ابودجانه
05-07-2014, 11:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
في زيارة لأحد أصحابي وجدت عنده شاب عليه علامات الصلاح وهو من جنسية عربية، تعرفت عليه وتبادلنا أطراف الحديث ووجدته على درجة من الدين والخلق عالية ، سألته أين تسكن ؟قال عنده صاحبك هذا مؤقتاً حتى تتحسن أحوالي المادية،سألته أقديماً أنت بقطر ؟ قال لي قرابة العام وكانت زوجتي معي وحين ضاق بنا الحال أمرتها أن تعود لأهلها بأمريكا حتى تتحسن أحوالنا وأجد عمل وأستطيع دفع الإيجار، سألته أمريكا ؟!
قال نعم زوجتي أمريكية أسلمت قبل عدة سنوات ، إستمر صاحبنا بالبحث عن عمل وأستجر غرفة (شنكو) واحدة فوق سطح منزل ب2000 ريال بالشهر !
فقلت له تمهل حتى تجد أفضل منه ، فقال لابد أن أستأجر سكن بأسرع وقت لأن زوجتي عايشة بين أهلها وليس فيهم مسلم غيرها !
وهي ترتدي الحجاب الشرعي كامل ! وتتعرض للمضايقات من والدها الكاره للإسلام وأهله، أستأجر صاحبنا هذه الغرفة وأبلغ زوجته أن تعالي وفعلاً قدمت للدوحة ، وفي أحد أيام إتصل بي وطلب مني أن أتيه في أحد الأسواق لكي أوصله لبيتهم ، وصلت للسوق وأنتظرته عند الباب فإذا بصاحبي يخرج ومعه إمرأة والله لايظهر منها مقدار ظفر ! والله رأيت الحجاب الشرعي الحقيقي الذي قرأت عنه في السير والأحاديث ،
حقيقة تفأجات ورأيت في مشيها العزة والشموخ والإعتزاز بدينها ثبتها الله، دمعت عيناي حين شاهد ذاك المشهد وأنا أردد في بالي سبحان الله تركت رغد العيش بأمريكا والتقدم كما يدعي بعض المخدوعين وجاءت لتعيش مع هذا الشاب الفقير الذي ليس لديه مصدر دخل بغرفة شينكو فوق سطح منزل بهذ الحر الشديد !
مرت الأيام قدمت الأخت الأمريكية والتي تحمل عدة شهادات ع عدد من الوظائف ، تم قبولها بمدرسة كنديه وكان الراتب كبير ومغري ولكن إشترطوا عليها نزع غطاء الوجه فرفضت، ثم استدعيت من مدرسة[ أمريكية وشرطوا عليها نفس الشرط براتب أكبر من الأول ورفضت الأخت (فالنسيا) !
أختنا فالنسيا قدمت نموذجاً رائع لتقديم أمر الله على من سواه ، أي إيمانٍ وجدته هذه الحره التي لم يتجاوز إسلامها عدة سنوات رغم ظروفها وزوجها المادية الصعبة، علمتنا أن المؤمن لاتزيده المحن إلا قوة وعلمتنا هذه البطله أن مهما اشتدت بك الصعاب فأثبت ولاتقدم التنازلات وستجد ثمرة ذالك الصبر في الدنيا قبل الآخرة بإذن الله، علمتنا أن هذا الدين يستحق التضحيات حتى وإن ضحيت بأغلى مالديك أهلك وأرضك إذا كانت عائقاً أمام دينك ، علمتنا أن عزة المسلمة ليس بظهور محاسنها ولكن بحجابها ،علمتنا أن كل مغريات الدنيا المادية لاتسوى شيء أمام حلاوة الإيمان ورضى الله.
إخواني وأخواتي هذه القصة القصيرة عايشتها بنفسي وتأثرت بتفاصيلها ، ثبت الله أختنا فالنسيا ونسأله أن يسهل لها عمل يراعي حجابها ودينها.
ابودجانه
في زيارة لأحد أصحابي وجدت عنده شاب عليه علامات الصلاح وهو من جنسية عربية، تعرفت عليه وتبادلنا أطراف الحديث ووجدته على درجة من الدين والخلق عالية ، سألته أين تسكن ؟قال عنده صاحبك هذا مؤقتاً حتى تتحسن أحوالي المادية،سألته أقديماً أنت بقطر ؟ قال لي قرابة العام وكانت زوجتي معي وحين ضاق بنا الحال أمرتها أن تعود لأهلها بأمريكا حتى تتحسن أحوالنا وأجد عمل وأستطيع دفع الإيجار، سألته أمريكا ؟!
قال نعم زوجتي أمريكية أسلمت قبل عدة سنوات ، إستمر صاحبنا بالبحث عن عمل وأستجر غرفة (شنكو) واحدة فوق سطح منزل ب2000 ريال بالشهر !
فقلت له تمهل حتى تجد أفضل منه ، فقال لابد أن أستأجر سكن بأسرع وقت لأن زوجتي عايشة بين أهلها وليس فيهم مسلم غيرها !
وهي ترتدي الحجاب الشرعي كامل ! وتتعرض للمضايقات من والدها الكاره للإسلام وأهله، أستأجر صاحبنا هذه الغرفة وأبلغ زوجته أن تعالي وفعلاً قدمت للدوحة ، وفي أحد أيام إتصل بي وطلب مني أن أتيه في أحد الأسواق لكي أوصله لبيتهم ، وصلت للسوق وأنتظرته عند الباب فإذا بصاحبي يخرج ومعه إمرأة والله لايظهر منها مقدار ظفر ! والله رأيت الحجاب الشرعي الحقيقي الذي قرأت عنه في السير والأحاديث ،
حقيقة تفأجات ورأيت في مشيها العزة والشموخ والإعتزاز بدينها ثبتها الله، دمعت عيناي حين شاهد ذاك المشهد وأنا أردد في بالي سبحان الله تركت رغد العيش بأمريكا والتقدم كما يدعي بعض المخدوعين وجاءت لتعيش مع هذا الشاب الفقير الذي ليس لديه مصدر دخل بغرفة شينكو فوق سطح منزل بهذ الحر الشديد !
مرت الأيام قدمت الأخت الأمريكية والتي تحمل عدة شهادات ع عدد من الوظائف ، تم قبولها بمدرسة كنديه وكان الراتب كبير ومغري ولكن إشترطوا عليها نزع غطاء الوجه فرفضت، ثم استدعيت من مدرسة[ أمريكية وشرطوا عليها نفس الشرط براتب أكبر من الأول ورفضت الأخت (فالنسيا) !
أختنا فالنسيا قدمت نموذجاً رائع لتقديم أمر الله على من سواه ، أي إيمانٍ وجدته هذه الحره التي لم يتجاوز إسلامها عدة سنوات رغم ظروفها وزوجها المادية الصعبة، علمتنا أن المؤمن لاتزيده المحن إلا قوة وعلمتنا هذه البطله أن مهما اشتدت بك الصعاب فأثبت ولاتقدم التنازلات وستجد ثمرة ذالك الصبر في الدنيا قبل الآخرة بإذن الله، علمتنا أن هذا الدين يستحق التضحيات حتى وإن ضحيت بأغلى مالديك أهلك وأرضك إذا كانت عائقاً أمام دينك ، علمتنا أن عزة المسلمة ليس بظهور محاسنها ولكن بحجابها ،علمتنا أن كل مغريات الدنيا المادية لاتسوى شيء أمام حلاوة الإيمان ورضى الله.
إخواني وأخواتي هذه القصة القصيرة عايشتها بنفسي وتأثرت بتفاصيلها ، ثبت الله أختنا فالنسيا ونسأله أن يسهل لها عمل يراعي حجابها ودينها.
ابودجانه