حمد 2002
22-05-2014, 07:47 AM
رواد الكورنيش يشكون من الملابس غير اللائقة
2014-05-21
جريده العرب القطرية
http://up.arabseyes.com/uploads2013/22_05_14140073399064331.jpg (http://up.arabseyes.com/) العاب (http://games.arabseyes.com)
http://up.arabseyes.com/uploads2013/22_05_14140073399070512.jpg (http://up.arabseyes.com/) العاب (http://games.arabseyes.com)
يعد كورنيش الدوحة من أكثر الأماكن التي يتوجه إليها راغبو الاستمتاع بالطقس الجميل والتمشية وقضاء وقت طيب لراغبي صفاء الذهن، من خلال النظر إلى مياهه بألوانها الزرقاء والفيروزية الصافية، وهو أيضاً وجهة أساسية لمحبي التريض اليومي من خلال ممارسة رياضة المشي والهرولة أو من خلال استخدام الأجهزة الرياضية المنتشرة على طول الكورنيش، كما تقصده العائلات لتمضية نزهة أسرية مختلفة نوعا ما عن الحدائق، حيث يتميز الكورنيش عنها بالهدوء وقلة الإزعاج.. لكن يبدو أن البعض رأي في مساحة الهدوء والسكينة التي يشهدها الكورنيش، خاصة خلال فترة الصباح الباكر أو ليلا في الضوء الخافت، فرصة للقيام بتصرفات غير لائقة يرفضها المجتمع، ما بين مشاهد للعري المبالغ فيه سواء في الملابس الرياضية أو العادية لبعض رواده خاصة السيدات والفتيات، كذلك قيام البعض باستغلال الكورنيش وأركانه المختلفة أو مساحاته الخضراء كمكان للقيام بأفعال غير لائقة، فضلا عن تقليد بعض رواده لممارسات ربما تكون عادية في بلد أوروبي لكنها مرفوضة في مجتمعاتنا العربية المسلمة، خاصة المحافظة منها مثل المجتمع القطري.
يأتي ذلك بعد أيام من إطلاق حملة «أظهر احترامك» الإلكترونية عبر تويتر ومواقع التواصل الاجتماعي، وتهدف الحملة التي يقف خلفها شباب قطريون للتعريف بعادات وتقاليد المجتمع القطري ودعوة المقيمين والزوار لاحترامها والظهور بمظهر محتشم في المناطق العامة. وكتب أصحاب المبادرة أن حملتهم الإلكترونية جاءت من أجل المحافظة على المظهر العام والمحافظة على صورة المجتمع القطري ودعوة الأجانب لاحترامها ونشر الوعي وسطهم بطرق راقية، للالتزام بالزي المحتشم.
صدمة وذهول
بداية الحديث كانت غاضبة من مواطنة قالت إنها تصادف خلال تمشيتها على الكورنيش خلال الأسبوع الماضي، أن وجدت شابا وفتاة يجلسان على المساحة الخضراء بالقرب من مطعم على الكورنيش ويقومان ببعض التصرفات غير المحترمة، الأمر الذي سبب لها الذهول أن ترى مثل هذه الأشياء هنا في قطر، وهي التي كانت تنتقد وجود مثلها في الدول الأوروبية التي زارتها حسبما قالت لنا: «كنت أقوم بالتمشية على الكورنيش صباحا كما اعتدت كلما سنحت لي الفرصة، فالمشي عليه فيه متعة كبيرة وفرصة طيبة للتريض، وما يشجعنا على ارتياد الكورنيش أنه هادئ وكل فرد موجود عليه في حاله، ولا نجد ما يعكر صفو وجودنا عليه، لكن خلال ذلك اليوم ذهلت عندما وجدت شابة مستلقية على الأرض وبجوارها شاب يتصرفان بشكل غير محترم، فتارة تنام على رجلي الشاب ، وتارة أخرى يستلقيان بجوار بعضهما، وكأنهما زوجان في حجرة نومهما! شعرت بالاشمئزاز الشديد من المشهد، فهل معقول أن يحدث هذا في بلدنا؟ حاولت تصويرهما بالجوال من مسافة بعيدة لإبلاغ أي مسؤول هناك عن التصرفات المشينة التي أشاهدها للمرة الأولى في بلدي. الغريب أن الشاب كان ينظر تجاهي وأنا مارة ولا يهتم أو يستحيي سواء هو أو الفتاة التي كانت للأسف ترتدي عباءة لكن تحتها بنطلون ضيق وملابس غير محتشمة ظهرت خلال استلقائها على الأرض، وبعد فترة وبجوار المطعم والمنشآت التراثية التي أمامه، وجدت رجل أمن لكن لا أعرف إن كان خاصا بأمن المطعم أو الحديقة، وعندما رآني أنظر حولي سألني إن كنت أرغب في المساعدة، فسألته إن كان من أمن الحديقة، فقال لي هل هناك مشكلة؟ فأخبرته بما رأيت وأشرت له إلى الشابين الموجودين على بُعد، فوعد بالتصرف وتركته متوجها ناحيتهما، ولا أعرف ماذا حدث بعدها لأنني كنت غاضبة للغاية وأعصابي ثائرة ولم أتحمل الوقوف لاتابع ما يحدث، وتوجهت على الفور نحو سيارتي وغادرت».
وتطالب السيدة بنشر أفراد أمن في مناطق متفرقة من الحديقة كالموجودين ببعض الحدائق حتى لا يسمحوا لمثل هذه التصرفات بالحدوث.
لا تربية ولا احتشام
وتروي أم جابر واقعة أخرى صادفتها أيضاً أثناء تواجدها على الكورنيش قبل أيام، وذلك عندما وجدت مجموعة من الفتيات والصبية يبدو عليهم أنهم طلاب مدرسة ثانوية أو إعدادية، وخمنت أنها رحلة مدرسية، حيث كانت تقف معهم سيدة أجنبية يبدو أنها المعلمة: «الغريب في الأمر أن بعض هؤلاء الطلاب كانوا يرتدون ملابس للسباحة سواء الأولاد أو البنات، بينما كان الآخرون لا يرتدون الزي المدرسي وإنما ملابس أخرى أغلبها عار، وترتدي الفتيات الشورتات القصيرة، وليس ملابس المدرسة الموحدة كما يفترض أن يكون، وقام الطلاب الذين يرتدون ملابس السباحة بالنزول إلى البحر في إحدى المناطق المواجهة لحديقة الرميلة وسبحوا فيها وسط تصفيق وصيحات التشجيع من زملائهم، بالطبع كان المشهد مقززا بامتياز، فكيف لمعلمة وتربوية حتى لو كانت أجنبية وتعمل بمدرسة أجنبية -كما يبدو من ملامحها وملامح غالبية الطلاب رغم وجود عرب وسطهم- أن تسمح بهذه الملابس غير المحتشمة وملابس السباحة في مكان غير مخصص للسباحة ومفتوح للجمهور العام، فضلا عن الاختلاط بهذا الشكل المسف بين شباب وفتيات في أعمار خطرة؟!». وتتابع السيدة: «شعرت بقهر شديد أن يحدث هذا في بلدي وعلى مرأى ومسمع مني، وأن يرتع الأجانب فيه ينشرون أفكارهم وعاداتهم وتقاليدهم ومساوئهم التي لا نسمح بها ولا نريدها أن تزحف إلينا، دون أن نتمكن من عمل أي شيء تجاههم. للحقيقة لم يخطر على بالي من قبل أن يتواجد رجال أمن على الكورنيش لأني كنت أراه مكانا هادئا ومحترما، لكن بعد ما شاهدته أطالب الآن الجهات المعنية بتوفير رجال أمن لهم سلطات ضبط يتوزعون في أماكن مختلفة على طول الكورنيش لمنع حدوث مثل هذه التجاوزات التي لو سكتنا عليها لتفاقمت أكثر».
أفعال مشينة
ويبدو أنه لدى الشابة الجامعية مايا ما ترويه أيضاً عن الكورنيش، وذلك في صباح أحد الأيام عندما توجهت إلى هناك للتريض صباحا كما تحب كل عدة أيام: «للأسف أحيانا يصدمنا البعض بتصرفات غير مسؤولة خاصة من المقيمين الذين لا يراعون طبيعة هذا البلد، ففي أحد الأيام وأنا أتمشى كعادتي ولكن في منطقة من الكورنيش واقعة بالقرب من جسر أبو عبود -لأن المرور يومها كان مزدحما ووجدت أن الوقت سيضيع مني في الطريق حتى أذهب إلى الجزء المفضل لي المقابل للديوان وهو الجزء الرئيسي- وهناك وجدت امرأة شابة تنزل من سيارة بصحبة رجل، يبدو من مظهرهما وتصرفاتهما المكشوفة بلا حياء أنه ليس زوجها، فلا يوجد زوج محترم يتصرف هكذا مع زوجته في الشارع حتى ولو كان أجنبيا. كانت الشابة فارعة الطول وترتدي تنورة مما يطلق عليه «ميني جيب»، وعليه «بدي» عار بشكل غير معقول ويكشف عن بطنها، وبالطبع كانت تصرفاتهما وهما يتمشيان مقززة للغاية قبل أن يجلسا في أحد الأركان المنخفضة من الكورنيش، والله أعلم ماذا كانا يفعلان هناك إذا كانت هذه تصرفاتهما في التمشية».
توعية وتنفيذ
وقالت الفتاة إنها أصيبت بصدمة كبيرة من المشهد الذي رأته لدرجة أنها امتنعت عن التوجه إلى الكورنيش لأكثر من شهر ونصف. وتطالب الفتاة كغيرها ممن استطلعنا آراءهم بضرورة تواجد رجال أمن وحراسة على الكورنيش لمنع التصرفات والملابس غير اللائقة، كما تقترح وضع لوحات إرشادية مثل الموجودة في مداخل المولات ومراكز التسوق تحث رواد الكورنيش على ارتداء الملابس المحتشمة، بمن فيهم ممارسو الرياضة، حيث ترى أن بعضهم يرتدون ملابس عارية وضيقة للغاية وأنه لا يجب السماح بها بحجة أنهم يمارسون رياضة المشي أو الجري: «فما دام المكان مفتوحا للجميع وليس صالة رياضية مغلقة فلا يصح أن نصدم عيون الآخرين بتلك الملابس العارية أو المُحدِدة للجسم وكأنهم عراة، عليهم الالتزام بتقاليد اللبس في الأماكن العامة، والكورنيش واحد منها. وأرى أن وجود لافتات التوعية لا بد أن تصحبها مراقبة تنفيذها وإلا كانت بلا قيمة كما يحدث في المولات غالبا، فلافتات التوعية والتحذير لن تمنع التعري في الملابس طالما لا توجد رقابة».
2014-05-21
جريده العرب القطرية
http://up.arabseyes.com/uploads2013/22_05_14140073399064331.jpg (http://up.arabseyes.com/) العاب (http://games.arabseyes.com)
http://up.arabseyes.com/uploads2013/22_05_14140073399070512.jpg (http://up.arabseyes.com/) العاب (http://games.arabseyes.com)
يعد كورنيش الدوحة من أكثر الأماكن التي يتوجه إليها راغبو الاستمتاع بالطقس الجميل والتمشية وقضاء وقت طيب لراغبي صفاء الذهن، من خلال النظر إلى مياهه بألوانها الزرقاء والفيروزية الصافية، وهو أيضاً وجهة أساسية لمحبي التريض اليومي من خلال ممارسة رياضة المشي والهرولة أو من خلال استخدام الأجهزة الرياضية المنتشرة على طول الكورنيش، كما تقصده العائلات لتمضية نزهة أسرية مختلفة نوعا ما عن الحدائق، حيث يتميز الكورنيش عنها بالهدوء وقلة الإزعاج.. لكن يبدو أن البعض رأي في مساحة الهدوء والسكينة التي يشهدها الكورنيش، خاصة خلال فترة الصباح الباكر أو ليلا في الضوء الخافت، فرصة للقيام بتصرفات غير لائقة يرفضها المجتمع، ما بين مشاهد للعري المبالغ فيه سواء في الملابس الرياضية أو العادية لبعض رواده خاصة السيدات والفتيات، كذلك قيام البعض باستغلال الكورنيش وأركانه المختلفة أو مساحاته الخضراء كمكان للقيام بأفعال غير لائقة، فضلا عن تقليد بعض رواده لممارسات ربما تكون عادية في بلد أوروبي لكنها مرفوضة في مجتمعاتنا العربية المسلمة، خاصة المحافظة منها مثل المجتمع القطري.
يأتي ذلك بعد أيام من إطلاق حملة «أظهر احترامك» الإلكترونية عبر تويتر ومواقع التواصل الاجتماعي، وتهدف الحملة التي يقف خلفها شباب قطريون للتعريف بعادات وتقاليد المجتمع القطري ودعوة المقيمين والزوار لاحترامها والظهور بمظهر محتشم في المناطق العامة. وكتب أصحاب المبادرة أن حملتهم الإلكترونية جاءت من أجل المحافظة على المظهر العام والمحافظة على صورة المجتمع القطري ودعوة الأجانب لاحترامها ونشر الوعي وسطهم بطرق راقية، للالتزام بالزي المحتشم.
صدمة وذهول
بداية الحديث كانت غاضبة من مواطنة قالت إنها تصادف خلال تمشيتها على الكورنيش خلال الأسبوع الماضي، أن وجدت شابا وفتاة يجلسان على المساحة الخضراء بالقرب من مطعم على الكورنيش ويقومان ببعض التصرفات غير المحترمة، الأمر الذي سبب لها الذهول أن ترى مثل هذه الأشياء هنا في قطر، وهي التي كانت تنتقد وجود مثلها في الدول الأوروبية التي زارتها حسبما قالت لنا: «كنت أقوم بالتمشية على الكورنيش صباحا كما اعتدت كلما سنحت لي الفرصة، فالمشي عليه فيه متعة كبيرة وفرصة طيبة للتريض، وما يشجعنا على ارتياد الكورنيش أنه هادئ وكل فرد موجود عليه في حاله، ولا نجد ما يعكر صفو وجودنا عليه، لكن خلال ذلك اليوم ذهلت عندما وجدت شابة مستلقية على الأرض وبجوارها شاب يتصرفان بشكل غير محترم، فتارة تنام على رجلي الشاب ، وتارة أخرى يستلقيان بجوار بعضهما، وكأنهما زوجان في حجرة نومهما! شعرت بالاشمئزاز الشديد من المشهد، فهل معقول أن يحدث هذا في بلدنا؟ حاولت تصويرهما بالجوال من مسافة بعيدة لإبلاغ أي مسؤول هناك عن التصرفات المشينة التي أشاهدها للمرة الأولى في بلدي. الغريب أن الشاب كان ينظر تجاهي وأنا مارة ولا يهتم أو يستحيي سواء هو أو الفتاة التي كانت للأسف ترتدي عباءة لكن تحتها بنطلون ضيق وملابس غير محتشمة ظهرت خلال استلقائها على الأرض، وبعد فترة وبجوار المطعم والمنشآت التراثية التي أمامه، وجدت رجل أمن لكن لا أعرف إن كان خاصا بأمن المطعم أو الحديقة، وعندما رآني أنظر حولي سألني إن كنت أرغب في المساعدة، فسألته إن كان من أمن الحديقة، فقال لي هل هناك مشكلة؟ فأخبرته بما رأيت وأشرت له إلى الشابين الموجودين على بُعد، فوعد بالتصرف وتركته متوجها ناحيتهما، ولا أعرف ماذا حدث بعدها لأنني كنت غاضبة للغاية وأعصابي ثائرة ولم أتحمل الوقوف لاتابع ما يحدث، وتوجهت على الفور نحو سيارتي وغادرت».
وتطالب السيدة بنشر أفراد أمن في مناطق متفرقة من الحديقة كالموجودين ببعض الحدائق حتى لا يسمحوا لمثل هذه التصرفات بالحدوث.
لا تربية ولا احتشام
وتروي أم جابر واقعة أخرى صادفتها أيضاً أثناء تواجدها على الكورنيش قبل أيام، وذلك عندما وجدت مجموعة من الفتيات والصبية يبدو عليهم أنهم طلاب مدرسة ثانوية أو إعدادية، وخمنت أنها رحلة مدرسية، حيث كانت تقف معهم سيدة أجنبية يبدو أنها المعلمة: «الغريب في الأمر أن بعض هؤلاء الطلاب كانوا يرتدون ملابس للسباحة سواء الأولاد أو البنات، بينما كان الآخرون لا يرتدون الزي المدرسي وإنما ملابس أخرى أغلبها عار، وترتدي الفتيات الشورتات القصيرة، وليس ملابس المدرسة الموحدة كما يفترض أن يكون، وقام الطلاب الذين يرتدون ملابس السباحة بالنزول إلى البحر في إحدى المناطق المواجهة لحديقة الرميلة وسبحوا فيها وسط تصفيق وصيحات التشجيع من زملائهم، بالطبع كان المشهد مقززا بامتياز، فكيف لمعلمة وتربوية حتى لو كانت أجنبية وتعمل بمدرسة أجنبية -كما يبدو من ملامحها وملامح غالبية الطلاب رغم وجود عرب وسطهم- أن تسمح بهذه الملابس غير المحتشمة وملابس السباحة في مكان غير مخصص للسباحة ومفتوح للجمهور العام، فضلا عن الاختلاط بهذا الشكل المسف بين شباب وفتيات في أعمار خطرة؟!». وتتابع السيدة: «شعرت بقهر شديد أن يحدث هذا في بلدي وعلى مرأى ومسمع مني، وأن يرتع الأجانب فيه ينشرون أفكارهم وعاداتهم وتقاليدهم ومساوئهم التي لا نسمح بها ولا نريدها أن تزحف إلينا، دون أن نتمكن من عمل أي شيء تجاههم. للحقيقة لم يخطر على بالي من قبل أن يتواجد رجال أمن على الكورنيش لأني كنت أراه مكانا هادئا ومحترما، لكن بعد ما شاهدته أطالب الآن الجهات المعنية بتوفير رجال أمن لهم سلطات ضبط يتوزعون في أماكن مختلفة على طول الكورنيش لمنع حدوث مثل هذه التجاوزات التي لو سكتنا عليها لتفاقمت أكثر».
أفعال مشينة
ويبدو أنه لدى الشابة الجامعية مايا ما ترويه أيضاً عن الكورنيش، وذلك في صباح أحد الأيام عندما توجهت إلى هناك للتريض صباحا كما تحب كل عدة أيام: «للأسف أحيانا يصدمنا البعض بتصرفات غير مسؤولة خاصة من المقيمين الذين لا يراعون طبيعة هذا البلد، ففي أحد الأيام وأنا أتمشى كعادتي ولكن في منطقة من الكورنيش واقعة بالقرب من جسر أبو عبود -لأن المرور يومها كان مزدحما ووجدت أن الوقت سيضيع مني في الطريق حتى أذهب إلى الجزء المفضل لي المقابل للديوان وهو الجزء الرئيسي- وهناك وجدت امرأة شابة تنزل من سيارة بصحبة رجل، يبدو من مظهرهما وتصرفاتهما المكشوفة بلا حياء أنه ليس زوجها، فلا يوجد زوج محترم يتصرف هكذا مع زوجته في الشارع حتى ولو كان أجنبيا. كانت الشابة فارعة الطول وترتدي تنورة مما يطلق عليه «ميني جيب»، وعليه «بدي» عار بشكل غير معقول ويكشف عن بطنها، وبالطبع كانت تصرفاتهما وهما يتمشيان مقززة للغاية قبل أن يجلسا في أحد الأركان المنخفضة من الكورنيش، والله أعلم ماذا كانا يفعلان هناك إذا كانت هذه تصرفاتهما في التمشية».
توعية وتنفيذ
وقالت الفتاة إنها أصيبت بصدمة كبيرة من المشهد الذي رأته لدرجة أنها امتنعت عن التوجه إلى الكورنيش لأكثر من شهر ونصف. وتطالب الفتاة كغيرها ممن استطلعنا آراءهم بضرورة تواجد رجال أمن وحراسة على الكورنيش لمنع التصرفات والملابس غير اللائقة، كما تقترح وضع لوحات إرشادية مثل الموجودة في مداخل المولات ومراكز التسوق تحث رواد الكورنيش على ارتداء الملابس المحتشمة، بمن فيهم ممارسو الرياضة، حيث ترى أن بعضهم يرتدون ملابس عارية وضيقة للغاية وأنه لا يجب السماح بها بحجة أنهم يمارسون رياضة المشي أو الجري: «فما دام المكان مفتوحا للجميع وليس صالة رياضية مغلقة فلا يصح أن نصدم عيون الآخرين بتلك الملابس العارية أو المُحدِدة للجسم وكأنهم عراة، عليهم الالتزام بتقاليد اللبس في الأماكن العامة، والكورنيش واحد منها. وأرى أن وجود لافتات التوعية لا بد أن تصحبها مراقبة تنفيذها وإلا كانت بلا قيمة كما يحدث في المولات غالبا، فلافتات التوعية والتحذير لن تمنع التعري في الملابس طالما لا توجد رقابة».