brooq
22-05-2014, 09:03 AM
(والله لا أعرف هذا الرجل إلا من خلال سطورة في جريدة الشرق ومن خلال بعض مداخلاته الإعلامية والتي تفرض عليك احترامه بمجرد أن تقرأ له أو تسمعه)
إلى رحمة الله يا أماه .. راشد العودة الفضلي
أماه ماذا أكتب حين انعيك، وكيف أعزي نفسي بفقدك
وأنى لي بحروف تعبر عن مشاعر يكاد قلبي لها ان ينفطر، أسى ولوعة في غيابك؟!
أماه يا نبع الحنان الصافي، والحب الصادق والحضن الدافئ
كنت اظن نفسي كبيرا حتى شعرت بأني طفل يتيم وانا اعايش لحظات وداعك الى لقاء الرحمن،
وكنت شديد التعلق بالدنيا فلم ارها من قبل صغيرة حقيرة كما رأيتها وانا واخوتي نشيعك الى رحمة الله،
اماه ما اقسى لحظات الألم قبيل رحيلك، وانت تئنين وتتوجعين جراء مرض ابتلاك الله به
فصبرت واحتسبت بإيمانك وتوكلك الكامل على الله سبحانه، كعادتك عند كل محنة ومصيبة،
فكم اضناك التعب وداهمك الداء الفتاك، فأتى على جسدك الطاهر فأنهكه وشل حركته،
وكم كتمت آلامك خشية علينا، وكنت في وطأة الألم وشدته تسألين عنا صغارا وكبارا،
وتتناسين اوجاعك المريرة، رباه نرجوك أن تغفر لنا خطيئتنا حينما كنا نتمتم بكلمات نصف بها معاناة امنا بهواجس النفس واضطراب المسنين، متجاهلين ما تكابده وتعانيه،
وكنا نريد مواساتها والتخفيف عنها..
أماه ليتك افقت قبل ان تفقدي وعيك وتصعد روحك الخالدة الى بارئها؛ لتنظري الينا نظرة رضا،
فاغفر لنا يا إلهنا وسامحينا يا أمنا، فإن بكيناك ورثيناك، فانما نبكي حالنا ونشفق على انفسنا اذ فرطنا او تكاسلنا في برك وخدمتك،
يا من ربيتنا وربيت ابناءنا واحفادك واحسنت تربيتنا جميعا، وكفلت ايتاما ورعيتهم، وسطرت ملحمة رائعة في بذل المعروف وحب الخير والعطف على الفقراء والمساكين، وتحملت عنا نوائب الدهر ومحن الزمان، يا من شهد لك القاصي والداني بإخلاص النوايا والزهد في الدنيا وحب المساكين والتنزه عن ملذات الدنيا الزائلة ومباهجها الزائفة، سوف تدعو لك قلوب احبتك وابنائك وأحفادك وارحامك ومحبين كثيرين، كنت وما تزالين لديهم مثالا في الوفاء والعطاء والإخلاص يصعب تكراره، وقد تعجز أرحام النساء ان يلدن مثله.
أماه ايتها الزاهدة العابدة الذاكرة الشاكرة، سوف تبقى سيرتك العطرة مدرسة كبرى ونبراسا مضيئا، لمن ينشد الامومة الصادقة والتربية السليمة والاخلاق الفاضلة وشخصية الأم الرؤوم،
لن انسى يا أماه ابتسامتك مستبشرة بلقاء حبيبك الرحمن بعد لحظات على سكوت انفاسك الطاهرة ليلة وفاتك وكأني بك تتشوقين لرؤية ابي واخوالي الذين رحلوا عن الدنيا قبلك، وهنيئا لك يا امي الغالية بالفوز العظيم وانت وهم تسعدون في نعيم الجنة الأبدي برفقة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وصحبه الأبرار، فلا حزن ولا فقد ولا مرض ولا حرمان بعد الآن،
وإن كنت رحلت عن دنيانا الفانية يا أمي بعدما قاسيت مرارة الالم ومكابدة الهموم وجفاء المقصرين، فإن عزاءنا في الله كبير، ان يكتب لك أجر الشهيد، ويسكنك الفردوس الأعلى مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا، فانك احببت الله ورسوله وصدقت بكتابه وسنة نبيه، وانت — ان شاء الله — من الشهداء الخمسة، كما جاء في الحديث الصحيح ومنهم: (المطعون والمبطون) وإن الله تعالى برحمته ورضوانه، سوف يبلغك مرتبة الشهداء، على ما لاقيته من شدة الالم وانهاك المرض واحتسبت وصبرت في كل الاحوال.
اللهم تغمد امي الحبيبة الغالية بواسع رحمتك وأسكنها فسيح جناتك، وأعذنا من فتن الدنيا ونجنا منها، واحينا مسلمين وتوفنا مؤمنين، والحقنا بآبائنا وأمهاتنا والصالحين من عبادك، في دار كرامتك ورضوانك.
إلى رحمة الله يا أماه .. راشد العودة الفضلي
أماه ماذا أكتب حين انعيك، وكيف أعزي نفسي بفقدك
وأنى لي بحروف تعبر عن مشاعر يكاد قلبي لها ان ينفطر، أسى ولوعة في غيابك؟!
أماه يا نبع الحنان الصافي، والحب الصادق والحضن الدافئ
كنت اظن نفسي كبيرا حتى شعرت بأني طفل يتيم وانا اعايش لحظات وداعك الى لقاء الرحمن،
وكنت شديد التعلق بالدنيا فلم ارها من قبل صغيرة حقيرة كما رأيتها وانا واخوتي نشيعك الى رحمة الله،
اماه ما اقسى لحظات الألم قبيل رحيلك، وانت تئنين وتتوجعين جراء مرض ابتلاك الله به
فصبرت واحتسبت بإيمانك وتوكلك الكامل على الله سبحانه، كعادتك عند كل محنة ومصيبة،
فكم اضناك التعب وداهمك الداء الفتاك، فأتى على جسدك الطاهر فأنهكه وشل حركته،
وكم كتمت آلامك خشية علينا، وكنت في وطأة الألم وشدته تسألين عنا صغارا وكبارا،
وتتناسين اوجاعك المريرة، رباه نرجوك أن تغفر لنا خطيئتنا حينما كنا نتمتم بكلمات نصف بها معاناة امنا بهواجس النفس واضطراب المسنين، متجاهلين ما تكابده وتعانيه،
وكنا نريد مواساتها والتخفيف عنها..
أماه ليتك افقت قبل ان تفقدي وعيك وتصعد روحك الخالدة الى بارئها؛ لتنظري الينا نظرة رضا،
فاغفر لنا يا إلهنا وسامحينا يا أمنا، فإن بكيناك ورثيناك، فانما نبكي حالنا ونشفق على انفسنا اذ فرطنا او تكاسلنا في برك وخدمتك،
يا من ربيتنا وربيت ابناءنا واحفادك واحسنت تربيتنا جميعا، وكفلت ايتاما ورعيتهم، وسطرت ملحمة رائعة في بذل المعروف وحب الخير والعطف على الفقراء والمساكين، وتحملت عنا نوائب الدهر ومحن الزمان، يا من شهد لك القاصي والداني بإخلاص النوايا والزهد في الدنيا وحب المساكين والتنزه عن ملذات الدنيا الزائلة ومباهجها الزائفة، سوف تدعو لك قلوب احبتك وابنائك وأحفادك وارحامك ومحبين كثيرين، كنت وما تزالين لديهم مثالا في الوفاء والعطاء والإخلاص يصعب تكراره، وقد تعجز أرحام النساء ان يلدن مثله.
أماه ايتها الزاهدة العابدة الذاكرة الشاكرة، سوف تبقى سيرتك العطرة مدرسة كبرى ونبراسا مضيئا، لمن ينشد الامومة الصادقة والتربية السليمة والاخلاق الفاضلة وشخصية الأم الرؤوم،
لن انسى يا أماه ابتسامتك مستبشرة بلقاء حبيبك الرحمن بعد لحظات على سكوت انفاسك الطاهرة ليلة وفاتك وكأني بك تتشوقين لرؤية ابي واخوالي الذين رحلوا عن الدنيا قبلك، وهنيئا لك يا امي الغالية بالفوز العظيم وانت وهم تسعدون في نعيم الجنة الأبدي برفقة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وصحبه الأبرار، فلا حزن ولا فقد ولا مرض ولا حرمان بعد الآن،
وإن كنت رحلت عن دنيانا الفانية يا أمي بعدما قاسيت مرارة الالم ومكابدة الهموم وجفاء المقصرين، فإن عزاءنا في الله كبير، ان يكتب لك أجر الشهيد، ويسكنك الفردوس الأعلى مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا، فانك احببت الله ورسوله وصدقت بكتابه وسنة نبيه، وانت — ان شاء الله — من الشهداء الخمسة، كما جاء في الحديث الصحيح ومنهم: (المطعون والمبطون) وإن الله تعالى برحمته ورضوانه، سوف يبلغك مرتبة الشهداء، على ما لاقيته من شدة الالم وانهاك المرض واحتسبت وصبرت في كل الاحوال.
اللهم تغمد امي الحبيبة الغالية بواسع رحمتك وأسكنها فسيح جناتك، وأعذنا من فتن الدنيا ونجنا منها، واحينا مسلمين وتوفنا مؤمنين، والحقنا بآبائنا وأمهاتنا والصالحين من عبادك، في دار كرامتك ورضوانك.