امـ حمد
09-05-2014, 05:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُواْ أَن تُصِيبُواْ قَوْمَاً)
بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُواْ عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)سورة الحجرات،
هذه الآية تتردد على مسامع الكثير منا ونسمعها ونحفظها كما نحفظ الفاتحة كأنما أنُزلت آيات الله لتُقرأ وتُحفظ دون العمل بها،لو طبقناها وتعاهدنا العمل بها لقضينا على الكثير من الشائعات قبل أن تنتشر وتُصبح حديث المجالس,
وكذلك العمل بها يحفظ الأعراض التي أنتهكت لمجرد خبر روجه فاسق أو جاهل وتناقله أحمق أو غيور وكُلاً بحسب نيته،وهذه الآية الكريمة نحنُ بأمس الحآجة لتطبيقها في التعامل مع الآخبار التي نقرأها عبر مواقع التواصل وفي المجالس والتجمعات,فلا ننشر خبر أو ننقله لمجرد أننا قرأناه فأثار حفيظتنا فلربما هو مفبرك ومُفتعل لأغراض دنيئة،
إذاكانت الصور تُفبرك فكيف بالمقاطع الصوتيه،
والتقليد ليس بمُعجزة ولا نادرة في هذا العصر بل هو سهل ومُتاح بين العوام إما بشخص يُتقن التقليد أو ببرنامج صوتي,
وهذه المقاطع يستخدمها البعض في إفساد الأُسر وهتك الأعراض ونشرها للتفريق بين الأزواج أو الأشقاء أو الأصدقاء ولكلِ مآربه،
هذه الآية ليست حديثة عهد وإن كُنا لانعمل بها فهذا تعطيل لأمر إلهي , وإن كان المسلم لايُبادر في تطبيق ماتعلمه والعمل به فمن سيُطبق كلام الله والخطاب في الآية موجه للذين آمنوا،
كم من أسرة تشتت والسبب فاسق روج كذبة،
وكم من داعية أُسقطت هيبته بسبب إفتراء فاسق،وكم من موظف فقد وظيفته بسبب شُبهه باطلة أُلصقت به من قِبل فاسق،
تستطيع بسهولة نقل خبر من موقع ونشره بثواني عبر الواتس أو تويتر أو في مكالمة عابره ولاتعلم لعلها القاصمة وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم،
تستطيع بسهولة نقل خبر من موقع ونشره بثواني عبر الواتس أو تويتر أو في مكالمة عابره ولاتعلم لعلها القاصمة وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم،
لكن من الصعب تدارك الشائعة إذا إنتشرت وحتى لو قل ذكرها سيبقى أثرها،فلا تترك بصمتك في هذا الأثر السلبي،
إجعلها أمامك في تعاملك مع الأخبار التي تسمعها وتقرأها
وتجاهل الكثير مما لست مُلزماً بنشره،
(فتبيّنوا) من التبيين،والتبيين،تطلّب البيان وهو ظهور الأمر، والتثبّت التحري وتطلّب الثبات،وهو الصدق،
وعلّة التثبّت هي(أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ)فربما سمع السامع كلمة ونشرها في المجالس والمنتديات،ثم تبيّن له بعد أن صاحبها بريء،فيندم على وقوعه في عرضه وما لا يمكن تداركه ولذلك كانت الكلمة كالرصاصة إذا انطلقت لم يمكن إرجاعها،
وواقع الناس اليوم يشهد تساهلاً مُفرطاً في نقل ما يسمعون من أخبار وأحداث،وكلما كثر جهل المتحدث،وقل ورعه كان أشدّ وأجرأ في هذا المضمار،
يقول تعالى(وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً)سورة الإسراء،
العاقل من تحقق من الأخبار التي تصله قبل الشك بالآخرين،
أنت لك أخ كريم تعرفه معرفة يقينية،لكن حينما يأتيك خبر من فاسق، وهذا الخبر غيّر قلبك إتجاهه،لابدّ من أن تحقق معه من أجل حسن العلاقة بين الأخوة والود،
كم من طلاق بسبب خبر كاذب،قبل أن تتخذ قراراً وأنت بأعلى درجة من الغضب،يأتي القرار منحرفاً،
يقول تعالى مخبراً عن، سليمان للهدهد،حين أخبره عن أهل سبأ وملكهم(قالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ)أي،أصدقت في إخبارك هذا(أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ)
هذا التوجيه الإلهي للذين آمنوا يقي الأسر،يحافظ على الزواج، يحافظ على الشركات،يحافظ على الأمة أكثر،
الفاسق منحرف عاصٍ،خرق حدود الشرع،فهذا لا ينبغي أن يؤخذ كلامه على أنه صحيح(وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)سورة المائدة،
اللهم لا تجعلنا مما غرتهم أنفسهم بطول الأمل،ولا تكتبنا مع القوم الفاسقين،وأسألك حسن الخاتمة والرحمة والمغفرة والفوز بالجنة والنجاة من النار.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُواْ أَن تُصِيبُواْ قَوْمَاً)
بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُواْ عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)سورة الحجرات،
هذه الآية تتردد على مسامع الكثير منا ونسمعها ونحفظها كما نحفظ الفاتحة كأنما أنُزلت آيات الله لتُقرأ وتُحفظ دون العمل بها،لو طبقناها وتعاهدنا العمل بها لقضينا على الكثير من الشائعات قبل أن تنتشر وتُصبح حديث المجالس,
وكذلك العمل بها يحفظ الأعراض التي أنتهكت لمجرد خبر روجه فاسق أو جاهل وتناقله أحمق أو غيور وكُلاً بحسب نيته،وهذه الآية الكريمة نحنُ بأمس الحآجة لتطبيقها في التعامل مع الآخبار التي نقرأها عبر مواقع التواصل وفي المجالس والتجمعات,فلا ننشر خبر أو ننقله لمجرد أننا قرأناه فأثار حفيظتنا فلربما هو مفبرك ومُفتعل لأغراض دنيئة،
إذاكانت الصور تُفبرك فكيف بالمقاطع الصوتيه،
والتقليد ليس بمُعجزة ولا نادرة في هذا العصر بل هو سهل ومُتاح بين العوام إما بشخص يُتقن التقليد أو ببرنامج صوتي,
وهذه المقاطع يستخدمها البعض في إفساد الأُسر وهتك الأعراض ونشرها للتفريق بين الأزواج أو الأشقاء أو الأصدقاء ولكلِ مآربه،
هذه الآية ليست حديثة عهد وإن كُنا لانعمل بها فهذا تعطيل لأمر إلهي , وإن كان المسلم لايُبادر في تطبيق ماتعلمه والعمل به فمن سيُطبق كلام الله والخطاب في الآية موجه للذين آمنوا،
كم من أسرة تشتت والسبب فاسق روج كذبة،
وكم من داعية أُسقطت هيبته بسبب إفتراء فاسق،وكم من موظف فقد وظيفته بسبب شُبهه باطلة أُلصقت به من قِبل فاسق،
تستطيع بسهولة نقل خبر من موقع ونشره بثواني عبر الواتس أو تويتر أو في مكالمة عابره ولاتعلم لعلها القاصمة وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم،
تستطيع بسهولة نقل خبر من موقع ونشره بثواني عبر الواتس أو تويتر أو في مكالمة عابره ولاتعلم لعلها القاصمة وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم،
لكن من الصعب تدارك الشائعة إذا إنتشرت وحتى لو قل ذكرها سيبقى أثرها،فلا تترك بصمتك في هذا الأثر السلبي،
إجعلها أمامك في تعاملك مع الأخبار التي تسمعها وتقرأها
وتجاهل الكثير مما لست مُلزماً بنشره،
(فتبيّنوا) من التبيين،والتبيين،تطلّب البيان وهو ظهور الأمر، والتثبّت التحري وتطلّب الثبات،وهو الصدق،
وعلّة التثبّت هي(أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ)فربما سمع السامع كلمة ونشرها في المجالس والمنتديات،ثم تبيّن له بعد أن صاحبها بريء،فيندم على وقوعه في عرضه وما لا يمكن تداركه ولذلك كانت الكلمة كالرصاصة إذا انطلقت لم يمكن إرجاعها،
وواقع الناس اليوم يشهد تساهلاً مُفرطاً في نقل ما يسمعون من أخبار وأحداث،وكلما كثر جهل المتحدث،وقل ورعه كان أشدّ وأجرأ في هذا المضمار،
يقول تعالى(وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً)سورة الإسراء،
العاقل من تحقق من الأخبار التي تصله قبل الشك بالآخرين،
أنت لك أخ كريم تعرفه معرفة يقينية،لكن حينما يأتيك خبر من فاسق، وهذا الخبر غيّر قلبك إتجاهه،لابدّ من أن تحقق معه من أجل حسن العلاقة بين الأخوة والود،
كم من طلاق بسبب خبر كاذب،قبل أن تتخذ قراراً وأنت بأعلى درجة من الغضب،يأتي القرار منحرفاً،
يقول تعالى مخبراً عن، سليمان للهدهد،حين أخبره عن أهل سبأ وملكهم(قالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ)أي،أصدقت في إخبارك هذا(أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ)
هذا التوجيه الإلهي للذين آمنوا يقي الأسر،يحافظ على الزواج، يحافظ على الشركات،يحافظ على الأمة أكثر،
الفاسق منحرف عاصٍ،خرق حدود الشرع،فهذا لا ينبغي أن يؤخذ كلامه على أنه صحيح(وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)سورة المائدة،
اللهم لا تجعلنا مما غرتهم أنفسهم بطول الأمل،ولا تكتبنا مع القوم الفاسقين،وأسألك حسن الخاتمة والرحمة والمغفرة والفوز بالجنة والنجاة من النار.