أنما الأمم الأخلاق

[سيار]

للقنوات الفضائية أهمية كبيرة في شغل أوقات الفراغ لدى الكثيرين من الناس لأنها أصبحت جزء لا يتجزأ من حياتهم و منتشرة انتشار واسع بسبب تطور العلم التي جعلت من كوكب الأرض قرية صغيرة تتناقل عبرها وسائل الإعلام الفضائية ، لتنقل معها الثقافات بين مختلف الشعوب ، وبما أن القنوات الفضائية ليس لها حدود وليس لها قيود ، كان لا بد من دق ناقوس الخطر ، وأخذ الحيطة والحذر ، من القنوات الفضائية المنحرفة ، التي تعمل على تضليل وتدمير المجتمعات من الناحية الأخلاقية ، والفكرية ، والعقدية ، والأمنية ، والاجتماعية ، ولا يخلوا بني البشر من ناس مفاتيح للخير ، وناس مفاتيح للشر ، لذا فليس كل ما يتم نقله عبر القنوات الفضائية يصح مشاهدته و كما هو معروف أن الكثير من المجتمعات الغربية ليس لها محضور أخلاقي ، وتعتبر منح رخصة فتح قناة تلفزيونية من الحريات ، حيث يتعارض ذلك مع المجتمعات المسلمة التي تعتبر القيم والمبادئ والعقائد حق مكتسب لكل الناس لذلك أرسل الله عز وجل الرسل والأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم لكي يهدوا الناس لما في صلاح أنفسهم ومن ثم صلاح مجتمعهم ويحفظ لهم كرامتهم ، قال تعالى
((يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ))
نعلم أن الكثير من الأمم سادت ثم بادت وذابت في غزو ثقافة أمة أخرى عندما تنازلت عن قيمها ومبادئها وعقائدها فكل أمة لها كيانها المستقل الذي يجب أن تحافظ عليه لتحافظ على وجودها بين الأمم ونحمد الله العلي القدير الذي جعلنا مسلمين وجعل لنا هويتنا المتميزة والمستقلة عن باقي الأمم وهي بحق ثروة خلقية وعقدية وأمنية مستمدة من القرآن الكريم وسنة المصطفى الأمين صلى الله عليه وسلم قال تعالى ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّه ))
اللهم اهدنا لصالح القول والعمل أنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم

[الصغيره]

جزاك الله خير واثابك الفردوس الاعلى على هذا العطاء

وبارك الله فيك