المسك1969
29-05-2014, 07:01 AM
مقال بجريدة الشرق اليوم
بقلم نجاة اليافعي
اهتم التعليم العالي بالمعايير والمقاييس والمواصفات في المناهج ولم يُخضع الباصات للمواصفات العالمية مع أهمية أن تكون الباصات ضمن مواصفات تحقيق شروط السلامة لأنها تحمل أرواحا صغيرة، بل إنهم أهم من مناهجها ومعاييرها للحفاظ على أرواحهم فبدونهم لن يكون هناك تعليم ومتعلمون.
نشرت جريدة العرب بتاريخ 18 /10 /2009م أن 1230 من باصات كروة يخدمون قطاع التعليم منذ العام 2005 وقد يضاف إليها 300 باص، هذا فضلا عن مئات الباصات وسيارات الميني والميكروباص في المدارس الخاصة ومدارس الجاليات والتي يكون بعضها تابعا للمدارس وأخرى يتم التعاقد معها من خارجه، إلا أنه لا توجد لديهم إحصائية بعددها وعدد الطلاب الذين تحملهم. حقيقة أستوقفتني الجملة الأخيرة؟! لكن لعل الآن لدى قسم النقليات إحصائية بعدد الطلاب والباصات والله أعلم.
في 24 /9 /2007م كتب الأستاذ.جابر الحرمي تحت عنوان لفتة إلى مواصلات بشأن سرعة سائقيها وذكر ضبط سائق باص في لحظتها بجرمه لوجود دورية المرور. وهذا واقع نلمسه يوميا لسرعة سائقي هذه الباصات الكبيرة بل وإختصارها المسافة أحيانا ليمر باص مدرسة في مكان غير مرصوف! مستعجل؟! "ليش، وراه كروه مثلا وهو باص مدرسة؟!"
باصات كروة كبيرة الحجم بالنسبة لحجم الطلبة، فسائق الباص لا يعتمد إلا على المرايا الجانبية والخلفية ملغاه فهو لا يرى منها شيء لإرتفاع الباص، وإن لف رأسه فكم سيلفه وماذا سيرى؟! وما صُممت إلا لتكون للنقل العام لا للمدارس بل لا تُعرف باصات النقل العام من باصات المدارس إلا إن نظرت لخلف الباص فتجد اسم المدرسة.
ما يجب أن تكون عليه باصات المدارس لتحقق شروط السلامة والمواصفات العالمية:
1) يجب أن تتميز باصات جميع المدارس عن باقي باصات النقل العام باللون الأصفر وبحجمها المناسب للطلبة، "تذكرون لون باصتنا قبل؟" ويجب إستخدامها للمدارس ونشاطاتها فقط.
2) يجب أن تكون مجهزة بنظام إنذار خلفي وأمامي، كما لابد من وجود مصباحين أماميين وخلفيين باللونين الأحمر والأصفر لإنذار السيارات الأخرى عند التوقف لإنزال الطلبة، وبينهما لافته تُكتب عليها عبارة باص مدرسة. ثم لكل مدرسة كتابة أسمها ورقم الباص على الجانب لا الخلف (كما هو الحال الآن) حتى لا تعوق رؤية السائق.
3) وضع لوحة مستديرة على جانب الباص مكتوب عليها من الجهتين:"stop" "قف" تتأرجح من الباص لتنتبه حركة المرور من قرب توقف الباص.
4) تزويد الباص بذراع بلاستيكي على الجهة اليمنى يمتد مترين لأمام الباص حتى يستطيع السائق رؤية من يمر أمامه للجهة الأخرى، مع تحذير سائق الباص من إنزال الطالب بعيداً عن بيته أو ألا يقابل باب الباص باب منزله.
5) تطوير المرايا بالباصات لتصبح أكثر تطورا لمراقبة الطلبة نزولا وصعوداً.
6) ضرورة أن تكون النوافذ سهلة الفتح والغلق وغير مخفية لتقلل الأختناق وقت الحريق لا قدر الله ولتمنع بعدم المخفي أي جريمة قد تحدث.
7) تزويد الباصات بأجهزة تصوير ومسجلات صوتية تراقب السائق/المشرف/ الطلبة لتكشف أي حادث (دهس طالب/حادث في الطريق) بل ولتخيف من قد يتجرأ على فعل جريمة ما/ إعتداء/إغتصاب داخل الباص.
8) توفير معدات الأمن والسلامة بالباص وتدريب المشرف/السائق/الطلبة عليها.
9)عند الأستغناء عن الباص يجب نزع أجهزة الأنذار والتصوير والذراع البلاستيكي ولافتة الباص، بل ويجب تغيير لونه.
**لا نقدر أن نطلب من الطالب التقيد بنظام أو احترام الأخرين مالم تكن هناك توعية وإرشاد ونصح أولاً؛ لذا نرغب أن نضيف اقتراح وهو أن تكون هناك توعية في بداية كل سنة دراسية عن طريق الأخصائي الاجتماعي لكل مستوى على حدة عن أهمية الحفاظ على مكونات الباص وعدم التخريب والتعدي على الطلبة/المشرف/ السائق وأن هذا الأمر يعتبر غير قانوني ولا أخلاقي ولا يشرفه كمواطن/مقيم، ولابد من ربط الأمر بحب الوطن والحفاظ على أموال الدولة، كذلك التنبية على عدم إزعاج السائق بالصوت العالي والحركة وإحداث الشغب، ثم عرض فيديوهات لهم عن حوادث حدثت بهذا الخصوص، ثم تعليمهم كيفية تحقيق الأمن والسلامة، وتذكيرهم بعقوبة دفع غرامة مالية والحرمان من إستخدام الباص في حال إثبات أمر ضد أحدهم. هنا سيعي الطالب الأمر وسيصبح مسئولا عن نفسه فيوقع تحمله للمسئولية ثم ولي أمره لعلمه بالأمر.
** اقتراح آخر إن أمكن تزويد الباص بحزام أمان لكل طفل حتى لا ينزلق الطالب وقت لف الباص و/أو وضع ذراع صغيرة عند بداية كل كرسي.
**وأخيراً نقترح إن حدث وطُبق مافي المقال أن تُنشر الباصات بالشوارع العامة قبل بداية المدارس لتدريب سائقيها على إستخدام أجهزتها وليعرفها الجميع وليتعرفوا على كيفية توقفها، وليُرشد سائقيها لإحترام الطلبة وعدم السرعة والتدخين وتشغيل المسجل خلال قيادة الباص.
همسة لمدير نقليات التعليم العالي:
يجب إلغاء التعاقد مع باصات كروة فهي لا تصلح أن تكون باصات للمدارس، كما يجب توحيد باصات المدارس الخاصة والمستقلة. هل ينقص التعليم العالي ميزانية لتوفير باصات تتحقق وتتوفر فيها شروط السلامة من أجل حياة الطلبة؟! فأتقوا الله في أرواحا صغيرة، يُركبونهم أهليهم الباصات مضطرين لها.
دمتم في حفظ الله ورعايته
بقلم نجاة اليافعي
اهتم التعليم العالي بالمعايير والمقاييس والمواصفات في المناهج ولم يُخضع الباصات للمواصفات العالمية مع أهمية أن تكون الباصات ضمن مواصفات تحقيق شروط السلامة لأنها تحمل أرواحا صغيرة، بل إنهم أهم من مناهجها ومعاييرها للحفاظ على أرواحهم فبدونهم لن يكون هناك تعليم ومتعلمون.
نشرت جريدة العرب بتاريخ 18 /10 /2009م أن 1230 من باصات كروة يخدمون قطاع التعليم منذ العام 2005 وقد يضاف إليها 300 باص، هذا فضلا عن مئات الباصات وسيارات الميني والميكروباص في المدارس الخاصة ومدارس الجاليات والتي يكون بعضها تابعا للمدارس وأخرى يتم التعاقد معها من خارجه، إلا أنه لا توجد لديهم إحصائية بعددها وعدد الطلاب الذين تحملهم. حقيقة أستوقفتني الجملة الأخيرة؟! لكن لعل الآن لدى قسم النقليات إحصائية بعدد الطلاب والباصات والله أعلم.
في 24 /9 /2007م كتب الأستاذ.جابر الحرمي تحت عنوان لفتة إلى مواصلات بشأن سرعة سائقيها وذكر ضبط سائق باص في لحظتها بجرمه لوجود دورية المرور. وهذا واقع نلمسه يوميا لسرعة سائقي هذه الباصات الكبيرة بل وإختصارها المسافة أحيانا ليمر باص مدرسة في مكان غير مرصوف! مستعجل؟! "ليش، وراه كروه مثلا وهو باص مدرسة؟!"
باصات كروة كبيرة الحجم بالنسبة لحجم الطلبة، فسائق الباص لا يعتمد إلا على المرايا الجانبية والخلفية ملغاه فهو لا يرى منها شيء لإرتفاع الباص، وإن لف رأسه فكم سيلفه وماذا سيرى؟! وما صُممت إلا لتكون للنقل العام لا للمدارس بل لا تُعرف باصات النقل العام من باصات المدارس إلا إن نظرت لخلف الباص فتجد اسم المدرسة.
ما يجب أن تكون عليه باصات المدارس لتحقق شروط السلامة والمواصفات العالمية:
1) يجب أن تتميز باصات جميع المدارس عن باقي باصات النقل العام باللون الأصفر وبحجمها المناسب للطلبة، "تذكرون لون باصتنا قبل؟" ويجب إستخدامها للمدارس ونشاطاتها فقط.
2) يجب أن تكون مجهزة بنظام إنذار خلفي وأمامي، كما لابد من وجود مصباحين أماميين وخلفيين باللونين الأحمر والأصفر لإنذار السيارات الأخرى عند التوقف لإنزال الطلبة، وبينهما لافته تُكتب عليها عبارة باص مدرسة. ثم لكل مدرسة كتابة أسمها ورقم الباص على الجانب لا الخلف (كما هو الحال الآن) حتى لا تعوق رؤية السائق.
3) وضع لوحة مستديرة على جانب الباص مكتوب عليها من الجهتين:"stop" "قف" تتأرجح من الباص لتنتبه حركة المرور من قرب توقف الباص.
4) تزويد الباص بذراع بلاستيكي على الجهة اليمنى يمتد مترين لأمام الباص حتى يستطيع السائق رؤية من يمر أمامه للجهة الأخرى، مع تحذير سائق الباص من إنزال الطالب بعيداً عن بيته أو ألا يقابل باب الباص باب منزله.
5) تطوير المرايا بالباصات لتصبح أكثر تطورا لمراقبة الطلبة نزولا وصعوداً.
6) ضرورة أن تكون النوافذ سهلة الفتح والغلق وغير مخفية لتقلل الأختناق وقت الحريق لا قدر الله ولتمنع بعدم المخفي أي جريمة قد تحدث.
7) تزويد الباصات بأجهزة تصوير ومسجلات صوتية تراقب السائق/المشرف/ الطلبة لتكشف أي حادث (دهس طالب/حادث في الطريق) بل ولتخيف من قد يتجرأ على فعل جريمة ما/ إعتداء/إغتصاب داخل الباص.
8) توفير معدات الأمن والسلامة بالباص وتدريب المشرف/السائق/الطلبة عليها.
9)عند الأستغناء عن الباص يجب نزع أجهزة الأنذار والتصوير والذراع البلاستيكي ولافتة الباص، بل ويجب تغيير لونه.
**لا نقدر أن نطلب من الطالب التقيد بنظام أو احترام الأخرين مالم تكن هناك توعية وإرشاد ونصح أولاً؛ لذا نرغب أن نضيف اقتراح وهو أن تكون هناك توعية في بداية كل سنة دراسية عن طريق الأخصائي الاجتماعي لكل مستوى على حدة عن أهمية الحفاظ على مكونات الباص وعدم التخريب والتعدي على الطلبة/المشرف/ السائق وأن هذا الأمر يعتبر غير قانوني ولا أخلاقي ولا يشرفه كمواطن/مقيم، ولابد من ربط الأمر بحب الوطن والحفاظ على أموال الدولة، كذلك التنبية على عدم إزعاج السائق بالصوت العالي والحركة وإحداث الشغب، ثم عرض فيديوهات لهم عن حوادث حدثت بهذا الخصوص، ثم تعليمهم كيفية تحقيق الأمن والسلامة، وتذكيرهم بعقوبة دفع غرامة مالية والحرمان من إستخدام الباص في حال إثبات أمر ضد أحدهم. هنا سيعي الطالب الأمر وسيصبح مسئولا عن نفسه فيوقع تحمله للمسئولية ثم ولي أمره لعلمه بالأمر.
** اقتراح آخر إن أمكن تزويد الباص بحزام أمان لكل طفل حتى لا ينزلق الطالب وقت لف الباص و/أو وضع ذراع صغيرة عند بداية كل كرسي.
**وأخيراً نقترح إن حدث وطُبق مافي المقال أن تُنشر الباصات بالشوارع العامة قبل بداية المدارس لتدريب سائقيها على إستخدام أجهزتها وليعرفها الجميع وليتعرفوا على كيفية توقفها، وليُرشد سائقيها لإحترام الطلبة وعدم السرعة والتدخين وتشغيل المسجل خلال قيادة الباص.
همسة لمدير نقليات التعليم العالي:
يجب إلغاء التعاقد مع باصات كروة فهي لا تصلح أن تكون باصات للمدارس، كما يجب توحيد باصات المدارس الخاصة والمستقلة. هل ينقص التعليم العالي ميزانية لتوفير باصات تتحقق وتتوفر فيها شروط السلامة من أجل حياة الطلبة؟! فأتقوا الله في أرواحا صغيرة، يُركبونهم أهليهم الباصات مضطرين لها.
دمتم في حفظ الله ورعايته