qatara
13-07-2014, 01:58 AM
العباءات المزركشة - والمخصره -واللمّاعة - محرم
وحكم بيع الملابس المتبرجة والفاتنة
ومفاسد لبسها ورد بعض شبه دعاتها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إعلم رحمك الله أنه يجب على المسلم أن يستر نسائه ومن هن تحت رعايته من المسلمات فكلنا راع ومسؤل عن رعيته فيجب وينبغي المقاطعة لتلك العباءات ذات الزخارف..والنقوش..والتخريز
ولا للمخصر ،لا لعباءات أشبه بأزياء السهرات....وبعضها كملابس الغجريات!!
لنحذر من مثل تلك العباءات المليئة بالبهرجة المزعجة..والتبرج الصارخ
لنحارب ألوان الزينة والنقوش والموديلات المتبرجة والمسيئة للحجاب
فكيف نصنع كل الزينة فيه!!
**قال الله تعالى{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ...}، وهذا يدل على أن المرأة مطالَبة في الأصل بإخفاء الزينة إلا ما لا يُستطاع إخفاؤه، وهذا مُفسَّر عند علماء التفسير بما لا يمكن إخفاؤه. قال ابن كثير: "قال ابن مسعود: كالرداء والثياب، يعني على ما كان يتعاطاه نساء العرب من المقنعة التي تجلل ثيابها وما يبدو من أسافل الثياب؛ فلا حرج عليها فيه؛ لأن هذا لا يمكنها إخفاؤه، ونظيره في زي النساء ما يظهر من إزارها وما لا يمكن إخفاؤه".
** أن التزام المرأة أثناء خروجها بلباس لا يميزها عن سائر النساء، ولا يستدعي الأنظار إليه، أستر لها وأحفظ، وقد جاءت الشريعة واقية للمرأة من أسباب الفتنة. علماً بأن ما شذ عن المألوف اتجهت إليه الأنظار، ومن ذلك لباس الشهرة، وقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، والمرأة التي تلبس عباءة ملوّنة، وفيها من الرسوم ما فيها تنادي الأنظار للالتفات إليها، وتصير حينئذ العباءة في الوقت نفسه زينة، وقد أُمرت بإخفاء زينتها إلا ما يشق حجبه، والاستثناء يفيد القلة؛ فلا يظهر إلا القليل من الزينة مما يشق حجبه، فكيف ينادى إلى إظهار الزينة كاملة بعباءة فيها الرسوم والألوان و"التطريزات"؟
**إن العباءة الملوَّنة والمحتوية على الرسوم والتطريز لما غلبت عليها الزينة صارت ثوباً آخر، فكأن المرأة لبست بذلك ثوبَيْن؛ فهي بحاجة إلى ما يستر ثوبها الأعلى عن الأنظار! وقد يكون في الإذن بالعباءة المطرَّزة والملوَّنة مطية للتخلي عنها أصلاً؛ إذ قد يأتي زمن تقول المرأة "صارت العباءة ثوباً على ثوبَيْن"؛ فتكتفي بالثوب الأدنى عن الثوب الأعلى!! وهذا من مكائد الشيطان ومكره.
***يُشترط في لباس المرأة : أن لا يكون زِينة في نفسه ، فإن كان زينة في نفسه ، بحيث يلفت الأنظار ، فقد خالف شرط اللباس الشرعي ، بل وخالف المقصد من الحجاب .
وسواء كان لفت الأنظار بطريقة لبس العباءة ، أو بلونها المخالف ، أو الْمُلْفِت للأنظار ، أو بالزركشة والكتابات ، كل هذا يُخرج العباءة عن حدود اللباس الشرعي الذي أمَر به الله وأمَر به رسوله صلى الله عليه وسلم .
أواه يابنت الكرام تمهلي *** مالي أراك بفتنة وتجملٍ
النظرة الأولى بحق ترجمت *** وصف يهدد بالسفور المخجل ٍ
هذي العباءة من حرير ناعم *** أضفت على الكتفين بعض ترهلٍ
كذب وزور أن تسمى عباءة *** والجسم للرائين يبدو وينجلٍ
وغطاء رأسك فاتن ومزركش *** ينسلب فوق الشعر دون تسدلٍ
هذا الجمال بضاعة معروضة *** ومآلاها نحو الكساد المذهلٍ
إن الشباب وإن تفاوت طيشهم *** يتريثون لزوجة المستقبلٍ
والأكثرون يحددون صفاتها *** دينا وأخلاقا وحسن تبتلٍ
صوني عفافك بالحجاب حقيقة *** واستغفري عما مضى وتوسلٍ
ولباس تقوى الله اغلى ثمنا ***من كل أنواع الجواهر والحلي
***
ماالمعنى الحقيقي لكلمة الحجاب :
سئل سماحة الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله :
هل المعنى الحقيقي لكلمة الحجاب في الإسلام هو أن لا يظهر
من المرأة سوى وجهها ويديها أم هناك معنى أوسع وأعمق لكلمة الحجاب في الإسلام ؟
فأجاب : الحجاب في الإسلام بينه القرآن وهو:
أن المرأة المسلمة ينبغي أن تكون عفيفة، وأن تكون ذات مروءة ،
وأن تكون بعيدة عن مواطن الشبه، بعيدة عن اختلاطها بالرجال الأجانب ،
هذا هو معنى الحجاب بالإضافة إلى ستر وجهها ويديها عن الرجال الأجانب ،
لأن محاسنها وجمالها هو في وجهها ، والحجاب وسيلة،
والغاية من تلك الوسيلة هو محافظة المرأة على نفسها
والبقاء على مروءتها وعفافها وإبعادها عن مواطن الشبه،
وأن لا تفتن بغيرها وأن لا يفتتن غيرها بها
فإن محاسنها وجمالها كله في وجهها والله أعلم .
( فتوى الشيخ بن باز )
وسئل الشيخ بن باز رحمه الله:
حكم وضع العباءة على الكتف أثناء الصلاة
س : الأخت التي رمزت لاسمها- : أمة الله- من أبها تقول في سؤالها :
ما حكم وضع العباءة على الكتف أثناء الصلاة ؟ مع العلم أنه لا يوجد رجال في نفس المكان .
ج : لا يجوز للمرأة وضع العباءة على الكتفين؛ لما في ذلك من التشبه بالرجال ،
وقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم :
أنه لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال
ولكن يجب عليها أن تستر بدنها في الصلاة بغير هذه الكيفية .
وعلى ماسبق نحذر اي فتاة من التساهل في هذا النوع من العباية لأنه اثم واضح ولا مجال للتلاعب فيه ايضاً لا فائدة منه
..
كما نشجع ونؤيد كل من اطاعة ربها وابتعدت عن الشبهات وحافظت على نفسها
وكما رأينها في فتوى ابن باز أنه قال لا تجوز عباية الكتف وقت صلاة المرأة ..... فكيف لو كانت في الاسواق وبين الرجال ?..!!!!!!!
اسأل الله للجميع الهداية والتوفيق والسداد .
عباءة الكتف فيها عِدّة محاذير ، منها :
الأول : أنها تشبّه بالرجال ؛ فالرِّجال هم الذين يلبسون العباءة على الكتف ، والمرأة تلبسها على رأسها .
وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال ، كما عند البخاري .
ولما قيل لعائشة رضي الله عنها : إن امرأة تلبس النّعل . قال : لعن رسول الله الرجل يلبس لبسة المرأة ، والمرأة تلبس لبسة الرجل . ولعن رسول الله الرَّجُلَة من النساء . رواهما أبو داود وغيره ، وصححهما الألباني .
الثاني : أنها تصِف حجم الأعضاء ، ابتداء من الرأس ، فالكتِفَين .
قال أسامة بن زيد : كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة كانت مما أهداها فكسوتها امرأتي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : مالك لم تلبس القبطية ؟ قلت : يا رسول الله كسوتها امرأتي ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : مُرها فلتجعل تحتها غلالة فإني أخاف أن تصف حجم عظامها . رواه الإمام أحمد وغيره .
الثالث : دخولها تحت الوعيد .
قال عليه الصلاة والسلام: رُبّ كاسِية في الدّنيا عَارِيَة في الآخِرَة. رواه البخاري .
قال ابن حجر: كاسِية جَسدها، لكنها تَشُدّ خِمَارَها مِن وَرَائها فَيبْدُو صَدْرَها، فَتَصِير عَارِيَة، فَتُعَاقَب في الآخرة. اهـ.
وهذا ينطبق على مَن تَلْبَس الضَّيِّق ، وعلى مَن تَلْبس العَبَاءة على الكَتِف ، لأنّهَا لا تَسْتُر تَقَاطِيع جَسَدِها .
والله تعالى أعلم .
*************
فتاوى العلامة العثيمين رحمه الله
حكم لبس العباءة المطرزة
* سؤال : ما حكم لبس العباءة التي في أطرافها أو أكمامها قيطان أو غيره ؟
* الجواب : محرم حيث إنه يؤدي إلى الفتنة . فيا أختي المسلمة حكِّمي عقلك وفكري ومعِّني في لبسك للعباءة ، فهل يُعقل أن تستري الزينة بزينة أخرى ، وهل شُرع الحجاب إلا لإخفاء تلك الزينة ؟!! فلنكن على بينة من أمرنا . ولنعلم أن أعداء الإسلام يحيكون ضدنا مؤامرة على الحجاب
فيا أيتها المسلمة أنقذي نفسك فإن متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ، فلا تغتري بمالك ولا جمالك ، فإن ذلك لا يغني عنك من الله شيئاً !! وإني أنذرك وأحذرك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد عرضت عليه النار ورأى أكثر أهلها النساء، وأنذرك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في النساء وأنت إحداهن : " اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء" وأنقذي نفسك من النار ، واعلمي أنك أعجز من أن تطيقي عذاب النار ، فإن الجبال لو سيرت في النار لذابت ، فأين أنت من الجبال الراسيات والصم الشامخات ؟
أنقذي نفسك من النار واستجيبي لمنادي الحق ، واعلمي أن من ترك شيئاً لله عوَّض الله خيراً منه . وأن الآخرة هي مسعانا وإن طالت الآمال في الدنيا ، فماذا تريدين من هذه العباءة المزركشة التي تشترينها بالمئات وأنت توضعين في القبر في كفن من أرخص الأقمشة ، فهل تنفعك هذه العباءة في ظلمة القبر؟
فتذكري نفسك وأنت في هذا الموضع
[الشيخ ابن عثيمين ، فتاوى المرأة ]
**حكــــــــــــم اللبــــــــــــــــاس في الأفراح **
س. سئل فضيلة الشيخ ابن عثيـمين عمــا انتـشـر في الأفــراح
والزواجـات نساء ألبستهـن تشمـئز الواحـدة من رؤيتـها فمثـلا تلبـس المـرأة فستـانـا يظهـر جزءا من صدرهـا ومـا فـوق ذلك يكـون عـاريـا ليـس علـيه شيء أو ليـس عليـه ما يستـره فمـا حكـم ذلك ومـا مـوقف الإنسـان إذا رأى مثـل هذه الألبسـة ؟؟
ج . فأجـاب فضيلـته: حكـم هذا التحـريم وأنه لا يجـوز للمرأة أن تلبس إلا ثيـابا فضفـاضة واسـعة سابغـة ولا يحـل أن تلبـس ضيقـا ولا أن تلبـس بنطلـونـا كمـا بدأ ينتشر بين النساء , البنطلـون لا يصـح إلا مع الزوج خـاصة بشرط أن يكون هذا البنطـلون ليس على تفصيـل بنطلونـات الرجـال فإن كـان على تفصيل بنطلونات الرجال صار تشبها بالرجـال وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهـات بالرجال وإنـي أحذر النسـاء من الانزلا ق في هذه الملابـس التي تؤدي إلى الفتنـة أو إلـى التشبه بنساء كـافرات وأقول اتقين الله في أنفسـكن واتقيـن الله في ذريتـكن واتقين الله في مجتمعكـن لأن العقوبة إذا نزلت فليست خـاصة بل تعـم. وأخبـر النبي صلى الله عليه وسلم أن صنفيـن من أهل النار لم يرهمـا بعد قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وأن ريحها ليوجد من مسافة أو مسيرة كذا وكذا . وهذه الألبسة الضيقة أو القصيرةأو المفتوحة أو الرهيفـة هذه تدخل في عمـوم قوله كاسيات عاريات كمـا نص على ذلك أهل العلم . فأحذر أخواتنـا من هذه الألبسة وأقول عليكن بهدي السلف الصالح , كـان نساء الصحابة كما قال شيخ الإسلام ابن تيميه في بيوتهن يلبسن دروعا يعني مقاطع تستر ما بين كف اليد إلى كعب الرجل هذا في البيت وإذا خرجت المرأة فكثير منكن يعرف حديث أم سلمه أنها استأذنت من النبي صلى الله عليه وسلم حين رخص لها في جر الذيول أن يكون ذيلها _أي طرف ثوبها_ إلى حد الذراع من تحت القدم لأجل أن تستر الرجل
**حكم لبس الملابس الضيقة عند النساء**
س: ما حكم الملابس الضيقة عند النساء وعند المحارم؟
ج: لبس الملابس الضيقة التي تبين مفاتن المرأة وتبرز مافيه الفتنة محرم، لأن النبي قال: { صنفان من أهل النار لم أرهما بعد رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس - يعني ظلماً وعدواناً - ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات } فقد فسر قوله كاسيات عاريات بأنهن يلبسن ألبسة قصيرة لا تستر ما يجب ستره من العورة وفسر بأنهن يلبسن ألبسة خفيفة لا تمنع من رؤية ما وراءها من بشرة المرأة، وفسرت بإن يلبسن ملابس ضيقة ساترة عن الرؤية لكنها مبدية لمفاتن المرأة وعلى هذا لا يجوز للمرأة أن تلبس هذه الملابس الضيقة إلا لمن يجوز لها إبداء عورتها عنده وهو الزوج، فإنه ليس بين الزوج وزوجته عورة لقول الله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ [المؤمنون:6،5] وقالت عائشة: { كنت أغتسل أنا والنبي يعني من الجنابة من إناء واحد تختلف أيدينا فيه } فالإنسان بينه وبين زوجته لاعورة، والضيق لا يجوز عند المحارم ولا عند النساء إذا كان ضيقاً شديداً يبين مفاتن المرأة
معنى كاسيات عاريات
س: ما معنى قوله :{ كاسيات عاريات }؟
ج: معنى { كاسيات عاريات } أن هؤلاء النسوة عليهن كسوة، ولكنها لا تفيد في ستر المرأة.
قال العلماء أن تكون الكسوة هذه خفيفة يرى من ورائها الجلد، فهذه كاسية ولكنها عارية، ومثل أن تكون الثياب التي عليها ثياب ثخينة لكنها قصيرة، فهذه أيضاً كاسية عارية، مثل أن تكون الثياب ضيقة بحيث تلصق على الجلد وتبدو المرأة وكأنه لا ثياب عليها فهذه أيضاُ كاسية عارية، وهذا بناء على المراد بالكسوة والعرى المعنى الحسي.
أما إذا أريد به المعنى المعنوي، فإن المراد بالكاسيات اللاتي يظهرن العفاف والحياء، والعاريات اللاتي يخفين الفجور ولا يبين أمرهن للناس، فهن كاسيات من وجه وعاريات من وجه
**حكم لبس النقاب والبرقع واللثام**
س: في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة بين أوساط النساء بشكل مُلفت للنظر وهي ما يسمى بالنقاب، والغريب في هذه الظاهرة ليس النقاب، إنما طريقة لبس النقاب لدى النساء، ففي بداية الأمر كان لا يظهر من الوجه إلا العينان فقط ثم بدأ النقاب بالاتساع شيئاً فشيئاً فأصبح يظهر مع العينين جزء من الوجه مما يجلب الفتنة ولا سيما أن كثيراً من النساء يكتحلن عند لبسه، وهي أي النساء إذا نوقشن في هذا الأمر احتججن بأن فضيلتكم قد أفتى بأن الأصل فيه الجواز، فنرجو توضيح هذه المسألة بشكل مفصّل وجزاكم الله خيراً؟
ج: لا شك أن النقاب كان معروفاً في عهد النبي وأن النساء كن يفعلنه كما يفيده قوله في المرأة إذا أحرمت: { لا تتنقب } فإن هذا يدل على أن من عادتهن لبس النقاب، ولكن في وقتنا هذا لا نفتي بجوازه، بل نرى منعه، وذلك لأنه ذريعة إلى التوسع فيما لا يجوز، وهذا أمر كما قاله السائل مشاهد. ولهذا لم نفت امرأة من النساء - لا قريبة ولا بعيدة - بجواز النقاب أو البرقع في أوقاتنا هذه - بل نرى أنه يمنع منعاً باتاً، وأن على المرأة أن تتقي ربها في هذا الأمر وألا تتنقب، لأن ذلك يفتح باب شر لا يمكن إغلاقه فيما بعد
**حكم لبس العباءة على الكتفين وتغطية الرأس؟**
س: إنه انتشرت بين نساء المسلمين ظاهرة خطيرة وهي لبس بعض النساء العباءة على الكتفين وتغطية الرأس بالطرح والتي تكون زينة في نفسها وهذه العباءة تلتصق بالجسم وتصف الصدر وحجم العظام ويلبسن هذا اللباس موضة أوشهرة. ما حكم هذا اللباس؟ وهل هو حجاب شرعي؟ وهل ينطبق عليهن حديث النبي : { صنفان من أمتي من أهل النار لم أرهما... } أفتونا مأجورين وجزاكم الله خير الجزاء
ج: وبعد فقد أمر الله النساء المؤمنات بالتستر والتحجب الكامل فقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ [الأحزاب:59] والجلباب: هو الرداء الذي تلتف به المرأة ويستر رأسها وجميع بدنها ومثله المشلح والعباءة المعروفة، والأصل أنها تلبس على الرأس حتى تستر جميع البدن فلبس المرأة للعباءة هو من باب التستر والاحتجاب الذي يقصد منه منع الغير عن التطلع ومد النظر. قال تعالى: ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ [الأحزاب:59] ولا شك أن بروز رأسها ومنكبيها مما يلفت الأنظار نحوها. فإذا لبست العباءة على الكتفين كان ذلك تشبهاً بالرجال وكان فيه إبراز رأسها وعنقها وحجم المنكبين وبيان بعض تفاصيل الجسم كالصدر والظهر ونحوه مما يكون سبباً للفتنة وامتداد الأعين نحوها وقرب أهل الأذى منها ولو كانت عفيفة.
يتبع
وحكم بيع الملابس المتبرجة والفاتنة
ومفاسد لبسها ورد بعض شبه دعاتها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إعلم رحمك الله أنه يجب على المسلم أن يستر نسائه ومن هن تحت رعايته من المسلمات فكلنا راع ومسؤل عن رعيته فيجب وينبغي المقاطعة لتلك العباءات ذات الزخارف..والنقوش..والتخريز
ولا للمخصر ،لا لعباءات أشبه بأزياء السهرات....وبعضها كملابس الغجريات!!
لنحذر من مثل تلك العباءات المليئة بالبهرجة المزعجة..والتبرج الصارخ
لنحارب ألوان الزينة والنقوش والموديلات المتبرجة والمسيئة للحجاب
فكيف نصنع كل الزينة فيه!!
**قال الله تعالى{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ...}، وهذا يدل على أن المرأة مطالَبة في الأصل بإخفاء الزينة إلا ما لا يُستطاع إخفاؤه، وهذا مُفسَّر عند علماء التفسير بما لا يمكن إخفاؤه. قال ابن كثير: "قال ابن مسعود: كالرداء والثياب، يعني على ما كان يتعاطاه نساء العرب من المقنعة التي تجلل ثيابها وما يبدو من أسافل الثياب؛ فلا حرج عليها فيه؛ لأن هذا لا يمكنها إخفاؤه، ونظيره في زي النساء ما يظهر من إزارها وما لا يمكن إخفاؤه".
** أن التزام المرأة أثناء خروجها بلباس لا يميزها عن سائر النساء، ولا يستدعي الأنظار إليه، أستر لها وأحفظ، وقد جاءت الشريعة واقية للمرأة من أسباب الفتنة. علماً بأن ما شذ عن المألوف اتجهت إليه الأنظار، ومن ذلك لباس الشهرة، وقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، والمرأة التي تلبس عباءة ملوّنة، وفيها من الرسوم ما فيها تنادي الأنظار للالتفات إليها، وتصير حينئذ العباءة في الوقت نفسه زينة، وقد أُمرت بإخفاء زينتها إلا ما يشق حجبه، والاستثناء يفيد القلة؛ فلا يظهر إلا القليل من الزينة مما يشق حجبه، فكيف ينادى إلى إظهار الزينة كاملة بعباءة فيها الرسوم والألوان و"التطريزات"؟
**إن العباءة الملوَّنة والمحتوية على الرسوم والتطريز لما غلبت عليها الزينة صارت ثوباً آخر، فكأن المرأة لبست بذلك ثوبَيْن؛ فهي بحاجة إلى ما يستر ثوبها الأعلى عن الأنظار! وقد يكون في الإذن بالعباءة المطرَّزة والملوَّنة مطية للتخلي عنها أصلاً؛ إذ قد يأتي زمن تقول المرأة "صارت العباءة ثوباً على ثوبَيْن"؛ فتكتفي بالثوب الأدنى عن الثوب الأعلى!! وهذا من مكائد الشيطان ومكره.
***يُشترط في لباس المرأة : أن لا يكون زِينة في نفسه ، فإن كان زينة في نفسه ، بحيث يلفت الأنظار ، فقد خالف شرط اللباس الشرعي ، بل وخالف المقصد من الحجاب .
وسواء كان لفت الأنظار بطريقة لبس العباءة ، أو بلونها المخالف ، أو الْمُلْفِت للأنظار ، أو بالزركشة والكتابات ، كل هذا يُخرج العباءة عن حدود اللباس الشرعي الذي أمَر به الله وأمَر به رسوله صلى الله عليه وسلم .
أواه يابنت الكرام تمهلي *** مالي أراك بفتنة وتجملٍ
النظرة الأولى بحق ترجمت *** وصف يهدد بالسفور المخجل ٍ
هذي العباءة من حرير ناعم *** أضفت على الكتفين بعض ترهلٍ
كذب وزور أن تسمى عباءة *** والجسم للرائين يبدو وينجلٍ
وغطاء رأسك فاتن ومزركش *** ينسلب فوق الشعر دون تسدلٍ
هذا الجمال بضاعة معروضة *** ومآلاها نحو الكساد المذهلٍ
إن الشباب وإن تفاوت طيشهم *** يتريثون لزوجة المستقبلٍ
والأكثرون يحددون صفاتها *** دينا وأخلاقا وحسن تبتلٍ
صوني عفافك بالحجاب حقيقة *** واستغفري عما مضى وتوسلٍ
ولباس تقوى الله اغلى ثمنا ***من كل أنواع الجواهر والحلي
***
ماالمعنى الحقيقي لكلمة الحجاب :
سئل سماحة الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله :
هل المعنى الحقيقي لكلمة الحجاب في الإسلام هو أن لا يظهر
من المرأة سوى وجهها ويديها أم هناك معنى أوسع وأعمق لكلمة الحجاب في الإسلام ؟
فأجاب : الحجاب في الإسلام بينه القرآن وهو:
أن المرأة المسلمة ينبغي أن تكون عفيفة، وأن تكون ذات مروءة ،
وأن تكون بعيدة عن مواطن الشبه، بعيدة عن اختلاطها بالرجال الأجانب ،
هذا هو معنى الحجاب بالإضافة إلى ستر وجهها ويديها عن الرجال الأجانب ،
لأن محاسنها وجمالها هو في وجهها ، والحجاب وسيلة،
والغاية من تلك الوسيلة هو محافظة المرأة على نفسها
والبقاء على مروءتها وعفافها وإبعادها عن مواطن الشبه،
وأن لا تفتن بغيرها وأن لا يفتتن غيرها بها
فإن محاسنها وجمالها كله في وجهها والله أعلم .
( فتوى الشيخ بن باز )
وسئل الشيخ بن باز رحمه الله:
حكم وضع العباءة على الكتف أثناء الصلاة
س : الأخت التي رمزت لاسمها- : أمة الله- من أبها تقول في سؤالها :
ما حكم وضع العباءة على الكتف أثناء الصلاة ؟ مع العلم أنه لا يوجد رجال في نفس المكان .
ج : لا يجوز للمرأة وضع العباءة على الكتفين؛ لما في ذلك من التشبه بالرجال ،
وقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم :
أنه لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال
ولكن يجب عليها أن تستر بدنها في الصلاة بغير هذه الكيفية .
وعلى ماسبق نحذر اي فتاة من التساهل في هذا النوع من العباية لأنه اثم واضح ولا مجال للتلاعب فيه ايضاً لا فائدة منه
..
كما نشجع ونؤيد كل من اطاعة ربها وابتعدت عن الشبهات وحافظت على نفسها
وكما رأينها في فتوى ابن باز أنه قال لا تجوز عباية الكتف وقت صلاة المرأة ..... فكيف لو كانت في الاسواق وبين الرجال ?..!!!!!!!
اسأل الله للجميع الهداية والتوفيق والسداد .
عباءة الكتف فيها عِدّة محاذير ، منها :
الأول : أنها تشبّه بالرجال ؛ فالرِّجال هم الذين يلبسون العباءة على الكتف ، والمرأة تلبسها على رأسها .
وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال ، كما عند البخاري .
ولما قيل لعائشة رضي الله عنها : إن امرأة تلبس النّعل . قال : لعن رسول الله الرجل يلبس لبسة المرأة ، والمرأة تلبس لبسة الرجل . ولعن رسول الله الرَّجُلَة من النساء . رواهما أبو داود وغيره ، وصححهما الألباني .
الثاني : أنها تصِف حجم الأعضاء ، ابتداء من الرأس ، فالكتِفَين .
قال أسامة بن زيد : كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة كانت مما أهداها فكسوتها امرأتي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : مالك لم تلبس القبطية ؟ قلت : يا رسول الله كسوتها امرأتي ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : مُرها فلتجعل تحتها غلالة فإني أخاف أن تصف حجم عظامها . رواه الإمام أحمد وغيره .
الثالث : دخولها تحت الوعيد .
قال عليه الصلاة والسلام: رُبّ كاسِية في الدّنيا عَارِيَة في الآخِرَة. رواه البخاري .
قال ابن حجر: كاسِية جَسدها، لكنها تَشُدّ خِمَارَها مِن وَرَائها فَيبْدُو صَدْرَها، فَتَصِير عَارِيَة، فَتُعَاقَب في الآخرة. اهـ.
وهذا ينطبق على مَن تَلْبَس الضَّيِّق ، وعلى مَن تَلْبس العَبَاءة على الكَتِف ، لأنّهَا لا تَسْتُر تَقَاطِيع جَسَدِها .
والله تعالى أعلم .
*************
فتاوى العلامة العثيمين رحمه الله
حكم لبس العباءة المطرزة
* سؤال : ما حكم لبس العباءة التي في أطرافها أو أكمامها قيطان أو غيره ؟
* الجواب : محرم حيث إنه يؤدي إلى الفتنة . فيا أختي المسلمة حكِّمي عقلك وفكري ومعِّني في لبسك للعباءة ، فهل يُعقل أن تستري الزينة بزينة أخرى ، وهل شُرع الحجاب إلا لإخفاء تلك الزينة ؟!! فلنكن على بينة من أمرنا . ولنعلم أن أعداء الإسلام يحيكون ضدنا مؤامرة على الحجاب
فيا أيتها المسلمة أنقذي نفسك فإن متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ، فلا تغتري بمالك ولا جمالك ، فإن ذلك لا يغني عنك من الله شيئاً !! وإني أنذرك وأحذرك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد عرضت عليه النار ورأى أكثر أهلها النساء، وأنذرك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في النساء وأنت إحداهن : " اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء" وأنقذي نفسك من النار ، واعلمي أنك أعجز من أن تطيقي عذاب النار ، فإن الجبال لو سيرت في النار لذابت ، فأين أنت من الجبال الراسيات والصم الشامخات ؟
أنقذي نفسك من النار واستجيبي لمنادي الحق ، واعلمي أن من ترك شيئاً لله عوَّض الله خيراً منه . وأن الآخرة هي مسعانا وإن طالت الآمال في الدنيا ، فماذا تريدين من هذه العباءة المزركشة التي تشترينها بالمئات وأنت توضعين في القبر في كفن من أرخص الأقمشة ، فهل تنفعك هذه العباءة في ظلمة القبر؟
فتذكري نفسك وأنت في هذا الموضع
[الشيخ ابن عثيمين ، فتاوى المرأة ]
**حكــــــــــــم اللبــــــــــــــــاس في الأفراح **
س. سئل فضيلة الشيخ ابن عثيـمين عمــا انتـشـر في الأفــراح
والزواجـات نساء ألبستهـن تشمـئز الواحـدة من رؤيتـها فمثـلا تلبـس المـرأة فستـانـا يظهـر جزءا من صدرهـا ومـا فـوق ذلك يكـون عـاريـا ليـس علـيه شيء أو ليـس عليـه ما يستـره فمـا حكـم ذلك ومـا مـوقف الإنسـان إذا رأى مثـل هذه الألبسـة ؟؟
ج . فأجـاب فضيلـته: حكـم هذا التحـريم وأنه لا يجـوز للمرأة أن تلبس إلا ثيـابا فضفـاضة واسـعة سابغـة ولا يحـل أن تلبـس ضيقـا ولا أن تلبـس بنطلـونـا كمـا بدأ ينتشر بين النساء , البنطلـون لا يصـح إلا مع الزوج خـاصة بشرط أن يكون هذا البنطـلون ليس على تفصيـل بنطلونـات الرجـال فإن كـان على تفصيل بنطلونات الرجال صار تشبها بالرجـال وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهـات بالرجال وإنـي أحذر النسـاء من الانزلا ق في هذه الملابـس التي تؤدي إلى الفتنـة أو إلـى التشبه بنساء كـافرات وأقول اتقين الله في أنفسـكن واتقيـن الله في ذريتـكن واتقين الله في مجتمعكـن لأن العقوبة إذا نزلت فليست خـاصة بل تعـم. وأخبـر النبي صلى الله عليه وسلم أن صنفيـن من أهل النار لم يرهمـا بعد قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وأن ريحها ليوجد من مسافة أو مسيرة كذا وكذا . وهذه الألبسة الضيقة أو القصيرةأو المفتوحة أو الرهيفـة هذه تدخل في عمـوم قوله كاسيات عاريات كمـا نص على ذلك أهل العلم . فأحذر أخواتنـا من هذه الألبسة وأقول عليكن بهدي السلف الصالح , كـان نساء الصحابة كما قال شيخ الإسلام ابن تيميه في بيوتهن يلبسن دروعا يعني مقاطع تستر ما بين كف اليد إلى كعب الرجل هذا في البيت وإذا خرجت المرأة فكثير منكن يعرف حديث أم سلمه أنها استأذنت من النبي صلى الله عليه وسلم حين رخص لها في جر الذيول أن يكون ذيلها _أي طرف ثوبها_ إلى حد الذراع من تحت القدم لأجل أن تستر الرجل
**حكم لبس الملابس الضيقة عند النساء**
س: ما حكم الملابس الضيقة عند النساء وعند المحارم؟
ج: لبس الملابس الضيقة التي تبين مفاتن المرأة وتبرز مافيه الفتنة محرم، لأن النبي قال: { صنفان من أهل النار لم أرهما بعد رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس - يعني ظلماً وعدواناً - ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات } فقد فسر قوله كاسيات عاريات بأنهن يلبسن ألبسة قصيرة لا تستر ما يجب ستره من العورة وفسر بأنهن يلبسن ألبسة خفيفة لا تمنع من رؤية ما وراءها من بشرة المرأة، وفسرت بإن يلبسن ملابس ضيقة ساترة عن الرؤية لكنها مبدية لمفاتن المرأة وعلى هذا لا يجوز للمرأة أن تلبس هذه الملابس الضيقة إلا لمن يجوز لها إبداء عورتها عنده وهو الزوج، فإنه ليس بين الزوج وزوجته عورة لقول الله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ [المؤمنون:6،5] وقالت عائشة: { كنت أغتسل أنا والنبي يعني من الجنابة من إناء واحد تختلف أيدينا فيه } فالإنسان بينه وبين زوجته لاعورة، والضيق لا يجوز عند المحارم ولا عند النساء إذا كان ضيقاً شديداً يبين مفاتن المرأة
معنى كاسيات عاريات
س: ما معنى قوله :{ كاسيات عاريات }؟
ج: معنى { كاسيات عاريات } أن هؤلاء النسوة عليهن كسوة، ولكنها لا تفيد في ستر المرأة.
قال العلماء أن تكون الكسوة هذه خفيفة يرى من ورائها الجلد، فهذه كاسية ولكنها عارية، ومثل أن تكون الثياب التي عليها ثياب ثخينة لكنها قصيرة، فهذه أيضاً كاسية عارية، مثل أن تكون الثياب ضيقة بحيث تلصق على الجلد وتبدو المرأة وكأنه لا ثياب عليها فهذه أيضاُ كاسية عارية، وهذا بناء على المراد بالكسوة والعرى المعنى الحسي.
أما إذا أريد به المعنى المعنوي، فإن المراد بالكاسيات اللاتي يظهرن العفاف والحياء، والعاريات اللاتي يخفين الفجور ولا يبين أمرهن للناس، فهن كاسيات من وجه وعاريات من وجه
**حكم لبس النقاب والبرقع واللثام**
س: في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة بين أوساط النساء بشكل مُلفت للنظر وهي ما يسمى بالنقاب، والغريب في هذه الظاهرة ليس النقاب، إنما طريقة لبس النقاب لدى النساء، ففي بداية الأمر كان لا يظهر من الوجه إلا العينان فقط ثم بدأ النقاب بالاتساع شيئاً فشيئاً فأصبح يظهر مع العينين جزء من الوجه مما يجلب الفتنة ولا سيما أن كثيراً من النساء يكتحلن عند لبسه، وهي أي النساء إذا نوقشن في هذا الأمر احتججن بأن فضيلتكم قد أفتى بأن الأصل فيه الجواز، فنرجو توضيح هذه المسألة بشكل مفصّل وجزاكم الله خيراً؟
ج: لا شك أن النقاب كان معروفاً في عهد النبي وأن النساء كن يفعلنه كما يفيده قوله في المرأة إذا أحرمت: { لا تتنقب } فإن هذا يدل على أن من عادتهن لبس النقاب، ولكن في وقتنا هذا لا نفتي بجوازه، بل نرى منعه، وذلك لأنه ذريعة إلى التوسع فيما لا يجوز، وهذا أمر كما قاله السائل مشاهد. ولهذا لم نفت امرأة من النساء - لا قريبة ولا بعيدة - بجواز النقاب أو البرقع في أوقاتنا هذه - بل نرى أنه يمنع منعاً باتاً، وأن على المرأة أن تتقي ربها في هذا الأمر وألا تتنقب، لأن ذلك يفتح باب شر لا يمكن إغلاقه فيما بعد
**حكم لبس العباءة على الكتفين وتغطية الرأس؟**
س: إنه انتشرت بين نساء المسلمين ظاهرة خطيرة وهي لبس بعض النساء العباءة على الكتفين وتغطية الرأس بالطرح والتي تكون زينة في نفسها وهذه العباءة تلتصق بالجسم وتصف الصدر وحجم العظام ويلبسن هذا اللباس موضة أوشهرة. ما حكم هذا اللباس؟ وهل هو حجاب شرعي؟ وهل ينطبق عليهن حديث النبي : { صنفان من أمتي من أهل النار لم أرهما... } أفتونا مأجورين وجزاكم الله خير الجزاء
ج: وبعد فقد أمر الله النساء المؤمنات بالتستر والتحجب الكامل فقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ [الأحزاب:59] والجلباب: هو الرداء الذي تلتف به المرأة ويستر رأسها وجميع بدنها ومثله المشلح والعباءة المعروفة، والأصل أنها تلبس على الرأس حتى تستر جميع البدن فلبس المرأة للعباءة هو من باب التستر والاحتجاب الذي يقصد منه منع الغير عن التطلع ومد النظر. قال تعالى: ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ [الأحزاب:59] ولا شك أن بروز رأسها ومنكبيها مما يلفت الأنظار نحوها. فإذا لبست العباءة على الكتفين كان ذلك تشبهاً بالرجال وكان فيه إبراز رأسها وعنقها وحجم المنكبين وبيان بعض تفاصيل الجسم كالصدر والظهر ونحوه مما يكون سبباً للفتنة وامتداد الأعين نحوها وقرب أهل الأذى منها ولو كانت عفيفة.
يتبع