امـ حمد
06-07-2014, 05:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يصفد شياطين الإنس في رمضان
فقد شرع الله تعالى،الصيام ليكون تنقية وتقوية للأبدان،ورفع عن عباده فيه العنت،ففتح لهم أبواب رحمته وجنته ليتوبوا إليه،ويسارعوا إلى نيل مرضاته ومغفرته،
كما قال تعالى(يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ،وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا،يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً)النساء،
فكل الشعائر طهرة للعبد من الخطايا وسبيل توبته إلى الله تعالى، كما أن اتباع الشهوات مانع من أدائها جميعاً،وحائل دون الإقبال على الله بما شرع،وإيثار محبته،
فالله تعالى،إنما يمهد لنا طريق مرضاته، ويعيننا على السير فيه،
وهذا من فضل الله وإحسانه التي اشتملت عليها شعيرة الصيام،
فحثنا على خشيته سبحانه،وتقواه،كقول النبي،صلى الله عليه وسلم(إن في الجنة باباً يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة،لا يدخل منه أحد غيرهم،فإذا دخلوا أغلق،فلم يدخل منه أحد)رواه البخاري،والترمذي،وصححه الألباني،
وقال الإمام ابن القيم،رحمه الله،بشعيرة الصيام،وأما الصوم، فناهيك به من عبادة تكف النفس عن شهواتها، وتخرجها عن شبه البهائم إلى شبه الملائكة المقربين،فإن النفس إذا خليت ودواعي شهواتها التحقت بعالم البهائم،فإذا كفت شهواتها لله ضيقت مجاري الشيطان،وصارت قريبة من الله بترك عادتها وشهواتها محبة له، وإيثاراً لمرضاته،وتقرباً إليه،
وأمر به أرحم الراحمين، وأنه شرعه إحساناً إلى عباده ورحمة بهم ولطفاً بهم،لا بخلا عليهم برزقه،ولا مجرد تكليف وتعذيب،
بل هو غاية الحكمة والرحمة والمصلحة،
ولما كان مراد إبليس وأعوانه من الجن مخالفاً لمراد الله تعالى، بعباده أتم فضله على الصائمين خاصة بتصفيد الشياطين، ومنعهم من صد عباده عما أعد لهم من خير الصيام طيلة الشهر المبارك،
عن أبي هريرة رضي الله عنه،عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه،قال(إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن،وغلقت أبواب النار،فلم يفتح منها باب،وفتحت أبواب الجنة،فلم يغلق منها باب)رواه البخاري،ومسلم،وصححه الألباني،
فأعان الله تعالى،كل صائم على دفع ما يكدر صفو تقواه، ويفسد عليه لذة نجواه،كي لا يمضي رمضان إلا وقد طهر قلبه مما يحجبه عن نور هدايته، ويقطع سيره إليه،
وهذا لا يعني إسقاط التكليف عن العبد،وإلا فإن لوقوع الشر والمعصية أسباباً أخرى،كما قال الإمام القرطبي رحمه الله،إذ لا يلزم من تصفيد الشياطين جميعهم،أن لا يقع شر ولا معصية،لأن لذلك أسباباً غير الشياطين،كالنفوس الخبيثة، والعادات القبيحة، والشياطين الإنسية،
فهي أشبه بنصر مؤزر يحرزه العبد طيلة شهر رمضان،فعليه الحفاظ على غنيمته الثمينة،والحذرمن الغفلة،
فإن إبليس لا تعييه الهزائم،فسعي فيما أقسم بعزة الله على تنفيذه بعد أن أخرج من الجنة مذؤوماً مدحوراً(قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ)الأعراف،
والسر في إضافة الله تعالى،الصيام إلى نفسه دون سائر العبادات أن الصائم إنما يدع شهوته من أجله تعالى،كما في الحديث القدسي الصحيح(والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند اللَه من ريح المسك،يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي،الصيام لي وأنا أجزي به،والحسنة بعشر أمثالها)صحيح البخاري،
فهؤلاء يتبعون الشهوات، ويريدون أن يصرفوا الطائعين عن الهدى ليصيروا مثلهم فيلقوا مصيرهم،
وفي قوله تعالى(وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً)إشارة إلى أن الشهوة تضعفه، لأن مداخلها من نفسه عديدة،
كالنظر والكلام والطعام وغيرها،إن الذين يتبعون الشهوات،تصير همم البشر في بطونهم وفروجهم،وسعيهم في إشاعة الفواحش،وتدنيس الأعراض،وإظهار أنواع الفساد
ومن حرص كثير من الفضائيات على الاستمرار في بث ما يحض على اتباع الشهوات من اللهو والفجور خلال شهر رمضان، علم أن للشياطين المسلسلين نواباً وجنداً، قاعدين للعباد صراط الله المستقيم،لا يفترون عن إغوائهم وصدهم عما أراد الله لهم من الخير بصيامهم،
فليعلم الصائم أن خطر شياطين الإنس وحربهم أشد، وليستعذ بالله من شرهم كما يستعيذ به من شر شياطين الجن،
وليهجر رفثهم وفحشهم حفظاً لصيامه أن يحبط،فيصير جوعاً محضاً، وعطشاً بحتاً، وشقاءً خالصاً،
ولو كان فناً نظيفاً وعملاً صالحاً لأعان الصائم على تطهير جوارحه من فضول النظر،وإطلاق الشهوات،وركوب الفواحش ما ظهر منها وما بطن،
ولأعان الصائم على البر والتقوى والخشية والحياء،
وتأمل حال الصائم الساعي وراء تلك الأفلام والمسلسلات والأغاني،يقضي أوقات ليله ونهاره أو بعضها في تتبعها،
هل يبقى له من صيامه شيء،
وقد صح عن النبي،صلى الله عليه وسلم،قوله من حديث أبي مسعود عقبة بن عمرو،رضي الله عنه(إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى،إذا لم تستح فاصنع ما شئت)إن من خصائص الصيام إشعار العبد بلزوم تعظيم الله سبحانه وتعالى،وتوقيره،وتعظيم شعائره وحرماته،والحياء منه،والخوف من مواقعة ما حرم،
سريع الخشوع لذكره،ويحمله على خشيته وتقواه،
فمن يصفد شياطين الإنس القاعدين للصائمين صراط الله المستقيم، ومن يسلسلهم ليمنعوا من إغوائهم وصدهم باتباع الشهوات عن سبيل الله،
إنهم كشياطين الجن في الحمل على الطائعين طمعاً في إضلالهم وضمهم إلى حزبهم وشيعتهم،أو لكفهم عن إرادة الله والدار الآخرة،
إنهم أعداء الأنبياء والرسل والدعاة إلى الله،كما قال،تعالى(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً)الأنعام،
وفي الحديث الصحيح عن أبي ذر الغفاري،رضي الله عنه،أن النبي صلى الله عليه وسلم،قال له(هل تعوذت باللَه من شياطين الجن والإنس)قال،قلت،لا يا رسول الله،وهل للإنس من شياطين،قال(نعم،هم شر من شياطين الجن)
وقد ظهرت بحمد الله فضائيات صالحات نافعات مباركات،تبصر المسلمين بدينهم، وتعينهم على البر والتقوى، والدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة،
فلله در أهلها الصالحين القائمين على رعايتها،
فهي المرشحة،بإذن الله،لأداء الرسالة الإعلامية السامية النقية، وإقامة بديل الخير الكفيل بحفظ دين الصائم والمفطر، وإعانتهما على البر والتقوى، فإذا عمت وكثرت، وفشت كلمتها وانتشرت، وعالج الناس فضلها ونفعها، وخيرها وصلاحها، وصدقها وإخلاصها أيقنوا أن شأنها وشأن الفضائيات الأخرى، كقوله،تعالى(وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ، وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً)الأعراف،
فإذا بزخرفها ذاهب، وباطلها زائل زاهق،كما قال تعالى(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ)الرعد،
وقد أمن المسلمون فتنتها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يصفد شياطين الإنس في رمضان
فقد شرع الله تعالى،الصيام ليكون تنقية وتقوية للأبدان،ورفع عن عباده فيه العنت،ففتح لهم أبواب رحمته وجنته ليتوبوا إليه،ويسارعوا إلى نيل مرضاته ومغفرته،
كما قال تعالى(يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ،وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا،يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً)النساء،
فكل الشعائر طهرة للعبد من الخطايا وسبيل توبته إلى الله تعالى، كما أن اتباع الشهوات مانع من أدائها جميعاً،وحائل دون الإقبال على الله بما شرع،وإيثار محبته،
فالله تعالى،إنما يمهد لنا طريق مرضاته، ويعيننا على السير فيه،
وهذا من فضل الله وإحسانه التي اشتملت عليها شعيرة الصيام،
فحثنا على خشيته سبحانه،وتقواه،كقول النبي،صلى الله عليه وسلم(إن في الجنة باباً يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة،لا يدخل منه أحد غيرهم،فإذا دخلوا أغلق،فلم يدخل منه أحد)رواه البخاري،والترمذي،وصححه الألباني،
وقال الإمام ابن القيم،رحمه الله،بشعيرة الصيام،وأما الصوم، فناهيك به من عبادة تكف النفس عن شهواتها، وتخرجها عن شبه البهائم إلى شبه الملائكة المقربين،فإن النفس إذا خليت ودواعي شهواتها التحقت بعالم البهائم،فإذا كفت شهواتها لله ضيقت مجاري الشيطان،وصارت قريبة من الله بترك عادتها وشهواتها محبة له، وإيثاراً لمرضاته،وتقرباً إليه،
وأمر به أرحم الراحمين، وأنه شرعه إحساناً إلى عباده ورحمة بهم ولطفاً بهم،لا بخلا عليهم برزقه،ولا مجرد تكليف وتعذيب،
بل هو غاية الحكمة والرحمة والمصلحة،
ولما كان مراد إبليس وأعوانه من الجن مخالفاً لمراد الله تعالى، بعباده أتم فضله على الصائمين خاصة بتصفيد الشياطين، ومنعهم من صد عباده عما أعد لهم من خير الصيام طيلة الشهر المبارك،
عن أبي هريرة رضي الله عنه،عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه،قال(إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن،وغلقت أبواب النار،فلم يفتح منها باب،وفتحت أبواب الجنة،فلم يغلق منها باب)رواه البخاري،ومسلم،وصححه الألباني،
فأعان الله تعالى،كل صائم على دفع ما يكدر صفو تقواه، ويفسد عليه لذة نجواه،كي لا يمضي رمضان إلا وقد طهر قلبه مما يحجبه عن نور هدايته، ويقطع سيره إليه،
وهذا لا يعني إسقاط التكليف عن العبد،وإلا فإن لوقوع الشر والمعصية أسباباً أخرى،كما قال الإمام القرطبي رحمه الله،إذ لا يلزم من تصفيد الشياطين جميعهم،أن لا يقع شر ولا معصية،لأن لذلك أسباباً غير الشياطين،كالنفوس الخبيثة، والعادات القبيحة، والشياطين الإنسية،
فهي أشبه بنصر مؤزر يحرزه العبد طيلة شهر رمضان،فعليه الحفاظ على غنيمته الثمينة،والحذرمن الغفلة،
فإن إبليس لا تعييه الهزائم،فسعي فيما أقسم بعزة الله على تنفيذه بعد أن أخرج من الجنة مذؤوماً مدحوراً(قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ)الأعراف،
والسر في إضافة الله تعالى،الصيام إلى نفسه دون سائر العبادات أن الصائم إنما يدع شهوته من أجله تعالى،كما في الحديث القدسي الصحيح(والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند اللَه من ريح المسك،يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي،الصيام لي وأنا أجزي به،والحسنة بعشر أمثالها)صحيح البخاري،
فهؤلاء يتبعون الشهوات، ويريدون أن يصرفوا الطائعين عن الهدى ليصيروا مثلهم فيلقوا مصيرهم،
وفي قوله تعالى(وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً)إشارة إلى أن الشهوة تضعفه، لأن مداخلها من نفسه عديدة،
كالنظر والكلام والطعام وغيرها،إن الذين يتبعون الشهوات،تصير همم البشر في بطونهم وفروجهم،وسعيهم في إشاعة الفواحش،وتدنيس الأعراض،وإظهار أنواع الفساد
ومن حرص كثير من الفضائيات على الاستمرار في بث ما يحض على اتباع الشهوات من اللهو والفجور خلال شهر رمضان، علم أن للشياطين المسلسلين نواباً وجنداً، قاعدين للعباد صراط الله المستقيم،لا يفترون عن إغوائهم وصدهم عما أراد الله لهم من الخير بصيامهم،
فليعلم الصائم أن خطر شياطين الإنس وحربهم أشد، وليستعذ بالله من شرهم كما يستعيذ به من شر شياطين الجن،
وليهجر رفثهم وفحشهم حفظاً لصيامه أن يحبط،فيصير جوعاً محضاً، وعطشاً بحتاً، وشقاءً خالصاً،
ولو كان فناً نظيفاً وعملاً صالحاً لأعان الصائم على تطهير جوارحه من فضول النظر،وإطلاق الشهوات،وركوب الفواحش ما ظهر منها وما بطن،
ولأعان الصائم على البر والتقوى والخشية والحياء،
وتأمل حال الصائم الساعي وراء تلك الأفلام والمسلسلات والأغاني،يقضي أوقات ليله ونهاره أو بعضها في تتبعها،
هل يبقى له من صيامه شيء،
وقد صح عن النبي،صلى الله عليه وسلم،قوله من حديث أبي مسعود عقبة بن عمرو،رضي الله عنه(إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى،إذا لم تستح فاصنع ما شئت)إن من خصائص الصيام إشعار العبد بلزوم تعظيم الله سبحانه وتعالى،وتوقيره،وتعظيم شعائره وحرماته،والحياء منه،والخوف من مواقعة ما حرم،
سريع الخشوع لذكره،ويحمله على خشيته وتقواه،
فمن يصفد شياطين الإنس القاعدين للصائمين صراط الله المستقيم، ومن يسلسلهم ليمنعوا من إغوائهم وصدهم باتباع الشهوات عن سبيل الله،
إنهم كشياطين الجن في الحمل على الطائعين طمعاً في إضلالهم وضمهم إلى حزبهم وشيعتهم،أو لكفهم عن إرادة الله والدار الآخرة،
إنهم أعداء الأنبياء والرسل والدعاة إلى الله،كما قال،تعالى(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً)الأنعام،
وفي الحديث الصحيح عن أبي ذر الغفاري،رضي الله عنه،أن النبي صلى الله عليه وسلم،قال له(هل تعوذت باللَه من شياطين الجن والإنس)قال،قلت،لا يا رسول الله،وهل للإنس من شياطين،قال(نعم،هم شر من شياطين الجن)
وقد ظهرت بحمد الله فضائيات صالحات نافعات مباركات،تبصر المسلمين بدينهم، وتعينهم على البر والتقوى، والدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة،
فلله در أهلها الصالحين القائمين على رعايتها،
فهي المرشحة،بإذن الله،لأداء الرسالة الإعلامية السامية النقية، وإقامة بديل الخير الكفيل بحفظ دين الصائم والمفطر، وإعانتهما على البر والتقوى، فإذا عمت وكثرت، وفشت كلمتها وانتشرت، وعالج الناس فضلها ونفعها، وخيرها وصلاحها، وصدقها وإخلاصها أيقنوا أن شأنها وشأن الفضائيات الأخرى، كقوله،تعالى(وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ، وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً)الأعراف،
فإذا بزخرفها ذاهب، وباطلها زائل زاهق،كما قال تعالى(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ)الرعد،
وقد أمن المسلمون فتنتها.