المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وبشر الصابرين



امـ حمد
15-05-2014, 02:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)البقرة،
أحقاً أن الله تعالى،وعد الصابرين هذا الوعد،
ولماذا يمنح الله الصابرين كل هذه المنازل والدرجات والوعود،
عن غيرهم،
ولماذا وصفهم بالمهتدين وصلى عليهم،
أن،البلاء،امتحان من الله عز وجل لعباده،ليعرف الصادق من الكاذب،وليزيد ثبات المؤمن منهم،
ولكنى ينهار الإنسان الغير صابر،ويلعن القدر واليوم الذي نزل فيه هذا البلاء،ويندب ويبكي،وقد يفقد عقله من هول ما يجد من هذا البلاء الذي لا يرفع عنه ولا يجد سبيلاً لرده،
الهم، نيران تستعر في القلب،وتؤرقه وتضيع الوقت،وتشيب الرأس وتزيد الغضب،
الهم،عدوٌ للإنسان مرافق له في حله وترحاله،بسبب الهم يدمر الإنسان نفسه،يحاول الخروج منه بشتى الطرق،المهدئات والمسكنات والمنشطات،
الحزن،تتنوع أشكاله وطرائقه،حتى يشحب الوجه،وتتغير الوجنات،ويعتصر القلب ألماً،فيزداد تغيراً إلى الأسوأ،يقول الحياة ملل،ما فيها خير،فيزداد حزنه،وقد يجعله يفقد الكثير من إيمانه،
ويوجد قسم من الناس لم يتأثر بالهم والحزن،بل يزاد من قوته وثباته وإيمانه،يبتلي الله المؤمن في دينه وماله ونفسه وأهله، كما،عن أبي هريرة رضي الله عنه،قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة)رواه الترمذي،والحاكم وصحيح على شرط مسلم ،
هكذا المؤمن،يستمر البلاء نازلاً صاعداً فيه،وكلما ازداد إيمانه ازداد بلاؤه،عنمصعب بن سعد عن أبيه قال،قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال (الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل فيبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان دينه صلباً اشتد بلاؤه،وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه،فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة)حديث حسن صحيح، وأخرجه أحمد والدارمي والنسائي،وابن ماجه وابن حبان والحاكم،
ويستمر صابراً وهو يقول،لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها،فيرتاح كيانه،ويرضى فؤاده،ويقول،يا رب إني بإيماني وقرآني،سأصبر أمام كل بلاء قد ينزل بي يا رب،إني أريد أن أكون ممن قلت فيهم(وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا)الإنسان،
هذا هو المؤمن،وهذا هو الصبر،منزلة عظيمة،غاب عن الكثير منا،وتذكرها القليل،فوضعوا قوله تعالى(وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)البقرة،فلنكن من الصابرين على ما ينزل بنا الكدر والتعب من بلاء ونصب،ننل أعلى المراتب والغرف في جنان الفردوس الأعلى.

ummuneera
18-05-2014, 04:15 AM
جزاك الله خير

امـ حمد
18-05-2014, 05:04 PM
جزاك الله خير



بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس