المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موب سهل الشيخ



abdalla
18-06-2014, 02:33 PM
الشيخ (فرح) كانت له ابنة صغيرة، ولقد أمر والدتها أن تعلمه متى ما بلغت المحيض، وعندما كان ذلك اخبرته، فخرج الشيخ إلى السوق مناديا:
الداير ليهو حمامة قَبّال ما تقع الملامة!!
تحير أهل السوق من قول الشيخ، إلا إن أحد التجار، فهم مراده فأجابه:
أنا يا أبونا الشيخ !!
فهم ذلك التاجر إشارة الشيخ، والتي كان يعرض بها ابنته لمن يرغب في الزواج.
قام الشيخ بتزويج ابنته للتاجر وانتقلت للعيش معه فى داره، إلا أنها وجدت منه من الغلظة وسوء الطباع ما لم تحتمله سنها الصغيرة، فعادت مغضبة لبيت ابيها .. طيّب الشيخ خاطرها ثم أخذ ركوته وذهب إلى الخلاء، وهناك قام الشيخ بكسرها وعاد باكيا لابنته، فسألته فى قلق عن سبب حزنه وبكائه الحار، فأجابها بإن ركوته قد انكسرت .. قالت بدهشة:
وتبكى ليه وانت ممكن تشترى غيرها ؟!!
فلقنها الشيخ اولى مبادئ الحياة الزوجية فقال:
وتهون علي ؟ بعد إلفتها وإلفتنى وكمان انكشفتا عليها !!
فهمت الابنة اللبيبة مقصد ابيها الحكيم فعادت صاغرة الى بيتها (من سكات)، إلا أنها عادت بعد فترة باكية مرة أخرى بعد أن زادت عليها قسوة الزوج، فطيب الشيخ خاطرها أيضا ووعدها بأن يرسل فى طلب الزوج للومه وتأنيبه على افعاله!!
رضيت الابنة بوعد أبيها ودخلت إلى أمها، فقام الشيخ بدعوة الزوج وعندما حضر دخل الشيخ على ابنته وقال:
قومي يا المبروكة سوي لنا الغدا معاي ضيوف.
فقامت بتحضيره ووقفت على باب الديوان تحمل صينية الطعام ونادت اباها، فأجابها:
ادخلي يا المبروكة ما فى زول غريب.
دخلت لتجد إن ابيها يجلس مع أخيها وزوجها، فهمت بوضع الصينية على الارض، وفجأة قام ابوها بنزع (القرقاب) منها (وهو ثوب من خامة تقيلة تلفه النساء قديما حول اجسادهن ولا يلبسن تحته عادة غير القليل الذي لا يستر العورة) .. ذهلت الابنة عندما وجدت نفسها تقف شبه (بدون)، فأسرعت بصورة عفوية للإختباء .. ليس خلف ابيها أو اخيها بل اختبأت خلف ظهر زوجها !!
اتاها صوت ابيها وهى تقبع خجلة خلف زوجها، دافعا إليها بثوبها:
قومي يا المبروكة أمشي مع ستَرك وغطاك.
كان الدرس الاخير قاسيا جدا على الابنة، فبقيت تكابد قسوة العيش مع غلظة الزوج والتى زادت بعد ان لم يجد له رادعا من الشيخ الحكيم فـ (ساق في العوج)، ومن وسط معاناتها تفتق ذهنها عن فكرة كثيرا ما تلجأ اليها النساء في كل الأزمان، فذهبت لابيها وطلبت منه ان يعمل لزوجها (عمل) لتليين طباعه الجافة وتعليمه (الحنّية).
تفكر الشيخ قليلا ثم قال:
عشان أعمل ليك العمل .. لازم تجيبي لي ثلاث شعرات من شارب الاسد !!
إسقط فى يد الإبنة المسكينة، ولكن تحت وطأة المعاناة قررت المجازفة باحضار الشعرات، فصارت تذهب إلى الغابة كل يوم وهى تحمل قطعة كبيرة من اللحم حتى اذا ما رأت الاسد قامت بالغاء القطعة له والاسراع بالعودة، داومت على ذلك الفعل حتى الفها الاسد وصار ينتظرها كل يوم لتأتيه باللحم ، وكانت تقترب منه قليلا قليلا كل يوم حتى صارت تجلس بجواره وتمشط شعره اثناء اكله للحم ، حتى تمكنت من انتزاع الثلاث شعرات واسرعت لابيها فرحة كي يقوم بعمل (العمل) المطلوب، فأخذها الشيخ منها والقى بها في النار وسط دهشتها وإحتجاجها، وهنا قال الشيخ وكأنه ينبهها لأنها أستطاعت أن تملك الأسد بالمعروف حتى تمكنت من (معط) شاربه فكيف بزوجها:
دايراك عمل أشد من الإحسان والحسنة معطت شارب الاسد ؟!.

عاهد بن علي
18-06-2014, 02:39 PM
تسلم يا اخي

بوخالد911
18-06-2014, 10:17 PM
مشكور للنقل

رجل الجزيرة
19-06-2014, 08:33 AM
قصة رائعة وجزاك الله خير.

عطر فرنسي
19-06-2014, 08:43 AM
قصة رائعة كل الشكر