المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عواد: قطر تمتلك فرصا هائلة من النمو والمشاريع الضخمة



Fahad_qa
19-06-2014, 01:52 AM
كتب- عبد اللاه محمد:

أكد الدكتور غسان عواد رئيس المعهد البريطاني للبناء على الفرص الهائلة التي تمتلكها دولة قطر ليس على الساحة العربية فقط ولكن على الساحة العالمية أيضا، حيث تمتلك الدولة مشاريع ضخمة في المجالات المختلفة وعلى رأسها البنى التحتية.

جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي للمعهد البريطاني للبناء 2014 أمس بالدوحة والذي يعقد لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط وخارج بريطانيا.

وتتضمن فعاليات المؤتمر التي تعقد ليوم واحد بالشراكة مع غرفة تجارة وصناعة قطر (غرفة قطر) جلسات نقاش وعروضا حول آخر المستجدات على الساحة القطرية لاسيما في مجالات البنى التحتية والنهوض بالقطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتنموية بالدولة.

وقال المهندس ناصر المير عضو مجلس إدارة غرفة قطر في كلمة له إن مؤتمر العام الحالي لمعهد البناء البريطاني هو أول مؤتمر يتم تنظيمه خارج بريطانيا بمنطقة الشرق الأوسط في دولة قطر، والهدف من المؤتمر أن يتمكن الأعضاء من تبادل الخبرات التكنولوجية والأفكار المختلفة فيما بينهم.

ونوه بفكرة عقد اتفاق ما بين غرفة قطر والمعهد البريطاني للبناء ليكون له مقر وحضور في دولة قطر وأن يعقد مؤتمره السنوي في قطر.. مشيرا إلى أن هذه الخطوة لاقت استجابة من مجلس إدارة الغرفة والذي تبناها بدوره وتم اتخاذ قرار بأن يتم التعاون وعمل اتفاقية مع المعهد البريطاني للبناء.

وأكد أن دولة قطر اعتزمت استضافة هذا المؤتمر السنوي لتبادل الخبرات مع أعضاء المعهد بجانب استفادة الأعضاء المنضمين للمعهد من جانب دولة قطر مستقبلا.

استكشاف الفرص

من جانبه، قال الدكتور غسان عواد رئيس المعهد البريطاني للبناء، إن المؤتمر الذي يعقد اليوم هو عبارة عن اجتماع عالمي يعقد ليوم وتستمر أعماله لمدة أسبوع، يهدف إلى تشارك الأفكار واستكشاف فرص التعاون والاجتماع بالمجموعات الهندسية والإنشائية لسماع أفكارهم والتطورات الحاصلة في هذا المجال.

ولفت إلى أن شراكة المعهد مع غرفة قطر، تهدف إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات دولة قطر والمعهد البريطاني للبناء بما يخدم الخروج بشراكات بناءة وتحقيق الاستفادة المشتركة.

مشروع مشيرب

بدوره، قدم المهندس عبدالله حسن المحشادي، الرئيس التنفيذي لشركة مشيرب العقارية، عرضا توضيحيا حول آخر المستجدات على الشركة ومشاريعها التي تقوم بها، وأكد أن الشركة مستمرة في البناء وتم تحقيق تقدم منذ معرض سيتي سكيب قطر الذي انطلقت فعالياته أوائل يونيو الجاري وذلك لكبر حجم المشروع، موضحا أن الشركة تستهدف بعض الأشياء سيتم الإعلان عنها قريبا.

وأكد أن مشيرب تركز على موضوع الاستدامة والحفاظ على البيئة وتخفيض الانبعاثات الكربونية وتوفير الطاقة، وتأكيد إمكانية تحقيق ذلك على أرض الواقع.

وبشأن المناقصات الجديدة بشأن المرحلة الرابعة، أوضح أن الشركة بانتظار انتهاء الأمور الهندسية حتى يتسنى طرح المناقصات متوقعا أن يتم ذلك بنهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل.

وعرض المحشادي أهم ملامح مشروع مشيرب قلب الدوحة العقاري، متوقعا إنجاز نحو 50 بالمائة من المشروع بنهاية العام الجاري، وأنه سوف يتم الانتهاء من الجزء الأكبر من المشروع في عام 2016، حيث سيتم افتتاح المراحل الأولى والثانية والثالثة.

وأوضح أن المشروع يمثل نقطة تحول استثنائية في تاريخ وسط العاصمة القطرية، ويهدف إلى تطوير الحي التجاري القديم عبر مفردات لغته المعمارية العصرية المستوحاة من الإرثين التراثي والمعماري لدولة قطر؛ إذ أنه يراعي عدداً من الأولويات مثل التناسب، والبساطة، والمساحات الواسعة، والإضاءة الجيدة، وتنوع الطبقات، والإدارة، والانسجام مع المناخ المحلّي.

ويستفيد مشروع "مشيرب قلب الدوحة" من التقنيات الحديثة في اعتماده لأفضل معايير الأبنية الخضراء، أما الهدف الاستراتيجي الأول للمشروع فيتمثل في الحد من التوجه السائد منذ سنوات في القطاع العقاري بالدوحة، والذي يتسم باستخدام الأراضي المعزولة بأسلوب يتطلب كمية كبيرة من الطاقة، والاعتماد المفرط على السيارات كوسيلة نقل.

وسيصبح مشروع "مشيرب قلب الدوحة" القلب الاجتماعي والمدني النابض في مركز مدينة الدوحة، ليقدم لسكان الدولة مكاناً يتمتعون فيه بأوقات رائعة في حياتهم اليومية والعملية، ووجهة رئيسية للتسوق والزيارة وقضاء أجمل الأوقات مع العائلة والأصدقاء.

مشروع مشيرب قلب الدوحة: مشروع تبلغ قيمته 20 مليار ريال قطري ومتعدد الاستخدامات يقوم على مساحة 31 هكتاراً في قلب مدينة الدوحة ويقدم المساحات المخصصة للمكاتب والمحلات التجارية، والمرافق الترفيهية، والمنازل والشقق الفخمة، والفنادق والمتاحف والخدمات المدنية، والعديد من الوجهات الترفيهية والثقافية، كما سيتم ربط أجزاء المشروع بشبكة ترام خاصة.

تطوير حيوي

وقدم المهندس يوسف إبراهيم العمادي مدير إدارة تشغيل وصيانة الطرق بهيئة الأشغال العامة (أشغال) عرضا عن الدور الذي تلعبه (أشغال) في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، حيث تلتزم بالقيام بأعمال تطوير حيوية للبنية التحتية لدعم النمو الاجتماعي والاقتصادي للدولة، ولا يركز هذا التطوير فقط على تحسين وصيانة البنية التحتية الموجودة حالياً، بل يشتمل أيضاً على تنفيذ مشاريع بنية تحتية ضخمة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المباني العصرية والخدمات الصحية والمنشآت التعليمية وانتهاءً بالطرق السريعة وشبكات الصرف المتطورة والتي ستوفر عند اكتمالها فوائد جمة للمواطنين والمقيمين وزوار الدولة على حد سواء.

وأوضح أن المشاريع التي تقع على عاتق أشغال مسؤولية تسليمها وإدارتها مباشرة حتى عام 2019 تزيد قيمتها على 100 مليار ريال قطري تتوزع في مجالات الطرق، والصرف، والمباني، مبينا أن برامج الهيئة الرئيسية تشمل: برنامج الطرق السريع، وبرنامج الطرق المحلية وشبكات الصرف، واستراتيجية تحديث البنية التحتية للصرف الصحي لمدينة الدوحة (idris) والمباني.

وفيما يخص الطرق أوضح المهندس العمادي أن أشغال مسؤولة عن تصميم، وبناء، وتسليم، وصيانة كافة الطرق الرئيسية والسريعة التي تلبي احتياجات المرور الحالية والمستقبلية في قطر، حيث تركز "أشغال" على تأمين حركة تنقّل أسرع، واختصار مدّة السفر وتأمين السلامة، ومن بين هذه المشاريع: أعمال تطوير طريق دخان السريع، وطريق لوسيل السريع، وطريق سلوى المرحلة الثانية، والطريق الدائري السادس، وغيرها من المشاريع التي تخدم السيولة المرورية وتعزز البنى التحتية بالدولة.

وتطرق أيضا إلى العديد من المشاريع المتنوعة التي تقوم بها أشغال لاسيما في مجال الصرف الصحي، موضحا أن "أشغال" مسؤولة عن تصميم، وبناء، وتسليم وصيانة كافة المشاريع الكبرى بما في ذلك معالجة مياه الأمطار، ومياه الصرف الصحي، والنفايات في قطر،كما تعمل أيضا على مشروع استراتيجية تنفيذ إعادة تأهيل الصرف الصحي في مدينة الدوحة الداخلية.

وعن المباني أوضح العمادي أن "أشغال" مسؤولة عن تصميم، بناء وتسليم المباني العامة التي تخدم كافة قطاعات الدولة، وتشمل المدارس والمستشفيات والحدائق العامة والمراكز الثقافية.

وقام أيضا الدكتور المهندس ماركوس ديلمر مدير البرامج الرئيسية بشركة سكك الحديد القطرية (الريل) بعرض ما تقوم به الريل من أعمال فيما يخص شبكة خطوط مترو الدوحة، وكيف تقوم الشركة بحفر 21 نفقا تحت مدينة مزدحمة دون الإضرار بالصالح العام أو إزعاج المواطنين، بما يجعلها تجربة تساهم في تنمية القطاعين الاقتصادي والاجتماعي.

وعلى مدار فعاليات مؤتمر المعهد السنوي للبناء 2014 التي تعقد ليوم واحد تحت شعار "بناء إرث للأجيال المقبلة" مع التركيز على موضوعين رئيسيين هما البنية التحتية وكيفية قيام قطر بتطوير مشاريع عالمية المستوى. سيتم عقد جلسات نقاش تضم متحدثين من مؤسسات قطرية وغير قطرية لتبادل الخبرات المشتركة والتوصل إلى أفضل آليات العمل السليمة بالدولة والخروج بمشاريع تهدف إلى النهوض بالدولة.

وتأسس معهد تشارترد للبناء منذ 180 عاما، ويتخذ من مدينة أسكوت البريطانية مقرا له، وهو هيئة عالمية متخصصة تضم في عضويتها أكثر من 45 ألف عضو من مختلف أنحاء العالم، كما أن هناك العديد من الجامعات المعتمدة من المعهد حول العالم، لما يحتله من مكانة وقيادة في مجال تطوير الكفاءة والمهنية في قطاع البناء.