المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصناديق العالمية تخفّض وزن الإمارات وقطر



atiq
05-07-2014, 03:10 PM
الصناديق العالمية تخفّض وزن الإمارات وقطر
هل انتهى مفعول الترقية إلى الأسواق الناشئة؟

الراي الاقتصاد 4/يوليو/2014
*المستثمرون في سوق الأسهم الخليجية تقلبات عديدة خلال المرحلة الأخيرة، فبعد صعود حاد مع بداية العام، أنهت الأسهم النصف الأول من العام بهبوط مفاجئ. وفي حين لا يزال المستثمرون يعانون من نقص في الأموال بدأ النصف الثاني من العام بصعود مفرح.

وتميزت دبي بأنها كانت أكثر الأسواق تقلباً، فقد قفز مؤشر الأسهم الرئيسي أكثر من 3 في المئة في الأول من يوليو، بعد تراجعه 22 في المئة خلال الشهر الماضي، غير ان التراجع بدأ بعد تسجيل الأسواق ارتفاعاً سنوياً مزدوجاً قبل ترقيتها إلى مرتبة الأسواق الناشئة ضمن مؤشر «أم أس سي أي». وجاء أداء سوقي أبوظبي وقطر مماثلاً، ولكن بمستوى أقل إثارة.

وشكل سوقا الإمارات وقطر عنصري جذب، لأسباب عدة من بينها ترقية مؤشر «أم أس سي أي» والانتعاش الاقتصادي في هذين البلدين، غير أن العديد من المستثمرين عمدوا إلى تخفيض استثماراتهم أو أجبروا على ذلك بعد تراجع الأسواق الحاد في يونيو. ولا تشير التوقعات إلى أنهم سيسارعون بالعودة مرة أخرى، ما سيساهم في تسليط الضوء مرة أخرى على أسواق مثل السعودية، أكبر سوق في المنطقة من حيث القيمة.

وفي هذا الإطار، أكد بيان صادر عن «ميريل لينش» أن المؤسسة تفضل السعودية على الإمارات وقطر، مع الأخذ بعين الاعتبار تحسن الاقتصاد الكلي والمراكز المنخفضة نسبياً. ويشير العديد من المحللين إلى أن تقييمات الإمارات وقطر قد باتت مرتفعة. كما تم تسعير فوز دبي بإكسبو 2020 والترقية ضمن مؤشر «أم أس سي أي» على المدى القريب، في حين تواجه قطر اتهامات بالفساد وتقديم الرشوة بسبب كأس العالم.

وليس مفاجئاً أن يقلص «بنك أوف أميركا» وزن الإمارات استناداً إلى التقييمات وضعف التدفقات بعد «تداول المؤشر»، في حين بقيت محايدة بالنسبة لقطر. في المقابل لا تزال السعودية تتداول بالقرب من متوسط العلاوة السعرية للأسواق الناشئة والمعدلات التاريخية، في حين تقدم زخماً ونمواً عالياً في الأرباح».

ولا يوافق الجميع بشكل كامل، إذ يشير المحللون في «هيرميس» أن عمليات البيع الأخيرة في أسواق الخليج قد تركت أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتداول على علاوة سعرية أقل من الأسواق الناشئة.

وقالت هيرميس ان الإمارات تتمتع حاليا بدورة تصاعدية ستدعم الأداء المميز للأسهم، مع احتفاظها بزيادة وزن البلاد.

إلى ذلك، توفر ترقية الإمارات وقطر إلى مرتبة الأسواق الناشئة سنداً، وفي هذا الإطار يشير محللون في «المساح كابيتال» ان «الأموال الأجنبية سترحب بها التصحيح إذ انها ستوفر لهم نقاط دخول لم تكن موجودة منذ نحو شهر.

وقالت «هيرميس» أن أي امتداد لأعمال العنف في العراق وسورية ستخفض من مشاعر الإقبال على أسواق الأسهم في المنطقة، خصوصاً في الكويت، حيث أثبتت التجربة التاريخية والقرب الجغرافي أن السوق الكويتي بالتحديد عرضة لعدم الاستقرار في العراق.