رمــــــاح
08-06-2014, 08:21 AM
أشغال تنفذ حزمة مشروعات صحية وتعليمية وترفيهية
تعكف هيئة الأشغال العامة "أشغال" حاليا على استكمال تنفيذ الخطة الشاملة لبرنامج إدارة مشروعات قطاع المباني والذي يهدف الى إنشاء المباني والإنشاءات المعمارية وفقًا لأعلى مستويات الجودة والمواصفات الفنية والشروط والتفاصيل الهندسية والإنشائية والإشراف على جميع مراحل التنفيذ ومتابعة أعمال الصيانة الدورية والطارئة للمباني بما يتواكب والطفرة العمرانية الهائلة التي تشهدها قطر وتتضح معالمها في كافة أنحاء الدولة، مع الحفاظ على الهوية التراثية التي تتوج حداثتها.
وقال مصدر مطلع في إدارة مشروعات قطاع المباني لـ الراية، إن الهيئة تقوم بتنفيذ مشاريع إنشائية كبيرة منها ما اكتمل ومنها ما هو جار العمل على تنفيذه إضافة إلى مشاريع أخرى لازالت قيد التصميم والترسية وسيتم الإعلان عنها قريبا، لكن السمة المشتركة التي تجمع كافة المشاريع العمرانية التي تشرف الهيئة على تنفيذها هي تبنيها لتصميم معماري يجسّد الهوية القطرية ويمزج بينها وبين التصاميم العصرية.
وتشمل المشاريع العمرانية التي تنفذها الهيئة كافة قطاعات الدولة بما فيها المنشآت الحكومية في قطاع الرعاية الصحية وقطاع التعليم، وقد نجحت خلال مسيرتها المستمرة منذ عشر سنوات في تسليم عدد كبير من هذه المباني للجهات الحكومية، كما يعهد أيضاً للهيئة مهمة تجديد وتحديث بعض المباني الحكومية والعامة القائمة التي باتت مع مرور الزمن جزءاً لا يتجزأ من المعالم العمرانية البارزة لدولة قطر والتي ترتبط بتاريخ تطورها.
ومن بين المشروعات التي يجري العمل بها حاليا ترميم مبنى البريد الذي افتتح لأول مرة في أواخر الثمانينيات بلونه الأبيض المائل إلى الرمادي الذي حافظ على لونه الطبيعي قبل أن تحوله العوامل الطبيعية إلى اللون الأصفر. وقال مدير المشروع : دخل ترميم هذا المبنى ضمن مشاريع أشغال منذ العام الماضي حيث تقوم الهيئة بإجراء التحسينات التي تتجاوز تجديد المبنى من الخارج لتشمل أعمال تحسين وتطوير وتحديث وصيانة جميع أرجائه من الداخل للخارج، فقد تم الحفاظ على الطابع القديم للمبنى بحسب المواصفات والشروط، ما استدعى إعادة صب جدران خراسانية بتصاميم مبتكرة لم تستخدم من قبل بينما تم استبدال بعض الأجزاء التالفة من الواجهة الرئيسية بأخرى مماثلة في الشكل، لكنها أقل وزنا من الأشكال الخراسانية الحالية، فنجحت الهيئة في تجديد مبنى البريد من الخارج وإكسائه حلة جديدة بالكامل مع الحفاظ على خصائصه الهندسية الأساسية.
وأضاف المصدر أن من المشروعات الأخرى التي تحظى برعاية خاصة من أشغال، مشروع تجديد مبنى المؤسسة القطرية للإعلام لكونها المظلة التي تضم معظم وسائل الإعلام المحليّة المرئية والمسموعة والتي كانت قد بدأت عملها في قطر مع إطلاق البث الإذاعي والتلفزيوني في السبعينيات عندما تشكل تلفزيون قطر الحكومي وشهدت على مرحلة الانتقال إلى البث الفضائي عبر الأقمار الصناعية في التسعينيات. ويبقى مبنى الإذاعة والتلفزيون الذي ستكتمل أعمال تجديده قريباً شاهداً على حقبة زمنية مميزة منذ السبعينيات تخللتها العديد من المناسبات والأحداث والشخصيات المرموقة آنذاك، كما يمثل هذا المبنى شاهداً على سلسلة التطورات التي مرت بها البلاد حتى يومنا هذا، وعليه فقد تم تطويره وتحديثه بالشكل الذي يمكنه من مواكبة التطور الذي نشهده اليوم وفي الوقت ذاته المحافظة على الإرث الثقافي الذي يمثله. وقد عهد إلى أشغال مهمة تجديد هذا المبنى مع مراعاة متطلبات الحداثة في المؤسسة القطرية للإعلام وبشكل يتوافق مع خططها التوسعية المستقبلية.
ويقوم المقاول المنفذ ببناء ثلاثة مبانٍ يتم الدخول إليها عبر بوابات بمواصفات فنية عالية، ويجري تنفيذ أعمال المشروع على امتداد 70 ألف متر مربع يحيط بها سور بتصميم معماري مميز يضم بين جدرانه مجمع المؤسسة القطرية للإعلام وقناة الجزيرة ليضيف لهما لمسة تعزز التمسك بالهوية القطرية.
وأكد أن المنشآت الصحية والتعليمية التي تقوم الهيئة ببنائها وتسليمها للجهات المعنية تعد من أبرز المنشآت التي تتميز بالتصاميم الهندسية المستوحاة من فن العمارة التقليدية برؤية عصرية، ولعل أبرز تلك المنشآت "مستشفى الجراحة العامة" الجديد التابع لمؤسسة حمد الطبية، حيث يتميز هذا المبنى بتصميمه المعماري الفريد وأشكاله الهندسية المستوحاة من فن العمارة العربية. أما مركز "نوفر" فهو أيقونة معمارية مبتكرة تدمج أيضاً ما بين التصميم العصري مع اللمسات الفنية المستلهمة من فن المشربيات العربية، الأمر الذي يعزز البعد الجمالي للتصميم الهندسي بشكل مبهر، إضافة الى مستشفى الأمراض المعدية الذي بدأ العمل به في الربع الأول من العام الجاري بتكلفة بلغت 634024 مليون ريال.
كما تعمل الهيئة حاليا على تنفيذ عدد من المشروعات الصحية تتضمن إنشاء مبنى غرف العمليات الإضافية بمستشفى حمد العام وإنشاء خمسة مراكز صحية موزعة على مناطق النعيم والمنتزه والكرعانة والغويرية والروضة، إضافة إلى إنشاء مركز الصحة والعافية في أم صلال بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 1.2 مليار ريال والتي انتهت الشركات المنفذة تقريبا من تنفيذة 60 % منها لتكون جاهزة للتسليم نهاية العام الجاري.
وتعاقدت أشغال لتنفيذ هذه المشروعات مع خمس شركات مقاولات لتنفيذ تلك المشروعات، حيث حصلت شركة على عقد إنشاء مركزين صحيين في النعيم والمنتزه بقيمة 255 مليون ريال وأخرى لإنشاء مركز الروضة الصحي بقيمة 108 ملايين ريال وثالثة لإنشاء مركزين صحيين بالغويرية والكرعانة بقيمة 99 مليون ريال وشركة لإنشاء مركز الصحة والعافية في أم صلال بقيمة 99 مليون ريال، وخامسة لإنشاء مبنى غرف العمليات الإضافية بمستشفى حمد العام بقيمة 628 مليون ريال، بالإضافة الى تنفيذ مشروع تجهيز ثلاثة مستشفيات جديدة تابعة لمدينة حمد الطبية مع شركة كورية بتكلفة إجمالية مليار و945 مليون ريال قطري، حيث يشتمل المشروع على تجهيز مستشفى النساء والولادة، ويحتوي المبنى على 5 غرف عمليات و60 غرفة فحص بالعيادة الخارجية و21 غرفة ولادة.
وبدأت "أشغال" العام المنصرم تنفيذ مشروع توسعة مبنى الجراحة التابع لمستشفى حمد العام ويتضمن المشروع قرابة 20 غرفة عمليات ويعتبر هذا المبنى من المشاريع المهمة في قطاع الرعاية الصحية، ومن المتوقع أن هذا المشروع سيعمل على تقليل فترة الانتظار الطويلة على إجراء العمليات الجراحية والتي يعاني منها عدد كبير من المواطنين والمقيمين نتيجة عدم توافر غرف العمليات في كل وقت وزيادة الضغط عليها، وتقدر التكلفة الإجمالية لهذا المشروع بـ 900 مليون ريال، حيث تم تصميمه وإنشاؤه وفق أعلى المواصفات العالمية.
تم البدء بتنفيذ مشروع إنشاء مبنى الجراحة العامة في مايو 2013، وقد استكملت الشركة المنفذة لهذا المشروع مراحل متقدمة منه، حيث إنها انتهت من عمليات البناء في بعض أجزاء المشروع وفي الوقت نفسه يتم استكمال الأعمال في المراحل والأجزاء الأخرى من المشروع، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من هذه المرحلة في 2014.
وفيما يتعلق بالمرافق العامة وخصوصاً الترفيهية ستكون حديقة حيوان الدوحة التي قام مجموعة من أهم المهندسين المعماريين والاختصاصيين والاستشاريين في مجال تصميم حدائق الحيوان من شركة hhcp+pja بوضع تصميمها الشامل والتي ستكون باكتمالها واحدة من أهم وأكبر الحدائق في المنطقة، ووجهة عالمية تقدم تجربة مذهلة لروادها من داخل وخارج البلاد بتكلفة قدرها حوالي 230 مليون ريال .. وتمتد الحديقة على مساحة 75 هكتاراً، وتم تصميمها بطريقة مبتكرة لتضفي مشهداً طبيعياً ساحراً مستوحى من السمات الطبيعية والمناخية لثلاث مناطق، وستشمل مرافق متنوعة بتصاميم مستوحاة من الطبيعة على مساحة شاسعة وستجسد مفهوماً جديداً للحدائق في المنطقة .. ومن المقرر اكتمال مشروع تطوير حديقة الحيوان ليتم افتتاحها بشكل رسمي للجمهور في الربع الأخير من 2017.
وأشار المصدر الى أن حديقة الخور هي الأخرى، تعد إحدى أبرز الحدائق العامة التي قامت الهيئة بتطويرها حيث يتميز تصميمها بانتشار المساحات الخضراء وأشجار النخيل وتمتد على مساحة 240 ألف متر مربع وتنقسم إلى جزئين، الأول تثقيفي يتكون من مبنى على شكل كهف جبلي، إضافة إلى متحف وقاعة عرض وقاعة محاضرات، أما الجزء الثاني فهو عبارة عن ملاعب للأطفال وملعب مصغر للغولف وأماكن للتزحلق، ومرافق ترفيهية للعائلات كقطار للتجوال داخل الحديقة ومسطحات خضراء ومطاعم وشلالات.
كما تعمل الهيئة حاليا على تنفيذ مشروع كبير لإعادة بناء 5 مساجد في أماكن متفرقة ضمن الخطة المخصصة لبناء وتجديد المساجد في البلاد عقب دراسة احتياجات الدولة الحالية والمستقبلية من المساجد والجوامع وصيانتها وخدمتها وذلك في ضوء التوسع العمراني والزيادة الكبيرة في عدد السكان .. ويشمل الهدف من المشروع المقترح على "هدم وإعادة بناء" وخلق تصاميم جديدة لعدد 5 مساجد في مواقع مختلفة مكونة من ثلاثة طوابق (g+ m +1) وسكن إمام ومقيم شعائر في المناطق ذات الكثافة العالية في الغرافة وعين خالد ومعيذر والمطار القديم والوكرة على أن تتراوح مساحات تلك المساجد بين 550 و970 مترا شاملة المباني والخدمات المساندة وجميع المرافق ويشمل نطاق العمل جميع الخدمات الكهروميكانيكية والأعمال الخارجية المرتبطة بها بما في ذلك الممرات ومنطقة معبدة كاملة كحرم للمسجد وفقا للرسومات والمواصفات.
كانت أشغال وقعت اتفاقية مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لبناء 82 مسجدا بتكلفة 373 مليون ريال، تم الانتهاء من بناء 60 مسجدا جديدا بتكلفة 210 ملايين ويوجد مشروع آخر لبناء 22 مسجدا بتكلفة 163 مليون ريال.
وأشار المصدر الى أن أشغال قامت على مدى السنوات القليلة الماضية بتسليم العديد من المباني والمنشآت العامة التي أضافت الى جانب دورها وأهميتها البالغة بعداً جمالياً ملحوظاً للمشهد العمراني القطري يتوافق مع تطلعات رؤية قطر 2030 التي تركز على أهمية الحفاظ على التراث القطري وتعزيز مكانة الدولة كوجهة عالمية بكل المقاييس .. ولعل بعض أبرز المباني والمنشآت التي قامت الهيئة بتسليمها على مرّ الأعوام العشرة المنصرمة على سبيل المثال، مجمع مباني الخدمات العامة في الظعاين، الذي فاز بالجائزة الأولى في مجال العمارة في الدورة الثامنة لجائزة منظمة العواصم والمدن الإسلامية للمشروعات والخدمات البلدية عام 2010. كما قامت الهيئة أيضاً ببناء مستشفى الوكرة التابع لمؤسسة حمد الطبية والذي حاز تصميمه المعماري الداخلي والخارجي على الثناء والمركز الإسلامي في عين خالد وغيرها من مشاريع المباني التي تتميز بتصميمها الهندسي والمعماري الفريد.
تعكف هيئة الأشغال العامة "أشغال" حاليا على استكمال تنفيذ الخطة الشاملة لبرنامج إدارة مشروعات قطاع المباني والذي يهدف الى إنشاء المباني والإنشاءات المعمارية وفقًا لأعلى مستويات الجودة والمواصفات الفنية والشروط والتفاصيل الهندسية والإنشائية والإشراف على جميع مراحل التنفيذ ومتابعة أعمال الصيانة الدورية والطارئة للمباني بما يتواكب والطفرة العمرانية الهائلة التي تشهدها قطر وتتضح معالمها في كافة أنحاء الدولة، مع الحفاظ على الهوية التراثية التي تتوج حداثتها.
وقال مصدر مطلع في إدارة مشروعات قطاع المباني لـ الراية، إن الهيئة تقوم بتنفيذ مشاريع إنشائية كبيرة منها ما اكتمل ومنها ما هو جار العمل على تنفيذه إضافة إلى مشاريع أخرى لازالت قيد التصميم والترسية وسيتم الإعلان عنها قريبا، لكن السمة المشتركة التي تجمع كافة المشاريع العمرانية التي تشرف الهيئة على تنفيذها هي تبنيها لتصميم معماري يجسّد الهوية القطرية ويمزج بينها وبين التصاميم العصرية.
وتشمل المشاريع العمرانية التي تنفذها الهيئة كافة قطاعات الدولة بما فيها المنشآت الحكومية في قطاع الرعاية الصحية وقطاع التعليم، وقد نجحت خلال مسيرتها المستمرة منذ عشر سنوات في تسليم عدد كبير من هذه المباني للجهات الحكومية، كما يعهد أيضاً للهيئة مهمة تجديد وتحديث بعض المباني الحكومية والعامة القائمة التي باتت مع مرور الزمن جزءاً لا يتجزأ من المعالم العمرانية البارزة لدولة قطر والتي ترتبط بتاريخ تطورها.
ومن بين المشروعات التي يجري العمل بها حاليا ترميم مبنى البريد الذي افتتح لأول مرة في أواخر الثمانينيات بلونه الأبيض المائل إلى الرمادي الذي حافظ على لونه الطبيعي قبل أن تحوله العوامل الطبيعية إلى اللون الأصفر. وقال مدير المشروع : دخل ترميم هذا المبنى ضمن مشاريع أشغال منذ العام الماضي حيث تقوم الهيئة بإجراء التحسينات التي تتجاوز تجديد المبنى من الخارج لتشمل أعمال تحسين وتطوير وتحديث وصيانة جميع أرجائه من الداخل للخارج، فقد تم الحفاظ على الطابع القديم للمبنى بحسب المواصفات والشروط، ما استدعى إعادة صب جدران خراسانية بتصاميم مبتكرة لم تستخدم من قبل بينما تم استبدال بعض الأجزاء التالفة من الواجهة الرئيسية بأخرى مماثلة في الشكل، لكنها أقل وزنا من الأشكال الخراسانية الحالية، فنجحت الهيئة في تجديد مبنى البريد من الخارج وإكسائه حلة جديدة بالكامل مع الحفاظ على خصائصه الهندسية الأساسية.
وأضاف المصدر أن من المشروعات الأخرى التي تحظى برعاية خاصة من أشغال، مشروع تجديد مبنى المؤسسة القطرية للإعلام لكونها المظلة التي تضم معظم وسائل الإعلام المحليّة المرئية والمسموعة والتي كانت قد بدأت عملها في قطر مع إطلاق البث الإذاعي والتلفزيوني في السبعينيات عندما تشكل تلفزيون قطر الحكومي وشهدت على مرحلة الانتقال إلى البث الفضائي عبر الأقمار الصناعية في التسعينيات. ويبقى مبنى الإذاعة والتلفزيون الذي ستكتمل أعمال تجديده قريباً شاهداً على حقبة زمنية مميزة منذ السبعينيات تخللتها العديد من المناسبات والأحداث والشخصيات المرموقة آنذاك، كما يمثل هذا المبنى شاهداً على سلسلة التطورات التي مرت بها البلاد حتى يومنا هذا، وعليه فقد تم تطويره وتحديثه بالشكل الذي يمكنه من مواكبة التطور الذي نشهده اليوم وفي الوقت ذاته المحافظة على الإرث الثقافي الذي يمثله. وقد عهد إلى أشغال مهمة تجديد هذا المبنى مع مراعاة متطلبات الحداثة في المؤسسة القطرية للإعلام وبشكل يتوافق مع خططها التوسعية المستقبلية.
ويقوم المقاول المنفذ ببناء ثلاثة مبانٍ يتم الدخول إليها عبر بوابات بمواصفات فنية عالية، ويجري تنفيذ أعمال المشروع على امتداد 70 ألف متر مربع يحيط بها سور بتصميم معماري مميز يضم بين جدرانه مجمع المؤسسة القطرية للإعلام وقناة الجزيرة ليضيف لهما لمسة تعزز التمسك بالهوية القطرية.
وأكد أن المنشآت الصحية والتعليمية التي تقوم الهيئة ببنائها وتسليمها للجهات المعنية تعد من أبرز المنشآت التي تتميز بالتصاميم الهندسية المستوحاة من فن العمارة التقليدية برؤية عصرية، ولعل أبرز تلك المنشآت "مستشفى الجراحة العامة" الجديد التابع لمؤسسة حمد الطبية، حيث يتميز هذا المبنى بتصميمه المعماري الفريد وأشكاله الهندسية المستوحاة من فن العمارة العربية. أما مركز "نوفر" فهو أيقونة معمارية مبتكرة تدمج أيضاً ما بين التصميم العصري مع اللمسات الفنية المستلهمة من فن المشربيات العربية، الأمر الذي يعزز البعد الجمالي للتصميم الهندسي بشكل مبهر، إضافة الى مستشفى الأمراض المعدية الذي بدأ العمل به في الربع الأول من العام الجاري بتكلفة بلغت 634024 مليون ريال.
كما تعمل الهيئة حاليا على تنفيذ عدد من المشروعات الصحية تتضمن إنشاء مبنى غرف العمليات الإضافية بمستشفى حمد العام وإنشاء خمسة مراكز صحية موزعة على مناطق النعيم والمنتزه والكرعانة والغويرية والروضة، إضافة إلى إنشاء مركز الصحة والعافية في أم صلال بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 1.2 مليار ريال والتي انتهت الشركات المنفذة تقريبا من تنفيذة 60 % منها لتكون جاهزة للتسليم نهاية العام الجاري.
وتعاقدت أشغال لتنفيذ هذه المشروعات مع خمس شركات مقاولات لتنفيذ تلك المشروعات، حيث حصلت شركة على عقد إنشاء مركزين صحيين في النعيم والمنتزه بقيمة 255 مليون ريال وأخرى لإنشاء مركز الروضة الصحي بقيمة 108 ملايين ريال وثالثة لإنشاء مركزين صحيين بالغويرية والكرعانة بقيمة 99 مليون ريال وشركة لإنشاء مركز الصحة والعافية في أم صلال بقيمة 99 مليون ريال، وخامسة لإنشاء مبنى غرف العمليات الإضافية بمستشفى حمد العام بقيمة 628 مليون ريال، بالإضافة الى تنفيذ مشروع تجهيز ثلاثة مستشفيات جديدة تابعة لمدينة حمد الطبية مع شركة كورية بتكلفة إجمالية مليار و945 مليون ريال قطري، حيث يشتمل المشروع على تجهيز مستشفى النساء والولادة، ويحتوي المبنى على 5 غرف عمليات و60 غرفة فحص بالعيادة الخارجية و21 غرفة ولادة.
وبدأت "أشغال" العام المنصرم تنفيذ مشروع توسعة مبنى الجراحة التابع لمستشفى حمد العام ويتضمن المشروع قرابة 20 غرفة عمليات ويعتبر هذا المبنى من المشاريع المهمة في قطاع الرعاية الصحية، ومن المتوقع أن هذا المشروع سيعمل على تقليل فترة الانتظار الطويلة على إجراء العمليات الجراحية والتي يعاني منها عدد كبير من المواطنين والمقيمين نتيجة عدم توافر غرف العمليات في كل وقت وزيادة الضغط عليها، وتقدر التكلفة الإجمالية لهذا المشروع بـ 900 مليون ريال، حيث تم تصميمه وإنشاؤه وفق أعلى المواصفات العالمية.
تم البدء بتنفيذ مشروع إنشاء مبنى الجراحة العامة في مايو 2013، وقد استكملت الشركة المنفذة لهذا المشروع مراحل متقدمة منه، حيث إنها انتهت من عمليات البناء في بعض أجزاء المشروع وفي الوقت نفسه يتم استكمال الأعمال في المراحل والأجزاء الأخرى من المشروع، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من هذه المرحلة في 2014.
وفيما يتعلق بالمرافق العامة وخصوصاً الترفيهية ستكون حديقة حيوان الدوحة التي قام مجموعة من أهم المهندسين المعماريين والاختصاصيين والاستشاريين في مجال تصميم حدائق الحيوان من شركة hhcp+pja بوضع تصميمها الشامل والتي ستكون باكتمالها واحدة من أهم وأكبر الحدائق في المنطقة، ووجهة عالمية تقدم تجربة مذهلة لروادها من داخل وخارج البلاد بتكلفة قدرها حوالي 230 مليون ريال .. وتمتد الحديقة على مساحة 75 هكتاراً، وتم تصميمها بطريقة مبتكرة لتضفي مشهداً طبيعياً ساحراً مستوحى من السمات الطبيعية والمناخية لثلاث مناطق، وستشمل مرافق متنوعة بتصاميم مستوحاة من الطبيعة على مساحة شاسعة وستجسد مفهوماً جديداً للحدائق في المنطقة .. ومن المقرر اكتمال مشروع تطوير حديقة الحيوان ليتم افتتاحها بشكل رسمي للجمهور في الربع الأخير من 2017.
وأشار المصدر الى أن حديقة الخور هي الأخرى، تعد إحدى أبرز الحدائق العامة التي قامت الهيئة بتطويرها حيث يتميز تصميمها بانتشار المساحات الخضراء وأشجار النخيل وتمتد على مساحة 240 ألف متر مربع وتنقسم إلى جزئين، الأول تثقيفي يتكون من مبنى على شكل كهف جبلي، إضافة إلى متحف وقاعة عرض وقاعة محاضرات، أما الجزء الثاني فهو عبارة عن ملاعب للأطفال وملعب مصغر للغولف وأماكن للتزحلق، ومرافق ترفيهية للعائلات كقطار للتجوال داخل الحديقة ومسطحات خضراء ومطاعم وشلالات.
كما تعمل الهيئة حاليا على تنفيذ مشروع كبير لإعادة بناء 5 مساجد في أماكن متفرقة ضمن الخطة المخصصة لبناء وتجديد المساجد في البلاد عقب دراسة احتياجات الدولة الحالية والمستقبلية من المساجد والجوامع وصيانتها وخدمتها وذلك في ضوء التوسع العمراني والزيادة الكبيرة في عدد السكان .. ويشمل الهدف من المشروع المقترح على "هدم وإعادة بناء" وخلق تصاميم جديدة لعدد 5 مساجد في مواقع مختلفة مكونة من ثلاثة طوابق (g+ m +1) وسكن إمام ومقيم شعائر في المناطق ذات الكثافة العالية في الغرافة وعين خالد ومعيذر والمطار القديم والوكرة على أن تتراوح مساحات تلك المساجد بين 550 و970 مترا شاملة المباني والخدمات المساندة وجميع المرافق ويشمل نطاق العمل جميع الخدمات الكهروميكانيكية والأعمال الخارجية المرتبطة بها بما في ذلك الممرات ومنطقة معبدة كاملة كحرم للمسجد وفقا للرسومات والمواصفات.
كانت أشغال وقعت اتفاقية مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لبناء 82 مسجدا بتكلفة 373 مليون ريال، تم الانتهاء من بناء 60 مسجدا جديدا بتكلفة 210 ملايين ويوجد مشروع آخر لبناء 22 مسجدا بتكلفة 163 مليون ريال.
وأشار المصدر الى أن أشغال قامت على مدى السنوات القليلة الماضية بتسليم العديد من المباني والمنشآت العامة التي أضافت الى جانب دورها وأهميتها البالغة بعداً جمالياً ملحوظاً للمشهد العمراني القطري يتوافق مع تطلعات رؤية قطر 2030 التي تركز على أهمية الحفاظ على التراث القطري وتعزيز مكانة الدولة كوجهة عالمية بكل المقاييس .. ولعل بعض أبرز المباني والمنشآت التي قامت الهيئة بتسليمها على مرّ الأعوام العشرة المنصرمة على سبيل المثال، مجمع مباني الخدمات العامة في الظعاين، الذي فاز بالجائزة الأولى في مجال العمارة في الدورة الثامنة لجائزة منظمة العواصم والمدن الإسلامية للمشروعات والخدمات البلدية عام 2010. كما قامت الهيئة أيضاً ببناء مستشفى الوكرة التابع لمؤسسة حمد الطبية والذي حاز تصميمه المعماري الداخلي والخارجي على الثناء والمركز الإسلامي في عين خالد وغيرها من مشاريع المباني التي تتميز بتصميمها الهندسي والمعماري الفريد.