المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصيحة بمناسبة استقبال شهر رمضان



امـ حمد
26-06-2014, 06:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نصيحة بمناسبة استقبال شهر رمضان

إتقوا الله جل وعلا،واستقبلوا شهركم العظيم بتوبة صادقة من جميع الذنوب، وتفقهوا في دينكم،لقول النبي صلى الله عليه وسلم(من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)رواه البخاري،ومسلم،
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم(إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار،وسلسلت الشياطين)رواه البخاري، ومسلم،
ولقوله صلى الله عليه وسلم(إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وصفدت الشياطين ويناد منادٍ،
يا باغي الخير أقبل،ويا باغي الشر أقصر،ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة)رواه الترمذي،وابن ماجة،
وكان يقول صلى الله عليه وسلم للصحابة(أتاكم شهر
رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء فأروا الله من أنفسكم خيراً فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله) رواه الطبراني،
ومعنى(أروا الله من أنفسكم خيراً)يعني سارعوا إلى الخيرات وبادروا إلى الطاعات وابتعدوا عن السيئات،
ويقول صلى الله عليه وسلم،يقول الله جل وعلا(كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من اجلي،
للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)رواه البخاري، ومسلم،وابن ماجه،
ويقول صلى الله عليه وسلم(إذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم)رواه البخاري،
ويقول صلى الله عليه وسلم(من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)رواه البخاري،
فالوصية لجميع المسلمين أن يتقوا الله وان يحفظوا صومهم وأن يصونوه من جميع المعاصي، ويشرع لهم الاجتهاد في الخيرات والمسابقة إلى الطاعات من الصدقات والإكثار من قراءة القرآن والتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والاستغفار،لأن هذا شهر القرآن( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ)البقرة،
فيشرع للمؤمنين الاجتهاد في قراءة القرآن، وكل حرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها كما جاء ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، مع الحذر من جميع السيئات والمعاصي، مع التواصي بالحق والتناصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
فهو شهر عظيم تضاعف فيه الأعمال، وتعظم فيه السيئات، فالواجب على المؤمن أن يجتهد في أداء ما فرض الله عليه وأن يحذر ما حرم الله عليه، وأن تكون عنايته في
رمضان أكثر واعظم، كما يشرع له الاجتهاد في أعمال الخير من الصدقات وعيادة المريض وصلة الرحم،وكثرة الذكر والتسبيح والتهليل والاستغفار والدعاء،إلى غير هذا من وجوه الخير،يرجو ثواب الله ويخشى عقابه،
كم هو جميل ان نصفي قلوبنا قبل رمضان وأن نتصافح مع كل احبابنا مهما كان الخلاف،جاهد نفسك قدر استطاعتك،واغسل قلبك،ولسانك،
واحذر أن تكون من أولئك الذين لا ينالهم من صيامهم سوى الجوع والعطش،
في رمضان،افتح قلبك المغلق بمفاتيح التسامح
واطرق الأبواب المغلقة بينك وبينهم،
فشهر رمضان كله خير ومن يغتنمه بالتقرب الى الله عز وجل بفعل العبادات والطاعات يكون من الرابحين بإذن الله،
لأن لا يضيع هذا الخير إلا مغبون،ولا يضيع هذا الربح إلا خاسر،

اللهم بلغنا شهرك،بعظيم غفرانك،وواسع رحمتك ،والعتق من نيرانك،وأدخلنا جنتك،وسخر لنا الطيبن،من خلقك،واشرح صدورنا بذكرك،
بلغكم الله الشهر،وأجرى فيه حسناتكم مجرى النهـر وأسعدكم مدى الدهـر،إجعلوا رمضان مختلفاً هذا العام,
كل عام وآنتم وجميع المسلمين بخير،وأعنَّا على صيامه وقيامه ولا تحرمنا اجره,ونسألك العتق من النار،
اللّهم بلّغنا رمضان،بذنب مغفور وعمل مقبول غير فاقدين ولا مفقودين يارب العالمين،
نسأل الله أن يوفق المسلمين لما يرضيه، وأن يبلغنا صيامه وقيامه إيماناً واحتساباً،وأن يمنحنا وجميع المسلمين في كل مكان الفقه في الدين والاستقامة عليه، والسلامة من أسباب غضب الله وعقابه.

عثرة جواد
26-06-2014, 08:19 AM
جزاك الله خير

امـ حمد
26-06-2014, 03:51 PM
جزاك الله خير

بارك الله في حسناتك عثرة جواد
وجزاك ربي جنة الفردوس