مغروور قطر
18-08-2006, 05:26 AM
التقط اشارات وقف النار في لبنان ويقترب من الاسواق العادية
السوق السعودية بدأت الانطلاق بعد التصحيح القاسي ومرشحة لتجاوز 13000
حزام العتيبي (الرياض)
منذ احتدت النقاشات قبل عدة ايام في مجلس الامن الدولي حول وقف الاعمال الحربية في لبنان سلك سوق الاسهم السعودي مسارا حذرا اتسم بالتحرك الافقي تارة وبالارتفاع الخفيف الحذر تارة اخرى مفصحا عن حساسيته الشديدة تجاه اية اشارات قد تحدث على الوضع السياسي الدولي واحداث منطقة الشرق الاوسط الامر الذي جعل السوق يستغرق اكثر من ستة ايام تداول لقطع مايقارب من 400 نقطة في المؤشر وهي النقاط التي كان يحققها في الاسابيع قبل الحرب في جلسة او بعضها ، وحركة السوق الواضحة ابان مخاض صدور قرار مجلس الامن اثبتت بشكل قاطع ان سوق الاسهم السعودي يتأثر بشكل مباشر بالاحداث الدولية ذات المساس بمحيطه وانه جزء لايتجزأ من محيط الاسواق المالية الدولية عكس ماكان يردده بعض المراقبين المحليين من ان السوق السعودي يجدف وحيدا بعيدا عن مجريات الاحداث ، لذلك التقط السوق التوصل الى اتفاق لوقف الاعمال الحربية في لبنان منذ عدة ايام وبدأ في رحلة تصحيح المسار بشكل حذر تارة بالسير افقيا وتارة بالصعود الهادئ والخفيف وغير المقلق الامر الذي يعطي اشارات قوية الى ان سوق الاسهم السعودية استفادت من هزات الماضي ومن الضوابط التي سنتها هيئة السوق المالية في الفترة السابقة وبدأت تقترب من ان تكون سوقا طبيعية تبتعد عن الارتفاعات الصاروخية المحمومة وحتى ما يطلق عليه الانهيارات القاسية وكل ذلك رهن خلال الفترة المقبلة بازدياد جرعة الوعي التي تحصل عليها المتداولون في السوق وانتهاء لغة المغامرة غير المبنية على اسس مالية.
وكان مفاجئا للكثيرين ان استجابة سوق المال السعودية لسكوت آلة الحرب في لبنان كان اقل من استجابة الاسواق الاخرى التي ارتفع بعضها في اسواق اوروبا الى مستويات اكثر من 30%ولاحتى الاسواق الخليجية والعربية الاخرى التي وصلت في بعض معدلاتها الى 10% والامر له تبرير شبه منطقي اذا اخذنا في الاعتبار اننا اقرب الى تقسيم السوق السعودية الى سوقين بعد زيادة عدد الشركات المدرجة فيها رغم عدم تحدث اي من مسؤولي هيئة سوق المال عن ذلك لكنه امر مفروغ منه وهو قضية وقت لا اقل ولا اكثر حيث يعتقد انه بعد تجاوز عدد الشركات مائة شركة نكون اقتربنا اكثر من تحقق ذلك الامر الذي سيعيد صياغة السوق ويقترب بها اكثر الى ان تكون سوق مال طبيعية ناضجة وعميقة برغم الاختلافات التي تطرأ بين فرق المحللين ومراقبي السوق حول هذا الامر .
وبشكل اكثر دقة نستطيع القول ان السوق السعودية بدأت الانطلاق الحقيقي بعد حركة التصحيح القاسية والمستحقة التي حدثت خلال الاشهر الماضية لكنها ستصبح في الفترة القادمة عصية الا على المحترفين المسلحين بأدوات السوق المالية من ناحية المعلومات وادوات التنفيذ الفورية والانية .
وحسب مراقب خليجي لاسواق المال في المنطقة فإن السوق المالية السعودية هي الان جاهزة تماما للانتقال الى منطقة اخرى من الارقام والمؤشرات بحيث ان مؤشرات الاسابيع الماضية اقتربت لتكون جزءا من الماضي لاسيما ان هناك شركات جديدة سوف تضاف قيمتها الى المؤشر قريبا لكنه انتقد العجلة في العديد من المتداولين الذين تلزمهم ظروفهم المالية بسرعة التصرف في اسهمهم مضيفا ان ارباب السوق الحقيقيين اقتربوا من رؤية ماكانوا يطمحون اليه وبسؤاله هل يؤكد ان الطريق سالكة الى مستويات 13000 نقطة اكتفى بهز رأسه والقول اخشى ان تكون ايضا جزءا من الماضي.
السوق السعودية بدأت الانطلاق بعد التصحيح القاسي ومرشحة لتجاوز 13000
حزام العتيبي (الرياض)
منذ احتدت النقاشات قبل عدة ايام في مجلس الامن الدولي حول وقف الاعمال الحربية في لبنان سلك سوق الاسهم السعودي مسارا حذرا اتسم بالتحرك الافقي تارة وبالارتفاع الخفيف الحذر تارة اخرى مفصحا عن حساسيته الشديدة تجاه اية اشارات قد تحدث على الوضع السياسي الدولي واحداث منطقة الشرق الاوسط الامر الذي جعل السوق يستغرق اكثر من ستة ايام تداول لقطع مايقارب من 400 نقطة في المؤشر وهي النقاط التي كان يحققها في الاسابيع قبل الحرب في جلسة او بعضها ، وحركة السوق الواضحة ابان مخاض صدور قرار مجلس الامن اثبتت بشكل قاطع ان سوق الاسهم السعودي يتأثر بشكل مباشر بالاحداث الدولية ذات المساس بمحيطه وانه جزء لايتجزأ من محيط الاسواق المالية الدولية عكس ماكان يردده بعض المراقبين المحليين من ان السوق السعودي يجدف وحيدا بعيدا عن مجريات الاحداث ، لذلك التقط السوق التوصل الى اتفاق لوقف الاعمال الحربية في لبنان منذ عدة ايام وبدأ في رحلة تصحيح المسار بشكل حذر تارة بالسير افقيا وتارة بالصعود الهادئ والخفيف وغير المقلق الامر الذي يعطي اشارات قوية الى ان سوق الاسهم السعودية استفادت من هزات الماضي ومن الضوابط التي سنتها هيئة السوق المالية في الفترة السابقة وبدأت تقترب من ان تكون سوقا طبيعية تبتعد عن الارتفاعات الصاروخية المحمومة وحتى ما يطلق عليه الانهيارات القاسية وكل ذلك رهن خلال الفترة المقبلة بازدياد جرعة الوعي التي تحصل عليها المتداولون في السوق وانتهاء لغة المغامرة غير المبنية على اسس مالية.
وكان مفاجئا للكثيرين ان استجابة سوق المال السعودية لسكوت آلة الحرب في لبنان كان اقل من استجابة الاسواق الاخرى التي ارتفع بعضها في اسواق اوروبا الى مستويات اكثر من 30%ولاحتى الاسواق الخليجية والعربية الاخرى التي وصلت في بعض معدلاتها الى 10% والامر له تبرير شبه منطقي اذا اخذنا في الاعتبار اننا اقرب الى تقسيم السوق السعودية الى سوقين بعد زيادة عدد الشركات المدرجة فيها رغم عدم تحدث اي من مسؤولي هيئة سوق المال عن ذلك لكنه امر مفروغ منه وهو قضية وقت لا اقل ولا اكثر حيث يعتقد انه بعد تجاوز عدد الشركات مائة شركة نكون اقتربنا اكثر من تحقق ذلك الامر الذي سيعيد صياغة السوق ويقترب بها اكثر الى ان تكون سوق مال طبيعية ناضجة وعميقة برغم الاختلافات التي تطرأ بين فرق المحللين ومراقبي السوق حول هذا الامر .
وبشكل اكثر دقة نستطيع القول ان السوق السعودية بدأت الانطلاق الحقيقي بعد حركة التصحيح القاسية والمستحقة التي حدثت خلال الاشهر الماضية لكنها ستصبح في الفترة القادمة عصية الا على المحترفين المسلحين بأدوات السوق المالية من ناحية المعلومات وادوات التنفيذ الفورية والانية .
وحسب مراقب خليجي لاسواق المال في المنطقة فإن السوق المالية السعودية هي الان جاهزة تماما للانتقال الى منطقة اخرى من الارقام والمؤشرات بحيث ان مؤشرات الاسابيع الماضية اقتربت لتكون جزءا من الماضي لاسيما ان هناك شركات جديدة سوف تضاف قيمتها الى المؤشر قريبا لكنه انتقد العجلة في العديد من المتداولين الذين تلزمهم ظروفهم المالية بسرعة التصرف في اسهمهم مضيفا ان ارباب السوق الحقيقيين اقتربوا من رؤية ماكانوا يطمحون اليه وبسؤاله هل يؤكد ان الطريق سالكة الى مستويات 13000 نقطة اكتفى بهز رأسه والقول اخشى ان تكون ايضا جزءا من الماضي.