بـارود
14-06-2014, 04:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) ينادي زوجته يا بنت الاكرمين ، كان يكرمها ويكرم أهلها ، ليسوا كشباب هذا الوقت ، ينادون الزوجة بأخس ألقاب ، ويشتمون أهلها لأتفه الأسباب ، ويبررون ذلك :
( عادي رجال وعصب على مرته )
وفي إحدى الليالي كان سيدنا عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) يدور حول المدينة ليتفقد أحوال الرعية ، فرأى خيمة لم يرها من قبل ، فأقبل نحوها متسائلا ما خبرها ، فسمع أنينا يصدر من الخيمة فازداد همّه ، ثم نادى فخرج منها رجل ، فقال من أنت ؟
فقال : أنا رجل من أحد القرى من البادية ، وقد أصابتنا الحاجة ، فجئت أنا وأهلي نطلب رفد عمر . فقد علمنا أن الفاروق يرفد ، ويراعي الرعية .
فقال عمر : وما هذا الأنين ؟
قال : هذه زوجتي تتوجع من ألم الولادة
فقال : وهل عندكم من يتولى رعايتها وتوليدها ؟
قال : لا ! وهي فقط .
فقال عمر : وهل عندك نفقة لإطعامها ؟
قال : لا .
قال عمر : انتظر أنا سآتي لك بالنفقة ومن يولدها .
وذهب سيدنا عمر إلى بيته ، وكانت فيه زوجته سيدتنا أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ( كرّم الله وجهه ) ، فنادى : يا ابنة الأكرمين ، هل لك في خير ساقه الله لك ؟
فقالت : وما ذاك ؟
قال : هناك مسكينة فقيرة تتألم من الولادة في طرف المدينة .
فقالت : هل تريد أن أتولى ذلك بنفسي ؟
فقال : قومي يا ابنة الأكرمين ، وأعدي ما تحتاجه المرأة للولادة .
وقام هو بأخذ طعام ولوازم الطبخ ، وحمله على رأسه وذهبا . وصلا إلى الخيمة ، ودخلت أم كلثوم لتتولى عملية الولادة ، وجلس سيدنا عمر مع الرجل خارج الخيمة ليعد لهم الطعام .
وأم كلثوم من الخيمة تنادي :
يا أمير المؤمنين أخبر الرجل أن الله قد أكرمه بولد ، وأن زوجته بخير . عندما سمع الرجل منها ( يا أمير المؤمنين ) تراجع الى الخلف مندهشاً ، فلم يكن يعلم أن هذا عمر بن الخطاب ، فضحك سيدنا عمر .
وقال له ؛ أقرب .. أقرب .. ، نعم أنا عمر بن الخطاب ، والتي ولدت زوجتك هي أم كلثوم ابنة علي بن ابي طالب .
فخرّ الرجل باكيا وهو يقول : آل بيت النبوة يولدون زوجتي ؟ وأمير المؤمنين يطبخ لي ولزوجتي ؟
فقال عمر: خذ هذا وسآتيك بالنفقة ما بقيت عندنا .
هذا هو المنهاج الذي أخذوه من حبيبنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ، فما كانت رفعة عمر بمجرد صلاة وصيام وقيام ، ولا فتوحات فتحها في الأرض ؛ بل كان له قلب خاضع خاشع متواضع منيب وأواب ، يقيم العدل والحق في الأرض ، ويحاسب نفسه قبل أن يحاسبه الله يوم القيامة .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) ينادي زوجته يا بنت الاكرمين ، كان يكرمها ويكرم أهلها ، ليسوا كشباب هذا الوقت ، ينادون الزوجة بأخس ألقاب ، ويشتمون أهلها لأتفه الأسباب ، ويبررون ذلك :
( عادي رجال وعصب على مرته )
وفي إحدى الليالي كان سيدنا عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) يدور حول المدينة ليتفقد أحوال الرعية ، فرأى خيمة لم يرها من قبل ، فأقبل نحوها متسائلا ما خبرها ، فسمع أنينا يصدر من الخيمة فازداد همّه ، ثم نادى فخرج منها رجل ، فقال من أنت ؟
فقال : أنا رجل من أحد القرى من البادية ، وقد أصابتنا الحاجة ، فجئت أنا وأهلي نطلب رفد عمر . فقد علمنا أن الفاروق يرفد ، ويراعي الرعية .
فقال عمر : وما هذا الأنين ؟
قال : هذه زوجتي تتوجع من ألم الولادة
فقال : وهل عندكم من يتولى رعايتها وتوليدها ؟
قال : لا ! وهي فقط .
فقال عمر : وهل عندك نفقة لإطعامها ؟
قال : لا .
قال عمر : انتظر أنا سآتي لك بالنفقة ومن يولدها .
وذهب سيدنا عمر إلى بيته ، وكانت فيه زوجته سيدتنا أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ( كرّم الله وجهه ) ، فنادى : يا ابنة الأكرمين ، هل لك في خير ساقه الله لك ؟
فقالت : وما ذاك ؟
قال : هناك مسكينة فقيرة تتألم من الولادة في طرف المدينة .
فقالت : هل تريد أن أتولى ذلك بنفسي ؟
فقال : قومي يا ابنة الأكرمين ، وأعدي ما تحتاجه المرأة للولادة .
وقام هو بأخذ طعام ولوازم الطبخ ، وحمله على رأسه وذهبا . وصلا إلى الخيمة ، ودخلت أم كلثوم لتتولى عملية الولادة ، وجلس سيدنا عمر مع الرجل خارج الخيمة ليعد لهم الطعام .
وأم كلثوم من الخيمة تنادي :
يا أمير المؤمنين أخبر الرجل أن الله قد أكرمه بولد ، وأن زوجته بخير . عندما سمع الرجل منها ( يا أمير المؤمنين ) تراجع الى الخلف مندهشاً ، فلم يكن يعلم أن هذا عمر بن الخطاب ، فضحك سيدنا عمر .
وقال له ؛ أقرب .. أقرب .. ، نعم أنا عمر بن الخطاب ، والتي ولدت زوجتك هي أم كلثوم ابنة علي بن ابي طالب .
فخرّ الرجل باكيا وهو يقول : آل بيت النبوة يولدون زوجتي ؟ وأمير المؤمنين يطبخ لي ولزوجتي ؟
فقال عمر: خذ هذا وسآتيك بالنفقة ما بقيت عندنا .
هذا هو المنهاج الذي أخذوه من حبيبنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ، فما كانت رفعة عمر بمجرد صلاة وصيام وقيام ، ولا فتوحات فتحها في الأرض ؛ بل كان له قلب خاضع خاشع متواضع منيب وأواب ، يقيم العدل والحق في الأرض ، ويحاسب نفسه قبل أن يحاسبه الله يوم القيامة .