مغروور قطر
22-08-2006, 05:05 AM
مزادات كيوتل أشعلت سوق بيع أرقام النقال المميزة
تحقيق - مشاعر العمدة
رقم الجوال المميز هل يجعل صاحبه شخصا مميزا؟ البعض يقول نعم والبعض يقول انها ضرورة تقتضي بعض الاعتبارات ان الامر لا يتجاوز الرغبة في الظهور والتباهي في كل الاحوال اصبح الامر تجارة لا يتذوق صاحبها طعم الخسارة كما قال لـ الوطن والمواطن احد تجار وظاهرة نفسية لا تنم عن مرض خطير ولكن غياب المرض لا يعني تمام العافية كما تحدث احد الاستشاريين النفسيين. حول هذه الظاهرة اجرى الوطن والمواطن التحقيق التالي.
«أسعى للحصول على رقم مميز رغبة في التميز والتظاهر والتباهي» بمنتهى الوضوح والصراحة هكذا قال عبدالله البكري الموظف بوزارة العدل واضاف انه ينظر الى حامل الرقم المميز حقا على انه شخص راق وذهب الى انه لا يمانع ان يستلف المال من آخرين من اجل تحقيق رغبته تلك الا ان لكل شيء حدودا ومن ثم فهو ليس على استعداد لدفع مبالغ تصل الى الملايين من اجل الحصول على رقم ويقول ان ذلك نوع من التبذير لا اكثر ولا اقل، غير ان الامر بالنسبة لعبدالله لا يقتصر على مرد المباهاة بل اصبحت الارقام المميزة سلعة تدر الربح الوفير، ويشاطره الرأي «أ.ع» موظف بأحد البنوك اذ يقول: انا لست على استعداد لدفع الملايين في رقم بل آخذ الرقم بالسعر المعقول، وقال: لا لن احرق فلوسي في ارقام ليس لها اي قيمة ولكن أحصل على الرقم بهدف التجارة في المقام الاول وحبي لتجارة الارقام جاء من حبي للارقام المميزة حيث ان هذه التجارة لا يقبل عليها الا الاغنياء المتمكنون ماليا علما ان هذه التجارة لا تقتصر على الاغنياء فقط بل تشمل كل شرائح المجتمع وفئاته واضاف قائلا: اعتقد ان: 1500 ريال متوافر لدى الكل .
أرقام الجوال.. تجارة وشطارة
وفي ذات السياق سألت احمد ناصر: لماذا تريد بيع رقمك وكان واصل فيه حتى «90» ألف ريال قال لي بالفم المليان تجارة و التجارة شطارة وهدفي «100» الف ريال او اكثر وفي هذه التجارة انا على أتم الاستعداد لبيع احدى سياراتي من اجل الحصول على رقم جوال مميز، باعتبار الرقم المميز موضة وكشخه واحترم كل من يحمل رقم جوال مميزا او رقم سيارة مميزا باعتباره في قمة الرقي . ابواحمد ويعمل في قطاع حكومي يقول: انا انظر الى الشخص على حسب الرقم الذي يحمله لو كان رقما واحدا ومكررا اعتبر هذا الشخص فلتة زمانه وكاشخ، ابواحمد أيضا يبيع ويشتري الارقام المميزة ومستمتع بهذه التجارة التي تدر عليه ربحا لا بأس به حتى يواجه به ضغوطات الحياة المادية بجانب عمله الحكومي.
رابحون ولو البيع برأس المال
وقال انه من خلال تجارته هذه لم يتذوق طعم الخسارة حتى الآن ولو اضطر الى بيع الرقم برأسماله مؤكدا ان هذه التجارة مربحة 100% وستوسع في المستقبل كلما طرحت كيوتل ارقاما اكثر صارت التجارة اكبر وواسعة الانتشار.
وقال السيد احمد حسين عبدالرحمن المستشار الاعلامي بمجلس البيئة ان ظاهرة الارقام المميزة تكون جيدة اذا ارتبط الامر بمستشفى او اي مؤسسة خدمية اخرى اما بالنسبة للمغالاة في اسعارها بين الافراد فهذا ما لا اشجعه حيث ان ذلك يندرج في اطار البند الذي لا داعي له.
من جهته قال السيد فهد التمام «رجل اعمال» انني أشجع الارقام المميزة اذا كانت ستعود بالفائدة على الفرد والمجتمع اما اذا كان من باب الوجاهة او المنظرة فلا اجد اي دواع لذلك وهذه الظاهرة يجب ان يتخلى عنها الافراد والارقام المميزة في المؤسسات الخدمية جيدة لعدم نسيانها وتذكرها بسرعة.
ويزف السيد احمد علي رضواني الموظف بالمجلس الاعلى للبيئة البشرى لهواة الأرقام وتجارها يقول ان ستة آلاف رقم جديد في طريقها إلى السوق وأضاف رضواني الذي بدا واثقا من مصداقية مصادره انه يحقق أرباحا لا بأس بها وأنه يحصل على زبائنه عن طريق الاعلانات في الصحف والمصارف والأصدقاء كما بدا واثقا من رواج تجارة الأرقام وقال ان الأرقام الجديدة لن تتوقف في ظل اقبال الناس على الجوال واستمرار كيوتل في التوسع سواء كان الرقم المميز ضرورة أو لمجرد المباهاة فقد أصبحت تجارة ومن ثم ظاهرة فماذا وراء هذه الظاهرة؟
يقول خبير نفساني ان مهووسي الأرقام ليسوا بمرضى ولكن غياب المرض لا يعني تمام العافية ويمضي الدكتور محمد عبدالعليم مدير المستشفى النفسي بالدوحة قائلا ان الصحة لا تكتمل إلا اذا عرف الانسان ذاته ثم قبل ذاته ثم سعى لتطوير ذاته وقبل الآخرين وتواءم معهم ومع الحياة وواقعها المعاش ومضى في القول ان التعلق بالأرقام المميزة لا يقتصر على شريحة واحده ومن ناحية هناك من يريد سهولة الرقم من أجل تذكرة وهناك من يريد ان يكمل شخصه ولآلية التنافس مع الآخرين من خلالها ان يميز ويثبت ذاته ويعتبر أيضا مجرد استهواء وهواية ولا يعرفون قيمة الأشياء ويصرفون أموالا طائلة وربما لا تحسب قيمة المال والتصرف ويستجيبون لأي نوع من الإغواء وإذا نظرنا نجد لديهم اهتمامات ليست ذات قيمة إذا أخذنا الأمور بمقياس الجوهر والمضمون وليس المظهر.
وأتمنى ان تنظر إلى الأمور بأكثر عقلانية وان تميز نفسها بعلمها وعقلها وشخصياتها والدور الايجابي الذي تلعبه في المجتمع من أجل تحقيق الفائدة المرجوة وليس بالأرقام المميزة وان كنا نقول ان اقتناءها لا نعتبره أمرا خارجا عن العادة إلا انه يجب ألا يأخذ الأسبقية في سلم أسبقيات حاجاتنا النفسية والاجتماعية والوجدانية والأسرية والمالية.
ولكيوتل وجهة نظر أخرى فقد أصبحت الأرقام المميزة توفر التمويل لمشاريع خدمية وانسانية تسهم في تطوير المجتمع.
مصطفى جميل القطامي مدير ادارة العلاقات العامة بكيوتل يضرب مثلا على ذلك بمشروع المستشفى الذي توفر تمويله من مزاد الستات السبع الشهيرة والذي بلغ عائده عشرة ملايين ريال يقول مصطفى جميل القطامي مدير ادارة العلاقات العامة بكيوتل ان تداول أحد الأرقام السهلة مقتصر على الأفراد داخل الأسرة إلا اننا فيما بعد سمعنا بتداول الأرقام بشكل حر وذلك أصبح لكل مشترك من حقه ان يحصل على الرقم الذي يريده وعبر قسم خدمات المشتركين في مراكز الاتصال يتم تسجيل الرقم وفق النظم المتبعة في اتصالات قطر ولحرص الكثيرين خاصة الشباب على اقتناء الأرقام السهلة فقد تشجعوا على بيع وشراء الأرقام السهلة والتنازل عنها ونحن في كيوتل عندما نقوم ببيع الأرقام المميزة في مزاد علني هدفنا يختلف تماما إذ ان عائدات المزادات يتم توجيهها إلى المجتمع القطري بانشاء مؤسسات خدمية للمواطنين والمقيمين كما حدث في المزاد الأخير على رقم الهاتف (6666666) الشهير والذي كانت حصيلة المزاد فيه قرابة العشرة ملايين ريال والتي تم توجيهها فورا لبناء مستشفى في المناطق خارج الدوحة لتقديم الخدمات الطبية.
ومضى قائلا قمنا بعمل مزادات سابقة وجدت اقبالا كبيرا من المواطنين وكذلك تم توجيه العائدات إلى صالح الجمعيات الخيرية العاملة بالبلاد.
تحقيق - مشاعر العمدة
رقم الجوال المميز هل يجعل صاحبه شخصا مميزا؟ البعض يقول نعم والبعض يقول انها ضرورة تقتضي بعض الاعتبارات ان الامر لا يتجاوز الرغبة في الظهور والتباهي في كل الاحوال اصبح الامر تجارة لا يتذوق صاحبها طعم الخسارة كما قال لـ الوطن والمواطن احد تجار وظاهرة نفسية لا تنم عن مرض خطير ولكن غياب المرض لا يعني تمام العافية كما تحدث احد الاستشاريين النفسيين. حول هذه الظاهرة اجرى الوطن والمواطن التحقيق التالي.
«أسعى للحصول على رقم مميز رغبة في التميز والتظاهر والتباهي» بمنتهى الوضوح والصراحة هكذا قال عبدالله البكري الموظف بوزارة العدل واضاف انه ينظر الى حامل الرقم المميز حقا على انه شخص راق وذهب الى انه لا يمانع ان يستلف المال من آخرين من اجل تحقيق رغبته تلك الا ان لكل شيء حدودا ومن ثم فهو ليس على استعداد لدفع مبالغ تصل الى الملايين من اجل الحصول على رقم ويقول ان ذلك نوع من التبذير لا اكثر ولا اقل، غير ان الامر بالنسبة لعبدالله لا يقتصر على مرد المباهاة بل اصبحت الارقام المميزة سلعة تدر الربح الوفير، ويشاطره الرأي «أ.ع» موظف بأحد البنوك اذ يقول: انا لست على استعداد لدفع الملايين في رقم بل آخذ الرقم بالسعر المعقول، وقال: لا لن احرق فلوسي في ارقام ليس لها اي قيمة ولكن أحصل على الرقم بهدف التجارة في المقام الاول وحبي لتجارة الارقام جاء من حبي للارقام المميزة حيث ان هذه التجارة لا يقبل عليها الا الاغنياء المتمكنون ماليا علما ان هذه التجارة لا تقتصر على الاغنياء فقط بل تشمل كل شرائح المجتمع وفئاته واضاف قائلا: اعتقد ان: 1500 ريال متوافر لدى الكل .
أرقام الجوال.. تجارة وشطارة
وفي ذات السياق سألت احمد ناصر: لماذا تريد بيع رقمك وكان واصل فيه حتى «90» ألف ريال قال لي بالفم المليان تجارة و التجارة شطارة وهدفي «100» الف ريال او اكثر وفي هذه التجارة انا على أتم الاستعداد لبيع احدى سياراتي من اجل الحصول على رقم جوال مميز، باعتبار الرقم المميز موضة وكشخه واحترم كل من يحمل رقم جوال مميزا او رقم سيارة مميزا باعتباره في قمة الرقي . ابواحمد ويعمل في قطاع حكومي يقول: انا انظر الى الشخص على حسب الرقم الذي يحمله لو كان رقما واحدا ومكررا اعتبر هذا الشخص فلتة زمانه وكاشخ، ابواحمد أيضا يبيع ويشتري الارقام المميزة ومستمتع بهذه التجارة التي تدر عليه ربحا لا بأس به حتى يواجه به ضغوطات الحياة المادية بجانب عمله الحكومي.
رابحون ولو البيع برأس المال
وقال انه من خلال تجارته هذه لم يتذوق طعم الخسارة حتى الآن ولو اضطر الى بيع الرقم برأسماله مؤكدا ان هذه التجارة مربحة 100% وستوسع في المستقبل كلما طرحت كيوتل ارقاما اكثر صارت التجارة اكبر وواسعة الانتشار.
وقال السيد احمد حسين عبدالرحمن المستشار الاعلامي بمجلس البيئة ان ظاهرة الارقام المميزة تكون جيدة اذا ارتبط الامر بمستشفى او اي مؤسسة خدمية اخرى اما بالنسبة للمغالاة في اسعارها بين الافراد فهذا ما لا اشجعه حيث ان ذلك يندرج في اطار البند الذي لا داعي له.
من جهته قال السيد فهد التمام «رجل اعمال» انني أشجع الارقام المميزة اذا كانت ستعود بالفائدة على الفرد والمجتمع اما اذا كان من باب الوجاهة او المنظرة فلا اجد اي دواع لذلك وهذه الظاهرة يجب ان يتخلى عنها الافراد والارقام المميزة في المؤسسات الخدمية جيدة لعدم نسيانها وتذكرها بسرعة.
ويزف السيد احمد علي رضواني الموظف بالمجلس الاعلى للبيئة البشرى لهواة الأرقام وتجارها يقول ان ستة آلاف رقم جديد في طريقها إلى السوق وأضاف رضواني الذي بدا واثقا من مصداقية مصادره انه يحقق أرباحا لا بأس بها وأنه يحصل على زبائنه عن طريق الاعلانات في الصحف والمصارف والأصدقاء كما بدا واثقا من رواج تجارة الأرقام وقال ان الأرقام الجديدة لن تتوقف في ظل اقبال الناس على الجوال واستمرار كيوتل في التوسع سواء كان الرقم المميز ضرورة أو لمجرد المباهاة فقد أصبحت تجارة ومن ثم ظاهرة فماذا وراء هذه الظاهرة؟
يقول خبير نفساني ان مهووسي الأرقام ليسوا بمرضى ولكن غياب المرض لا يعني تمام العافية ويمضي الدكتور محمد عبدالعليم مدير المستشفى النفسي بالدوحة قائلا ان الصحة لا تكتمل إلا اذا عرف الانسان ذاته ثم قبل ذاته ثم سعى لتطوير ذاته وقبل الآخرين وتواءم معهم ومع الحياة وواقعها المعاش ومضى في القول ان التعلق بالأرقام المميزة لا يقتصر على شريحة واحده ومن ناحية هناك من يريد سهولة الرقم من أجل تذكرة وهناك من يريد ان يكمل شخصه ولآلية التنافس مع الآخرين من خلالها ان يميز ويثبت ذاته ويعتبر أيضا مجرد استهواء وهواية ولا يعرفون قيمة الأشياء ويصرفون أموالا طائلة وربما لا تحسب قيمة المال والتصرف ويستجيبون لأي نوع من الإغواء وإذا نظرنا نجد لديهم اهتمامات ليست ذات قيمة إذا أخذنا الأمور بمقياس الجوهر والمضمون وليس المظهر.
وأتمنى ان تنظر إلى الأمور بأكثر عقلانية وان تميز نفسها بعلمها وعقلها وشخصياتها والدور الايجابي الذي تلعبه في المجتمع من أجل تحقيق الفائدة المرجوة وليس بالأرقام المميزة وان كنا نقول ان اقتناءها لا نعتبره أمرا خارجا عن العادة إلا انه يجب ألا يأخذ الأسبقية في سلم أسبقيات حاجاتنا النفسية والاجتماعية والوجدانية والأسرية والمالية.
ولكيوتل وجهة نظر أخرى فقد أصبحت الأرقام المميزة توفر التمويل لمشاريع خدمية وانسانية تسهم في تطوير المجتمع.
مصطفى جميل القطامي مدير ادارة العلاقات العامة بكيوتل يضرب مثلا على ذلك بمشروع المستشفى الذي توفر تمويله من مزاد الستات السبع الشهيرة والذي بلغ عائده عشرة ملايين ريال يقول مصطفى جميل القطامي مدير ادارة العلاقات العامة بكيوتل ان تداول أحد الأرقام السهلة مقتصر على الأفراد داخل الأسرة إلا اننا فيما بعد سمعنا بتداول الأرقام بشكل حر وذلك أصبح لكل مشترك من حقه ان يحصل على الرقم الذي يريده وعبر قسم خدمات المشتركين في مراكز الاتصال يتم تسجيل الرقم وفق النظم المتبعة في اتصالات قطر ولحرص الكثيرين خاصة الشباب على اقتناء الأرقام السهلة فقد تشجعوا على بيع وشراء الأرقام السهلة والتنازل عنها ونحن في كيوتل عندما نقوم ببيع الأرقام المميزة في مزاد علني هدفنا يختلف تماما إذ ان عائدات المزادات يتم توجيهها إلى المجتمع القطري بانشاء مؤسسات خدمية للمواطنين والمقيمين كما حدث في المزاد الأخير على رقم الهاتف (6666666) الشهير والذي كانت حصيلة المزاد فيه قرابة العشرة ملايين ريال والتي تم توجيهها فورا لبناء مستشفى في المناطق خارج الدوحة لتقديم الخدمات الطبية.
ومضى قائلا قمنا بعمل مزادات سابقة وجدت اقبالا كبيرا من المواطنين وكذلك تم توجيه العائدات إلى صالح الجمعيات الخيرية العاملة بالبلاد.