عاهد بن علي
29-05-2014, 06:07 PM
امي ( تُقبل ) رجلي اليمنى تارة واليسرى تارةلا اعرف من اين ابدأ وكيف ابدأ !!!!!!!!
امي أمرأة مسنه تبلغ من العمر اثنان وسبعون عامآ قضتها بشقاء وليس بهناء ، طيبه وحنونه متمسكة بدين الله كثيرآ وتخاف الله في كل كبيرة وصغيرة ومن المستحيل من اي شخص كان يرى خصلة من ( شعرها ) ، تحترم الكبير وتعطف على الصغير، (تدعي لنا ولا تدعي علينا) ، تُخفي حاجتها عن الناس لا تبيح لهم بعوزها او بحاجتها الماديه او بهمومها ابدآ ابدآ ابدآ .
ربتنا ( ايتامآ ) منذ نعومة اظفارنا أنا وأخي ( محمد ) الوحيد الأكبر مني سنآ ، توفى أبي عندما كنت في سن العاشره واخي ( محمد ) كان يبلغ من العمر احدى عشر سنه ، كان ابي يعمل نجارآ ، يخاف علينا من نسمة هواء ويخاف علينا من اصدقاء السوء رغم صغر سننا ، لا يبعثنا لشراء الخبز من المخبز القريب منا في الشارع المقابل لبيتنا ، خوفآ علينا من ( حوادث السيارات ) ، لا يدعنا أن نذهب الى الملعب للعب كرة القدم مع ابن جارنا ( المتكبر تامر ) وهي الرياضه المحببه لي ولأخي ( محمد ) خوفآ علينا ، وإن اصرينا على الذهاب للملعب ، كان يذهب معنا ويلعب معنا ، وكان يجلس حارس مرمى ، ليس حبآ في حراسة المرمى !!!! وإنما ليتظاهر بعجزه عن صد تسديداتنا على المرمى وأن نحرز هدف يفرحنا وتتعالى اصواتنا وهتافاتنا هاهاهاهاهاهاهاها ، وذات يوم كنا عائدين من الملعب بعد آذان العشاء دخلنا البيت واذا ( بأمي ) تطلب مني ان اشتري خبزآ للعشاء ، رفض ابي كألعاده ان اذهب لشراء الخبز( خوفآ عليّ من حوادث السيارات ) ، عاد ادراجه مسرعآ خارج المنزل ، وبعد مرور تقريبآ عشر دقائق ، سمعنا صوت سياره مسرعه جدآ وصوت ( فرامل ) ذهبنا كلنا لاكتشاف الامر ، انصدمنا بما رأينا ، كان ابي ممددآ تحت عجلة السياره والدماء تسيل من أُذنيه ورأسه والخبز متناثر وملطخ بدمه ، كان يلفظ انفاسه الاخيره ، رفع سبابته اليسرى لأن يده اليمنى كانت مكسوره وملتويه خلف ظهره ، سمعت شخير صوته الغير واضح وهو ينطق الشهاده ، لم ادرك حينها انه ( توفى ) ، بدأت امي بسحبه من تحت السياره بمساعدة الخباز وبعض الماره وسائق السياره الذي لم نعرف حينها انه هو قاتل ابينا وسبب تعاستنا !!!!!!
بكت امي بحرقه واصيبت بصدمه وبكت بكاءآ هستيريآ وهي تحتضن ابي بين ذراعيها ودماؤه تسيل على صدرها !!!!!! وقع الحجاب عن رأسها ، فأنكشف شعر رأسها ولم تبالي بذلك !!!!!
لم يأكل ابي رحمه الله الخبز الذي اشتراه تلك الليله ولم ناكله نحن الصغار أيضآ لانه كان ملطخآ بدماء ابي !!!!!!
تنازلت أمي عن دم أبي رحمه الله تعالى وعفت عن السائق لأن الحادث كان قضاء وقدر .
عشنا بعد هذه الحادثه المفجعه حياة بئس ويئس وفقر ومذله وهوان ، أبت أن تتزوج أمي بعد ابي رغم صغر سنها آنذاك ، ضحت بشبابها وأصيبت بأمراض شتى .
ما كان من أمي بهذه الحاله الصحيه المشفقه الا أن بحثت عن عمل في أحد البيوت لتوفر لنا أنا و أخي ( محمد ) قوت يومنا .
( لحسن الحظ ) حصلت أمي على عمل بسرعه لم نتوقعها وكانت طبيعة العمل ( خادمه ) تكنس وتغسل و تطهو لهم الطعام ، و( لسوء الحظ ) ان العمل كان في منزل جارتنا ام ( تامر المتكبر ) !!!!!!!
وافقت أمي في الحال ولم اوافق انا ، اعترضتُ بشده ، فقلت لها اعملي في أي بيت ! الا بيت ( صديقي تامر المتكبر) !
لم تصغ إلي ، رغم الحاحي عليها وبكائي الشديد وتوسلي لها بأن تعدل عن رأيها ، لكن دون جدوى ، بائت كل محاولاتي بالفشل !!!!!!
رضختُ للامر الواقع ، لا حيلة لدي.
كانت أمي تذهب الى بيت ( تامر المتكبر ) كل يوم بعد ذهابنا للمدرسه ، تكنس وتنظف وتغسل وتطهو لهم الغداء ، وقبل انصرافنا من المدرسه ترجع قبلنا للبيت ومعها قليلآ مما طهته في بيت ( تامر ) لغدائنا ، وعلى هذا المنوال عدة سنين ، ولكني لم استطع ان اتأقلم مع هذا الوضع المذل وخاصةً ان ( تامر) كان يهينني ويذلني ويتسهزء بي امام زملائي ويذكرني دائمآ بأن ( امي ) خادمه في بيتهم !!!!!!!
كرهت المدرسه وكرهت الذهاب الي الملعب للعب بكرة القدم وهي لعبتي المفضله بسبب (تامر المتكبر) لاتجنب شتائمه لي ولامي .
بدأت اتهرب من المدرسه حتى تم فصلي فصلآ نهائيأ من المدرسه ، صاحبت أصدقاء السوء ، تعلمت التدخين منهم ، تطورت الامور الى شرب المسكرات ، بدأت اتغيب عن البيت ايامآ وليالي ولا اعود الا اذا احتجت الى المال لاشتري الحشيش والخمر .!!!!!!!
كنت اضربها بيدي بكل قوتي عندما تمتنع عن اعطائي المال حتى أجبرها على ذلك ، كانت تتألم من ضربي وتبكي بحرقه ولا تشتمني وإنما كانت دائمآ تردد ( الله يهديك حبيبي ) ، لا اذكر انها رفعت صوتها وصرخت في وجهي خوفآ عليّ ، حتى لا يسمع صراخها أخي ( محمد ) فيأتي لنجدتها فيظربني ، ما اقساني وما ارحمها !!!
أصيبت امي بداء السكر والضغط وانسداد في الشرايين ، كان اخي ( محمد ) يقوم بخدمتها ورعايتها ، تفاقم مرضها حتى قرر الطبيب بتر ساقيها !!!!!!! وافقت المسكينه لان لاحول لها ولا قوه وهي مؤمنه بقضاء الله وقدره ، اصبحت المسكينه مقعده لا تعمل ، اصبحت ملازمه للبيت والفراش ، لا تنام على السرير خوفآ منها ان تقع على الارض ، كانت تنام على الارض حتى يسهل عليها الزحف وألانتقال من مكان الى آخرمثل الطفل ، كانت ملازمه ( لسجادة الصلاه ) و دائمة التسبيح ( بسبحتها الطويله ) الحمراء ذات التسعة والتسعين حبه ، عجزت المسكينه عن الذهاب الى دورة المياه لقضاء حاجتها ، فكان أخي ( محمد ) هو من يسبحها ويغسلها من النجاسه ويوضئها ، دون كلل أو ملل ، وانا كنت عكس اخي ( البار ) تمامآ .
وبعد أن بتروا ساقيها ، كنت أزورها حينما ينام أخي في الحجره المجاوره لغرفتها لاطلب منها ألمال وإن لم أجد عندها المال أركلها في بطنها وهي ملقاة على الأرض برجلي اليمنى مرارآ وتكرارآ ، وهي متمسكه برجلي ((((((( اليسرى تقبلها ))))))) وتتوسل إلي وتدعوا لي بالهدايه !!!!!!! ، وبعد أن تتعب رجلي اليمنى ، كنت أركلها برجلي اليسرى وهي تتمسك برجلي ((((((( اليمنى وتقبلها ))))))) و تتوسل إلي وتدعوا لي بالهدايه وهي تتألم !!!!!!!! حتى اُصيبت المسكينه بفشل كلوي من جراء ركلي لبطنها !!! عانت سنوات عده من الامراض ومن الفشل الكلوي ، وذات يوم جاءها اخي ( محمد ) بخبر تنتظره امي من زمان ومفاده أن المستشفى وجدوا لها شخصآ فاعل خيرسوف يتبرع لها بكليته ، طارت المسكينه من الفرح والسرور وحاولت ان تعرف من هو المتبرع لتشكره لكن قال لها اخي ( محمد ) بأن فاعل الخير هذا من شروط تبرعه لكليته ان لا يبوح لاحد بأسمه ، وبدأت تدعوا لفاعل الخير هذا بالدعاء ليل و نهار حتى جاء موعد العمليه ، وبعد أجراء العمليه وبعد ان أفاقت من التخدير، حضر الدكتور وأخبرها بأن العمليه قد نجحت ، فرحت المسكينه بهذا الخبر رغم آلام العمليه الجراحيه ، بعد ذلك سألتني عن أخي ( محمد ) اين هو ؟؟؟ لماذا لم يحضر ليبارك لي بنجاح العمليه !!!!
فخرجتُ من غرفتها للسؤال عن أخي ( محمد ) أين هو ؟ فقد كان موجودآ معنا قبل العمليه !!!!
فكانت الطامه الكبرى !! أخبرني كبير الممرضين ان المتبرع هو اخي ( محمد ) وانه قد توفى اثناء نقل الكليه وان جثمانه الأن في المشرحه !!!!!!!!
صعقتُ بهذا الخبر المفجع !!!!!!! وصعقت أمي حين أخبروها ، فماتت من حينها ، لم تتحمل الصدمه !!!!!!!
دفناهم سويآ قرب بعضهم لا يفصلهم فاصل سوى متر واحد ، رحم الله اخي البار ( محمد ) عاش بقرب أمي ودفن بقربها ، هنيئأ لك يا أخي ((((((( برك بأُمي ))))))) .
لقد تسببت أنا بشقاء وموت امي الحنونه وأيضآ تسببت بموت أخي البار ((((((( محمد ))))))) .
واني لأسأل الله أن يغفر لي مافعلته بأمي في لحظات طيش وجهل وأن يعوّض صبر وتضحيات أمي الخلود في جنات النعيم وأن يرحم الله أخي محمد (البار) بأمه وجعل مأمواه الجنة انه سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من احسن عملآ وهو الغفور الرحيم .
هل ادركتم الآن لماذا كانت ( أمي تقبل رجلي اليمنى تارة واليسرى تارة ) ؟؟؟
آخر قصه كتبتها اشكر متابعتكم
امي أمرأة مسنه تبلغ من العمر اثنان وسبعون عامآ قضتها بشقاء وليس بهناء ، طيبه وحنونه متمسكة بدين الله كثيرآ وتخاف الله في كل كبيرة وصغيرة ومن المستحيل من اي شخص كان يرى خصلة من ( شعرها ) ، تحترم الكبير وتعطف على الصغير، (تدعي لنا ولا تدعي علينا) ، تُخفي حاجتها عن الناس لا تبيح لهم بعوزها او بحاجتها الماديه او بهمومها ابدآ ابدآ ابدآ .
ربتنا ( ايتامآ ) منذ نعومة اظفارنا أنا وأخي ( محمد ) الوحيد الأكبر مني سنآ ، توفى أبي عندما كنت في سن العاشره واخي ( محمد ) كان يبلغ من العمر احدى عشر سنه ، كان ابي يعمل نجارآ ، يخاف علينا من نسمة هواء ويخاف علينا من اصدقاء السوء رغم صغر سننا ، لا يبعثنا لشراء الخبز من المخبز القريب منا في الشارع المقابل لبيتنا ، خوفآ علينا من ( حوادث السيارات ) ، لا يدعنا أن نذهب الى الملعب للعب كرة القدم مع ابن جارنا ( المتكبر تامر ) وهي الرياضه المحببه لي ولأخي ( محمد ) خوفآ علينا ، وإن اصرينا على الذهاب للملعب ، كان يذهب معنا ويلعب معنا ، وكان يجلس حارس مرمى ، ليس حبآ في حراسة المرمى !!!! وإنما ليتظاهر بعجزه عن صد تسديداتنا على المرمى وأن نحرز هدف يفرحنا وتتعالى اصواتنا وهتافاتنا هاهاهاهاهاهاهاها ، وذات يوم كنا عائدين من الملعب بعد آذان العشاء دخلنا البيت واذا ( بأمي ) تطلب مني ان اشتري خبزآ للعشاء ، رفض ابي كألعاده ان اذهب لشراء الخبز( خوفآ عليّ من حوادث السيارات ) ، عاد ادراجه مسرعآ خارج المنزل ، وبعد مرور تقريبآ عشر دقائق ، سمعنا صوت سياره مسرعه جدآ وصوت ( فرامل ) ذهبنا كلنا لاكتشاف الامر ، انصدمنا بما رأينا ، كان ابي ممددآ تحت عجلة السياره والدماء تسيل من أُذنيه ورأسه والخبز متناثر وملطخ بدمه ، كان يلفظ انفاسه الاخيره ، رفع سبابته اليسرى لأن يده اليمنى كانت مكسوره وملتويه خلف ظهره ، سمعت شخير صوته الغير واضح وهو ينطق الشهاده ، لم ادرك حينها انه ( توفى ) ، بدأت امي بسحبه من تحت السياره بمساعدة الخباز وبعض الماره وسائق السياره الذي لم نعرف حينها انه هو قاتل ابينا وسبب تعاستنا !!!!!!
بكت امي بحرقه واصيبت بصدمه وبكت بكاءآ هستيريآ وهي تحتضن ابي بين ذراعيها ودماؤه تسيل على صدرها !!!!!! وقع الحجاب عن رأسها ، فأنكشف شعر رأسها ولم تبالي بذلك !!!!!
لم يأكل ابي رحمه الله الخبز الذي اشتراه تلك الليله ولم ناكله نحن الصغار أيضآ لانه كان ملطخآ بدماء ابي !!!!!!
تنازلت أمي عن دم أبي رحمه الله تعالى وعفت عن السائق لأن الحادث كان قضاء وقدر .
عشنا بعد هذه الحادثه المفجعه حياة بئس ويئس وفقر ومذله وهوان ، أبت أن تتزوج أمي بعد ابي رغم صغر سنها آنذاك ، ضحت بشبابها وأصيبت بأمراض شتى .
ما كان من أمي بهذه الحاله الصحيه المشفقه الا أن بحثت عن عمل في أحد البيوت لتوفر لنا أنا و أخي ( محمد ) قوت يومنا .
( لحسن الحظ ) حصلت أمي على عمل بسرعه لم نتوقعها وكانت طبيعة العمل ( خادمه ) تكنس وتغسل و تطهو لهم الطعام ، و( لسوء الحظ ) ان العمل كان في منزل جارتنا ام ( تامر المتكبر ) !!!!!!!
وافقت أمي في الحال ولم اوافق انا ، اعترضتُ بشده ، فقلت لها اعملي في أي بيت ! الا بيت ( صديقي تامر المتكبر) !
لم تصغ إلي ، رغم الحاحي عليها وبكائي الشديد وتوسلي لها بأن تعدل عن رأيها ، لكن دون جدوى ، بائت كل محاولاتي بالفشل !!!!!!
رضختُ للامر الواقع ، لا حيلة لدي.
كانت أمي تذهب الى بيت ( تامر المتكبر ) كل يوم بعد ذهابنا للمدرسه ، تكنس وتنظف وتغسل وتطهو لهم الغداء ، وقبل انصرافنا من المدرسه ترجع قبلنا للبيت ومعها قليلآ مما طهته في بيت ( تامر ) لغدائنا ، وعلى هذا المنوال عدة سنين ، ولكني لم استطع ان اتأقلم مع هذا الوضع المذل وخاصةً ان ( تامر) كان يهينني ويذلني ويتسهزء بي امام زملائي ويذكرني دائمآ بأن ( امي ) خادمه في بيتهم !!!!!!!
كرهت المدرسه وكرهت الذهاب الي الملعب للعب بكرة القدم وهي لعبتي المفضله بسبب (تامر المتكبر) لاتجنب شتائمه لي ولامي .
بدأت اتهرب من المدرسه حتى تم فصلي فصلآ نهائيأ من المدرسه ، صاحبت أصدقاء السوء ، تعلمت التدخين منهم ، تطورت الامور الى شرب المسكرات ، بدأت اتغيب عن البيت ايامآ وليالي ولا اعود الا اذا احتجت الى المال لاشتري الحشيش والخمر .!!!!!!!
كنت اضربها بيدي بكل قوتي عندما تمتنع عن اعطائي المال حتى أجبرها على ذلك ، كانت تتألم من ضربي وتبكي بحرقه ولا تشتمني وإنما كانت دائمآ تردد ( الله يهديك حبيبي ) ، لا اذكر انها رفعت صوتها وصرخت في وجهي خوفآ عليّ ، حتى لا يسمع صراخها أخي ( محمد ) فيأتي لنجدتها فيظربني ، ما اقساني وما ارحمها !!!
أصيبت امي بداء السكر والضغط وانسداد في الشرايين ، كان اخي ( محمد ) يقوم بخدمتها ورعايتها ، تفاقم مرضها حتى قرر الطبيب بتر ساقيها !!!!!!! وافقت المسكينه لان لاحول لها ولا قوه وهي مؤمنه بقضاء الله وقدره ، اصبحت المسكينه مقعده لا تعمل ، اصبحت ملازمه للبيت والفراش ، لا تنام على السرير خوفآ منها ان تقع على الارض ، كانت تنام على الارض حتى يسهل عليها الزحف وألانتقال من مكان الى آخرمثل الطفل ، كانت ملازمه ( لسجادة الصلاه ) و دائمة التسبيح ( بسبحتها الطويله ) الحمراء ذات التسعة والتسعين حبه ، عجزت المسكينه عن الذهاب الى دورة المياه لقضاء حاجتها ، فكان أخي ( محمد ) هو من يسبحها ويغسلها من النجاسه ويوضئها ، دون كلل أو ملل ، وانا كنت عكس اخي ( البار ) تمامآ .
وبعد أن بتروا ساقيها ، كنت أزورها حينما ينام أخي في الحجره المجاوره لغرفتها لاطلب منها ألمال وإن لم أجد عندها المال أركلها في بطنها وهي ملقاة على الأرض برجلي اليمنى مرارآ وتكرارآ ، وهي متمسكه برجلي ((((((( اليسرى تقبلها ))))))) وتتوسل إلي وتدعوا لي بالهدايه !!!!!!! ، وبعد أن تتعب رجلي اليمنى ، كنت أركلها برجلي اليسرى وهي تتمسك برجلي ((((((( اليمنى وتقبلها ))))))) و تتوسل إلي وتدعوا لي بالهدايه وهي تتألم !!!!!!!! حتى اُصيبت المسكينه بفشل كلوي من جراء ركلي لبطنها !!! عانت سنوات عده من الامراض ومن الفشل الكلوي ، وذات يوم جاءها اخي ( محمد ) بخبر تنتظره امي من زمان ومفاده أن المستشفى وجدوا لها شخصآ فاعل خيرسوف يتبرع لها بكليته ، طارت المسكينه من الفرح والسرور وحاولت ان تعرف من هو المتبرع لتشكره لكن قال لها اخي ( محمد ) بأن فاعل الخير هذا من شروط تبرعه لكليته ان لا يبوح لاحد بأسمه ، وبدأت تدعوا لفاعل الخير هذا بالدعاء ليل و نهار حتى جاء موعد العمليه ، وبعد أجراء العمليه وبعد ان أفاقت من التخدير، حضر الدكتور وأخبرها بأن العمليه قد نجحت ، فرحت المسكينه بهذا الخبر رغم آلام العمليه الجراحيه ، بعد ذلك سألتني عن أخي ( محمد ) اين هو ؟؟؟ لماذا لم يحضر ليبارك لي بنجاح العمليه !!!!
فخرجتُ من غرفتها للسؤال عن أخي ( محمد ) أين هو ؟ فقد كان موجودآ معنا قبل العمليه !!!!
فكانت الطامه الكبرى !! أخبرني كبير الممرضين ان المتبرع هو اخي ( محمد ) وانه قد توفى اثناء نقل الكليه وان جثمانه الأن في المشرحه !!!!!!!!
صعقتُ بهذا الخبر المفجع !!!!!!! وصعقت أمي حين أخبروها ، فماتت من حينها ، لم تتحمل الصدمه !!!!!!!
دفناهم سويآ قرب بعضهم لا يفصلهم فاصل سوى متر واحد ، رحم الله اخي البار ( محمد ) عاش بقرب أمي ودفن بقربها ، هنيئأ لك يا أخي ((((((( برك بأُمي ))))))) .
لقد تسببت أنا بشقاء وموت امي الحنونه وأيضآ تسببت بموت أخي البار ((((((( محمد ))))))) .
واني لأسأل الله أن يغفر لي مافعلته بأمي في لحظات طيش وجهل وأن يعوّض صبر وتضحيات أمي الخلود في جنات النعيم وأن يرحم الله أخي محمد (البار) بأمه وجعل مأمواه الجنة انه سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من احسن عملآ وهو الغفور الرحيم .
هل ادركتم الآن لماذا كانت ( أمي تقبل رجلي اليمنى تارة واليسرى تارة ) ؟؟؟
آخر قصه كتبتها اشكر متابعتكم