المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كرامنلي في كل زمن



خوي الدرب
08-06-2014, 04:47 AM
..


..



عام 1800م
تركزت خطورة قراصنة السفن فى البحر المتوسط بالقرب من سواحل شمال أفريقيا وخاصة ليبيا.. كانوا يستولون على المراكب وما فيها ومن فيها، ثم تتدخل الدول صاحبة السفن وتُجْبَر على دفع الفدية للإفراج عن السفن والأسرى بدون وجع دماغ واللجوء إلى أبو قليطة شيخ بلطجية المنطقة، ثم تتبع موبايلات وكماين وخلافه.. لم تسلم السفن الأمريكية من فتوات البحر.. ولأن الأصول أصول.. لجأ الأمريكان للحاكم الليبى وقتها يوسف كرامَنلى واتفقوا معه على حماية سفن أمريكا مقابل حوالى نُص مليون قرش إلا شوية فى السنة.. مر عام على الاتفاق ميت فل وعشرة، ولم تخطف السفن الأمريكية.. وذهب يوسف كرامنلى للمندوب الدبلوماسى الأمريكى بليبيا لتقاضى"الأُبَيِّج" المتفق عليه، فدس المندوب فى جيب أبوحجاج كيس قماش مكتوب عليه بالإنجليزى "نحن نثق بالرب".. سحب أبوحجاج الكيس، وعد الفلوس، فاكتشف أن المبلغ حوالى 100 ألف قرش وبعض الفكة، فقال للمندوب: يا باشا إحنا متفقين على نص مليون؟!.. قال المندوب: معلش يا يوسف الظروف مش قد كده وطالعين من عيد ربنا يفكها علينا وعليك، وسمَّعنا السلامو عليكو.. شعر يوسف كرامنلى بأنه اتكَرَت على قفاه، فشن حملة على القنصلية الأمريكية بليبيا ونهبها بأكملها تخليص حق.. فقررت أمريكا تأديب يوسف، وأرسلت ثلاث حملات بحرية لاحتلال متتابعة لكسر أنف فتوة ليبيا، لكنها انكسرت كلها تحت مقاومة نيران مدافع طرابلس المتينة فى ذلك الحين.. ولأن الأمريكان عالم شَر وغِلَّاويَّة.. لم يتوقفوا.. فأرسلوا قوات برية.. كانت المشكلة الاستراتيجية هى جهلهم بدروب ومدقات ومسالك الصحراء الليبية، ولابد من دليل خبير بتلك الدروب، سرعان ما عثروا عليه واستعانوا به، وتمكنوا من دخول ليبيا والسيطرة على درنة، منطقة يوسف كرامنلى الفتوة.. وانتهت الغزوة بالتفاوض وإجبار يوسف كرامنلى على توفير الحماية للمراكب الأمريكية ببلاش عافية، فى معاهدة وقعت سنة 1855وأبقت عليه حاكماً لليبيا ينفذ ما يملى عليه.. بقى أهم ما فى الحدوتة، وأرجوك لا تسرح وركز معايا.. الرجل الدليل الذى استعان به الأمريكان فى فك طلاسم السير فى صحارى ليبيا اسمه أحمد كرامنلى.. وهو شقيق يوسف كرامنلى.. كان بينهما شوية قلق رغم أنهما شقيقان.. لكن عادى مصارين البطن بتتخانق.. هذا القلق انتهى بقيام يوسف بالاستيلاء على ممتلكات وأموال أحمد، فهرب إلى مصر.. ولم يعرف وقتها هل عثر عليه الأمريكان صدفة أم عن طريق مرشد؟ أو أنه قدم نفسه طواعية لخدمة الأمريكان انتقاماً من أخيه يوسف؟.. المهم والغريب أن أمريكا المنتصرة، أبقت على يوسف الفتوة حاكماً لليبيا، ولم تنصب شقيقه أحمد كرامنلى الذى سلمهم ليبيا وشقيقه تسليم مفتاح. كما ترى إنها حكاية "قلة الأصل" المتجذرة فى تاريخ العلاقات الأمريكية العربية.. أمريكا قلت أصلها فى الاتفاق على الفلوس مع يوسف كرامنلى من الأول.. ويوسف قل بأصله مع الأمريكان واقتحم القنصلية.. وأحمد كرامنلى باع أخاه يوسف كرامنلى.. وأمريكا باعت أحمد كرامنلى. فيما يبدو أننا الآن أمام نسخة جديدة من أولاد كرامنلى وهو العقيد حفتر كرامنلى!.. المحصلة أن الغرب لم يجرؤ على التلاعب بمنطقتنا العربية، إلا عندما اكتشف أن العرب كلهم كرامنلية!


محمد حلمي

رجل الجزيرة
09-06-2014, 08:20 AM
حسبنا الله ونعم والوكيل.

مختلفة عقليا
09-06-2014, 08:34 AM
السلام عليكم .,

الحتوته ديه قايه من الاخررررر .,

يسلموو .,

المحاميه
09-06-2014, 08:38 AM
شكرا على النقل


باق فلوس اخوه
فبلغ الاعداء عنه

هذي الحركات اذبحت معنى الاخوه
الله لايبلانا
:(

عثرة جواد
09-06-2014, 08:47 AM
قصه فيها العبر ووواااه ع ضياع الضمير اختصرت القصه كلها ف


كما ترى إنها حكاية "قلة الأصل" المتجذرة فى تاريخ العلاقات الأمريكية العربية.. أمريكا قلت أصلها فى الاتفاق على الفلوس مع يوسف كرامنلى من الأول.. ويوسف قل بأصله مع الأمريكان واقتحم القنصلية.. وأحمد كرامنلى باع أخاه يوسف كرامنلى.. وأمريكا باعت أحمد كرامنلى. فيما يبدو أننا الآن أمام نسخة جديدة من أولاد كرامنلى وهو العقيد حفتر كرامنلى!.. المحصلة أن الغرب لم يجرؤ على التلاعب بمنطقتنا العربية، إلا عندما اكتشف أن العرب كلهم كرامنلية!