امـ حمد
05-05-2014, 05:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعمة،الستر
الستر من أكبر نعم الله على العبد،ولا يستشعر ذلك إلا من استفاق من طول حلم الله عليه،فجأة ليرى هذا الستر قد هتك عنه، بسبب تماديه في التجرأ على الله بفعل المعاصي حتى وصلت به الحال إلى حد الاستهانة بفعل تلك المعاصي،وما كان الله ليهتك ستر العبد من أول مرة،
فقد ستره مرات ومرات ليرحمه من الفضيحة لعله يستدرك ويتوب، غير أن البعض من الناس يغتر بذلك الستر،فيدفعه غروره للتمادي في فعل المزيد المعاصي حتى يستمر فيها، ويفتقد الشعور بفحشها وقذراتها وهول عواقبها،
وحيينها تكون رحمة الله بفضيحته،هي الدواء الأنجح،بشدة هولها حواجز الران التي تراكمت على قلبه،
فقضاء الله بنا كله رحمة،حين أراد لهذا العبد أن يفيق من غلفته ويرجع ويتوب،قبل ما يتخطفه الموت فجأة وهو لا يزال قائماً على إصراره واستهانته بالتجرأ على حرمات الله،
كل واحد خلفه أسرة حباها الله بستره، وأنعم عليها بحفظه وكرمه، يلهو فيها الأبناء ويلعبون في رحاب حنان الوالدين،ألا وهو (الأب) حين يستدركه من شهوته،ليقتل فيه الحس، وينتزع منه حنان الأبوة وعطفها،غير مبالي بأبنائه أو زوجته،وأضحى لا يفكر إلا في إشباع شهوته وغريزته الحيوانية،ير آبه بشيء حتى لو كان الثمن هو ضياع دينه ودنياه بمن فيهما أبنائه وأسرته،
مثل ذلك العبد حري به إذا أراد الله به الرحمة أن يفيقه من غفلته، ويرجعه إلى صوابه ورشده، كي يعلم أن الشيطان إنما يزين كل قبيح بالحرام،ويقبح كل جميل بالحلال،
فيتوب إلى الله ويسأله أن يحبب له الحلال وأن يزينه في قلبه، وأن يبغض له الحرام ويباعده عن نفسه، فيجد إجابة الله له خير معين على أن يكون من الراشدين، وذلك بحسب صدقه وتوجهه إلى الله في الدعاء بإخلاص وتذلل وصدق،
وقال بعض السلف،لو تعلمون مني ما أعلم من نفسي لحثوتم على رأسي التراب،
تخيل،لو إنك في كل مرة أذنبت بانت عليك سمة أو علامة تكشف وتفضح الذنب الذي أذنبت واقترفت،كيف سيكون حالك،
قال الصحابي عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما،
إن في الحسنة نورا في القلب, وزينا في الوجه, وقوة في البدن, ورحبة في الرزق, ومحبة في قلوب الخلق,
وإن للسيئة ظلمة في القلب, وشيناً في الوجه, ووهنا في البدن, ونقصاً في الرزق, وبغضة في قلوب الخلق،
عجباً لك أيها الإنسان،كيف تستحي من نظر الناس الذين لا يملكون لك ضرا ولا نفعاً،ولا تستحي من نظر الله إليك،الله الذي بيده ملكوت السماوات والأرض،الله مالك نفوس العباد ومدبرها والمتصرف فيها،
وما نرى من أؤلئك الذي بعد أن منّ الله عليهم بالستر, أصبحوا يجاهرون ويتفاخرون بما ارتكبوا من معاصي وذنوب،
في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه(كل أمتي معافى إلا المجاهرين, وإن من المجانة أن يعمل الرجل بالليل عملاً, ثم يصبح وقد ستره الله, فيقول،عملت البارحة كذا وكذا,
وقد بات يستره الله, ويصبح يكشف ستر الله عنه)
كلنا ندرك ما للذنوب من آثار وخيمة،حيث إنها تورث الذل وتفسد العقل وتورث الهم وتضعف الجوارح وتعمي البصيرة،
وهنئياً لمن اجتهد حتى وافقت ظواهره الحسنة بواطنه وسرائره ونواياه الخالصة لله،اتق أن يكون الله أهون الناظرين إليك،كيف تستحي من نظر الناس الذين لا يملكون لك ضراً ولا نفعاً،
ولا تستحي من نظر الله إليك،الذي بيده ملكوت السماوات والأرض،ومالك نفوس العباد ومدبرها والمتصرف فيها،
قال تعالى(وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى)طـه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم،نه قال لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاً فيجعلها اللَه عز وجل هباءً منثوراً،قال ثوبان يا رسول اللَه صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم قال،أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم اللَه انتهكوها)صحيح،رواه ابن ماجة،وصححه الألباني،
صحابي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول صفهم لنا حتى لانكون منهم فكيف بحال من يجلس على الذنوب بلا استحياء فهو يخلو بالمحرمات،وماخلا فعين الله تراه ،وملائكته تكتب مايعمل ويفعل، وهو يستتر عن البشر الذين لا يقدمون ولا يؤخرون،وايستحى منهم ولم يستحي من الجبار جل في علاه،
يامن تخلو،وتتهيأ وتعد وتبحث عن مايحرك مافيك من شهوة وتتلذذ بالمحرمات، وبماذا بنعم الله عليك بصرك سمعك،وغيره من النعم التي لاتعد ولاتحصى،تذكر قول الله عز وجل(حَتّىَ إِذَا مَا جَآءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)
يارب تب علينا واغفر لنا وارحمنا واسترنا ولا تفضحنا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعمة،الستر
الستر من أكبر نعم الله على العبد،ولا يستشعر ذلك إلا من استفاق من طول حلم الله عليه،فجأة ليرى هذا الستر قد هتك عنه، بسبب تماديه في التجرأ على الله بفعل المعاصي حتى وصلت به الحال إلى حد الاستهانة بفعل تلك المعاصي،وما كان الله ليهتك ستر العبد من أول مرة،
فقد ستره مرات ومرات ليرحمه من الفضيحة لعله يستدرك ويتوب، غير أن البعض من الناس يغتر بذلك الستر،فيدفعه غروره للتمادي في فعل المزيد المعاصي حتى يستمر فيها، ويفتقد الشعور بفحشها وقذراتها وهول عواقبها،
وحيينها تكون رحمة الله بفضيحته،هي الدواء الأنجح،بشدة هولها حواجز الران التي تراكمت على قلبه،
فقضاء الله بنا كله رحمة،حين أراد لهذا العبد أن يفيق من غلفته ويرجع ويتوب،قبل ما يتخطفه الموت فجأة وهو لا يزال قائماً على إصراره واستهانته بالتجرأ على حرمات الله،
كل واحد خلفه أسرة حباها الله بستره، وأنعم عليها بحفظه وكرمه، يلهو فيها الأبناء ويلعبون في رحاب حنان الوالدين،ألا وهو (الأب) حين يستدركه من شهوته،ليقتل فيه الحس، وينتزع منه حنان الأبوة وعطفها،غير مبالي بأبنائه أو زوجته،وأضحى لا يفكر إلا في إشباع شهوته وغريزته الحيوانية،ير آبه بشيء حتى لو كان الثمن هو ضياع دينه ودنياه بمن فيهما أبنائه وأسرته،
مثل ذلك العبد حري به إذا أراد الله به الرحمة أن يفيقه من غفلته، ويرجعه إلى صوابه ورشده، كي يعلم أن الشيطان إنما يزين كل قبيح بالحرام،ويقبح كل جميل بالحلال،
فيتوب إلى الله ويسأله أن يحبب له الحلال وأن يزينه في قلبه، وأن يبغض له الحرام ويباعده عن نفسه، فيجد إجابة الله له خير معين على أن يكون من الراشدين، وذلك بحسب صدقه وتوجهه إلى الله في الدعاء بإخلاص وتذلل وصدق،
وقال بعض السلف،لو تعلمون مني ما أعلم من نفسي لحثوتم على رأسي التراب،
تخيل،لو إنك في كل مرة أذنبت بانت عليك سمة أو علامة تكشف وتفضح الذنب الذي أذنبت واقترفت،كيف سيكون حالك،
قال الصحابي عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما،
إن في الحسنة نورا في القلب, وزينا في الوجه, وقوة في البدن, ورحبة في الرزق, ومحبة في قلوب الخلق,
وإن للسيئة ظلمة في القلب, وشيناً في الوجه, ووهنا في البدن, ونقصاً في الرزق, وبغضة في قلوب الخلق،
عجباً لك أيها الإنسان،كيف تستحي من نظر الناس الذين لا يملكون لك ضرا ولا نفعاً،ولا تستحي من نظر الله إليك،الله الذي بيده ملكوت السماوات والأرض،الله مالك نفوس العباد ومدبرها والمتصرف فيها،
وما نرى من أؤلئك الذي بعد أن منّ الله عليهم بالستر, أصبحوا يجاهرون ويتفاخرون بما ارتكبوا من معاصي وذنوب،
في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه(كل أمتي معافى إلا المجاهرين, وإن من المجانة أن يعمل الرجل بالليل عملاً, ثم يصبح وقد ستره الله, فيقول،عملت البارحة كذا وكذا,
وقد بات يستره الله, ويصبح يكشف ستر الله عنه)
كلنا ندرك ما للذنوب من آثار وخيمة،حيث إنها تورث الذل وتفسد العقل وتورث الهم وتضعف الجوارح وتعمي البصيرة،
وهنئياً لمن اجتهد حتى وافقت ظواهره الحسنة بواطنه وسرائره ونواياه الخالصة لله،اتق أن يكون الله أهون الناظرين إليك،كيف تستحي من نظر الناس الذين لا يملكون لك ضراً ولا نفعاً،
ولا تستحي من نظر الله إليك،الذي بيده ملكوت السماوات والأرض،ومالك نفوس العباد ومدبرها والمتصرف فيها،
قال تعالى(وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى)طـه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم،نه قال لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاً فيجعلها اللَه عز وجل هباءً منثوراً،قال ثوبان يا رسول اللَه صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم قال،أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم اللَه انتهكوها)صحيح،رواه ابن ماجة،وصححه الألباني،
صحابي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول صفهم لنا حتى لانكون منهم فكيف بحال من يجلس على الذنوب بلا استحياء فهو يخلو بالمحرمات،وماخلا فعين الله تراه ،وملائكته تكتب مايعمل ويفعل، وهو يستتر عن البشر الذين لا يقدمون ولا يؤخرون،وايستحى منهم ولم يستحي من الجبار جل في علاه،
يامن تخلو،وتتهيأ وتعد وتبحث عن مايحرك مافيك من شهوة وتتلذذ بالمحرمات، وبماذا بنعم الله عليك بصرك سمعك،وغيره من النعم التي لاتعد ولاتحصى،تذكر قول الله عز وجل(حَتّىَ إِذَا مَا جَآءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)
يارب تب علينا واغفر لنا وارحمنا واسترنا ولا تفضحنا.