صليب الراي
23-08-2006, 03:32 AM
تتزايد الضغوط الاقتصادية على العمال والموظفين بعد انتهاء موسم الاجازات وبدء العودة إلى العمل وبداية الموسم الدارسي الجديد ..
واصبحت فاتورة السفر ترمي بثقلها على الاسر بشكل كبير وتتزايد تبعا لذلك الضغوط النفسية والمعيشية على الجميع مما ينعكس على اعمالهم في رفع مستوى الانتاج وتحسين الاداء ..
وتكمن المشكلة في تسديد فواتير السفر ودفع الاقساط والديون المترتبة على ذلك .. هذا فضلا عن الرسوم الدراسية التي تلقي بحملها الثقيل على كاهل الاسر في بداية كل عام دراسي إلى جانب تصاعد وتيرة التضخم في الأسعار في كل الاسواق القطرية التي اصبحت من اكبر الهموم والمشاكل التي تواجه الناس هذه الايام وتفقدهم المتوزان في تحقيق حياة هادئة ومستقرة ويتم فيها اشباع الضروريات والحقوق الاساسية والمتطلبات المعيشية وتأمين ابسط مقومات الحياة الكريمة من الصحة و التعليم والسكن الصحي وغيرها من الحاجات الاساسية.. وباتت حياة الكثيرين مهددة في ضوء ما تشهده الاسواق حاليا من ارتفاع كبير ومتصاعد في أسعار السلع والخدمات التي اصبحت بكل المقاييس فوق طاقة اغلب العمال والموظفين!
و تشير بعض الدراسات التي اجريت في هذا الشأن إلى ما يمكن تسميته بالتضخم المستورد الذي مرده ارتفاع سعر السلع والمنتجات المستوردة ،وضعف الدولار امام عملات رئيسية مثل اليورو والين مما يشكل ضغوطا تضخمية مع ارتفاع أسعار الواردات وسعر صرف الريال القطري الذي يرتبط بعلاقة ثابتة مع الدولار وهو العملة التي تقوم بها معظم الصادرات القطرية الرئيسية كما ان هناك بعض الواردات القادمة من الاتحاد الاوربي مقومة باليورو مما يجعلها اكثر غلاء خلال فترات ضعف الدولار..ووفقا لتقرير صادر من مصرف قطر المركزي في عام 2005م فان الرقم القياسي لأسعار المستهلك للايجارات والوقود والطاقة قد ارتفع بنسبة 196.8%
مطلوب تدخل الجهات المختصة
ومن اكبر ما تواجهه الأسر و يواجهه الموظفون والعمال واصحاب الدخل المحدود تصاعد أسعار الرسوم الدراسية التي هي الاخرى ارتفعت بشكل هائل واصبحت قاسمة الظهر (كما يقول احد المقيمين) فكل المشاكل الاخرى يحاول العامل والموظف ان يدبر حاله لايجاد حلول لها بالضغط على نفقاته لتتناسب مع مصروفاته اليومية لكن الرسوم الدراسية لايستطيع هؤلاء ان يجدوا لها حلا وارتفعت من 1300 قبل سنوات إلى اكثر من 5000 ريال في هذا العام للطالب الواحد فكيف يتمكن الموظف من سداد هذه المبالغ خاصة لمن لهم اكثر من تلميذ وطالب في المراحل الدراسية المختلفة هذا امر بلا شك يحتاج لتدخل جهات رسمية عديدة لحل هذه المعضلة التي تهدد المستقبل التعليمي للطلاب.
جريدة الشرق قامت بجولة ميدانية للوقوف على حركة الاسواق واستطلعت آراء العديد من الجهات والمواطنين والمقيمين لالقاء الضوء على هذه المشكلات التى تواجه الموظفين والعمال في بعد عودتهم من الاجازات وبدء عام دراسي جديد .. بحثا عن حل لمعالجة ازمة الأسعار المتصاعدة في السلع والخدمات التي تشهدها الاسواق حاليا والغلاء المستشري في الاسواق وارتفاعات الأسعار غير المبررة في كثير من السلع الذي لا يتناسب مطلقا مع التطور الاقتصادي المزدهر والوضع المتنامي الذي تعيشه دولة قطرحاليا.
العبء ثقيل
قال حسن عبد الله العبد الله امين النادي القطري يجب على اصحاب المحلات والمجمعات التجارية ان يراعوا ظروف الناس والا يرفعوا الأسعار فوق طاقة الاسر ويجب ان تكون هناك مراقبة للأسعار من وزارة الاقتصاد خاصة والكل قادم من موسم اجازات وتزامن ذلك مع فتح المدارس وما يتطلبه ذلك من توفير ادوات الطلاب والتلاميذ من الكتب والملابس في العام الدراسي الجديد ..
فالأسعار عموما تشهد زيادات كبيرة في أسعار السلع مما يشكل عبئا ثقيلا على كاهل رب الأسرة ولابد من تدخل الجهات المختصة لمراقبة هذا الأسعار ونتطلع ان تكون الأسعار في قطر تماثل ماهو موجود في الدول المجاورة لنا كالسعودية والامارات خاصة ان اسواقنا مفتوحة لكن مع توفر السلع تتميز بارتفاع أسعارها ..
والسلع الموجودة تختلف مواصفات جودتها فالأسعار اصبحت على حسب طلب ورغبة المواطن والمقيم فبعض السلع والملابس اذا كانت على مستوى عال من الجودة وماركاتها عالمية فان أسعارها تكون مختلفة في أسعارها عن سلع اخرى ولا يستطيع اصحاب الدخل المحدود شراءها ونأمل ان تكون السلع المتوافرة تحقق رغبة كل المستويات الاقتصادية للمواطن و المقيم,
اما بالنسبة للرسوم الدراسية فهي تختلف أسعارها مع ان هناك شكاوى مختلفة من المواطنين والمقيمين من ارتفاع أسعارها بشكل كبير هذا الامر هو من اختصاص المجلس الاعلى للتعليم و وزارة التربية والتعليم التي تحدد اللوائح التي تضبط عمل تلك المدارس والمراكز التعليمية.
وفي ظل الظروف التي يعيشها رب الأسرة بعد انتهاء موسم الاجازات التي اصبحت هي الاخرى مرهقة لرب الأسرة خاصة اذا ترتب عليها سفر وسياحة فان ترتيبات السنة الجديدة باحتياجاتها المختلفة تعتير عبئا كبيرا وتسبب ارهاقا وضغوطا كبيرة فالبعض بعد الاجازة يضطر لتسديد فواتير عديدة ودفع اقساط الديون للبنوك المختلفة .. وهذا الامر اصبح يشكل هاجسا لكل شخص ولابد للكثيرين ان يغيروا من نمط حياتهم واعادة ترتيب الاولويات ماديا ومعنويا حتى يتمكنوا من تحقيق حياة مستقرة وهادئة .
واكد عبد الله فايز الطالب بمدرسة احمد بن حنبل الثانوية توافر كل الكتب والادوات المدرسية في الاسواق هي بنفس أسعارها القديمة ومشيرا إلى انه لاتوجد اشكالات في أسعارها خاصة مع بدء عودة الجميع إلى المدارس وبدء العام الدراسي الجديد حيث يحرص الجميع على الحصول على تلك الادوات بأسعارها المناسبة.
وقال محمد فارس جمال هندي الجنسية انه يعمل في قطر لسنوات وهو يشعر الان بان الأسعار في الاونة الاخيرة قد ارتفعت بشكل كبير في السلع والخدمات خاصة المواد الغذائية التي اصبحت مرتفعة جدا .
دخل الفرد أدنى من مستوى المعيشة
واكد محمد العطايا مقيم من مصر ان الأسعار مرتفعة بشكل كبير مقارنة مع الأسعار في الاسواق في الدول المجاورة والأسعار عموما تعتمد على مستوى المعيشة ودخل الفرد فاذا كان راتب الواحد 10 آلاف ريال ومستوى المعيشة يتراوح بين 16 الف ريال فان الفرد سيكون في كل الحالات هو الخاسر اما اذا كان الراتب 3 آلاف ريال ومستوى المعيشة 1500 ريال فان الانسان في هذه الحالة سيكون سعيدا ويعيش حياة كريمة ومستقرة خالية من الضعوط ..
ومن اكبر ما يرهق الأسرة الان الايجارات والرسوم الدراسية التي حدثت فيها زيادات هائلة لايستطيع الانسان ان يتحكم فيها فالرسوم الدراسية اصبحت غالية ومرتفعة جدا فرسوم الطالب الواحد يساوي 5 آلاف ريال في المرحلة الابتدائية فما بالك بالمستويات الاخرى في المتوسط والثانوي ونحن ما شاء الله من النوعية التي لها اكثر من اربعة إلى خمسة اولاد ولا شك ان دفع رسوم لكل هؤلاء يعد ميزانية كبيرة وهي تتجاوز 25 الف ريال من أين يأتي رب الأسرة بهذا المبلغ لدفعه للمدارس في المراحل المختلفة ظلت الرواتب التي لم تزد من سنوات فكم راتب العامل فهو لايزيد على 5 الاف او ستة الاف فهو لايمثل شيئاً في مقابل ايجارات البيوت فالمتوسط لايجار الشقة الان 5 الاف ريال هذا خلاف فاتورة الكهرباء والماء في الجملة فان هذه فواتير مرهقة بل مميتة للاسر فلا يمر خمسة ايام من الشهر الجديد حتى يصبح الانسان خالي الوفاض واصبح الانسان عندما يذهب إلى العمل فانه يفكر في كيف يدفع ماعليه من اقساط متعددة للمدارس والايجارات والبنوك واصبحت تؤثر تلك الفواتير تأثيرا كبيرا في زيادة الانتاج وتحسين أداء العمل فالعامل الذي يمر بضغوط نفسية ومعيشية لايمكن ان يكون اداؤه جيدا فهو يعيش في قلق وتعب وهذا فضلا عن اذا كانت لديه عائلة ينفق عليها في خارج قطر .. واصبحت انا من الناس الذي يكره الراتب لانني اعرف سلفا انه مقسم لجهات عديدة انت ملزم بالدفع لها فورا والا واجهتك المصاعب!
ومع موسم العودة إلى المدارس تزداد الهموم وعلى الرغم من أن زوجتي تقوم بشراء تلك الادوات والكتب المدرسية الا انها تخبرني ان كل شئ اصبح غاليا فاصحاب المدارس حجتهم ان الايجارات اصبحت مرتفعة ( وانا ايش ذنبي هو العقار ارتفع عليك وارتفع عليٍِ ايضا ) هي كذلك حجة اصحاب الاسواق والمحلات التجارية وشكواهم من ارتفاع الايجارات تبريرا لرفع أسعار السلع والخدمات ولكن هذه مشلكة يعاني منها الكل ولاينبغي ان تنسحب على السلع والخدمات وارتفاع أسعارها خاصة في ظل مرتبات لم تزداد لسنوات.. ولماذا لا ترفع المرتبات فكل فلوس العمال والموظفين هي فلوس شغاله داخل البلد وداخلة في الدورة الاقتصادية واذا ارتفعت المرتبات فاننا سنصرفها داخل البلد ايضا لمقابلة المتطلبات المعيشية .
وقال عبد الرزاق الامين سوداني مقيم في قطر لسنوات إن الأسعار ارتفعت نسبيا عما كانت عليه في السابق خاصة المواد الغذائية والايجارات والاجهزة الالكترونية واللحوم وهي اصبحت مرهقة للكثيرين من العمال والموظفين ومع ذلك فان على اي انسان ان يوظف امكاناته حسب ما يملك من اموال وموارد .
هل الآسياد سبب في رفع الأسعار
اكد المواطن صالح عبد الله الحجاجي ان الأسعار اصبحت غالية وكنا في الماضي نشترى اغراض الشهر كله بحوالي 400 ريال والان اصبحت اغلى بكثير والأسعار ارتفعت في كل شئ وبعضهم يربط ارتفاع الأسعار بدورة الالعاب الاسيوية الاسياد ( ويا ليت الاسياد تجئ بسرعة وينتهي كل شئ) وانا اقول حقيقة الأسعار ارتفعت في كل مكان حتى في اسواق الدول المجاورة نتيجة للظروف الاقتصادية والتطورات الحادثة في كل البلدان الخليجية وحركة النمو والازدهار التي تسير بسرعة كبيرة وهذا شئ طبيعي وقد اصبح ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية حملاً ثقيلاً على الأسرة واذا وضعت انت ميزانية بـ 3 الاف ريال فانها ستضاعف بشكل كبير .. حتى المدارس الخاصة التي يسعى اليها البعض لتعليم اولادهم بشكل علمي ولتعلم اللغات التي تساعدهم في مستقبل حياتهم العلمية والعملية اصبحت رسومها لاتطاق فانا مثلا دفعت لولدي وهو طفل يدرس في الصف الاول الابتدائي 2300 ريال وكانت في السابق اقل بكثير من هذا الرقم واصبحت التلكفة هائلة خاصة لرب الأسرة الذي لديه اكثر من طالب في المراحل الدراسية المختلفة فهذا (الله يعينه) فاذا كان الواحد يشتكي من دفع رسوم طالب واحد فما بالك برسوم طالبين او خمسة طلاب وانا اتمنى ان تكون هناك مراعاة للاسر سواء كانوا مواطنين او مقيمين يجب تحديد هذه الأسعار من الجهات المختصة حتى لا يكون هناك نوع من التلاعب واستغلال حاجة الناس فلابد من جهات تضبط الأسعار كلها وتراقبها .. ومع عودة الناس من الاجازات وفتح المدارس يحس رب الأسرة بارهاق وضغوط كبيرة واصبح توفير متطلبات الأسرة ادوات المدارس هما ثقيلا على كل انسان.. الاعجب في هذا الامر ان الكتب المدرسية اصبحت تباع في السوبر ماركت مثلها مثل المواد الغذائية بالرغم انها في السابق كانت توزعها الجهات المختصة فوجود هذه الكتب في الأسواق سيؤدي إلى ارتفاع أسعارها بشكل مستمر كغيرها من السلع ويجب هنا تخصيص أماكن محددة من مكتبات وخلافها لبيع هذه الكتب المدرسية وبأسعار معقولة ومحددة سلفا بدلا من تركها لتعرض كغيرها من السلع في الاسواق والمجمعات التجارية.
واصبحت فاتورة السفر ترمي بثقلها على الاسر بشكل كبير وتتزايد تبعا لذلك الضغوط النفسية والمعيشية على الجميع مما ينعكس على اعمالهم في رفع مستوى الانتاج وتحسين الاداء ..
وتكمن المشكلة في تسديد فواتير السفر ودفع الاقساط والديون المترتبة على ذلك .. هذا فضلا عن الرسوم الدراسية التي تلقي بحملها الثقيل على كاهل الاسر في بداية كل عام دراسي إلى جانب تصاعد وتيرة التضخم في الأسعار في كل الاسواق القطرية التي اصبحت من اكبر الهموم والمشاكل التي تواجه الناس هذه الايام وتفقدهم المتوزان في تحقيق حياة هادئة ومستقرة ويتم فيها اشباع الضروريات والحقوق الاساسية والمتطلبات المعيشية وتأمين ابسط مقومات الحياة الكريمة من الصحة و التعليم والسكن الصحي وغيرها من الحاجات الاساسية.. وباتت حياة الكثيرين مهددة في ضوء ما تشهده الاسواق حاليا من ارتفاع كبير ومتصاعد في أسعار السلع والخدمات التي اصبحت بكل المقاييس فوق طاقة اغلب العمال والموظفين!
و تشير بعض الدراسات التي اجريت في هذا الشأن إلى ما يمكن تسميته بالتضخم المستورد الذي مرده ارتفاع سعر السلع والمنتجات المستوردة ،وضعف الدولار امام عملات رئيسية مثل اليورو والين مما يشكل ضغوطا تضخمية مع ارتفاع أسعار الواردات وسعر صرف الريال القطري الذي يرتبط بعلاقة ثابتة مع الدولار وهو العملة التي تقوم بها معظم الصادرات القطرية الرئيسية كما ان هناك بعض الواردات القادمة من الاتحاد الاوربي مقومة باليورو مما يجعلها اكثر غلاء خلال فترات ضعف الدولار..ووفقا لتقرير صادر من مصرف قطر المركزي في عام 2005م فان الرقم القياسي لأسعار المستهلك للايجارات والوقود والطاقة قد ارتفع بنسبة 196.8%
مطلوب تدخل الجهات المختصة
ومن اكبر ما تواجهه الأسر و يواجهه الموظفون والعمال واصحاب الدخل المحدود تصاعد أسعار الرسوم الدراسية التي هي الاخرى ارتفعت بشكل هائل واصبحت قاسمة الظهر (كما يقول احد المقيمين) فكل المشاكل الاخرى يحاول العامل والموظف ان يدبر حاله لايجاد حلول لها بالضغط على نفقاته لتتناسب مع مصروفاته اليومية لكن الرسوم الدراسية لايستطيع هؤلاء ان يجدوا لها حلا وارتفعت من 1300 قبل سنوات إلى اكثر من 5000 ريال في هذا العام للطالب الواحد فكيف يتمكن الموظف من سداد هذه المبالغ خاصة لمن لهم اكثر من تلميذ وطالب في المراحل الدراسية المختلفة هذا امر بلا شك يحتاج لتدخل جهات رسمية عديدة لحل هذه المعضلة التي تهدد المستقبل التعليمي للطلاب.
جريدة الشرق قامت بجولة ميدانية للوقوف على حركة الاسواق واستطلعت آراء العديد من الجهات والمواطنين والمقيمين لالقاء الضوء على هذه المشكلات التى تواجه الموظفين والعمال في بعد عودتهم من الاجازات وبدء عام دراسي جديد .. بحثا عن حل لمعالجة ازمة الأسعار المتصاعدة في السلع والخدمات التي تشهدها الاسواق حاليا والغلاء المستشري في الاسواق وارتفاعات الأسعار غير المبررة في كثير من السلع الذي لا يتناسب مطلقا مع التطور الاقتصادي المزدهر والوضع المتنامي الذي تعيشه دولة قطرحاليا.
العبء ثقيل
قال حسن عبد الله العبد الله امين النادي القطري يجب على اصحاب المحلات والمجمعات التجارية ان يراعوا ظروف الناس والا يرفعوا الأسعار فوق طاقة الاسر ويجب ان تكون هناك مراقبة للأسعار من وزارة الاقتصاد خاصة والكل قادم من موسم اجازات وتزامن ذلك مع فتح المدارس وما يتطلبه ذلك من توفير ادوات الطلاب والتلاميذ من الكتب والملابس في العام الدراسي الجديد ..
فالأسعار عموما تشهد زيادات كبيرة في أسعار السلع مما يشكل عبئا ثقيلا على كاهل رب الأسرة ولابد من تدخل الجهات المختصة لمراقبة هذا الأسعار ونتطلع ان تكون الأسعار في قطر تماثل ماهو موجود في الدول المجاورة لنا كالسعودية والامارات خاصة ان اسواقنا مفتوحة لكن مع توفر السلع تتميز بارتفاع أسعارها ..
والسلع الموجودة تختلف مواصفات جودتها فالأسعار اصبحت على حسب طلب ورغبة المواطن والمقيم فبعض السلع والملابس اذا كانت على مستوى عال من الجودة وماركاتها عالمية فان أسعارها تكون مختلفة في أسعارها عن سلع اخرى ولا يستطيع اصحاب الدخل المحدود شراءها ونأمل ان تكون السلع المتوافرة تحقق رغبة كل المستويات الاقتصادية للمواطن و المقيم,
اما بالنسبة للرسوم الدراسية فهي تختلف أسعارها مع ان هناك شكاوى مختلفة من المواطنين والمقيمين من ارتفاع أسعارها بشكل كبير هذا الامر هو من اختصاص المجلس الاعلى للتعليم و وزارة التربية والتعليم التي تحدد اللوائح التي تضبط عمل تلك المدارس والمراكز التعليمية.
وفي ظل الظروف التي يعيشها رب الأسرة بعد انتهاء موسم الاجازات التي اصبحت هي الاخرى مرهقة لرب الأسرة خاصة اذا ترتب عليها سفر وسياحة فان ترتيبات السنة الجديدة باحتياجاتها المختلفة تعتير عبئا كبيرا وتسبب ارهاقا وضغوطا كبيرة فالبعض بعد الاجازة يضطر لتسديد فواتير عديدة ودفع اقساط الديون للبنوك المختلفة .. وهذا الامر اصبح يشكل هاجسا لكل شخص ولابد للكثيرين ان يغيروا من نمط حياتهم واعادة ترتيب الاولويات ماديا ومعنويا حتى يتمكنوا من تحقيق حياة مستقرة وهادئة .
واكد عبد الله فايز الطالب بمدرسة احمد بن حنبل الثانوية توافر كل الكتب والادوات المدرسية في الاسواق هي بنفس أسعارها القديمة ومشيرا إلى انه لاتوجد اشكالات في أسعارها خاصة مع بدء عودة الجميع إلى المدارس وبدء العام الدراسي الجديد حيث يحرص الجميع على الحصول على تلك الادوات بأسعارها المناسبة.
وقال محمد فارس جمال هندي الجنسية انه يعمل في قطر لسنوات وهو يشعر الان بان الأسعار في الاونة الاخيرة قد ارتفعت بشكل كبير في السلع والخدمات خاصة المواد الغذائية التي اصبحت مرتفعة جدا .
دخل الفرد أدنى من مستوى المعيشة
واكد محمد العطايا مقيم من مصر ان الأسعار مرتفعة بشكل كبير مقارنة مع الأسعار في الاسواق في الدول المجاورة والأسعار عموما تعتمد على مستوى المعيشة ودخل الفرد فاذا كان راتب الواحد 10 آلاف ريال ومستوى المعيشة يتراوح بين 16 الف ريال فان الفرد سيكون في كل الحالات هو الخاسر اما اذا كان الراتب 3 آلاف ريال ومستوى المعيشة 1500 ريال فان الانسان في هذه الحالة سيكون سعيدا ويعيش حياة كريمة ومستقرة خالية من الضعوط ..
ومن اكبر ما يرهق الأسرة الان الايجارات والرسوم الدراسية التي حدثت فيها زيادات هائلة لايستطيع الانسان ان يتحكم فيها فالرسوم الدراسية اصبحت غالية ومرتفعة جدا فرسوم الطالب الواحد يساوي 5 آلاف ريال في المرحلة الابتدائية فما بالك بالمستويات الاخرى في المتوسط والثانوي ونحن ما شاء الله من النوعية التي لها اكثر من اربعة إلى خمسة اولاد ولا شك ان دفع رسوم لكل هؤلاء يعد ميزانية كبيرة وهي تتجاوز 25 الف ريال من أين يأتي رب الأسرة بهذا المبلغ لدفعه للمدارس في المراحل المختلفة ظلت الرواتب التي لم تزد من سنوات فكم راتب العامل فهو لايزيد على 5 الاف او ستة الاف فهو لايمثل شيئاً في مقابل ايجارات البيوت فالمتوسط لايجار الشقة الان 5 الاف ريال هذا خلاف فاتورة الكهرباء والماء في الجملة فان هذه فواتير مرهقة بل مميتة للاسر فلا يمر خمسة ايام من الشهر الجديد حتى يصبح الانسان خالي الوفاض واصبح الانسان عندما يذهب إلى العمل فانه يفكر في كيف يدفع ماعليه من اقساط متعددة للمدارس والايجارات والبنوك واصبحت تؤثر تلك الفواتير تأثيرا كبيرا في زيادة الانتاج وتحسين أداء العمل فالعامل الذي يمر بضغوط نفسية ومعيشية لايمكن ان يكون اداؤه جيدا فهو يعيش في قلق وتعب وهذا فضلا عن اذا كانت لديه عائلة ينفق عليها في خارج قطر .. واصبحت انا من الناس الذي يكره الراتب لانني اعرف سلفا انه مقسم لجهات عديدة انت ملزم بالدفع لها فورا والا واجهتك المصاعب!
ومع موسم العودة إلى المدارس تزداد الهموم وعلى الرغم من أن زوجتي تقوم بشراء تلك الادوات والكتب المدرسية الا انها تخبرني ان كل شئ اصبح غاليا فاصحاب المدارس حجتهم ان الايجارات اصبحت مرتفعة ( وانا ايش ذنبي هو العقار ارتفع عليك وارتفع عليٍِ ايضا ) هي كذلك حجة اصحاب الاسواق والمحلات التجارية وشكواهم من ارتفاع الايجارات تبريرا لرفع أسعار السلع والخدمات ولكن هذه مشلكة يعاني منها الكل ولاينبغي ان تنسحب على السلع والخدمات وارتفاع أسعارها خاصة في ظل مرتبات لم تزداد لسنوات.. ولماذا لا ترفع المرتبات فكل فلوس العمال والموظفين هي فلوس شغاله داخل البلد وداخلة في الدورة الاقتصادية واذا ارتفعت المرتبات فاننا سنصرفها داخل البلد ايضا لمقابلة المتطلبات المعيشية .
وقال عبد الرزاق الامين سوداني مقيم في قطر لسنوات إن الأسعار ارتفعت نسبيا عما كانت عليه في السابق خاصة المواد الغذائية والايجارات والاجهزة الالكترونية واللحوم وهي اصبحت مرهقة للكثيرين من العمال والموظفين ومع ذلك فان على اي انسان ان يوظف امكاناته حسب ما يملك من اموال وموارد .
هل الآسياد سبب في رفع الأسعار
اكد المواطن صالح عبد الله الحجاجي ان الأسعار اصبحت غالية وكنا في الماضي نشترى اغراض الشهر كله بحوالي 400 ريال والان اصبحت اغلى بكثير والأسعار ارتفعت في كل شئ وبعضهم يربط ارتفاع الأسعار بدورة الالعاب الاسيوية الاسياد ( ويا ليت الاسياد تجئ بسرعة وينتهي كل شئ) وانا اقول حقيقة الأسعار ارتفعت في كل مكان حتى في اسواق الدول المجاورة نتيجة للظروف الاقتصادية والتطورات الحادثة في كل البلدان الخليجية وحركة النمو والازدهار التي تسير بسرعة كبيرة وهذا شئ طبيعي وقد اصبح ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية حملاً ثقيلاً على الأسرة واذا وضعت انت ميزانية بـ 3 الاف ريال فانها ستضاعف بشكل كبير .. حتى المدارس الخاصة التي يسعى اليها البعض لتعليم اولادهم بشكل علمي ولتعلم اللغات التي تساعدهم في مستقبل حياتهم العلمية والعملية اصبحت رسومها لاتطاق فانا مثلا دفعت لولدي وهو طفل يدرس في الصف الاول الابتدائي 2300 ريال وكانت في السابق اقل بكثير من هذا الرقم واصبحت التلكفة هائلة خاصة لرب الأسرة الذي لديه اكثر من طالب في المراحل الدراسية المختلفة فهذا (الله يعينه) فاذا كان الواحد يشتكي من دفع رسوم طالب واحد فما بالك برسوم طالبين او خمسة طلاب وانا اتمنى ان تكون هناك مراعاة للاسر سواء كانوا مواطنين او مقيمين يجب تحديد هذه الأسعار من الجهات المختصة حتى لا يكون هناك نوع من التلاعب واستغلال حاجة الناس فلابد من جهات تضبط الأسعار كلها وتراقبها .. ومع عودة الناس من الاجازات وفتح المدارس يحس رب الأسرة بارهاق وضغوط كبيرة واصبح توفير متطلبات الأسرة ادوات المدارس هما ثقيلا على كل انسان.. الاعجب في هذا الامر ان الكتب المدرسية اصبحت تباع في السوبر ماركت مثلها مثل المواد الغذائية بالرغم انها في السابق كانت توزعها الجهات المختصة فوجود هذه الكتب في الأسواق سيؤدي إلى ارتفاع أسعارها بشكل مستمر كغيرها من السلع ويجب هنا تخصيص أماكن محددة من مكتبات وخلافها لبيع هذه الكتب المدرسية وبأسعار معقولة ومحددة سلفا بدلا من تركها لتعرض كغيرها من السلع في الاسواق والمجمعات التجارية.