رجل الجزيرة
19-06-2014, 03:23 AM
«مترو الدوحة» يستهدف %19 من السكان عند تشغيله 2019
32 مشروعاً للطرقات حالياً على امتداد 980 كيلومتراً
http://www.alarab.qa/new/upload_ar/articles/images/large_1403140925.jpg
الدوحة - محمد عمار | 2014-06-19
يستهدف «مترو الدوحة» خدمة %19 من سكان قطر عند تشغيله عام 2019، على ما ذكرته إدارة شركة الريل القائمة على أحد أكبر المشاريع التي تشهدها البلاد.
يأتي ذلك فيما تم إنجاز نصف مشروع «مشيرب قلب الدوحة»، حيث قالت إدارة الشركة القائمة عليه في مؤتمر متخصص عقد بالدوحة أمس إن المشروع سيشهد تشغيل مراحله الثلاث بداية من عام 2016، على أن يجري إطلاق مرحلته الرابعة بنهاية العام الحالي.
وفي خضم ذلك، كشفت هيئة الأشغال العامة (أشغال) النقاب عن وجود 32 مشروعا ضخما للطرقات بطول 980 كلم، إضافة إلى نحو 233 مشروعا للطرقات الداخلية، وذلك خلال عرض قدمه ممثلها في فعاليات المؤتمر السنوي للمعهد البريطاني للبناء 2014، والذي يعقد لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط بدولة قطر وخارج بريطانيا.
وتضمنت فعاليات المؤتمر الذي عقد بالشراكة مع غرفة تجارة وصناعة قطر جلسات نقاش وعروضا حول آخر المستجدات على الساحة القطرية، لاسيَّما في مجالات البنى التحتية والنهوض بالقطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتنموية بالدولة.
شراكة
وقال المهندس ناصر المير عضو مجلس إدارة غرفة قطر في كلمة أدلى بها خلال افتتاح المؤتمر: أود أن أرحب بالحضور الكريم وسعادة الشيخ فالح بن ناصر آل ثاني نيابة عن سعادة وزير البلدية والتخطيط العمراني راعي الحفل، وجميع رعاة المؤتمر والحضور.
وأكد بالقول: «لما جاءت فكرة عقد اتفاق ما بين غرفة قطر والمعهد البريطاني للبناء ليكون مقره ومكانه السنوي بالدوحة، كان له أبعاد كبيرة بالغرفة، حيث تم عرض الفكرة على مجلس إدارتها، والتي تبناها بدوره وتم اتخاذ قرار بأن يتم التعاون وعمل اتفاقية مع المعهد البريطاني للبناء».
وأوضح أنه تم التفكير في عملية تنظيم المؤتمر، حيث يعتبر هو أول مؤتمر يتم تنظيمه خارج بريطانيا بمنطقة الشرق الأوسط في قطر، والهدف منه أن يتمكن الأعضاء من تبادل الخبرات التكنولوجية والأفكار المختلفة فيما بينهم.
وأكد أن دولة قطر اعتزمت استضافة هذا المؤتمر السنوي لإيفاد الخبرات الأجنبية المتمثلة في المشاركين بالمعهد البريطاني والخبراء الموجودون بالدولة، وأيضا الذين يحضرون هذه الفعالية المهمة، بما يضمن التقاء هذه الأفكار المختلفة وتبادل الخبرات المشتركة بينهم وأعضاء المعهد بجانب استفادة الأعضاء المنضمين للمعهد من جانب دولة قطر مستقبلا.
اجتماع عالمي
من جانبه، قال الدكتور غسان عواد رئيس المعهد البريطاني للبناء، إن المؤتمر الذي يعقد في قطر عبارة عن اجتماع عالمي يعقد ليوم وتستمر أعماله لمدة أسبوع، ويهدف إلى تشارك الأفكار واستكشاف فرص التعاون والاجتماع بالمجموعات الهندسية والإنشائية لسماع أفكارهم والتطورات الحاصلة في هذا المجال.
وأوضح أن الإحصاءات التي تشملها التقارير العالمية تؤكد على الفرص الهائلة التي تمتلكها دولة قطر ليس على الساحة العربية فقط ولكن على الساحة العالمية، حيث تمتلك الدولة مشاريع ضخمة في المجالات المختلفة وعلى رأسها البنى التحتية.
ولفت إلى أن شراكة المعهد مع غرفة قطر، تهدف إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات دولة قطر والمعهد البريطاني للبناء، بما يخدم الخروج بشراكات بناءة وتحقيق الاستفادة المشتركة.
مشيرب قلب الدوحة
بدوره، قدم المهندس عبدالله حسن المحشادي، الرئيس التنفيذي لشركة مشيرب العقارية، عرضا توضيحيا حول آخر المستجدات على الشركة ومشاريعها التي تقوم بها، وأكد أن الشركة مستمرة في البناء، وتم تحقيق تقدم بنسبة %0.05 منذ معرض سيتي سكيب قطر الذي انطلقت فعالياته أوائل يونيو الحالي، وذلك لكبر حجم المشروع، موضحا أن الشركة تستهدف مسائل عديدة سيتم الإعلان عنها قريبا. وأوضح أن مشيرب تركز على موضوع الاستدامة والحفاظ على البيئة وتخفيض الانبعاثات الكربونية وتوفير الطاقة، وتأكيد إمكانية تحقيق ذلك على أرض الواقع.
وبشأن المناقصات الجديدة بشأن المرحلة الرابعة، أوضح أن الشركة بانتظار انتهاء الأمور الهندسية حتى يتسنى طرح المناقصات، متوقعا أن يتم ذلك بنهاية العام الحالي أو بداية 2015.
وعرض المحشادي أهم ملامح مشروع مشيرب قلب الدوحة العقاري، متوقعا إنجاز نحو %50 من المشروع بنهاية العام الجاري، وسوف يتم الانتهاء من الجزء الأكبر من المشروع في عام 2016، حيث سيتم افتتاح المراحل الأولى والثانية والثالثة.
تحول
وأوضح أن المشروع يمثل نقطة تحول استثنائية في تاريخ وسط الدوحة، ويهدف إلى تطوير الحي التجاري القديم عبر مفردات لغته المعمارية العصرية المستوحاة من الإرثين التراثي والمعماري لدولة قطر؛ إذ إنه يراعي عدداً من الأولويات مثل التناسب، والبساطة، والمساحات الواسعة، والإضاءة الجيدة، وتنوع الطبقات، والإدارة، والانسجام مع المناخ المحلّي.
ويستفيد مشروع «مشيرب قلب الدوحة» من التقنيات الحديثة في اعتماده لأفضل معايير الأبنية الخضراء، أما الهدف الاستراتيجي الأول للمشروع فيتمثل في الحد من التوجه السائد منذ سنوات في القطاع العقاري بالدوحة، والذي يتسم باستخدام الأراضي المعزولة بأسلوب يتطلب كمية كبيرة من الطاقة، والاعتماد المفرط على السيارات كوسيلة نقل.
وسيصبح مشروع «مشيرب قلب الدوحة» القلب الاجتماعي والمدني النابض في مركز مدينة الدوحة، ليقدم لسكان الدولة مكاناً يتمتعون فيه بأوقات رائعة في حياتهم اليومية والعملية، ووجهة رئيسية للتسوق والزيارة وقضاء أجمل الأوقات مع العائلة والأصدقاء.
وذكر المحشادي أن مشروع مشيرب قلب الدوحة هو مشروع تبلغ قيمته 20 مليار ريال قطري ومتعدد الاستخدامات يقوم على مساحة 31 هكتاراً في قلب مدينة الدوحة ويقدم المساحات المخصصة للمكاتب والمحلات التجارية، والمرافق الترفيهية، والمنازل والشقق الفخمة، والفنادق والمتاحف والخدمات المدنية، والعديد من الوجهات الترفيهية والثقافية، كما سيتم ربط أجزاء المشروع بشبكة «ترامواي» خاصة.
أشغال تعرض مشروعاتها
إلى ذلك، قدم المهندس يوسف إبراهم العمادي مدير إدارة تشغيل وصيانة الطرق بهيئة الأشغال العامة (أشغال) عرضا عن الدور الذي تلعبه الهيئة في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، حيث تلتزم بالقيام بأعمال تطوير حيوية للبنية التحتية لدعم النمو الاجتماعي والاقتصادي للدولة، ولا يركز هذا التطوير فقط على تحسين وصيانة البنية التحتية الموجودة حالياً، بل يشتمل أيضاً على تنفيذ مشاريع بنية تحتية ضخمة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المباني العصرية والخدمات الصحية والمنشآت التعليمية وانتهاء بالطرق السريعة وشبكات الصرف المتطورة، والتي ستوفر عند اكتمالها فوائد جمة للمواطنين والمقيمين وزوار الدولة على حد سواء. كما قال إن رؤية أشغال تمتد على 5 سنوات إلى 2018، مبينا عن وجود نحو 32 مشروعا ضخما للطرقات بطول 980 كلم. كما أكد أن قيمة المشروعات العاملة حاليا يبلغ 11.65 مليار ريال وهناك ما قيمته 2.5 مليار ريال سيدخل المناقصات قريبا.
وتحدث العمادي عن المشروعات الكبرى في الدولة والمشاريع الصحية والطرقات الداخلية البالغ عددها 233 مشروعا، إضافة إلى حديقة الدوحة ومشاريع قطاع الأصول.
وأوضح أن المشاريع التي تقع على عاتق أشغال مسؤولية تسليمها وإدارتها مباشرة حتى عام 2019 تزيد قيمتها عن 100 مليار ريال قطري تتوزع في مجالات الطرق، والصرف، والمباني، مبينا أن برامج الهيئة الرئيسية تشمل: برنامج الطرق السريع، وبرنامج الطرق المحلية وشبكات الصرف، واستراتيجية تحديث البنية التحتية للصرف الصحي لمدينة الدوحة (IDRIS) والمباني.
الطرق
وفيما يخص الطرق أوضح المهندس العمادي أن أشغال مسؤولة عن تصميم، وبناء، وتسليم، وصيانة كافة الطرق الرئيسية والسريعة التي تلبي احتياجات المرور الحالية والمستقبلية في قطر، حيث تركز «أشغال» على تأمين حركة تنقّل أسرع، واختصار مدّة السفر وتأمين السلامة، ومن بين هذه المشاريع أعمال تطوير طريق دخان السريع، وطريق لوسيل السريع، وطريق سلوى المرحلة الثانية، والطريق الدائري السادس وغيرها من المشاريع التي تخدم السيولة المرورية وتعزز البنى التحتية بالدولة.
وتطرق أيضا إلى العديد من المشاريع المتنوعة التي تقوم بها أشغال لاسيَّما في مجال الصرف الصحي، موضحا أن «أشغال» مسؤولة عن تصميم، وبناء، وتسليم وصيانة كافة المشاريع الكبرى بما في ذلك معالجة مياه الأمطار، ومياه الصرف الصحي، والنفايات في قطر، كما تعمل أيضا على مشروع استراتيجية تنفيذ إعادة تأهيل الصرف الصحي في مدينة الدوحة الداخلية.
وعن المباني أوضح العمادي أن «أشغال» مسؤولة عن تصميم وبناء وتسليم المباني العامة التي تخدم كافة قطاعات الدولة، وتشمل المدارس والمستشفيات والحدائق العامة والمراكز الثقافية.
مترو الدوحة
وقام أيضا المهندس ماركوس ديلمر مدير البرامج الرئيسية في شركة سكك الحديد القطرية (الريل) بعرض ما تقوم به الريل من أعمال فيما يخص شبكة خطوط مترو الدوحة، وكيف تقوم الشركة بحفر 21 نفقا تحت مدينة مزدحمة دون الإضرار بالصالح العام أو إزعاج المواطنين، بما يجعلها تجربة تساهم في تنمية القطاعين الاقتصادي والاجتماعي. كما أشار إلى أن مترو الدوحة سيكلف الدولة نحو 38 مليار دولار، متوقعا أن ينقل المترو نحو %19 من المواطنين والمقيمين عند بداية عمله الفعلي عام 2019. ولم يفوت ديلمر الحديث عن الخطوط الثلاثة للمترو وبدء العمل في مشروعات البنية التحتية. حيث أكد أنه ضمن خطة قطر في إقامة مشاريع عملاقة وذلك للتحضير لمونديال 2022، أرست شركة «سكك الحديد القطرية» 4 عقود لتنفيذ أعمال التصميم والبناء الرئيسة للمرحلة الأولى من مشروع «مترو الدوحة» بقيمة إجمالية تقارب 30 مليار ريال «نحو 8.2 مليار دولار».
وتتعلق العقود التي تمت ترسيتها بالمرحلة الأولى بأعمال الأنفاق لمشروع مترو الدوحة، وتشمل: الخط الأحمر - شمال، الخط الأحمر - جنوب، الخط الأخضر، والمحطات الرئيسية.
وفاز بعقد الخط الأحمر-جنوب تحالف بقيادة شركة «كيو.دي.في.سي»، المشروع مشترك بين شركة الديار القطرية وشركة «فينسي» الفرنسية، ويضم «جي.أس» الكورية الجنوبية وشركة «الدرويش» للهندسة القطرية.
وفاز بعقد الخط الأخضر تحالف بقيادة شركة «بي.أو.آر.آر» ويضم مجموعة بن لادن السعودية وشركة حمد بن خالد للمقاولات القطرية. في حين، فاز بعقد بناء المحطات الرئيسية تحالف بقيادة «سامسونج سي آند تي» الكورية الجنوبية ويضم شركة «أوبراسكون هوارتي لين» الإسبانية وشركة البناء القطرية.
وعقدت فعاليات المؤتمر تحت شعار «بناء إرث للأجيال المقبلة» حيث اختتمت فعالياته أمس أيضاً مع التركيز على موضوعين رئيسيين هما البنية التحتية وكيفية قيام قطر بتطوير مشاريع عالمية المستوى، وتم عقد جلسات نقاش تضم متحدثين من مؤسسات قطرية وغير قطرية لتبادل الخبرات المشتركة والتوصل إلى أفضل آليات العمل السليمة بالدولة، والخروج بمشاريع تهدف إلى النهوض بالدولة.
وشهدت نهاية فعاليات المؤتمر تكريما للمشاركين والرعاة.
http://www.alarab.qa/new/details.php?issueId=2383&artid=303994
32 مشروعاً للطرقات حالياً على امتداد 980 كيلومتراً
http://www.alarab.qa/new/upload_ar/articles/images/large_1403140925.jpg
الدوحة - محمد عمار | 2014-06-19
يستهدف «مترو الدوحة» خدمة %19 من سكان قطر عند تشغيله عام 2019، على ما ذكرته إدارة شركة الريل القائمة على أحد أكبر المشاريع التي تشهدها البلاد.
يأتي ذلك فيما تم إنجاز نصف مشروع «مشيرب قلب الدوحة»، حيث قالت إدارة الشركة القائمة عليه في مؤتمر متخصص عقد بالدوحة أمس إن المشروع سيشهد تشغيل مراحله الثلاث بداية من عام 2016، على أن يجري إطلاق مرحلته الرابعة بنهاية العام الحالي.
وفي خضم ذلك، كشفت هيئة الأشغال العامة (أشغال) النقاب عن وجود 32 مشروعا ضخما للطرقات بطول 980 كلم، إضافة إلى نحو 233 مشروعا للطرقات الداخلية، وذلك خلال عرض قدمه ممثلها في فعاليات المؤتمر السنوي للمعهد البريطاني للبناء 2014، والذي يعقد لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط بدولة قطر وخارج بريطانيا.
وتضمنت فعاليات المؤتمر الذي عقد بالشراكة مع غرفة تجارة وصناعة قطر جلسات نقاش وعروضا حول آخر المستجدات على الساحة القطرية، لاسيَّما في مجالات البنى التحتية والنهوض بالقطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتنموية بالدولة.
شراكة
وقال المهندس ناصر المير عضو مجلس إدارة غرفة قطر في كلمة أدلى بها خلال افتتاح المؤتمر: أود أن أرحب بالحضور الكريم وسعادة الشيخ فالح بن ناصر آل ثاني نيابة عن سعادة وزير البلدية والتخطيط العمراني راعي الحفل، وجميع رعاة المؤتمر والحضور.
وأكد بالقول: «لما جاءت فكرة عقد اتفاق ما بين غرفة قطر والمعهد البريطاني للبناء ليكون مقره ومكانه السنوي بالدوحة، كان له أبعاد كبيرة بالغرفة، حيث تم عرض الفكرة على مجلس إدارتها، والتي تبناها بدوره وتم اتخاذ قرار بأن يتم التعاون وعمل اتفاقية مع المعهد البريطاني للبناء».
وأوضح أنه تم التفكير في عملية تنظيم المؤتمر، حيث يعتبر هو أول مؤتمر يتم تنظيمه خارج بريطانيا بمنطقة الشرق الأوسط في قطر، والهدف منه أن يتمكن الأعضاء من تبادل الخبرات التكنولوجية والأفكار المختلفة فيما بينهم.
وأكد أن دولة قطر اعتزمت استضافة هذا المؤتمر السنوي لإيفاد الخبرات الأجنبية المتمثلة في المشاركين بالمعهد البريطاني والخبراء الموجودون بالدولة، وأيضا الذين يحضرون هذه الفعالية المهمة، بما يضمن التقاء هذه الأفكار المختلفة وتبادل الخبرات المشتركة بينهم وأعضاء المعهد بجانب استفادة الأعضاء المنضمين للمعهد من جانب دولة قطر مستقبلا.
اجتماع عالمي
من جانبه، قال الدكتور غسان عواد رئيس المعهد البريطاني للبناء، إن المؤتمر الذي يعقد في قطر عبارة عن اجتماع عالمي يعقد ليوم وتستمر أعماله لمدة أسبوع، ويهدف إلى تشارك الأفكار واستكشاف فرص التعاون والاجتماع بالمجموعات الهندسية والإنشائية لسماع أفكارهم والتطورات الحاصلة في هذا المجال.
وأوضح أن الإحصاءات التي تشملها التقارير العالمية تؤكد على الفرص الهائلة التي تمتلكها دولة قطر ليس على الساحة العربية فقط ولكن على الساحة العالمية، حيث تمتلك الدولة مشاريع ضخمة في المجالات المختلفة وعلى رأسها البنى التحتية.
ولفت إلى أن شراكة المعهد مع غرفة قطر، تهدف إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات دولة قطر والمعهد البريطاني للبناء، بما يخدم الخروج بشراكات بناءة وتحقيق الاستفادة المشتركة.
مشيرب قلب الدوحة
بدوره، قدم المهندس عبدالله حسن المحشادي، الرئيس التنفيذي لشركة مشيرب العقارية، عرضا توضيحيا حول آخر المستجدات على الشركة ومشاريعها التي تقوم بها، وأكد أن الشركة مستمرة في البناء، وتم تحقيق تقدم بنسبة %0.05 منذ معرض سيتي سكيب قطر الذي انطلقت فعالياته أوائل يونيو الحالي، وذلك لكبر حجم المشروع، موضحا أن الشركة تستهدف مسائل عديدة سيتم الإعلان عنها قريبا. وأوضح أن مشيرب تركز على موضوع الاستدامة والحفاظ على البيئة وتخفيض الانبعاثات الكربونية وتوفير الطاقة، وتأكيد إمكانية تحقيق ذلك على أرض الواقع.
وبشأن المناقصات الجديدة بشأن المرحلة الرابعة، أوضح أن الشركة بانتظار انتهاء الأمور الهندسية حتى يتسنى طرح المناقصات، متوقعا أن يتم ذلك بنهاية العام الحالي أو بداية 2015.
وعرض المحشادي أهم ملامح مشروع مشيرب قلب الدوحة العقاري، متوقعا إنجاز نحو %50 من المشروع بنهاية العام الجاري، وسوف يتم الانتهاء من الجزء الأكبر من المشروع في عام 2016، حيث سيتم افتتاح المراحل الأولى والثانية والثالثة.
تحول
وأوضح أن المشروع يمثل نقطة تحول استثنائية في تاريخ وسط الدوحة، ويهدف إلى تطوير الحي التجاري القديم عبر مفردات لغته المعمارية العصرية المستوحاة من الإرثين التراثي والمعماري لدولة قطر؛ إذ إنه يراعي عدداً من الأولويات مثل التناسب، والبساطة، والمساحات الواسعة، والإضاءة الجيدة، وتنوع الطبقات، والإدارة، والانسجام مع المناخ المحلّي.
ويستفيد مشروع «مشيرب قلب الدوحة» من التقنيات الحديثة في اعتماده لأفضل معايير الأبنية الخضراء، أما الهدف الاستراتيجي الأول للمشروع فيتمثل في الحد من التوجه السائد منذ سنوات في القطاع العقاري بالدوحة، والذي يتسم باستخدام الأراضي المعزولة بأسلوب يتطلب كمية كبيرة من الطاقة، والاعتماد المفرط على السيارات كوسيلة نقل.
وسيصبح مشروع «مشيرب قلب الدوحة» القلب الاجتماعي والمدني النابض في مركز مدينة الدوحة، ليقدم لسكان الدولة مكاناً يتمتعون فيه بأوقات رائعة في حياتهم اليومية والعملية، ووجهة رئيسية للتسوق والزيارة وقضاء أجمل الأوقات مع العائلة والأصدقاء.
وذكر المحشادي أن مشروع مشيرب قلب الدوحة هو مشروع تبلغ قيمته 20 مليار ريال قطري ومتعدد الاستخدامات يقوم على مساحة 31 هكتاراً في قلب مدينة الدوحة ويقدم المساحات المخصصة للمكاتب والمحلات التجارية، والمرافق الترفيهية، والمنازل والشقق الفخمة، والفنادق والمتاحف والخدمات المدنية، والعديد من الوجهات الترفيهية والثقافية، كما سيتم ربط أجزاء المشروع بشبكة «ترامواي» خاصة.
أشغال تعرض مشروعاتها
إلى ذلك، قدم المهندس يوسف إبراهم العمادي مدير إدارة تشغيل وصيانة الطرق بهيئة الأشغال العامة (أشغال) عرضا عن الدور الذي تلعبه الهيئة في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، حيث تلتزم بالقيام بأعمال تطوير حيوية للبنية التحتية لدعم النمو الاجتماعي والاقتصادي للدولة، ولا يركز هذا التطوير فقط على تحسين وصيانة البنية التحتية الموجودة حالياً، بل يشتمل أيضاً على تنفيذ مشاريع بنية تحتية ضخمة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المباني العصرية والخدمات الصحية والمنشآت التعليمية وانتهاء بالطرق السريعة وشبكات الصرف المتطورة، والتي ستوفر عند اكتمالها فوائد جمة للمواطنين والمقيمين وزوار الدولة على حد سواء. كما قال إن رؤية أشغال تمتد على 5 سنوات إلى 2018، مبينا عن وجود نحو 32 مشروعا ضخما للطرقات بطول 980 كلم. كما أكد أن قيمة المشروعات العاملة حاليا يبلغ 11.65 مليار ريال وهناك ما قيمته 2.5 مليار ريال سيدخل المناقصات قريبا.
وتحدث العمادي عن المشروعات الكبرى في الدولة والمشاريع الصحية والطرقات الداخلية البالغ عددها 233 مشروعا، إضافة إلى حديقة الدوحة ومشاريع قطاع الأصول.
وأوضح أن المشاريع التي تقع على عاتق أشغال مسؤولية تسليمها وإدارتها مباشرة حتى عام 2019 تزيد قيمتها عن 100 مليار ريال قطري تتوزع في مجالات الطرق، والصرف، والمباني، مبينا أن برامج الهيئة الرئيسية تشمل: برنامج الطرق السريع، وبرنامج الطرق المحلية وشبكات الصرف، واستراتيجية تحديث البنية التحتية للصرف الصحي لمدينة الدوحة (IDRIS) والمباني.
الطرق
وفيما يخص الطرق أوضح المهندس العمادي أن أشغال مسؤولة عن تصميم، وبناء، وتسليم، وصيانة كافة الطرق الرئيسية والسريعة التي تلبي احتياجات المرور الحالية والمستقبلية في قطر، حيث تركز «أشغال» على تأمين حركة تنقّل أسرع، واختصار مدّة السفر وتأمين السلامة، ومن بين هذه المشاريع أعمال تطوير طريق دخان السريع، وطريق لوسيل السريع، وطريق سلوى المرحلة الثانية، والطريق الدائري السادس وغيرها من المشاريع التي تخدم السيولة المرورية وتعزز البنى التحتية بالدولة.
وتطرق أيضا إلى العديد من المشاريع المتنوعة التي تقوم بها أشغال لاسيَّما في مجال الصرف الصحي، موضحا أن «أشغال» مسؤولة عن تصميم، وبناء، وتسليم وصيانة كافة المشاريع الكبرى بما في ذلك معالجة مياه الأمطار، ومياه الصرف الصحي، والنفايات في قطر، كما تعمل أيضا على مشروع استراتيجية تنفيذ إعادة تأهيل الصرف الصحي في مدينة الدوحة الداخلية.
وعن المباني أوضح العمادي أن «أشغال» مسؤولة عن تصميم وبناء وتسليم المباني العامة التي تخدم كافة قطاعات الدولة، وتشمل المدارس والمستشفيات والحدائق العامة والمراكز الثقافية.
مترو الدوحة
وقام أيضا المهندس ماركوس ديلمر مدير البرامج الرئيسية في شركة سكك الحديد القطرية (الريل) بعرض ما تقوم به الريل من أعمال فيما يخص شبكة خطوط مترو الدوحة، وكيف تقوم الشركة بحفر 21 نفقا تحت مدينة مزدحمة دون الإضرار بالصالح العام أو إزعاج المواطنين، بما يجعلها تجربة تساهم في تنمية القطاعين الاقتصادي والاجتماعي. كما أشار إلى أن مترو الدوحة سيكلف الدولة نحو 38 مليار دولار، متوقعا أن ينقل المترو نحو %19 من المواطنين والمقيمين عند بداية عمله الفعلي عام 2019. ولم يفوت ديلمر الحديث عن الخطوط الثلاثة للمترو وبدء العمل في مشروعات البنية التحتية. حيث أكد أنه ضمن خطة قطر في إقامة مشاريع عملاقة وذلك للتحضير لمونديال 2022، أرست شركة «سكك الحديد القطرية» 4 عقود لتنفيذ أعمال التصميم والبناء الرئيسة للمرحلة الأولى من مشروع «مترو الدوحة» بقيمة إجمالية تقارب 30 مليار ريال «نحو 8.2 مليار دولار».
وتتعلق العقود التي تمت ترسيتها بالمرحلة الأولى بأعمال الأنفاق لمشروع مترو الدوحة، وتشمل: الخط الأحمر - شمال، الخط الأحمر - جنوب، الخط الأخضر، والمحطات الرئيسية.
وفاز بعقد الخط الأحمر-جنوب تحالف بقيادة شركة «كيو.دي.في.سي»، المشروع مشترك بين شركة الديار القطرية وشركة «فينسي» الفرنسية، ويضم «جي.أس» الكورية الجنوبية وشركة «الدرويش» للهندسة القطرية.
وفاز بعقد الخط الأخضر تحالف بقيادة شركة «بي.أو.آر.آر» ويضم مجموعة بن لادن السعودية وشركة حمد بن خالد للمقاولات القطرية. في حين، فاز بعقد بناء المحطات الرئيسية تحالف بقيادة «سامسونج سي آند تي» الكورية الجنوبية ويضم شركة «أوبراسكون هوارتي لين» الإسبانية وشركة البناء القطرية.
وعقدت فعاليات المؤتمر تحت شعار «بناء إرث للأجيال المقبلة» حيث اختتمت فعالياته أمس أيضاً مع التركيز على موضوعين رئيسيين هما البنية التحتية وكيفية قيام قطر بتطوير مشاريع عالمية المستوى، وتم عقد جلسات نقاش تضم متحدثين من مؤسسات قطرية وغير قطرية لتبادل الخبرات المشتركة والتوصل إلى أفضل آليات العمل السليمة بالدولة، والخروج بمشاريع تهدف إلى النهوض بالدولة.
وشهدت نهاية فعاليات المؤتمر تكريما للمشاركين والرعاة.
http://www.alarab.qa/new/details.php?issueId=2383&artid=303994