المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سسات الدولية تبدي رغبتها في الاستثمار بالبورصة القطرية



الوسيط العقاري
07-05-2014, 11:07 PM
المنصوري يروج للفرص الاستثمارية بالسوق المحلية خلال منتدى بنيويورك

المؤسسات الدولية تبدي رغبتها في الاستثمار بالبورصة القطرية.. وآفاق واسعة للتعامل بأدوات الدين


موفد العرب إلى نيويورك علي القيسية | 2014-05-06

توقع السيد راشد بن علي المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر أن تشهد البورصة إدراجين جديدين خلال العام الحالي، ليصل عددها الإجمالي إلى 3 شركات في أعقاب إدراج أسهم شركة مسيعيد للبتروكيماويات القابضة.


وأبدى المنصوري تفاؤله حيال نشاط سوق السندات والمشتقات المالية المختلفة خلال العام الحالي أيضا، حيث رجح خلال مخاطبته ممثلي كبرى المؤسسات الاستثمارية والمالية العالمية الكبرى يوم أمس أن تتسارع الخطى الكفيلة بتنويع الأدوات الاستثمارية في البورصة القطرية.
وكان المنصوري يخاطب تلك المؤسسات على هامش لقاء ممثليها بنظرائهم من الشركات القطرية المساهمة العامة، وهو المنتدى الذي نظمته البورصة و«كيو أن بي» للخدمات المالية في نيويورك، وباستضافة من قبل بانك أوف أميركا ميرل لينش على مدار يومي 5-6 مايو الحالي.

مستويات تاريخية
وقال المنصوري إن هذه اللقاءات -التي تهدف لتسليط الضوء على النجاحات التي يحققها الاقتصاد الوطني فضلا عن الشركات المساهمة العامة المدرجة بالبورصة- تأتي في وقت يسجل فيه مؤشر بورصة قطر أعلى مستوياته التاريخية، كما أنها تأتي قبيل تفعيل قرار رفع تصنيف البورصة إلى مصاف الأسواق الناشئة في مؤشر مورجان ستانلي والمقرر تطبيق يوم 2 يونيو المقبل.
وحضر اللقاء سعادة السيد أحمد بن يوسف الرميحي القنصل العام لدولة قطر في نيويورك.
وقد أبدى ممثلو تلك المؤسسات الدولية اهتمامهم الكبير بالاستثمار في الشركات المدرجة بالبورصة القطرية، فبالإضافة إلى استفساراتهم المتواصلة حول الأنشطة التشغيلية وآفاقها المستقبلية، فقد تعرضوا بالتفصيل لأبرز المؤشرات المالية لتلك الشركات، وذلك أثناء عشرات اللقاءات الانفرادية التي جمعت كلا منهم مع ممثلي الشركات المساهمة القطرية المشاركة باللقاء.

نجاحات
وأكد المنصوري في هذا الصدد حرص البورصة على المساهمة في إبراز النجاحات التي حققتها الشركات المساهمة والعاملة ضمن اقتصاد دأب على تحقيق نسبة نمو تفوق نظيراتها الإقليمية، في وقت حافظت فيه تلك الشركات على نسب نمو متميزة على صعيد الربحية، والتي قدرت بنحو %11.5 خلال العام الماضي وصولا لمستوى 42 مليار ريال.
وأضاف: «فضلا عن الربحية المرتفعة التي تحققها الشركة المدرجة بالبورصة، فإن السوق المالية القطرية تتمتع بقدر مرتفع من التطور التقني والتنظيمي الذي يسهل من مهمة تدفق رؤوس الأموال للبلاد».
وتطرق المنصوري للنجاحات التي حققها الاقتصاد الوطني خلال السنوات القليلة الماضية، والتي رافقتها جهود حقيقية لتنويع الموارد، وتواكب ذلك مع زيادة الاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وتناول في هذا الصدد عملية تطوير السوق الخاصة بالشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي توقع أن تكون نموذجا في المنطقة، فبالإضافة إلى دورها في تعميق مفهوم الشفافية والإفصاح، فإنها ستكون طريقا لتعزيز المشاريع ذات الصلة بالتنويع الاقتصادي بالبلاد.
ونوه بالتعاون الذي يجمع البورصة بشركة قطر للمشاريع في طريق إطلاقهما وتطويرهما لسوق الشركات الصغيرة والمتوسطة.
قفزات نوعية
قال المنصوري أثناء خطابه للمستثمرين إن بورصة قطر، والتي لم يمض على انطلاقتها سوى 17 عاما، تمكنت خلال تلك الفترة القصيرة الماضية من تحقيق قفزات نوعية بفضل المناخ التنظيمي والتشريعي، فضلاً عن ربحية الشركات المتنامية إلى جانب رغبة كبرى المؤسسات الاستثمارية الدولية في الاستفادة من المناخ الاقتصادي للبلاد التي تتفوق على الصعيد العالمي من حيث مؤشرات النمو الاقتصادي والشفافية وبقية المؤشرات التي يراقبها المستثمر قبل اتخاذ قرار خوض غمار الاستثمار في أي من البلدان.
وزاد: «رغم الأزمات المالية والاقتصادية العالمية والتحديات الجيوسياسية التي فرضتها الأحداث الإقليمية، فإن الشركات القطرية واصلت النسج على منوال إيجابي من حيث مستويات الربحية، لتظل قبلة المستثمر المحلي والأجنبي المتطلع لتعزيز مدخراته أو العائد على رأسماله».
واستدل على ذلك بالقول إن أداء بورصة قطر فاق نظيراته العربية منذ اندلاع الأزمة المالية، حيث سجلت أداء إيجابيا متوازنا منذ ربيع عام 2009، ومرد ذلك استمرار الأداء الاقتصادي الإيجابي على الصعيد الكلي، فضلاً عن تواتر الأنباء التي تخص زيادة ربحية الشركات المدرجة.
وخلال العام الماضي، نما المؤشر العام للبورصة القطرية بواقع %24، وتواكب ذلك مع نمو ملحوظ على صعيد الرسملة وقيم التداولات، لتكون السوق الثانية إقليميا من حيث الأداء، وهو ما اعتبره المنصوري شهادة إضافية على التميز الذي تحققه البورصة.
الترقية
تناول المنصوري أهمية ترقية بورصة قطر لمؤشر الأسواق الناشئة (مورجان ستانلي)، وهو الأمر الذي سيكسبها مزيدا من الثقة الدولية ويعزز تدفق الاستثمارات تجاهها، فضلا عن دوره في رفع نسب السيولة ودوران الأسهم.
وأضاف: «إن إدراج البورصة القطرية بمؤشر الأسواق الناشئة، سيضعها جنبا إلى جنب مع عدد من الأسواق الصاعدة الكبرى، ما يجعلها لاعبا أساسيا في منظومة أسواق المال في أرجاء المعمورة».
ومن المقرر أن يتم التطبيق العملي لعملية الإدراج بمؤشر مورجان ستانلي يوم 2 يونيو على أن يسبقه اختيار الشركات القطرية المؤهلة للإدراج يوم 14 مايو الحالي.
ونوه المنصوري بأن قيمة رسملة الأسواق المالية المدرجة على هذا المؤشر تصل لنحو 3 تريليونات دولار، ما يعني حتما استفادة البورصة القطرية من سيولة ورؤوس أموال المستثمرين المراقبين والمهتمين بالمؤشر المذكور.
وقال في هذا الصدد إن البورصة قادرة -بفضل تطورها التقني- على التعامل مع التداولات المرتفعة المرجح حصولها فور الإدراج على المؤشر.

تدفقات مالية
وفي الوقت الراهن، تتراوح قيم تداولات البورصة حول المليار ريال، ومن المرجح أن تزداد تلك القيمة خلال السنوات المقبلة -وفقا للمنصوري- الذي شدد على أن البورصة القطرية استطاعت طيلة السنوات القليلة الماضية إيجاد الأدوات الكفيلة باستيعاب التدفقات المالية الكبيرة مع إنجازها لأنظمة الرقابة الإلكترونية واللوائح القانونية إلى جانب أدواتها الأخرى المتمثلة في وضع حدود لارتفاع الأسهم وانخفاضها بالجلسة الواحدة، فضلا عن طرق أخرى من شأنها تقليص المضاربات غير الصحية.
ويضم مؤشر «مورجان ستانلي» للأسواق الناشئة، عددا من بورصات البلدان الصاعدة مثل البرازيل وروسيا والهند والصين، وهي الدول التي عرفت اختصارا بمجموعة «بريكس»، حيث استطاعت خلال الأزمة المالية العالمية الحفاظ على قدراتها الاقتصادية، بل إنها أسهمت في حفز الاقتصاد العالمي للعودة للنمو من جديد. وخلال لقاء نيويورك، ظهر جليا اهتمام المستثمرين وممثلي المؤسسات الاستثمارية بالبورصة القطرية مع اقتراب إدراجها على مؤشر الأسواق الناشئة.

أدوات الدين
كما تناول المنصوري آفاق التعامل بأدوات الدين في بورصة قطر، متوقعا تنامي طرح السندات في المستقبل القريب، لأن من شأن ذلك توفير قنوات تمويل جديدة للشركات التي دأب بعضها على طرح سنداته دوليا.
وأضاف: «نتعاون مع مصرف قطر المركزي لحفز الشركات على إدراج سنداتها بالبورصة إلى جانب السندات الحكومية، وهو ما يمكن من تنويع الخيارات الاستثمارية ويزيد القدرة على ضبط إيقاع السياسة النقدية».
وتتمتع غالبية الشركات المساهمة العامة بتصنيفات ائتمانية مرتفعة من قبل غالبية وكالات التقييم العالمية مثل «ستاندرد آند بورز» و «كابيتال انتيليجنس» و «فيتش» فضلا عن «موديز» مستفيدة من قوة أدائها المالية فضلا عن قوة التصنيف السيادي لدولة قطر، الأمر الذي يمكن تلك الشركات من الحصول على تمويل عبر السندات بكلف قليلة نظرا لضعف المخاطر المحيطة بعملية السداد، فضلا عن سلامة تدفقاتها المالية.

تفاعل
وقد تفاعل المنصوري مع استفسارات ممثلي المؤسسات الاستثمارية المشاركة في لقاء نيويورك، الذين أبدوا رغبة حقيقية في دخول هذه السوق التي تتمع بآفاق رحبة، حيث أبدى المنصوري ترحابه للإجابة عن أي من استفسارات السائلين.
ومن المقرر أن تعقد البورصة بالتعاون مع «قطر الوطني للخدمات المالية» لقاء مشابها مع المؤسسات الاستثمارية الدولية، وذلك في العاصمة البريطانية لندن على امتداد يومي 8 و9 مايو الحالي.
وقد تم اختيار نيويورك ولندن لهذه الجولة الترويجية نظرا لأنهما أهم مركزين ماليين بالعالم، كما تم انتقاء توقيت الجولة نظرا لمواكبته لقرب ترقية البورصة القطرية لمؤشر الأسواق الناشئة. وشارك خلال الجولة الترويجية ممثلون عن 13 شركة مساهمة عامة قطرية من المرجح زيادة عددهم حين انعقاد مؤتمر لندن.

* لقطات على هامش لقاء نيويورك الاستثماري

• تواصل السيد راشد بن علي المنصوري الرئيس التنفيذي للبورصة مع ممثلي الشركات المساهمة العامة القطرية المشاركة باللقاء، كما واظب على التواصل مع ممثلي البنوك والشركات الاستثمارية العالمية المشاركة بالحدث.
• حرص سعادة السيد أحمد بن يوسف الرميحي القنصل العام لدولة قطر في نيويورك، على التواجد طوال الجولة الصباحية للقاء الاستثماري حيث أجرى سلسلة حوارات ونقاشات مع ممثلي الشركات القطرية والمؤسسات المالية الأجنبية قبل أن يشارك بالجلسة التي شهدت إلقاء كلمتين حول آفاق الاقتصاد والبورصة القطرية.
• بذل السيد عبدالله هاشم السادة نائب الرئيس التنفيذي لـ «كيو أن بي» للخدمات المالية، جهودا كبيرة في إنجاح اللقاء الاستثماري حيث حرص على إدامة التواصل مع الشركات القطرية المشاركة بالفعالية، فضلا عن سعيه الدؤوب لإبراز مميزات الاستثمار في دولة قطر من خلال محادثاته مع ممثلي المؤسسات الاستثمارية الدولية.
• نظمت البورصة هذا المنتدى الذي يستكمل في لندن بالتعاون مع «كيو أن بي» للخدمات المالية.
• شهد المنتدى خلال يوميه عقد نحو 100 لقاء فردي وجماعي على أن يعقد عدد مماثل من الاجتماعات في لندن.
• يشارك في المنتدى قرابة 70 من مديري الصناديق الاستثمارية الذين يمثلون 50 مؤسسة استثمارية عالمية.
• الشركات القطرية المشاركة في المنتدى هي بنك قطر الوطني والبنك التجاري وبنك الدوحة والمصرف والبنك التجاري الخليجي «الخليجي» وشركة صناعات قطر، الخليج الدولية للخدمات، مسيعيد للبتروكيماويات، أوريدو، فودافون قطر، شركة الكهرباء والماء القطرية، وشركة قطر للتأمين والشركة المتحدة للتنمية «ملاحة».
• في اليوم الأول من انعقاد المنتدى، تلقى المشاركون رسائل نصية تفيد ببلوغ مؤشر البورصة أعلى مستوياته التاريخية ببلوغه نطاق 12988 نقطة.