ضليع التبريد
01-05-2014, 10:17 PM
باي باي .. لندن
في 1 مايو, 2014 | المنبر
تُعتبر مدينة لندن قبلة السياحة منذ سنوات طويلة تمتد إلى أكثر من أربعين عاماً خصوصاً للكثير من للخليجيين بغرض السياحة والتسوق، وترتبط الإمارات وبريطانيا بعلاقات وثيقة، إذ يزور الآلاف من السياح الإماراتيين العاصمة لندن سنوياً، ويحمل أكبر ملعب لكرة القدم في المدينة اسم الإمارات وهو الملعب الخاص بنادي أرسنال، لكن الهجمات العنيفة التي تعرض لها الإماراتيون مؤخراً في لندن إثر تعرض ثلاث سائحات إماراتيات للضرب بالمطرقة من قبل لصين استطاعا الدخول إلى غرفهن بغرض السرقة. أما الحادثة الثانية، فهي أيضاً بدافع السرقة وحدثت في شقة يسكنها إماراتي وزوجته واستخدمت المطرقة فيها أيضاً وأسلحة أخرى، واستطاع السارقون الاستيلاء على النقود والمتعلقات.
ومما لا شك فيه أن الحادثتين مؤسفتان فعلاً، لأن الضحايا مجرد سياح جاءوا لتمضية عطلة مريحة أو للعلاج، وانتهى بهم الأمر في المستشفى وفقدان إحدى الضحايا عينها و95 في المئة من عمل دماغها، والآخرون يتلقون العلاج في المستشفى. أما المصيبة الكبرى فهي أن الحالة النفسية للضحايا في الحادثتين سيئة جداً خصوصاً أنها جاءت على حين غرة سواء في الفندق أو في الشقة حيث يصف المواطن عند دخول المجرمين عليه هو وزوجته أنه شعر كأنه في فيلم سينمائي إثر الصدمة النفسية المفاجئة له، والصدمة امتدت إلينا جميعاً، وبانتظار حكم القضاء على المجرمين الذين أصابونا بصدمة ستستمر طويلاً في نفوسنا فأصبحنا نردد ونقول لمدينة الضباب «باي باي لندن» وهو اسم لمسرحية كويتية كوميدية أوضحت منذ ما يقارب 25 عاماً «طرق حرامية لندن في نهب العرب وسرقتهم بكل الوسائل الممكنة، حيث ينظرون إلينا كأثرياء نلعب في الفلوس لعباً من كثرتها وليس لنا عقول نفكر بها».
لذلك علينا جميعاً توخي الحذر الشديد إذا اضطررنا للذهاب إليها من خلال الحرص على بساطة المظهر وعدم ارتداء ملابس باهظة الثمن، وعدم حمل مبالغ نقدية كبيرة أثناء التسوق والتأكد من إغلاق الأبواب ووجود حراسة على الشقق السكنية المستأجرة، حيث أظهرت دراسة جديدة أن لندن أصبحت عاصمة السرقات في بريطانيا، واستأثرت بأكثر من نصف المناطق الساخنة العشرين لجرائم السطو في البلاد ووجدت الدراسة التي نشرتها شبكة «سكاي نيوز» في موقعها على الإنترنت حيث أوضحت أن «اللصوص غالباً ما يستهدفون المناطق التي يقيم فيها الأثرياء والممتلكات المرغوبة، حيث تكون الغنائم أكبر ولأنها أكثر هدوءاً، لاعتقادهم بأن خطر الإمساك بهم ملتبسين أقل بكثير من المناطق الأخرى كما أن غالبية عمليات السطو هي «انتهازية لأن المجرمين يختارون أسهل الأهداف في الكثير من الأحيان»، وتوقع محللون أن يخسر قطاع السياحة في بريطانيا 600 مليون دولار قابلة للزيادة، نتيجة الاعتداءات الأخيرة على الإماراتيين في لندن.
أخيراً، نتمنى أن تتخذ الحكومة البريطانية الإجراءات الكفيلة بحماية السياح وتوفير سبل الأمن والأمان لهم حتى يعيدوا النظر في السفر إليها مره أخرى.
مريم النعيمي
كاتبة إماراتية
.........................
Bay Bay London
في 1 مايو, 2014 | المنبر
تُعتبر مدينة لندن قبلة السياحة منذ سنوات طويلة تمتد إلى أكثر من أربعين عاماً خصوصاً للكثير من للخليجيين بغرض السياحة والتسوق، وترتبط الإمارات وبريطانيا بعلاقات وثيقة، إذ يزور الآلاف من السياح الإماراتيين العاصمة لندن سنوياً، ويحمل أكبر ملعب لكرة القدم في المدينة اسم الإمارات وهو الملعب الخاص بنادي أرسنال، لكن الهجمات العنيفة التي تعرض لها الإماراتيون مؤخراً في لندن إثر تعرض ثلاث سائحات إماراتيات للضرب بالمطرقة من قبل لصين استطاعا الدخول إلى غرفهن بغرض السرقة. أما الحادثة الثانية، فهي أيضاً بدافع السرقة وحدثت في شقة يسكنها إماراتي وزوجته واستخدمت المطرقة فيها أيضاً وأسلحة أخرى، واستطاع السارقون الاستيلاء على النقود والمتعلقات.
ومما لا شك فيه أن الحادثتين مؤسفتان فعلاً، لأن الضحايا مجرد سياح جاءوا لتمضية عطلة مريحة أو للعلاج، وانتهى بهم الأمر في المستشفى وفقدان إحدى الضحايا عينها و95 في المئة من عمل دماغها، والآخرون يتلقون العلاج في المستشفى. أما المصيبة الكبرى فهي أن الحالة النفسية للضحايا في الحادثتين سيئة جداً خصوصاً أنها جاءت على حين غرة سواء في الفندق أو في الشقة حيث يصف المواطن عند دخول المجرمين عليه هو وزوجته أنه شعر كأنه في فيلم سينمائي إثر الصدمة النفسية المفاجئة له، والصدمة امتدت إلينا جميعاً، وبانتظار حكم القضاء على المجرمين الذين أصابونا بصدمة ستستمر طويلاً في نفوسنا فأصبحنا نردد ونقول لمدينة الضباب «باي باي لندن» وهو اسم لمسرحية كويتية كوميدية أوضحت منذ ما يقارب 25 عاماً «طرق حرامية لندن في نهب العرب وسرقتهم بكل الوسائل الممكنة، حيث ينظرون إلينا كأثرياء نلعب في الفلوس لعباً من كثرتها وليس لنا عقول نفكر بها».
لذلك علينا جميعاً توخي الحذر الشديد إذا اضطررنا للذهاب إليها من خلال الحرص على بساطة المظهر وعدم ارتداء ملابس باهظة الثمن، وعدم حمل مبالغ نقدية كبيرة أثناء التسوق والتأكد من إغلاق الأبواب ووجود حراسة على الشقق السكنية المستأجرة، حيث أظهرت دراسة جديدة أن لندن أصبحت عاصمة السرقات في بريطانيا، واستأثرت بأكثر من نصف المناطق الساخنة العشرين لجرائم السطو في البلاد ووجدت الدراسة التي نشرتها شبكة «سكاي نيوز» في موقعها على الإنترنت حيث أوضحت أن «اللصوص غالباً ما يستهدفون المناطق التي يقيم فيها الأثرياء والممتلكات المرغوبة، حيث تكون الغنائم أكبر ولأنها أكثر هدوءاً، لاعتقادهم بأن خطر الإمساك بهم ملتبسين أقل بكثير من المناطق الأخرى كما أن غالبية عمليات السطو هي «انتهازية لأن المجرمين يختارون أسهل الأهداف في الكثير من الأحيان»، وتوقع محللون أن يخسر قطاع السياحة في بريطانيا 600 مليون دولار قابلة للزيادة، نتيجة الاعتداءات الأخيرة على الإماراتيين في لندن.
أخيراً، نتمنى أن تتخذ الحكومة البريطانية الإجراءات الكفيلة بحماية السياح وتوفير سبل الأمن والأمان لهم حتى يعيدوا النظر في السفر إليها مره أخرى.
مريم النعيمي
كاتبة إماراتية
.........................
Bay Bay London