تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لقد أظلكم شهر عظيم مبارك



امـ حمد
24-06-2014, 05:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومن رسائل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى إلى المسلمين،جاء فيها( إنكم في شهر عظيم مبارك ألا وهو شهر رمضان،شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن،شهر العتق والغفران،شهر الصدقات والإحسان،شهر تفتح فيه أبواب الجنات،وتضاعف فيه الحسنات ،وتقال فيه العثرات،شهر تجاب فيه الدعوات،وترفع الدرجات ،وتغفر فيه السيئات،شهر فيه ليلة خير من ألف شهر،من حرم خيرها فقد حرم ، فاستقبلوه بالفرح والسرور والعزيمة الصادقة على صيامه وقيامه والمسابقة فيه إلى الخيرات والمبادرة فيه إلى التوبة النصوح من سائر الذنوب والسيئات ، والتناصح ، والتعاون على البر والتقوى والتواصي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،والدعوة إلى كل خير،
فأكثروا فيه من الصلوات والصدقات وقراءة القرآن،والإحسان إلى الفقراء والمساكين والأيتام،
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم،أجود الناس،وكان أجود مايكون في رمضان،فتأسوا بنبيكم صلى الله عليه وسلم،واقتدوا به في مضاعفة الجود والإحسان في شهر رمضان،وأعينوا إخوانكم الفقراء على الصيام والقيام،واحتسبوا أجر ذلك عند الملك العلام،واحفظوا صيامكم عما حرَّم الله عليكم من الأوزار والآثام ،فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم،أنه قال(من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)رواه البخاري،
وجاء عنه صلى الله عليه وسلم،أنه قال(ليس الصيام عن الطعام والشراب،وإنما الصيام عن اللغو والرفث)رواه البيهقي في السنن والحاكم عن أبي هريرة ،وصححه السيوطي،
وقال جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنه،إذا صمتَ فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم،ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة،ولاتجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء،
فينبغي للصائم الإكثار من تلاوة القرآن بتدبر وتعقل،والإكثار من الصلوات والصدقات والذكر والاستغفار،وسائر أنواع القربات في الليل والنهار،ورغبة في مضاعفة الحسنات،ومرضات فاطر الأرض والسماوات،
فصامه صلى الله عليه وسلم، وأمر الناس بصيامه،وأخبر عليه الصلاة والسلام،أن من صامه إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قامه إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه،
وفي الصيام فوائد كثيرة وحكم عظيمة،منها،تطهير النفوس وتهذيبها وتزكيتها من الأخلاق السيئة كالأشر والبطر والبخل، وتعويدها للأخلاق الكريمة كالصبر والحلم والجود والكرم ومجاهدة النفس فيما يرضي الله ويقرب لديه،
وأنه يعرف العبد نفسه وحاجته،وضعفه، وفقره لربه ويذكره بعظيم نعم الله عليه،ويذكره بحاجة إخوانه الفقراء،
ومواساة إخوانه الفقراء والإحسان إليهم،وقد أشار الله سبحانه وتعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)فدل ذلك على أن الصيام وسيلة للتقوى،
والتقوى هي،طاعة الله ورسوله بفعل ما أمر الله به ورسوله وترك ما نهى الله عنه ورسوله،
عن إخلاص لله عز وجل ومحبة ورغبة ورهبة، وبذلك يتقي العبد عذاب الله وغضبه، فالصيام شعبة عظيمة من شعب التقوى، ووسيلة قوية إلى التقوى في بقية شئون الدين والدنيا،
وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم،في قوله(يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)صحيح مسلم،
فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الصوم وجاء للصائم،وما ذاك إلا لإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم،والصوم يضيق تلك المجاري،ويذّكر بالله وعظمته، فيضعف سلطان الشيطان، ويقوى سلطان الإيمان،وتكثر به الطاعات من المؤمن،وتقل به المعاصي،
قال النبي صلى الله عليه وسلم(ألا أدلك على أبواب الخير،الصوم جنة،والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار،وصلاة الرجل في جوف الليل)أخرجه الترمذي،
إن الصوم عمل صالح عظيم، وثوابه جزيل، ولا سيما صوم رمضان فإنه الصوم الذي فرضه الله على عباده، وجعله من أسباب الفوز لديه، وقد ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، يقول الله عز وجل،إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان،فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه،ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)رواه البخاري،
أخرج الترمذي وابن ماجه،عن النبي صلى الله عليه وسلم،أنه قال(إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وينادي مناد،يا باغي، الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة )
وقال عليه الصلاة والسلام(الصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق، وإن امرؤٌ قاتله أو شاتمه فليقل،إني صائم،مرتين ) صحيح البخاري،
ويجب على كل مسلم اجتناب ما يجرح الصوم، وينقص الأجر، ويغضب الرب عز وجل،من سائر المعاصي،كالتهاون بالصلاة، والبخل بالزكاة، وأكل الربا، وأكل أموال اليتامى، والظلم، والسرقة، وعقوق الوالدين، وقطيعة الرحم، والغيبة، والنميمة، والكذب، وشهادة الزور،والأيمان الكاذبة، وسماع الأغاني، وآلات الملاهي، وتبرج النساء، وعدم تستُّرهن من الرجال، والتشبه بنساء الكفرة في أزيائهن غير الساترة،
وغير ذلك مما نهى الله عنه ورسوله، وهذه المعاصي التي ذكرناها محرمة في كل زمان ومكان،ولكنها في رمضان أشد تحريماً، وأعظم إثماً لفضل الزمان وحرمته،
وكان المسلمون يقولون عند حضور شهر رمضان(اللهم قد أظلنا شهر رمضان وحضر،فسلِّمْه لنا وسلِّمنا له وارزقنا صيامه وقيامه،وارزقنا فيه الجد والاجتهاد والقوة والنشاط وأعذنا فيه من الفتن)رواه أحمد،عن أبي هريره رضي الله عنه،
وكانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان،ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم،
وصدق الحبيب صلى الله عليه وسلم(للصائم فرحتان،فرحة عند فطره،وفرحة عند لقاء ربه)متفق عليه،
ومن فضائل الصوم،أنه يشفع لصاحبه يوم القيامة،فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة،يقول الصيام،أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه،ويقول القرآن،منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال،فيشفعان)رواه أحمد ،بسند صحيح ،


اللهم أهلَّ علينا شهر رمضان بالأمن والإيمان،والسلامة والإسلام ، والتوفيق لما تحبُّ ربنا وترضى،وأن يتقبل منا جميعاً صيامنا وقيامنا،
اللهم اجعلنا ممن يصومه ويقومه إيماناً واحتساباً،
أسأل الله أن يحصننا بالقرآن،ويبعد عنا الشيطان
وييسر لنا من الأعمال ما يقربنا فيها إلى عليين
وأن يصب علينا من نفحات الإيمان وعافية الأبدان،ورضا الرحمن ويجعل لقائنا في أعالي الجنان،
اللهم آميـن.

حمد 2002
24-06-2014, 08:41 PM
شكرا أم حمد ..

ما قصرتي

امـ حمد
24-06-2014, 11:07 PM
شكرا أم حمد ..

ما قصرتي


الشكر لله سبحانه وتعالى أخوي حمد
بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

غزلان
25-06-2014, 12:24 AM
جزاك الله خير على الموضوع

امـ حمد
25-06-2014, 01:32 AM
جزاك الله خير على الموضوع
تسلمين غزلان
بارك الله في حسناتج يالغلا