المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خليفة بن جاسم: ألمانيا تقدّر مساعدة قطر في إنقاذ مصانعها من



رمــــــاح
08-06-2014, 08:11 AM
خليفة بن جاسم: ألمانيا تقدّر مساعدة قطر في إنقاذ مصانعها من اﻹفلاس




أشاد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني- رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر- بالعلاقات الوثيقة التي تربط بين دولة قطر وألمانيا، وقال في تصريحات لــ"بوابة الشرق" على هامش مشاركته في الملتقى الاقتصادي العربي الألماني الذي اختتم الأسبوع الماضي في برلين إن قطر تقدر موقف الشركات الألمانية الضخمة ومصلحة هذه الشركات في التعامل معنا، كما يقدّر الجانب اﻷلماني من ناحيته، أهمية قطر ودورها الفعّال في إنقاذ العديد من شركاته ومصانعه الكبرى من حالات التدهور والإفلاس، مضيفا: "المصلحة المشتركة تجمعنا وتشدّ أواصر التكامل فيما بيننا".

حجم التبادل التجاري

وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين ألمانيا والعالم العربي بلغ 50 مليار يورو في العام 2013 الماضي، لافتا إلى أن عامل التنمية الاقتصادية المتسارعة في دول الخليج العربي يعكس وجود فرص عديدة أمام الشركات الأوروبية، والألمانية منها بصورة خاصة.

صنع في ألمانيا

ومن المؤكد أن المنتجات التي تحمل علامة "صنع في ألمانيا" لا زالت تتمتع بالجودة العالية وبإمكانها دخول اﻷسواق العربية على الرغم من المنافسة الحادة التي تواجهها من الصين أو الهند بسبب رخص سعر العمالة، وقال إن هناك إمكانية لتأسيس المزيد من الشراكة الاقتصادية الخليجية الألمانية ذات النفع المتبادل، وبخاصّة مع الشركات الألمانية العاملة في مجال الطاقات المتجددّة. وهناك أمل كبير بأن يتعادل مستقبلاً ميزان التبادل التجاري المشترك الذي يميل كثيراً حالياً لصالح ألمانيا.

التعاون القطري الألماني

وحول التعاون مع ألمانيا في إستراتيجية التنمية والتطور التي تعتمدها القيادة القطرية في السنوات العشر المقبل، قال رئيس الغرفة إن هذا التعاون بين الجانبين الألماني والقطري يبدو جلياً في أرقى مظاهره... ها هي الدوحة تطلّ على العالم، وعبر تعاونها مع ألمانيا بأكبر شبكة تواصل داخلي "مترو الدوحة".

وقد بدأت الحفارات الجوفية بالوصول من ألمانيا إلى الدوحة، ويشار هنا أن هذه الشبكة من المواصلات لتسهيل تنقل المواطنين تقدّر كلفتها بأكثر من عشرين مليار دولار، وهو رقم مالي ليس بالقليل في ظلّ اﻷزمة المالية التي تعيشها ألمانيا والإتحاد اﻷوروبي.

المساعدة القطرية

وأضاف أن ألمانيا تقدّر المساعدة القطرية التي انتشلت مصانعها الكبرى من حال اﻹفلاس، وهذا اﻷمر الذي يبدأ في الاستثمارات القطرية داخل مصانع سيارات "فولكسفاكن وبورشيه" وفي شركات البناء "هوخ تيف" والعديد من الشركات الكبرى اﻷخرى، تصل مؤخرا إلى انتشال المصارف اﻷلمانية من حال اﻹفلاس والتراجع "دويتشه بنك" وسواها من العقود الضخمة التي تعود بالمصلحة على الطرفين.

الملتقى الاقتصادي السابع عشر

وقال إن الملتقى الاقتصادي السابع عشر وسواه من الملتقيات الدورية التي تنظمها غرفة التجارة والصناعة العربية اﻷلمانية تتيح للوفد القطري إمكانية التعارف والاطلاع على آخر المستجدات والتقنيات المعتمدة من قبل الشركات اﻷلمانية الكبرى، مضيفا: "لا ننسى أن إستراتيجية التنمية المعتمدة في قطر تتطلع إلى المستقبل وتحديداً مستقبل شبابنا القطري الذي يعتمد على التقنيات الحديثة.. نحن نبني قطر المستقبل ونتطلع إلى عالم الكمبيوتر وعالم التكنولوجيا..

وأقول بكل ثقة، إن الدوحة في منافسة مع آخر المستجدات المعتمدة في عواصم العالم وهذا اﻷمر يفرض علينا استخدام ثروتنا في إستراتيجية التطور والتنمية المرسومة حتى العام 2030 واستخدام ثروتنا في المكان الصالح، الذي يسمح بدوامها واستمرارها.

الطاقة الشمسية

وقال إن الطاقة الجوفية من نفط وغاز بدأت بالتحول والاعتماد على الطاقة الشمسية.. هذا جانب هام في العلاقة التي تربطنا بالشركات اﻷلمانية التي تستند على التقنيات الحديثة.. ولا ننسى أيضا أن إستراتيجية التنمية في السنوات المقبلة تلحظ بدورها أهمية وموقع قطر في اختيارها مكاناً مناسباً ﻹقامة مباريات كأس العالم في العام 2022، هذا أمر بدأنا السير به وبدأنا ببناء الملاعب المناسبة لاستقبال الفرق الرياضية ومبارياتها واستقبال الجماهير في ملاعب مبرّدة، تسقط الحجج المعتمدة من قبل بعض المغرضين "المغتاظين" من اختيار قطر مكانا ﻹقامة بطولة كأس العالم في كرة القدم على أرضها..

إن قطر نجحت في تحويل المناخ وحرارة الطقس، وهذا اﻷمر يبيّن أهمية وموقع شركات البناء والتقنية الألمانية في مشاريعنا المستقبلية.

المصالح المتبادلة

وقال إن المصالح المادية المتبادلة بين الجانبين اﻷلماني والقطري، وعلى الرغم من أهميتها وحجمها المادي الضخم، تبقى ناقصة وغير كافية فالتجربة كشفت المزيد من المصالح المشتركة الإضافية، أذكر منها، عامل الثقة في التعامل واحترام مواعيد وبنود العقود التي يجري التوقيع عليها بين الجانبين

لافتا إلى أن هذه الثقة واﻹخلاص في التعامل بين الجانبين، تشكل حجر اﻷساس في عالمنا الحديث الذي تلفّه المتاجرة والاحتيال طمعا بالأرباح غير الشرعية.. هذه الثقة تزيد وتعمّق بكل تأكيد التعاون المشترك بين ألمانيا وقطر.