امـ حمد
11-05-2014, 04:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخيار ينتظرون مواقع الخير,ولحظات الإجابة,وساعات الفضل, ليبدو تقرباً لربهم الواحد المعبود سبحانه,ورغبتهم فيما عنده,وخوفهم من عذابه وبطشه،ويأتيهم يوم الجمعة ثواباً لرفع الدرجات وغفران السيئات وقبول الدعوات,فينعم عليهم الرزاق بكرمه ومنه وفضله،
فيوم الجمعة هو سيد أيام الأسبوع،وأفضلها عند الله،
وقد صحت تسمية الجمعة عيداً،عن النبي صلى الله عليه وسلم،فقد قال(إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين فمن جاء الجمعة فليغتسل)رواه ابن ماجه،وصححه الألباني،
وعن أوس بن أوس،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر وابتكر ومشى ولم يركب،ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها,وقيامها)أخرجه أبو داود
وعن أبى هريرة رضى الله عنه،ان النبى صلى الله عليه قال(خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه اُخرج منها ولا تقوم الساعة إلا فى يوم الجمعة )أخرجه مسلم
وعن أبى هريرة رضى الله عنه،أن النبى صلى الله عليه وسلم،ذكر يوم الجمعة فقال(فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلى يسأل الله تعالى شيئاً إلا اعطاه إياه وقال بيده يُقللها)رواه البخارى،
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال(لينتهين أقوام عن تركهم الجُمُعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين)أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة وابن عمر رضي الله تعالى عنهم،
وبرغم كل هذه الفضائل,فإن كثيراً من المسلمين يغفل عن ذلك اليوم العظيم,ويكتفي فيه بكونه عطلة من دوام عمله وتوقف عن نشاط شغله الدنيوي,ويكتفون من الطاعات فيه بصلاة الجمعة،
إن صاحب القلب الحي ليحرص أشد الحرص على الفوز من يوم الجمعة بأقصى ما يستطيع من ثواب وأجر وغنيمة إيمانية,ويتعامل مع كل جمعة تمر به على أنها الجمعة الأخيرة من حياته,فيجمع لها طاقته ويطهر لها قلبه وجسده،
إن تطهره في بيته وغسله بنية شهادة الجمعة لكأنه مسارعة في السعي نحو إزالة درن قلبه,والإقبال على ربه طاهر,فيقبل عبادته,ويكون مؤهلاً لحبه سبحانه(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)
ومن خصائص هذه الصلاة الثواب الخاص في التبكير إليها،ففي الصحيحين،عن أبي هريرة رضي الله عنه،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة،ثم راح يعني في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنه ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر )أن هذه القربى لا تكون إلا لمن اغتسل ثم راح،وأن من راح بدون اغتسال فإنه لا يحصل له هذا الثواب،
ومن تقدم أول فإنه يعطى أكثر إن بعض الناس لو علم بهذا لذهب مسرعاً من أول الوقت،
النبي صلى الله عليه وسلم يقول( من اغتسل ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنه ) وهذه البدنه سيبقى ثوابها مدخراً لك يوم القيامة حين تكون أحوج ما تكون إليه فلماذا لا تبكر،فتنال هذا الثواب،إنك إذا تقدمت حصلت خيراً كثيراً،تصلى ما شاء الله وتقرأ القرآن،وتسبح وتحمد الله وتكبره وتهلله،ويحصل تبعاً لذلك حسنات كثيرة وأنت داخل المسجد،
وفي رواية إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول فإذا خرج الإمام أو جلس طووا صحفهم وجاءوا يستمعون الذكر )
ثم سكونه ووقاره وانصاته اثناء الموعظة والخطبة،دليل على تعظيم شعائر الله, والمتابعة لنبيه صلى الله عليه وسلم,وحرصه على التعلم والإفادة مما يقال من الخير
ثم حرصه على ساعة الإجابة حتى غروب الشمس,وذكر الله قدر ما يستطيع ,
فيه دليل على الرغبة فيما عند الله سبحانه وتعالى الجواد الكريم،
ثم كثرة ترديده للصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم،فيه وفاء للحبيب, واتباع سنته والسير في طريقه،صلى الله عليه وسلم،
ومن الصالحين من يجعل جمعته جمعة بر لوالديه,وإحسان لأبنائه ولزوجته،وصدقة على فقير أو يتيم,وغيرها من صالحات الأعمال,فيفوز بأجر مضاعف،فيستعد ليوم الجمعة,وينتظرها كما ينتظر أحدنا يوم العيد،
أن من المهم أن يعرف الإنسان حدود ما أنزل الله على رسوله وأن يعرف شريعة الله في طهارته وصلاته وزكاته وصيامه وحجه وغيرها من العبادات حتى يعبد الله على بصيرة فإنه لا(يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُون)الزمر،
إذا عبد الإنسان ربه على بصيرة صار من الذين أنعم الله عليهم ،لقول الله تعالى(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ،صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ)
اللهم ارزقنا علماً نافعاً وعملاً صالحاً ورزقاً طيباً واسعاً،
وارزقنا البصيرة في دينك واجعلنا على هدى مستقيم يا رب العالمين،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخيار ينتظرون مواقع الخير,ولحظات الإجابة,وساعات الفضل, ليبدو تقرباً لربهم الواحد المعبود سبحانه,ورغبتهم فيما عنده,وخوفهم من عذابه وبطشه،ويأتيهم يوم الجمعة ثواباً لرفع الدرجات وغفران السيئات وقبول الدعوات,فينعم عليهم الرزاق بكرمه ومنه وفضله،
فيوم الجمعة هو سيد أيام الأسبوع،وأفضلها عند الله،
وقد صحت تسمية الجمعة عيداً،عن النبي صلى الله عليه وسلم،فقد قال(إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين فمن جاء الجمعة فليغتسل)رواه ابن ماجه،وصححه الألباني،
وعن أوس بن أوس،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر وابتكر ومشى ولم يركب،ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها,وقيامها)أخرجه أبو داود
وعن أبى هريرة رضى الله عنه،ان النبى صلى الله عليه قال(خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه اُخرج منها ولا تقوم الساعة إلا فى يوم الجمعة )أخرجه مسلم
وعن أبى هريرة رضى الله عنه،أن النبى صلى الله عليه وسلم،ذكر يوم الجمعة فقال(فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلى يسأل الله تعالى شيئاً إلا اعطاه إياه وقال بيده يُقللها)رواه البخارى،
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال(لينتهين أقوام عن تركهم الجُمُعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين)أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة وابن عمر رضي الله تعالى عنهم،
وبرغم كل هذه الفضائل,فإن كثيراً من المسلمين يغفل عن ذلك اليوم العظيم,ويكتفي فيه بكونه عطلة من دوام عمله وتوقف عن نشاط شغله الدنيوي,ويكتفون من الطاعات فيه بصلاة الجمعة،
إن صاحب القلب الحي ليحرص أشد الحرص على الفوز من يوم الجمعة بأقصى ما يستطيع من ثواب وأجر وغنيمة إيمانية,ويتعامل مع كل جمعة تمر به على أنها الجمعة الأخيرة من حياته,فيجمع لها طاقته ويطهر لها قلبه وجسده،
إن تطهره في بيته وغسله بنية شهادة الجمعة لكأنه مسارعة في السعي نحو إزالة درن قلبه,والإقبال على ربه طاهر,فيقبل عبادته,ويكون مؤهلاً لحبه سبحانه(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)
ومن خصائص هذه الصلاة الثواب الخاص في التبكير إليها،ففي الصحيحين،عن أبي هريرة رضي الله عنه،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة،ثم راح يعني في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنه ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر )أن هذه القربى لا تكون إلا لمن اغتسل ثم راح،وأن من راح بدون اغتسال فإنه لا يحصل له هذا الثواب،
ومن تقدم أول فإنه يعطى أكثر إن بعض الناس لو علم بهذا لذهب مسرعاً من أول الوقت،
النبي صلى الله عليه وسلم يقول( من اغتسل ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنه ) وهذه البدنه سيبقى ثوابها مدخراً لك يوم القيامة حين تكون أحوج ما تكون إليه فلماذا لا تبكر،فتنال هذا الثواب،إنك إذا تقدمت حصلت خيراً كثيراً،تصلى ما شاء الله وتقرأ القرآن،وتسبح وتحمد الله وتكبره وتهلله،ويحصل تبعاً لذلك حسنات كثيرة وأنت داخل المسجد،
وفي رواية إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول فإذا خرج الإمام أو جلس طووا صحفهم وجاءوا يستمعون الذكر )
ثم سكونه ووقاره وانصاته اثناء الموعظة والخطبة،دليل على تعظيم شعائر الله, والمتابعة لنبيه صلى الله عليه وسلم,وحرصه على التعلم والإفادة مما يقال من الخير
ثم حرصه على ساعة الإجابة حتى غروب الشمس,وذكر الله قدر ما يستطيع ,
فيه دليل على الرغبة فيما عند الله سبحانه وتعالى الجواد الكريم،
ثم كثرة ترديده للصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم،فيه وفاء للحبيب, واتباع سنته والسير في طريقه،صلى الله عليه وسلم،
ومن الصالحين من يجعل جمعته جمعة بر لوالديه,وإحسان لأبنائه ولزوجته،وصدقة على فقير أو يتيم,وغيرها من صالحات الأعمال,فيفوز بأجر مضاعف،فيستعد ليوم الجمعة,وينتظرها كما ينتظر أحدنا يوم العيد،
أن من المهم أن يعرف الإنسان حدود ما أنزل الله على رسوله وأن يعرف شريعة الله في طهارته وصلاته وزكاته وصيامه وحجه وغيرها من العبادات حتى يعبد الله على بصيرة فإنه لا(يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُون)الزمر،
إذا عبد الإنسان ربه على بصيرة صار من الذين أنعم الله عليهم ،لقول الله تعالى(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ،صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ)
اللهم ارزقنا علماً نافعاً وعملاً صالحاً ورزقاً طيباً واسعاً،
وارزقنا البصيرة في دينك واجعلنا على هدى مستقيم يا رب العالمين،