المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محللون يستبعدون تأثر بورصات الخليج بتصاعد وتيرة الأزمة العرا



سلوى حسن
15-06-2014, 10:27 AM
محللون يستبعدون تأثر بورصات الخليج بتصاعد وتيرة الأزمة العراقية
15 يونيو 2014 09:14 ص

محللون يستبعدون تأثر بورصات الخليج بتصاعد وتيرة الأزمة العراقية
كتب- محمود جمال

تسارعت وتيرة الاحداث في العراق بعد سيطرة تنظيم «داعش» على كثير من المدن العراقية وسقوط الموصل ثاني اكبر المدن العراقية ليصبحوا على مشارف العاصمة بغداد.. ليظل السؤال الأبرز فى الوقت الراهن.. هل سيكون لهذا الحدث السياسي تأثير على اقتصاديات وأسواق الدول المجاورة للعراق وبالتحديد الكويت ومنطقة الخليج.

أكد محللون واقتصاديون عدم تأثر الأسواق الخليجية بهذا الحدث وان البورصات تمر بمرحلة تصحيح عادية نظرا لتضخم اسعار بعضها، وتوقعوا أن تكمل الأسواق مسارها الفني فى الفترة القادمة .

وأوضحوا بأن عدم تأثير هذه الأحداث على الأسواق بشكل أساسي يرجع الى أن المحافظ الاستثمارية بدأت فى التسييل وذلك لبداية موسم الصيف والأجازات ورمضان .

ونوهوا فى حديثهم لـ "مباشر" الى أن هذه الأحداث من شأنها إنعاش أسعار النفط والغاز .

وفى تلك التوقعات بإنتعاش أسواق النفط فى خلال الفترة القادمة أشار هولاء المحللون الى أن مايحدث فى العراق سيدفع المستثمر المتوسط والطويل الآجل الى زيادة مراكزهم فى أسهم البتروكمياويات والشركات النفطية على مستوى الخليج .

وأكد عبدالله الجبلي المحلل الفني وعضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين بأن مايحدث فى العراق من أحداث سياسية لن يؤثر على الأسواق الخليجية .

وأشار «الجبلي« بأن الخلافات السياسية والحروب على مستوى العالم بدأت تزيد حدتها فى الفترة الحالية حيث شهدنا ماحدث بين روسيا وأوكرانيا وبعدها مانسمعه فى العراق ولم تؤثر ذلك فى الأسواق المالية بل وعلى النفيض شهدت الاسواق الخليجية سيولة ضخمة من المحافظ وزيادة مراكز أيضا .

كما توقع «الجبلي« أن تسير اتجهات الأسواق الخليجية فى مسارها الفني وان تشهد السوق السعودي ارتفاعات قوية فى الفترة القادمة .

وبدوره قال ابراهيم الفيلكاوي استشاري التحليل الفني باسواق المال لـ «مباشر« «من الناحيه الاقتصاديه بالتاكيد اي حدث سياسي اقليمي سيكون مؤثر.

وأضاف الفيلكاوي قوله « ان اغلب المحافظ بدأت صيفها واجازاتها بالأسواق الخليدية ولذلك أتوقع ان يكون تأثير هذا الحدث السياسي طفيفا .

وأشار فى ختام حديثه ان اي احداث سلبيه مثل هذه من شانها ان تنعش القطاعات مثل القطاعات النفطبه والغاز والبتروكيماويه تحديدا.

ومن جانبه ، توقع أمير المنصور المحلل المعتمد لدى أسواق الخليج ومدير الأصول بشركة الصناعات الوطنية فى حديث له مع «مباشر« أن لايكون لهذه الأحداث بالعراق تأثيرا على الاسواق الخليجية المجاوره فى الفترة القادمة .

ونوه الى أن دولة العراق منذ انطلاق شرارة الحرب عام 2003 وهي فى ربكة كبيرة ولكن تأثيرها على الأسواق سيكون ضعيفا حيث ان الحدث ليس بجديد على الساحة السياسية والاقتصادية .

بورصات المنطقة

وسجلت بورصات المنطقة تراجعًا ملحوظًا الأسبوع الماضي حيث تراجعت مؤشرات 7 أسواق، بينما تقدمت مؤشرات 5 أسواق أخرى.

حيث أقفل مؤشر السوق السعودي مرتفعاً بواقع 0.1% خلال الأسبوع ليقفل على 9,872 نقطة. أما في الإمارات، فأقفل مؤشر سوق أبوظبي منخفضاً بواقع 2.4% خلال الأسبوع، ليقفل على 4,932 نقطة.

بينما تراجع المؤشر القطري بنحو 253.2 نقطة عند مستوى 12978,9 نقطة. وانخفض مؤشر البحرين العام بنسبة 0.11% أو مايعادل 1.6 نقطة ليغلق عند 1459.95 نقطة مقابل 1461.55 نقطة، فيما تراجع مؤشر استيراد بنسبة 0.3% ليغلق عند 1488.42 نقطة مقابل 1492.91 نقطة.

كما أقفل مؤشر السوق الكويتي منخفضاً بواقع 0.8% ليغلق على 7,279 نقطة.

صدمة العراق ترفع أسعار النفط

دخلت أسواق النفط العالمية في حالة من الرعب والهلع بعد الأنباء عن توغل قوات تابعة لدولة العراق والشام «داعش« داخل الأراضي العراقية لتكون بذلك قد شكلت تهديداً حقيقياً على منابع النفط بالعراق، فضلاً عن اقترابها من الحدود مع إيران، وسيطرتها سلفاً على آبار النفط في شرق سوريا.

وسجل خام برنت خلال تداولات الخميس ارتفاعاً بأكثر من 3% ليتجاوز سعر البرميل مستوى 113.27 دولار، فيما سجل الخام الأميركي ارتفاعاً بنسبة 2% ليغلق الخميس عند مستوى 106.71 دولار، فيما واصلت الأسعار خلال تداولات الجمعة ارتفاعها، حيث تم تداول خام برنت عند مستوى 113.82 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى له في تسعة أشهر ، بينما تجاوز الخام الأميركي مستويات الـ107 دولارات.

وتوقع خبراء نفطيون بمواصلة الارتفاع خلال الأيام المقبلة مع استمرار التوتر في العراق وسوريا، فضلاً عن عدم وجود مؤشرات على هدوء في أوكرانيا التي تسببت سابقاً في موجة ارتفاع بأسعار النفط.

وأكد الخبير الاقتصادي المعتمد بالخليج أحمد حسن كرم لـ «مباشر» بأن عدم الاستقرار السياسي الذي نشهده حاليا في العراق وسوريا سيدفع أسعار النفظ الى مستويات قياسية من الممكن ان تصل بين 120 الى 130 دولار للبرميل .

وأشار الى ان استقرار النفط عند تلك المستويات يعطينا مؤشرا قويا على تحقيق الارباح والفوائض المالية للدول الخليجية المنتجة للنفط. فأغلب هذه الدول تعتمد موازناتها على الايرادات النفطية بشكل كبير.

وساعدت الصراعات والتوترات السياسية على ارتفاع أسعار النفط..