امـ حمد
27-04-2014, 02:44 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
لو نظرت بالناس لقيت الخبيث مع الخبيث،والطيب مع الطيب، الخبيث يدافع عن الخبيث،والطيب يدافع عن الطيب،
وبالنهاية يبقي الطيب طيب،والخبيث شيطان يستغل الظروف،
قال الله جل وعلا(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ)
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم،قال،الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)حسنه الشيخ الألباني،
وكما قيل(قل لي من تجالس أقل لك من أنت)
وقال ابن مسعود،رضي الله عنه،إنما يماشي الرجل ويُصاحب من يُحبه ومن هو مثله،
عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي)رواه أبو داود،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال(الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )رواه أحمد وغيره وسنده حسن،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال(الأرواح جنود مجندة،فما تعارف منها ائتلف،وما تناكر منها اختلف)رواه البخاري ومسلم،
فالصاحب ساحب إما إلى الجنة،وإما الى النار،فحب أهل السنة والطاعة يجعل المحب معهم يوم القيامة،
وحب أهل البدع والمعاصي،يجعل محبهم معهم ،
قال يحي بن سعيد القطان،لما قدم سفيان الثوري البصرة جعل ينظر في أمر الربيع بن صبيح السعدي وقدره عند الناس،فسأل أي شيء مذهبه،قالوا،ما مذهبه إلا السنة،قال،من بطانته،قالوا أهل القدر،قال،هو قدري،
قال عبد الله بن مسعود،إنما يماشي الرجل ويصاحب من يحبه ومن هو مثله،
قيل للأوزاعي،إن رجلاً يقول،أنا أجالس أهل السنة،وأجالس أهل البدعة،فقال الأوزاعي،هذا رجل يريد أن يساوي بين الحق والباطل،
قال أبو قلابة،لاتجالسوا أصحاب الأهواء،فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم ،
قال ابن عون،من يجالس أهل البدع،أشد علينا من أهل البدع،
وأن الرجل لا يكون سنياً حتى يوالي أهل السنة وطريقتهم ، ويعادي أهل البدعة وطريقتهم ويتبرأ منها ،
وقال محمد الغلابي،يتكاتمُ أهل الأهواء كل شيء إلا التآلف والصحبة،
فأحذر من الجلوس مع أهل الاهواء،فإن الطباع جذابة والخليل يؤثر على خليله،ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة)متفق عليه،
وأي ريح أشد من ريح المبتدع نتنه عفنة أن شممتها قتلتك وأن لم تقتلك أمرضتك،
فإذا وجد صديقه لا يدعو للخير والصلاة فلا يصاحبه،
واستدل بقول الله عز وجل يوم القيامة كما جاء في الحديث القدسي(أين المتحابون بجلالي، اليوم أظلهم بظلي يوم لا ظل إلا ظلي)
أن من يصاحب الأخيار المتقين،وأهل الإيمان فهو منهم،
الذين هم يومئذ في الجنة لأنهم من المتقين، التقوا على طاعة الله وصداقتهم لله وليست للغيبة والنميمة والمعصية والرذائل،
أننا في أمس الحاجة إلى المجالس الطيبة،وورد في الحديث النبوي الشريف(لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده) إنك لو نظرت إلى المدخنون والفاسقون أصحابهم هم الذين يسحبونهم إلى الهاوية معهم،واستشهد بقول الله تعالى(وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا،يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا،لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا)
احذر صديق السوء،في خراب كثير من البيوت وانحراف الشباب وفسادهم، حيث يحرض بعضهم بعضاً،
قال تعالى(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا)فإذا وجد صديقه لا يدعو للخير والصلاة فلا يصاحبه،أولئك الذي تعلق قلبك بهم ،هل ترضى أن تحشر معهم يوم القيامة،وأن تكون في منزلتهم وحزبهم،
فتمثل نفسك وقد تحشرجت روحك وأنت عند رفقائك،
هل سيذكرونك بالشهادة أم ستبقى تصارع خروج الروح دون مذكر أو معين،
اسأل الله تعالى لى ولكم الاخلاص وان يرزقنا الصحبة الصالحة التي تعيننا على الطاعة والخير،
ونسأل الله أن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر
اللهم آمين.
بسم الله الرحمن الرحيم
لو نظرت بالناس لقيت الخبيث مع الخبيث،والطيب مع الطيب، الخبيث يدافع عن الخبيث،والطيب يدافع عن الطيب،
وبالنهاية يبقي الطيب طيب،والخبيث شيطان يستغل الظروف،
قال الله جل وعلا(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ)
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم،قال،الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)حسنه الشيخ الألباني،
وكما قيل(قل لي من تجالس أقل لك من أنت)
وقال ابن مسعود،رضي الله عنه،إنما يماشي الرجل ويُصاحب من يُحبه ومن هو مثله،
عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي)رواه أبو داود،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال(الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )رواه أحمد وغيره وسنده حسن،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال(الأرواح جنود مجندة،فما تعارف منها ائتلف،وما تناكر منها اختلف)رواه البخاري ومسلم،
فالصاحب ساحب إما إلى الجنة،وإما الى النار،فحب أهل السنة والطاعة يجعل المحب معهم يوم القيامة،
وحب أهل البدع والمعاصي،يجعل محبهم معهم ،
قال يحي بن سعيد القطان،لما قدم سفيان الثوري البصرة جعل ينظر في أمر الربيع بن صبيح السعدي وقدره عند الناس،فسأل أي شيء مذهبه،قالوا،ما مذهبه إلا السنة،قال،من بطانته،قالوا أهل القدر،قال،هو قدري،
قال عبد الله بن مسعود،إنما يماشي الرجل ويصاحب من يحبه ومن هو مثله،
قيل للأوزاعي،إن رجلاً يقول،أنا أجالس أهل السنة،وأجالس أهل البدعة،فقال الأوزاعي،هذا رجل يريد أن يساوي بين الحق والباطل،
قال أبو قلابة،لاتجالسوا أصحاب الأهواء،فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم ،
قال ابن عون،من يجالس أهل البدع،أشد علينا من أهل البدع،
وأن الرجل لا يكون سنياً حتى يوالي أهل السنة وطريقتهم ، ويعادي أهل البدعة وطريقتهم ويتبرأ منها ،
وقال محمد الغلابي،يتكاتمُ أهل الأهواء كل شيء إلا التآلف والصحبة،
فأحذر من الجلوس مع أهل الاهواء،فإن الطباع جذابة والخليل يؤثر على خليله،ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة)متفق عليه،
وأي ريح أشد من ريح المبتدع نتنه عفنة أن شممتها قتلتك وأن لم تقتلك أمرضتك،
فإذا وجد صديقه لا يدعو للخير والصلاة فلا يصاحبه،
واستدل بقول الله عز وجل يوم القيامة كما جاء في الحديث القدسي(أين المتحابون بجلالي، اليوم أظلهم بظلي يوم لا ظل إلا ظلي)
أن من يصاحب الأخيار المتقين،وأهل الإيمان فهو منهم،
الذين هم يومئذ في الجنة لأنهم من المتقين، التقوا على طاعة الله وصداقتهم لله وليست للغيبة والنميمة والمعصية والرذائل،
أننا في أمس الحاجة إلى المجالس الطيبة،وورد في الحديث النبوي الشريف(لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده) إنك لو نظرت إلى المدخنون والفاسقون أصحابهم هم الذين يسحبونهم إلى الهاوية معهم،واستشهد بقول الله تعالى(وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا،يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا،لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا)
احذر صديق السوء،في خراب كثير من البيوت وانحراف الشباب وفسادهم، حيث يحرض بعضهم بعضاً،
قال تعالى(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا)فإذا وجد صديقه لا يدعو للخير والصلاة فلا يصاحبه،أولئك الذي تعلق قلبك بهم ،هل ترضى أن تحشر معهم يوم القيامة،وأن تكون في منزلتهم وحزبهم،
فتمثل نفسك وقد تحشرجت روحك وأنت عند رفقائك،
هل سيذكرونك بالشهادة أم ستبقى تصارع خروج الروح دون مذكر أو معين،
اسأل الله تعالى لى ولكم الاخلاص وان يرزقنا الصحبة الصالحة التي تعيننا على الطاعة والخير،
ونسأل الله أن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر
اللهم آمين.