المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صحفية بريطانية تسطر قصيدة في كرم أهل قطر وإنسانيتهم



سلوى حسن
19-07-2014, 12:21 AM
صحفية بريطانية تسطر قصيدة في كرم أهل قطر وإنسانيتهم
في عرض لتجربة حياتها بالدوحة على موقع "التلجراف"
منذ 5 دقائق


عائلة قطرية وضعت ثلاجة في الشارع وبها مواد غذائية ومشروبات مجانية للمارة عائلة قطرية وضعت ثلاجة في الشارع وبها مواد غذائية ومشروبات مجانية للمارة
لندن - هويدا باز
على زاوية كتابات القراء والتي تعرف بـ ”my blog” على الموقع الإلكتروني لصحيفة "التلجراف" البريطانية كتبت الصحفية البريطانية التي تعيش مع عائلتها في الدوحة "فيكتوريا سكوت" مايمكن وصفه بقصيدة حب في المدينة وأهلها الكرماء وكيف يسارع أبناء قطر من مواطنين ومقيمين في تقديم لمسات إنسانية تجاه كل من يحتاج المساعدة تقول "فيكتوريا": إن تلك اللمسات الانسانية منها ما يأتي عبر مبادرات منظمة ومنها ما يأتي عفويا في التصرفات التي تحيط بك دوما في حياتك اليومية في الدوحة.
تقول "فيكتوريا سكوت" إنه وفي شوارع منطقة الهلال وسط الدوحة توجد ثلاجة كبيرة ذات واجهة زجاجية وضعت أمام منزل لعائلة قطرية تملأ يوميا بأصناف المشروبات والأطعمة وقد وضعت على واجهتها عبارة كتبت بالانجليزية والعربية على حد سواء تحث المارة على أخذ مايريدونه من طعام أو شراب وتقول العبارة بالانجليزية ‘take anything they need’.
وتضيف "فيكتوريا" إنه وعلى بعد ميل واحد من هذه الثلاجة العامرة يوجد صنبور كبير ثبت في السور الخارجي لأحد المجمعات السكنية بالقرب من فندق "راديسون بلو" في الدوحة يصب اللبن مجانا لأي من المارة صباح كل يوم وتضيف إن هذا العمل الانساني هو مبادرة من رجل الأعمال القطري "غانم آل ثاني" ويستفيد منه حوالي ثلاثمائة شخص يوميا ويوزع جانبا من الألبان التي تنتجها مزرعته لانتاج الألبان والقائمة خارج الدوحة.
وتمضي "فيكتوريا سكوت" في حديثها عن مبادرات الخير الانسانية في الدوحة فتقول إنه وخلال هذا الصيف وعبر الهاشتاج #WhatIWillDo أو ما الذي سأفعله؟ الذي دشنه أحد المقيمين على أرض قطر وهو "أكاش جايابراكاش" على موقع "تويتر" فإن مجموعات من السكان يخرجون إلى الطرق يحملون صناديق التبريد المملؤة بزجاجات المياه ليوزعوها على العمال الذين يعملون تحت درجات حرارة عالية، وتقول "فيكتوريا" إنه قد يكون من السهل على البعض التغافل عن تلك المبادرات الإنسانية لأهل قطر في ظل ضجيج الآلة الإعلامية الذي يتسم بالسلبية تجاه قطر ومايقال عن سجلها في حقوق الإنسان ومايحيط بسعيها لتنظيم بطولة كأس العالم للعام 2022.
وتشير الكاتبة إلى أن مشكلات العمال الأجانب في قطر لايمكن إنكارها وهي عديدة ومتنوعة لكنها تحتاج ربما إلى حل على المستوى الوطني الشامل وليس بمبادرات صغيرة، لكنها تضيف إن المبادرات الانسانية الصغيرة التي تزخر بها الدوحة والتي تشهدها بصورة أكبر هذا العام عن الأعوام السابقة سواء من المواطنين القطريين أو المقيمين على حد سواء تستحق الأمل بها وتدعيمها.
أهل الدوحة
وتشير " فيكتوريا" إلى أن المبادرات التي تشهدها قطر ليست تلك التي تحظى بالتنظيم والإعداد فقط لكن هناك جانبا كبيرا منها يتسم بالعفوية وتعدد بعضا من تلك التصرفات الانسانية العفوية التي تصدر عن أهل الدوحة من مواطنين ومقيمين فتقول على سبيل المثال إن صديقة لها تدعى "كارلا" أوقفت سيارتها ذات مرة لتعطي أحد العمال صندوق غدائها التي كانت قد أعدته لنفسها بعد أن شاهدت كيف دهس أحد سائقي السيارات علبة غداء العامل على الطريق ومضى دون اكتراث، وتقول "فيكتوريا" إن اللمسات الانسانية في تصرفات الناس تحيط بها دوما خلال الحياة اليومية في الدوحة كما أن الناس يقومون بها بشكل عفوي ودون انتظار المقابل حتى أنها طلبت من متابعيها على " تويتر" أن يزودوها أيضا بنماذج مما يصادفوه من تصرفات إنسانية وأن حجم ماوردها من النماذج ادهشها. وهي تعدد بعضا مما وردها فتقول إن من الامثلة مثلا كيف يجد الناس حافظات نقودهم وقد اعيدت إليهم بعد ضياعها وهي كاملة لم ينقص منها شيء وكيف ينبري الناس لمساعدة من تعطلت سياراتهم على الطرق من خلال توفير بطارية طوارئ في حالة ضعف البطارية أو من خلال المساعدة في تغيير اطارات السيارة تحت درجات حرارة عالية وكيف يعرض الناس على من تعطلت سياراتهم ان يقوموا بسحبها بسياراتهم إلى أقرب ورشة لإصلاح السيارات وكل ذلك بأريحية شديدة ودون انتظار لأي مقابل.
وتتحدث "فيكتوريا سكوت" عن تجربة اقامتها شخصيا في الدوحة فتقول إنها دوما تجد المساعدة من قبل الناس الذين ينبرون لمساعدتها في كل المواقف وتقارن بين حياتها في الدوحة وحياتها في لندن فترى أن هناك فارقا كبيرا بين الاثنين ففي الدوحة وفي فترة حملها تجد اناسا كثيرا ينبرون لمساعدتها بينما زوجها الذي يعمل طيارا يسافر في رحلات طويلة، بعضهم يعرض حمل زجاجة المياه الكبيرة لوضعها على جهاز التبريد وبعضهم ينبري لمساعدتها على تغيير بطارية جهاز انذار الحريق الذي يطلق صافرته المزعجة خلال الليل عندما تضعف بطاريته وكل ذلك بود ودون انتظار مقابل. بينما في لندن وكما تقول الكاتبة كان يتعين عليها أن تنتظر حتى يعود زوجها لكي يقوم بكل تلك الاشياء.
وتختم "فيكتوريا سكوت" مقالها بالقول إنها ترى كل تلك المبادرات الانسانية في قطر صغيرة كانت أم كبيرة لايفوقها شيء وانها تجعلها مملؤة بالأمل أن أهل قطر بكل أعراقهم يثبتون انهم يعيشون سويا ويحسون ببعضهم البعض ليبنوا جسورا قوية فيما بينهم تجعل مجتمعهم اكثر قوة وتماسكا.

معماري قطري
19-07-2014, 10:03 AM
ناس تذكر الحق وناس تقلب الباطل حق

طير حوران
19-07-2014, 02:26 PM
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

شكرا اختي العزيزه / سلوى

كنت اتمنى طرح هذا الموضوع في الحوار العام

الشلهوب
22-07-2014, 07:26 AM
الحمد الله فنها تذكر الجميل لقطر وشعبها عكس بعض المقيمين عندما يذهب لبلادة ينكر الجميل وقلبه ملىء بالحقد على قطر وأهلها