المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل أنت مستعدٌ لهذه المعركة ؟



خالد البلوشي
23-06-2014, 02:15 PM
البيئة المحيطة بالإنسان تختلف بين حينٍ و آخر ، و عليه فإن المعايير تختلف كذلك ، ليس بمقدور ربّ الأسرة في الوقت الراهن أن ينتهج ما قام به أرباب الأسر في السابق ، قبل ثلاثة عقود ... لم تكن المقومّات الحياتية قد تطورت بهذا الشكل الهائل ، الكثير منا يذكر على سبيل المثال هاتف المنزل و كيف كانت قُدسيته بحيث لا يمسه إلا رب الأسرة أو على الأقل بإستئذان منه و من الوالدة التي تقع عليها مسؤولية جمة في إدارة البيت ، و التلفاز .. هذا الجهاز الذي كانت له مواقيت معينة يفرضها الأب و الأم على الأبناء .. حتى لو أردنا حينها تجاوز الأوقات المفروضة .. فما الذي سنتابعه حينها عبر القنوات الأرضية التي كانت تختتم أعمالها لتبقي الشاشة بخطوطٍ قائمة و ملوّنة مع صوت صفيرٍ مزعج ..كأنه يقول : أغلق التلفاز من فضلك ..


كانت الحياة بسيطة .. و تُساهم بشكل كبير في إدارة البيوت تحت ضوابط و إرشادات معينة ، و هذا ما ساعد الآباء و الأمهات آنذاك في تنشئة الأجيال الواعدة بالنشأة المثالية المنشودة ، و أما في الوقت الحاضر فإننا نفتقد لتلك البساطة و لتفاصيلها الجميلة ولا نُبالغ إن قلنا أننا نخوض معركة حامية الوطيس مع التقنية الهائلة و التي دخلت بيوتنا دون استئذان لتعلن عن التمرد و الاضطراب حول الضوابط التي يود أن يُقيمها الوالدان في منزلهما خاصة مع تحكيم قلب الإنسان و عقله بين ما يُسمى بالحرية الشخصية و سلامة الأسرة ..

المعركة التي يجب أن نُعزز لها كافة سبل المواجهة في بيوتنا لا يُمكن حصرها و رغم أننا لا يُمكن أن ننكر الفوائد التي نجنيها من هذه التقنيات فلابد لنا نقف مع سلبياتها الهادمة .. و يمكن أن نذكر منها على سبيل المثال :

الألعاب الألكترونية والتي تجعل عقل الطفل ينشأ وفق أسس تحد من تطوّر قدراته وتقتل المواهب التي قد تختزلها فطرته الفكرية ..

وسائل التواصل : بلاك بيري .. الواتساب .. و مفهومهما القائم على إتاحة أقصى أنواع الحرية للتراسل بين أي طرف في أقصى بقاع الشرق و طرفٍ آخر في الغرب... و بمختلف الثقافات و دون أن يستطيع أحد التلصص أو الإشراف على خصوصيات هذه التقنية ..

الشبكات الإجتماعية : و سوء استخدامها الذي يقود إلى ما لا يُحمد عقباه .. فضغطة زر طائشة قد تقود الطفل أو المراهق إلى مواقع العهر و الإباحية .. كما أنها تُعد مرتعاً للتوجهات المخالفة للدواعي الأمنية .. و هذا ما دفع عدة حكومات خليجية لرصد وملاحقة الكثيرين فيها ..




وحتماً ستنتهي المعركة بمنتصر واحد، إما الحرية الشخصية أو سلامة الفرد و الأسرة و المجتمع .. فماذا سنختار ؟

Charisma
23-06-2014, 02:18 PM
مرحبا اخوي خالد .. كالعاده موضوع مميز ..

موضوع مهم بصراحة في زمن شفنا فيه الاطفال كل واحد فيهم ماسك الايباد
ويسرح ويمرح في اليوتيوب وفي مواقع التواصل الاجتماعي .. وتقع عيناه على
بعض الامور اللي ماتناسب سنه ولا فطرته وسط غياب الرقابه والاهتمام من
الاباء والامهات .. الطلبات مجابه للاطفال بغى ايباد بغى اللعبه الفلانيه بغى جوال
اللي يبيه بيلقاه وحتى لو لجأ للسلاح اللي يملكونه ( الحنه ) بياخذه بياخذه
اذا عرف ان ابوة ضعيف امام حنته ولا بكى عند امه تتوسط له ..

وجهه نظري في الالعاب الالكترونيه + شبكات التواصل :

الالعاب الالكترونيه : انا مؤيد لها ولكن بضوابط وشروط .. اولا ان تناسب الفئة العمريه
وثانيا ان تكون منها فائده لان بنظري الالعاب الالكترونيه تحفز عقل الطفل وتشجعه
على التصميم والصول للهدف .. لكن اغلب الالعاب المتوفره تكون العاب قتاليه وانا ضدها
او العاب شركيه وفيها من الافكار الغريبه والمناظر المخله وهذي ممنوعه منعا باتا
الشيء الثاني .. الجهاز مايبقى عند الطفل ولا يعطى الا بشروط تتفق فيها مع الطفل
انه يكمل واجباته ودراسته اليوميه وان ماتزيد مدة اللعب عن ساعتين والصلاه في وقتها
التزم كان بها ما التزم يؤخذ ويخزن حتى اشعار اخر .
وبالنسبه للايباد يجب تهيئته اولا .. بفرض قيود على المتصفح اليوتيوب والكامرا ..ألخ
تهيء الجهاز وتنزل برامج مفيده وتعاينها بنفسك وتسلمه لمده محدوده فقط
ولايبقى الجهاز عنده بهالطريقه تكون امنت شر اليوتيوب ومافيه من مقاطع وشر النت
ومافيه من بلاوي .
واذا احتاج للانترنت .. فمافي مشاكل لحد سن الـ18 سنه يستخدم جهاز وينحط في
الصاله وتهيء الجهاز تهيئه صحيحه ( منع اعلانات + برامج حظر لبعض المواقع ..الخ )
وتفضل قدامنا وابحث عن اي شي بغيته . ولمده محدده بعد الاستئذان ( لازم تعودهم )

وبالنسبه للجوال .. في اول ثانوي ممكن ينعطى الجوال بعد محاضره طويلة عريضه
عن سلبياته وارشح يكون النظام فاتورة فقط للمتابعه والتاكد من استخدامه للجوال
بطريقة صحيحه . وبالنسبه للبنت تنعطى اذا ادخلت الجامعه غير كذا انا اشوف انه
مضره للولد والبنت .

وبالنسبه لشبكات التواصل الاجتماعي : فهذي مرفوضة تماما وطبعا الرفض وحده
ما يأدي لنتيجه .. ضروري توضح لهم اضرار مثل هالبرامج وتاثيرها وتذكر لهم قصص
ناس تضرروا منها لجل توصلهم الفكره بخطوره هالبرامج والمواقع .

وبالنسبه للتلفزيون يكون في الصاله .. وتصفيه القنوات الخبيثه اولا ..
ووضع القنوات الدينيه والعلميه في اوائل القائمه والمشاهده في اوقات معينه مب على طول وتقدر تستخدم
خاصيه القفل .

الشيء المهم انه لاتنفذ رغباته الا بعد ان يثبت انه يستحقها .. اذا طلب الشيئ
اقرنه بانجاز عمل معين .. أدى المطلوب ؟ تفضل وعلى اللي اتفقنا عليه
كل شيء ممكن التعامل معه اذا رسخت فيهم مفاهيم الاستخدام الصحيح
والاستئذان واحترام الاوقات اللي ممكن يستخدم فيها مثل هالاجهزه .

عاهد بن علي
23-06-2014, 02:25 PM
مساك الله بالخير يا استاذي
جميع التقنيات الحديثه سلاح ذو حدين
انا بالنسبة لي عندي جدول زمني وسني لهذه الاشياء ، مثلآ :
1 /اشتري هاتف جوال((((((( لابني ))))))) بعد ان يتجاوز الصف الثالث الاعدادي
2 / رخصة القياده بعد ان يتخرج من الثانويه العامه
3/ اشتري هاتف جوال ((((((( لبنتي )))))))) في السنه الاولى من الجامعه
غير ذلك ممنوع

أخت الكل
23-06-2014, 06:52 PM
الله يفتح عليك أخوي خالد موضوعك جدا مهم إلا أنني أختلف معك في نقطه هامة

فأنت ترى أن بساطة الحياة السابقة هي من اسهمت بخلق جيل واعد وهذا كلام صحيح نوعا ما

لكن الاشكالية الآن هي في المسؤولية فالمتأمل لحال الاسر يجد أن الآباء والأمهات فشلوا بتحمل مسؤلية التربية والتوجيه والأشراف

والغالبية العظمى من الآباء الآن أخذتهم الحياة بملذاتها وتحولوا إلى آباء وأمهات سطحيين برعوا بالتخطيط لوجهاتهم السياحية
في رحلاتهم الصيفيه والشتوية وفشلوا بالتخطيط الطويل الأمد في تكوين جيل مسلح بالدين والأخلاق والعلم

القبطان سلفر
24-06-2014, 12:25 AM
مجتمعاتنا قديما ليست افضل من الان وانما ظروفهم هي الافضل . اذ ان الحياة قديما كانت بسيطه تكاد ان تكون خاليه من التعقيدات في شتى مناحي الحياة حتى في تربية الاطفال اوالمؤثرات المحيطه بهم .

الان اصبحت الحياة معقدة ومتغيره بشكل سريع جدا واصبح العالم قرية صغيرة انتفت منها المسافات والحدود لذلك تداخلت الثقافات وتمازجت ومن يملك ثقافة اقوى وثوابت سليمة هو المنتصر .

مع بداية دخول نمط جديد من المسلسلات العاطفية من بيئة مختلفة مثل تركيا تعرت المجتمعات الخليجية واصبح هناك اشكالية عاطفية أججتها تلك المسلسلات الدخيله وكانت حديث ومتابعة اغلب شعوب المنطقه لها بل اصبح ذلك الغزو الاعلامي التركي باب للسياحة في تركيا وبذلك استغل من قبل الاطراف هناك كجذب سياحي من خلال المواقع التي صور فيها المسلسل وتسابق الناس لرؤيتها على الطبيعة !

وكذلك التقنية الحديثة الدخيله علينا اصبحت نقمة بدلا ان تكون نعمة . وارى ان السبب هو عدم استيعاب تلك الادوات الحديثة التي غزت مجتمعاتنا اذا المتابع لها يرى كيف يساء استخدامها في امور تصل الى التفسخ والتعري من مجتمعات يفترض ان تكون محافظه مما يجعلنا نتسائل وبدهشة اين الخلل ؟!!

كنت ولا ازال اقول في الاحاديث الجانبية التي تدور بيني وبين المقربين مني ان التقنين مع عدم الحجر على تلك الادوات هو السبيل الانجع لمحاربتها والسيطره عليها قدر الامكان لان المنع او الحجر هو باب لاستخدامها بشكل سلبي من قبل ابنائنا . لانها متوفرة ويمكن الحصول عليها بكل سهولة واستخدامها في الخفاء يعني استخدمها بشكل سلبي ومضر على الارجح وقد رأيت قصص ومأسي لعوائل منعوا وحاربوا تلك التقنيات عن ابنائهم مما جعلهم ينتهجون طرق ملتوية ومحفوفه بالمخاطر في استخدامها . من خلال الجوال اصبح الابن او الفرد قادر على لف العالم والالتقاء بشتى انواع البشر سواء الجيد او المنحرف وهو جالس في غرفة بيته دون ان يعرف به احد .



زرع الثقة مع المراقبة الواعية للابناء هي الحل الوحيد . لا يمكن بأي حال من الاحوال تطبيق سياسة المنع او الحجر ولكن كما قلت سابقا لا يعني ذلك ترك الحبل على القارب وانما ضمن اسس وضوابط يتفق عليها الوالدين ومن ثمة يشاركون الابناء في صياغة قوانين لاستخدام تلك التقنيات .

يعطيك العافية اخوي خالد موضوع مهم جاء في وقته

تغلبية
24-06-2014, 12:45 AM
عدة وعتاد معركة المواجهة هو غرس مباديء الدين الاسلامي في الاطفال من نعومة أظفارهم

وتعليمهم المراقبة الذاتية وشلون الواحد يكون أمين مع نفسه لأن الله يشوفه فوق ويعطيه حسنات أو ياخذها منه

وان هذا حرام احنا مانشوفه لاننا مسلمين ..

وهالمبدأ ينطبق على أي صورة أو مشهد فاحش يواجهنا في أي وسيلة اتصال او حتى الاعلانات.

اذكر من سنتين كان منتجع سيلين حاط صورة امرأة افريقية جزء كبير من الجزء الأعلى من جسمها مكشوف

وكان وايانا ولد صغير في السيارة عمره تقريبا 3 سنوات .. تفاجأنا إنه قام يردد عيب .. عيب !


الطفل منطقي ويدرك علاقة الأشياء ببعضها أو كيف يفهمها ..

لذلك بالتربية وترسيخ المباديء الأساسية في نفسه .. ومراقبته بعلمه مرات وبدون علمه أكثر

وعمل التحكم اللازم يمكن مواجهة المعركة .. بل بالعكس يمكن استثمارها ..

ليش للحين احنا عقليتنا متجهة للنواحي السلبية ...

اليوتيوب مثلاً فيه أشياء مفيدة ونافعة جداً جداً ... ممارسة هوايات وكيف تصنع الأشياء

ممكن نوجه الأطفال أو النشء كيف يمكنهم تنفيذ أي عمل أو صنع أداة بنفسهم

من الفضاوة مرة .. قعدنا نشوف شلون نصنع النبالة من غصن الشجرة للاولاد لأعمار 10-13 سنة

اطلعوا الحوش .. وهم اختاروا الغصن .. وسووا النبالة وهم في قمة السعادة ..

وعرفنا شلون يكون الصيد بالنبالة .. وتموا يصيدون حمام فيها..

كان يوم لاينسى لهم انهم سووا شي مفيد تعلموا منه "صنعة" ...

لذلك الرقابة والتوجيه وغرس الوازع الديني هما الساس في استخدام التقنيات الحديثة.

مشتاقة لقطر
24-06-2014, 05:02 AM
الله يعينا على تربية عيالنا والله يصلحهم ويصلحنا ..
ايد كلام الاعضاء اللي قبلي .. واطبق بعض طرقهم .. الحمدالله ..
والله يوفقنا

qatara
24-06-2014, 05:16 AM
من ضيع الصلاة فهو لما سواها أضيع

بانغ بانغ
24-06-2014, 07:33 AM
البيئة المحيطة بالإنسان تختلف بين حينٍ و آخر ، و عليه فإن المعايير تختلف كذلك ، ليس بمقدور ربّ الأسرة في الوقت الراهن أن ينتهج ما قام به أرباب الأسر في السابق ، قبل ثلاثة عقود ... لم تكن المقومّات الحياتية قد تطورت بهذا الشكل الهائل ، الكثير منا يذكر على سبيل المثال هاتف المنزل و كيف كانت قُدسيته بحيث لا يمسه إلا رب الأسرة أو على الأقل بإستئذان منه و من الوالدة التي تقع عليها مسؤولية جمة في إدارة البيت ، و التلفاز .. هذا الجهاز الذي كانت له مواقيت معينة يفرضها الأب و الأم على الأبناء .. حتى لو أردنا حينها تجاوز الأوقات المفروضة .. فما الذي سنتابعه حينها عبر القنوات الأرضية التي كانت تختتم أعمالها لتبقي الشاشة بخطوطٍ قائمة و ملوّنة مع صوت صفيرٍ مزعج ..كأنه يقول : أغلق التلفاز من فضلك ..


كانت الحياة بسيطة .. و تُساهم بشكل كبير في إدارة البيوت تحت ضوابط و إرشادات معينة ، و هذا ما ساعد الآباء و الأمهات آنذاك في تنشئة الأجيال الواعدة بالنشأة المثالية المنشودة ، و أما في الوقت الحاضر فإننا نفتقد لتلك البساطة و لتفاصيلها الجميلة ولا نُبالغ إن قلنا أننا نخوض معركة حامية الوطيس مع التقنية الهائلة و التي دخلت بيوتنا دون استئذان لتعلن عن التمرد و الاضطراب حول الضوابط التي يود أن يُقيمها الوالدان في منزلهما خاصة مع تحكيم قلب الإنسان و عقله بين ما يُسمى بالحرية الشخصية و سلامة الأسرة ..

المعركة التي يجب أن نُعزز لها كافة سبل المواجهة في بيوتنا لا يُمكن حصرها و رغم أننا لا يُمكن أن ننكر الفوائد التي نجنيها من هذه التقنيات فلابد لنا نقف مع سلبياتها الهادمة .. و يمكن أن نذكر منها على سبيل المثال :

الألعاب الألكترونية والتي تجعل عقل الطفل ينشأ وفق أسس تحد من تطوّر قدراته وتقتل المواهب التي قد تختزلها فطرته الفكرية ..

وسائل التواصل : بلاك بيري .. الواتساب .. و مفهومهما القائم على إتاحة أقصى أنواع الحرية للتراسل بين أي طرف في أقصى بقاع الشرق و طرفٍ آخر في الغرب... و بمختلف الثقافات و دون أن يستطيع أحد التلصص أو الإشراف على خصوصيات هذه التقنية ..

الشبكات الإجتماعية : و سوء استخدامها الذي يقود إلى ما لا يُحمد عقباه .. فضغطة زر طائشة قد تقود الطفل أو المراهق إلى مواقع العهر و الإباحية .. كما أنها تُعد مرتعاً للتوجهات المخالفة للدواعي الأمنية .. و هذا ما دفع عدة حكومات خليجية لرصد وملاحقة الكثيرين فيها ..




وحتماً ستنتهي المعركة بمنتصر واحد، إما الحرية الشخصية أو سلامة الفرد و الأسرة و المجتمع .. فماذا سنختار ؟




والله صادق اخوي .... اتوقع لدرجة ما ان هذا الامر ممنهج ومدروس من قبل اطراف خارجية وهذا اللي انسميهم مستشارين والهدف التزامن مع العولمة المزعومة

وذلك لاضعاف الامة ...... اتوقع بننهزم هزيمة مميتة والدليل تصرف الجيل الجديد

بشائر
24-06-2014, 08:37 AM
موضوع بالغ الأهمية أخي خالد البلوشي بارك الله فيك
واختيار موفق وأسلوب جميل في العرض ..

لامست مشكلة يعاني منها الكثير من جيل اليوم وآباءهم ..
بالنسبة للسؤال فسأختار حتما لابد من الاستعداد وإلا غرقت سفينة الأسرة بأكملها
وحينها نكون قد ساهمنا بزيادة عدد الجثث المسجاة على شاطئ المجتمع ..

تناولك لهذا الموضوع أخي خالد يدل على مدى وعيك بحجم المشكلة - ماشاء الله - كما يدل على ماتملكه من بعد نظر
وهذا تحديدا هو المطلوب من الآباء وأولي الأمر تجاه من يرعونهم ولو كنا جميعا ندرك مدى تأثير التطورات والتغيرات المحيطة بنا على أنفسنا و أسرنا
وعلاقاتنا لكان الحال أفضل بكثير ..

وأجدني أتفق جدا مع ما تفضل به أخي سلفر مشكورا فقد اختصر الحل في مواجهة هذا الأمر بنقطتين رئيسيتين هامتين ..


ان التقنين مع عدم الحجر على تلك الادوات هو السبيل الانجع لمحاربتها والسيطره عليها قدر الامكان لان المنع او الحجر هو باب لاستخدامها بشكل سلبي من قبل ابنائنا . لانها متوفرة ويمكن الحصول عليها بكل سهولة واستخدامها في الخفاء يعني استخدمها بشكل سلبي ومضر على الارجح وقد رأيت قصص ومأسي لعوائل منعوا وحاربوا تلك التقنيات عن ابنائهم مما جعلهم ينتهجون طرق ملتوية ومحفوفه بالمخاطر في استخدامها . من خلال الجوال اصبح الابن او الفرد قادر على لف العالم والالتقاء بشتى انواع البشر سواء الجيد او المنحرف وهو جالس في غرفة بيته دون ان يعرف به احد .


زرع الثقة مع المراقبة الواعية للابناء هي الحل الوحيد . لا يمكن بأي حال من الاحوال تطبيق سياسة المنع او الحجر ولكن كما قلت سابقا لا يعني ذلك ترك الحبل على الغارب وانما ضمن اسس وضوابط يتفق عليها الوالدين ومن ثمة يشاركون الابناء في صياغة قوانين لاستخدام تلك التقنيات .



أحسنت بارك الله فيك على هذا الرد الوافي ..
التقنين وزرع الثقة مجهودان كبيران يقعان على عاتق الوالدين ويحتاج ذلك إلى متابعة واستمرار ويقضة دائمة وفطنة دون كلل ..


كل الشكر لك أخي خالد
ومن الممتع أن يتنقل المرء بين مواضيع قيمة ويحاور عقولا مستنيرة..

وفقك الله .

Aaziz
24-06-2014, 09:28 AM
السلام عليكم

اوووه يابو وليد خوض موضوع .

المنتصر اخوي خالد هو الشخص الي يزرع المباديء في ابنائه بحيث تكون عندهم مناعه و رفض داخلي للافعال غير المقبوله .

على سبيل المثال ،، انا و انت بحكم اننا شباب و نشوف و نخوض مواقف كثيره ،، اكيد مر عليك اشخاص مثل ما مر علي .. ممكن انه يكون في اكبر بقعه متاح فيها محرمات كثيره ولكن لا يمسها .

اشوف الابوين الناجحين هم الي ياسسون صح و يرزعون الثقه في البناء مع الرقابه عن قرب .

العزل التام و النهي المطلق غير مقبول لانه قد يسبب نوع من الفضول و رغبه لمعرفه الشيء
الحرية المطلقه و الثقه ايضا غير مقبوله لان الطبيعه البشريه اماره بالسوء

الاعتدال و المصارحة هي المطلوبة ،، وهي من تزرع الثقه في النفس .

----------

اخوي خالد احب استغل لمناسبه و ارحب فيك بينا ولكن اقول ضيف بل صاحب مكان و اخ يشرفنا تواجدك بيننا

همسة: طرحك دائماً موفق جداً و اعتقد انه لا يلقى التفاعل الذي يتناسب مع اهميته و هذا له اسباب في طريقها للزوال ان شاءالله . استمر وفقك الله