنون ويتحسرون على العمر الذي صرف والذي ضيع في غير محله،
عجباً من يفرح بأن اليوم هذا ذهب وأن الشهر هذا ذهب وأن السنة هذه انتهت ودخلنا في سنة ثانية،أين أنت من الحساب على كل لحظة وكل ساعة،هذه أعمار غالية أعطاك الله إياها لتعبده حق عبادته فأين العبودية له سبحانه وتعالى،
جاء من حديث ابن مسعود عند أحمد والترمذي،أن الرسول عليه الصلاة والسلام،قال(ما لي وما للدنيا ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها)
أنظر الدنيا مثل ظل الشجرة،إن لم يستغلوا الناس هذا الوقت في ما يرضي الله وفي ما يبيض وجوههم يوم أن تسود الوجوه بين يدي الله رب العالمين،
والرسول صلى الله عليه وسلم،يأتي إلى بن عمر ويأخذ بمنكبه ويقول(كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)هذه حقيقة الدنيا أنها ليست وطناً لك تريد أن تبقى،
الحياة غالية لا يجوز أن نرخصها بالغفلة التي جثمت على قلوبنا وأن من ابتلي بحب الدنيا يؤخذ شيئاً فشيئاً إلى البعد عن الله،
وإلى الضياع والغفلة والتكاسل والملل واللعب،
ولو جئت تقرأ في سير السلف وكيف حافظوا على وقتهم،
فقد جاء أن ابن المبارك رحمه الله،كان بعد أن ينتهي من صلاته ودرسه يدخل بيته فقيل له يا أبا عبد الرحمن ألا تجلس معنا نحدثك وتحدثنا،قال،إني أجلس مع من هو خير منكم،
قالوا،ومن هو،
قال،أجلس مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم،
كم زميل يحب ضياع الوقت مع زميله الذي يضيع الوقت مثله ولا يريد أن يفارق هذا الزميل ويعيش مقبلاً على نفسه
قال بن الجوزي رحمه الله،من أعظم أسباب المحافظة على الوقت العزلة،
يعني أن الشخص يعتزل الناس لأن الناس في الغالب إلا من رحمه الله لا يهمه الحفاظ على الوقت يضيعونه بالكلام الذي لا يعود عليهم بنفع وبالقيل والقال والغيبة والنميمة،
فمن كان حريصاً لا يرضى أن يضع وقته،
رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام،يقول كما جاء من حديث صهيب الرومي عند مسلم(عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)من هو هذا المؤمن، المتفقه في دين الله،العارف بالله الذي عرف قدر نفسه وعرف وقته وعرف لما جاء إلى هذه الحياة،
والرسول صلى الله عليه وسلم،يقول،إن أمره كله خير،
حياته كلها مسرات وخيرات،
ولهذا كان العلماء هم أعظم من عرفوا،وحرصوا على الوقت فكم علموا وكم بذلوا،
فيموت العالم ولا يموت خيره وبره وعلمه وإحسانه،
لأنه استغل العمر وعرف أن الحياة هذه حياة عظيمة ليست للعب ولا للضياع،
فالعاقل يصرف وقتة فيما ينفعة ويسبب له السعادة في دنياه وفي آخرته،
أما من ليس بعاقل فيفرح متى وجد الفراغ،من أجل أن يعمل ما يعمل مما يضره عياذاً بالله،
قال الشاعر،
ومن يقل إني شباب أصبر ثم أطيع الله حين أكبر،،،فإن ذاك غـره إبليس وقلبه مغلق مطموس،،،لا خير في من لم يتب صغيراً ولم يكن بعيبه بصيراً،
نسأل الله عز وجل بمنه وكرمه وفضله وإحسانه أن يوفقنا جميعاً لاستغلال أوقاتنا فيما يرضيه وأن يعيينا على ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله.