المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من نافذتي



وثائقي
30-07-2014, 09:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

سأوري هاهنا ما يواجهني من أحداث تركت طابعاً في نفسي ونالت جزءاً من ذاكرتي ومذكراتي ..

من نافدتي الخميس 14-8-1435هـ

http://im88.gulfup.com/ME8eGg.jpg (http://www.gulfup.com/?d9UNOK)

ذاك اليوم وفي قرابة الساعة العاشرة صباحاً وحين كنت جالساً بمكتبي في العمل إذ بهاتفي يرن فنظرت فإذا هو رقم من داخل مدينة الرياض فقمت بالرد مباشرة :

انا: الو
المتصل: السلام عليكم
انا: وعليكم السلام
المتصل: الأخ أحمد؟؟
انا: نعم تفضل
المتصل: انا فلان من ....
انا: اهلاً وسهلاً اخي الفاضل كيف لي أن أخدمك؟؟
المتصل: هل تستطيع الحضور الآن لمقر عملي؟؟
انا: بكل تأكيد فهو قريب جداً من مقر عملي ولكن مالدافع لذلك؟؟
المتصل: الموضوع يطول في ذلك اخي احمد ولا أستطيع سرد كامل تفاصيله ينبغي عليك التكرم في المجيئ لكي نتناقش في موضوع يخصك انت
انا: حسناً اخي الفاضل لك ذلك سأكون عندك في أقل من نصف ساعة إن شاء الله
المتصل: حسناً وسوف تجد تصريح لدى موظفي الأمن بإسمك لتسهيل مهمتك والسماح لك بدخول سيارتك في المواقف الخاصة
انا: شكراً لتلطفك سأنطلق حالاً ..

فركبت سيارتي وإنطلقت وانا غارق في التفكير وفي قرارة نفسي أقول ما عساه أن يكون ذاك السبب الذي لأجله انا خارج الآن وما أن إقتربت من البوابة ودخلت حتى أتاني رجل الأمن ليتحقق من هويتي فقلت له: انا مدعو هنا وأعتقد أن لدي تصريح بالدخول وقبل أن أنهي حديثي بادرني قائلاً: انت احمد؟؟ فقلت: نعم فقال: اهلاً وسهلاً هل لي ببطاقتك الشخصية لأتأكد من انك نفس الشخص فأبرزتها له ورحب بي مجدداً وسمح لي بالدخول، فركنت السيارة في المواقف الخاصة وترجلت منها وانا غارف بتفكيري ما عساه أن يكون ذاك ما عساه أن يكون؟؟

فعبرت عبر البوابة الداخلية وكنت قد نسيت مكان مكتب المتصل وفي أي طابق تحديداً فتوجهت إلى موظف الإستقبال وسألته: أين مكتب فلان؟؟ فأرشدني إليه وما أن دخلت عليه حتى قام من مكانه وسلم علي ورحب بقدومي ترحيباً حاراً وقال: تفضل بالجلوس وقام بطلب فنجانان من القهوة الإيطالية فقلت في قرارة نفسي: أيعقل أن يكون الموضوع مهماً لهذا الحد؟؟ فغافلني بينما كنت منخرطاً في تفكيري قائلاً: انا دعوتك لأمر هام فقلت: وما هو؟ فقال: هنالك عرض لك من الملحقية الثقافية للعمل في كندا أو استراليا فتعجبت من ذلك وقلت وما السبب في إختياري لذلك؟؟ فقال: انت ملم بمجال نحتاج فيه ذوو خبرة فيه فقلت: وما هو؟؟ فقال: انت تعرفه ونحن نتابع أنشطتك في مجال عملك وتابعنا مقالك التي أرسلته لمجلتنا مع أننا لم نقم بنشره ولكن قرأه اغلب المسؤولين وعلى رأسهم معالي الوزير فوقع في نفسي أن الموضوع أكبر مما تخيلت وبدأ يبدي بعض الملاحظات في مقالي المرسل لهم وفي نفس الوقت كان متعاطفاً معي محترماً لرأيي ففاجأته برفضي عرضه المقدم فبدى مندهشاً وقال: لماذا ألا تعلم بأن الكثير يتمنوا أن يتحقق لهم ما عرضناه عليك فقلت: من هؤلاء ستجدون ممن هم أفضل مني في الإنتاجية وتسيير الأمور فأنا إنسانٌ تحكمني قناعاتي ولا أحابي فيها أياً كان فإحتدم النقاش ما بيننا ثم سألني أنت كتبت أن إحدى الملحقيات قد إنطفئت من داخل الأترجة المضيئة وعللت بذلك ولكن أختلفنا في التأويل فنجدك أحياناً ناقداً وأحياناً ساخراً وأحياناً محايداً وحتى لا يتعللنا تفسيراً خاطئاً لما تقصده فهل يمكن أن تشرح لي ماتعنيه في ذلك؟؟ فقلت: أعتذر منك اخي الفاضل لا أستطيع أن أجيبك على هذا التساؤل وتعاطفاً مني تجاهك سأشرح لك ما عنيته بالأترجة المضيئة ولم إخترت هذا الوصف بالذات فقال متلهفاً: نعم أريد تفسيرها بمفهومك فقلت: من المعلوم أن الأترجة كلما كبرت ونضجت إزدادت حلاوة ومع إتساعها تزداد إضاءة فيطغى نورها على ذاك الظلام فقال: تفسير رائع ولكن من هي التي إستحقت إسم الأترجة المضيئة فقلت: أما هذا التساؤل فيجيبك عنه القلم الذي أمامك ..

بقلم وثائقي

وثائقي
30-07-2014, 11:58 AM
من نافذتي السبت 23-8-1435

http://store2.up-00.com/2014-07/1406709681761.jpg (http://www.up-00.com/)مركز تحميل الصور (http://www.up-00.com/)

كعادتي فقد خصصت يوم السبت لشراء الكتب وممارسة أنشطتي الثقافية فإنطلقت إلى أحد فروع مكتبة جرير أبحث عن كتاب فلم أعثر عليه ضمن قسم المؤلفين وعند إستفساري من البائع أخبرني أنه توجد نسختان فقط في فرع جرير بحي الحمراء بقرب الطريق الدائري الشرقي بعيد نسبياً ولكن إقناء ذلك الكتاب أهم بالنسبة إلي فتوكلت على الله وإنطلقت وكانت الأفكار تتلاطم برأسي بشأن أمر يشغلني هذه الأيام وبينما انا في طريقي على الحزام الدائري الشرقي وبالبقرب من مخرج 13 تحديداً وإذ بمركبة من نوع باجيرو ميتسوبيشي متوقفة بمنتصف الطريق بسبب إنفجار أحد الإطارات وقد نزل ووضع الرافعة أسفل السيارة لإصلاحها!!! يا إلهي الوضع خطير جداً فأقل سرعة في هذا الطريق هي 100 وهو مكتظ بالسيارات والشاحنات بجميع انواعها ولفت إنتباهي أن معه طفلين فدار في مخيلتي أنه غريب ويجهل هذا الأمر فقمت بالإلتفاف والعودة لكي أنبهه عن خطر مايفعله وأنه قد يتعرض للدهس لاقدر الله فعدت أدراجي حتى وصلت إليه فكان وافداً من إحدى الجنسيات العربية وتبدو عليه علامات الغضب فتوقفت أيمن الطريق وأشعلت إشارات الطوارئ وفتحت النافذة وناديت عليه حيث أن النزول هنا مخاطرة قد تودي بحياتك وكان الإطار من الجهة اليمنى للسيارة فأخبرته ان مايفعله خطأ وأنه يجب ان يبتعد فوراً حتى وإن تلف الإطار فصحته أهم فأمرني بالإنصراف وأن هذا الأمر لايعنيني فتوسلت إليه وقلت له أركن السيارة أيمن الطريق وإبقى بداخلها وانا سأتصل بالمرور حتى لا تتعرض للدهس والصدم انت واطفالك فنهرني بقوة فقلت لدي طلب أخير أرجوك أترك الأطفال معي ريثما يأتي المرور ولم يعيرني إهتماماً فأضطررت للإنصراف نزولاً عند رغبته وواصلت طريقي حتى وصلت للمكتبة المنشودة وتجولت فيها قرابة النصف ساعة وعثرت على الكتاب فعلاً ثم عدت أدراجي للمنزل وكنت قد نسيت أمر هذا الوافد وأثناء عودتي وإذ بدوريات المرور متوقفة في الناحية المقابلة قرب المكان الذي كان فيه ذاك الوافد وعند إقترابي تفاجأت بأن سيارته قد تعرضت للإصدام وإنحرفت جانباً وسيارة اخرى قد إصدمت بجانب الطريق وهي محطمة كلياً فقلت بنفسي يا إلهي ولازلت متأثراً بما رأيت ولا أعلم ما حل بأصحاب المركبات والأطفال..

اللهم الطف بحالهم ويسر كربهم وإصرف عنهم كل مكروه ..

خالد البلوشي
30-07-2014, 12:25 PM
سنتابع تسلسل خيوط الشمس عبر نافذتك يا صاحب القلم الجميل و الحضور الأنيق
و كل عام و أنت بخير اخي وثائقي

وثائقي
30-07-2014, 12:31 PM
سنتابع تسلسل خيوط الشمس عبر نافذتك يا صاحب القلم الجميل و الحضور الأنيق
و كل عام و أنت بخير اخي وثائقي



إنما إنسدال تلكم الخيوط الناصعة هي برقاقات تساقط بريقها من أناملكم العذبة لتضيء أفاق الإبداع المرتسم بذواتكم ..

إنحنائيـ ..

رجل تعليم
30-07-2014, 05:13 PM
متابع أخي الكريم بشغف

ولد العرب
30-07-2014, 05:40 PM
جميل متابع اعشق مذكرات والسرد جميل فعلا

رجل الجزيرة
30-07-2014, 07:21 PM
ما شاء الله تبارك الله ولا قوة إلا بالله، أكثر من رائع.

وثائقي
30-07-2014, 08:59 PM
متابع أخي الكريم بشغف

تسرني متابعتك أخي الفاضل وأرجوا أن ما أضعه هاهنا ينال إعجابك ..

كلـ الود ..



جميل متابع اعشق مذكرات والسرد جميل فعلا

الأجمل هو إطلالتك هاهنا ولا ريب بأن الحس المتبادل شعور رائع يعطي دافعاً معنوياً ..

تقديريـ ..


ما شاء الله تبارك الله ولا قوة إلا بالله، أكثر من رائع.

ليست كروعة تلطفك العبق وسعيد بأنها حضيت إعجابك وسترى المزيد إن شاء الله ..

إحتراميـ ..

وثائقي
31-07-2014, 04:45 AM
من نافذتي الجمعة 21-9-1435

http://im89.gulfup.com/dxAAip.jpg (http://www.gulfup.com/?Oqvwb3)


كنت قد فرغت للتو من صلاة التراويح فركبت سيارتي وإنطلقت فأنا على موعد مع أحد مكاتب الإستقدام لإنهاء إجراءات السائق وكانت الشوارع مزدحمة في العاصمة الرياض فإستوقفتني إحدى الإشارات المرورية وكان هنالك بائعة متجولين منهم من يبيع الأزهار ومنهم من يبيع المياه المعباة ومنهم من يبيع غير ذلك فنظرت في المرآة خلفي فإذا أحد البائعين يلملم بضاعته التي تناثرت على الطريق ولا اعلم السبب أكان بسبب تمزق الكيس الذي يحمل البضاعة أم هنالك عارض آخر وما هي إلا ثواني حتى أضاء اللون الأخضر آذناً للسيارات بالإنطلاق وقبل ان يلمم بضاعته فأضطر للإحتماء فوق الرصيف وانا أرى المركبات تدهس البضاعة وأراه واضعاً يديه على رأسه متحسراً وكأنهم ينظرون إليه بإزدراء أو كأن تلك البضاعة قد نزلت عليه من السماء ولم تنل نصيباً من التعب لجلبها فواصلت سيري وأنا اتفكر في ذلك الموقف حتى توقفت بجوار المكتب المنشود فترجلت من السيارة وكان هنالك مراجعين قد سبقوني فجلست أنتظر حتى يجيء دوري وبينما أنا كذلك حتى دخل رجل تبدو عليه آثار النعمة والثراء ولا أعلم ما منصبه ولكنه وجد حفاوة وإستقبالاً حاراً من لدن أصحاب المكتب وكان يحمل مسبحة يؤرجحها يمنة ويسره وفي غفلة إنفرط عقد تلك المسبحة وتناثرت فصوصها على الأرض فقام كل من في المكتب بجمعها ولملمتها في ثواني بمنظر شبيه ونقيض بنفس الوقت لما رأيته عند الإشارة فتذكرت قصة قد قرأتها بعنوان (الفقير الذي أذهل موظف الإستقبال) ولو أنها لا تتفق في المجمل إنما تعطي إنطباعاً عن سلوكيات البشر وتمحورها تجاة طبقات الناس وأصنافهم لا المواقف تحكمهم وسأذكر القصة لدافع الفائدة والإستئناس بها ..

في ليلة من ليالي الشتاء الباردة ، كان هناك رجل واقف كالصنم ..

وقد تشقق البعض من ملابسه.. لا يتحرك .. ودمعة تبعث الدفئ على خده..

نظر له أحد المارة بإزدراء سائلاً أياه:هل تريد شيئا ؟

فرد بكل هدوء :أريد معطفاً لأتقي البرد ..

فإنصرف دون أن يعيره إهتماماً ..

جلس الرجل تحت المطر لا يتحرك الى ان توقف المطر ثم ذهب بعدها الى فندق في الجوار ..

فأتاه موظف الاستقبال: لا يمكنك الجلوس ويمنع التسول هنا رجاءً

فنظر الرجل الفقير إليه نظرة غضب وأخرج من سترته مفتاح عليه رقم b 1 وهو يرمز لأكبر وأفخم جناح في الفندق ويطل على النهر ..

ثم اكمل سيره الى الدرج وإلتفت الى موظف الاستقبال قائلاً سأخرج بعد نصف ساعة .. فهلا جهزت لي سيارتي الـ رولز رايس ؟

صعق موظف الاستقبال وذهب الرجل الى جناحه وبعد نصف ساعة خرج رجل ليس باللذي دخل فإذا هو ببدلة فاخرة .. وربطة عنق .. وحذاء يعكس الاضاءة من نظافته ..

لايزال موظف الاستقبال في حيرة من أمره خرج الرجل يمتطي سيارته الرولز رايس حقاً !!

فنادى الموظف : كم مرتبك ؟

الموظف 3000 دولار يا سيدي

الرجل : وهل يكفيك ؟

الموظف : ليس تماماً سيدي

الرجل : أترغب بزياده ؟

الموظف : ومن لا يريد ذلك سيدي

الرجل : أليس التسول ممنوع هنا ؟

الموظف بإحراج : بلا سيدي

الرجل : تباً لكم .. فسبحان من بدل سلوكك معي في دقائق وأردف قائلاً : في كل شتاء أحاول ان أعيش شعور الفقراء لألتمس حاجياتهم .. فأخرج بلباس تحت المطر كي احس بمعاناتهم ..

اما أنتم فتباً لكم .. من لا يملك مالاً ليس له احترام ..

وكأنه عار على الدنيا فأما تساعدوهم أو لا تحتقروهم ..

بقلمـ وثائقيـ ،،

مختلفة عقليا
03-08-2014, 10:20 AM
السلام عليكم .,

القصص روعه ., بس الحكم اللي في القصص اروع .,

مشكوووور .,

ويسلمووو .,

وثائقي
04-08-2014, 04:05 AM
السلام عليكم .,

القصص روعه ., بس الحكم اللي في القصص اروع .,

مشكوووور .,

ويسلمووو .,

وعليكم السلام ورحمة الله

الأروع هو تفضلك في متصفحي المتواضع ولعله نال إستحسانكم ..

مودتيـ ..

عاشق العديد
04-08-2014, 04:55 AM
جميل جداا

ونافذتك عجيب ريحته

وثائقي
04-08-2014, 05:06 AM
من نافذتي الأثنين 8-10-1435

http://store2.up-00.com/2014-08/1407114520211.jpg (http://www.up-00.com/)مركز تحميل الصور (http://www.up-00.com/)

هل سبق أن إستيقضت وأنت مغشياً عليك ؟؟

كيف يصبح ذلك ؟؟

حين تغلق مقلتيك بينما قلبك مستيقظ وإحساسك يتفرق في جسدك الخاوي والممتلئ في نفس الوقت .. المشاعر هي فطرة جبلت ويجب أن لا نتحمل أوزارها فلم نأتي بها تلقاء أنفسنا، ارجوك يامن أصابتك مشاعر الساهرين وأتقنت تعذيب من رأوك من زاوية الهيام هللا وضعت نفسك مكانهم ولو يوماً فقط أتحب ذلك؟؟

أتصطبر عليه ؟؟

أترضى الإجهاد النفسي والمعنوي لذاتك الكسيرة ؟؟ وهل ترضى أن يكون النوم هو عدوك اللدود ؟؟

إن كنت في مضجعك تنام متهنئاً فأن غيرك يصارع نومه ويؤرقه سهره بسببك، إن كنت تضحك بين أحبائك فأن غيرك عبوساً أمامهم بسببك، إن كنت تأكل ما طاب لك من نعم فغيرك أصبح هزيلاً بسببك، وإن كنت تقضي أوقات فراغك بالتنزة فغيرك لم يجد في فراغه سوى الدموع والآلام بسببك..

اللهم إرحم ضعفنا وقوِ عزمنا وأرحمنا برحمتك وليّن قلوب قست فكأنها الحجارة أو أشد قسوة وأرزقهم من واسع فضلك فرغم آلامنا فإنهم يستحقون كل خير ..

اللهم آمين ..

بقلمـ وثائقيـ ..

كازانوفا
04-08-2014, 12:36 PM
عودا حميدا يا الوثائقي

لكنى اعتب عليك لانك لم تكمل القصه السابقه وتركتنااااا من غير ذكر سبب لتغيبك وعدم اكمالهااا

وثائقي
08-08-2014, 05:53 PM
من نافذتي الجمعة 12-10-1435

http://store2.up-00.com/2014-08/1407508308621.jpg (http://www.up-00.com/)مركز تحميل الصور (http://www.up-00.com/)

خرجت قبيل صلاة العصر كعادتي كل عصر جمعة لقراءة القرآن في المسجد فمضيت سيراً على الأقدام تحت وطأة الشمس الحارقة ولهبها المنبعث من فوقي ومن تحت أرجلي إبتغاء للأجر وأثناء سيري قدماً رأيت شيئاً ملقى على الطريق وكنت آمل أن يخيب حدسي ولكنه حدسي وأعرفه جيداً إنه طير مستلقي بقارعة الطريق ويبدو أنه سقط منذ دقائق وكأن العطش قد أعياه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة فتمنيت لو إستعجلت في خروجي لعلي صنعت شيئاً لإجله قبل أن أرى هذا المنظر المحزن فأياً كان فهي كبدٌ رطبة فيها أجر عظيم وتسائلت في قرارة نفسي هل ما نراه أحياناً من جريان المياه المنبعثة من المنازل في الطرقات بسبب عمليات التنظيف وما قد يصحبها من إسراف وهدر للمياه هي أحد أسباب بقاء تلك الكائنات اللطيفة على قيد الحياة تحت هيمنة الشمس المتوهجة ؟؟

قد يكون ذاك رزقاً ساقه الله لها فيا الله قد جعل السبب في شيءٍ قد لا نعيره إهتماماً وقد لا يحدث هذا الرزق في كل يوم فحتى الكائنات الأخرى خلقت في كَبَد فنزلت بنفسي وأبعدت الطائر عن منصف الطريق منعاً لدهسه وإكراماً له وتعبيراً عن حزني عليه ..

فأكملت طريقي للمسجد فقرأت القرآن في خلوة مع خالقي وخالق ذاك الطائر اللطيف والضعيف رغم بلوغه أشاهيق الجبال وما إن فرغت من الصلاة وذكر الورد اليومي حتى إنصرفت لشراء بعض الحاجيات وأنا في طريق نظرت وإذا بمنظر عجيب إنها قطة تلتهم ذاك الطائر وكأن الجوع قد حدى بها حتى كادت أن تهلك بسببه وكأن هذا الطائر هو رزق ساقه الله إليها لتعيش !!! سبحانك إلهي موت هذا الطائر فيه إحياء لكائن آخر وبعد هذا المنظر إزددت إيماناً وقناعة بأن الرزق يسوقه الله إليك حيثما كنت ومن حيث لا تحتسب ..

اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ونسألك عطائك الذي لا يرد ورزقك الذي لا يعد .. اللهم آمين

بقلم وثائقي

وثائقي
08-08-2014, 06:22 PM
عودا حميدا يا الوثائقي

لكنى اعتب عليك لانك لم تكمل القصه السابقه وتركتنااااا من غير ذكر سبب لتغيبك وعدم اكمالهااا

الحياة ظروف أختاه ولكل غائب حجته ولربما لم تغلق تلكم النافذة فلعلها برزت بإطار جديد ..

كلـ الود ..

وثائقي
15-08-2014, 07:47 PM
من نافذتي الجمعة 19-10-1435

http://store2.up-00.com/2014-08/1408114168431.jpg (http://www.up-00.com/)مركز تحميل الصور (http://www.up-00.com/)

خرجت ضحى اليوم قبيل صلاة الجمعة بسويعة تقريباً وتوجهت إلى الجامع القريب من موقعنا وكانت جموع المصلين تتوافد وتتهافت إلى الجامع بغية مرضاة الله سبحانه وكان كسائر أيام الجمعة وما أن فرغنا من الصلاة حتى وقف رجل مسن يطلب الحاجة ويناشد أهل الخير مساعدته ويبدي الأسباب لذلك وانا غالباً لا أثق بالسائلين ولكن الموقف هنا يختلف فهو رجل مسن حتى وإن أراد العمل قد لا يستطيع فوددت مشاركته مأساته فإنتظرت حتى فرغ الجامع من أغلب المصلين فتوجهت إليه وسلمت عليه وقلت له: ما حالك يا شيخ أأستطيع مساعدتك ؟؟ فقال: إن شئت فذاك رزق من الله يسوقه إلي حيثما شاء .. فقلت له: إذاً أرغب أن ترافقني للمنزل لتناول وجبة الغداء ولتشرح لي ظروفك فرفض وأصريت عليه ولا زلت به حتى وافق وناولته عصاه ومضى برفقتي فركبنا السيارة وإنطلقنا واتصلت هاتفياً بالمنزل واخبرتهم بأن معي ضيف فوصلنا المنزل وترجلنا من السيارة وأدخلته في ملتقى الضيوف وتناولنا القهوة العربية كما هو معهود في تقاليد أهل الخليج في واجب الضيافة فسألته: ما هي أوضاعك ياشيخ هل لي أن أعرف ليس من باب الفضول بل لعلي أستطيع المساعدة أو الإرشاد فأخذ يسترسل في حديثة وقال: لدي سبعة بنات ما بين مطلقات ومريضات وأمهم متوفاه مع شقيقهم الأكبر في حادث سير ونحن نقطن في منزل متواضع جداً ومستأجر وكل شهر نجد تهديداً من مالك العقار بدفع ثمن الإيجار أو الخروج من المنزل فألجأ كل آخر شهر لسؤال أهل الخير وأتعمد أن أذهب لجوامع مختلفة حتى لا يساء فهمي ويظن بي السوء واليوم كما ترى يا إبني قد أتى بي الحال إلى هذا الجامع المبارك وسألته عن مكان سكنه فتعجبت بأنه بعيد جداً فكيف وصل إلى هنا!!! فقال: أني أومئ للسيارات حتى أجد من يقلني إلى أي وجهة تختارها تلك اللحظة وما أن أجمع ثمن الإيجار حتى أعيد نفس الكرة لأعود إلى منزلي ..

فسألته يا شيخ ألم تسجل لدى الجمعيات الخيرية فهذه بلاد مباركة تشاطرك مآسيك فأخذ يذرف دموعه وقال: ومن يوصلني إلى الجمعيات الخيرية فلا أملك مركبة ولا يوجد لدي أولاد ولا أستطيع القيادة أحياناً أجد من يقلني للجمعيات ولكن أتفاجأ بِأن توقيتي خاطئاً وأبواب الجمعيات مؤصدة ولا أحد ينبهني بأوقات التوزيع ..

فسألته أليس لديك عمل سابق يا شيخ؟؟

فقال: في السابق كنت أملك بعض المواشي من أبل وأغنام أقتات منها وإستأمنت عليها بعد وفاة إبني العام الماضي راعياً من جنسية آسيوية وإستغل وضعي وقام ببيعها جميعاً وإختفى عن الأنظار وكان ذلك في ذروة الحملة الأمنية الخاصة لتطهير العمالة المخالفة وأنا متأكد بأنه قام بتحويل الأموال ومن ثم تسليم نفسه للجهات الأمنية لترحيلة لبلاده فأصبت بنوبة قلبية جراء تلك الصدمة فهي رأس مالي وما أملك ومن ذلك اليوم وأنا حالي يسوء شيئاً فشيئاً حتى إنتهى بي المطاف وأصبحت متسولاً في المساجد لسد رمقي ورمق تلكن اليتيمات وأخذ يسمح دموعة ولم أتمالك نفسي وقلت له: يا شيخ ستفرج بإذنه تعالى سأدفع الإيجار لك هذا الشهر وأخذت منه رقم مالك العقار وإتصلت عليه وقمت بإيداع مبلغ الإيجار كاملاً على حسابه ومن ثم إتصلت بأحد الفضلاء العاملين في الجمعيات الخيرية وشرحت له وضع هذا المسن فتعاطف معي فقال: ولكن يجب التسجيل فهناك لجان مسؤولة وهي من تقرر ذلك ولكن سأتصل في المدير وإذ به يتصل علي ويقول: مدير الجمعية تكفل بدفع الإيجار عنه شهرياً شريطة أن يحضر ما يثبت ذلك فقلت له: ولكنه رجل مسن وفقد ولده الوحيد ولا يستطيع المجيئ لكم حيث أنه في حي يخضع لجميعة أخرى فقال: من ضمن الشروط أن يكون في حي ضمن دائرة الجمعية فوجدت أن الأمر هكذا متعباً وغير مجدي فإتصلت على أحد تجار العقار في مدينة الرياض وسألته إن كان لديه عقار للبيع فقام بسرد العروض المختلفة والمتفاوتة فقلت له: لا اريد عروضك الهائلة أعطني أقل العروض لديك فقال: نعم يوجد منزل شعبي بحالة جيدة عبارة عن دور أرضي فباغتته قائلاً وإن كان هذا المنزل في سبيل الله؟؟

فتلعثم وقال: ما تقصد فشرحت له الموضوع وأن الله امده بالرزق ليكون عوناً لإخوانه المسلمين فاخذ يحاجج ويبدي بعض الأسباب فلما إستيأست منه أغلقت الهاتف وفي هذه الأثناء جهز الغداء فقلت له: تفضل يا شيخ ولعلنا نهتدي لطريقة ننفس بها كربك وضيقتك فتناولنا الغداء وما أن فرغت من تناول الغداء حتى رن هاتفي وكانت المفاجأة أنه نفس التاجر الذي إتصلت به فأجبته وقال متلهفاً: اخي الفاضل والله بعدما أغلقت الهاتف لم ارتح وأحسست بتأنيب الضمير فوقع كلماتك علي كالصاعقة زلزلت جسمي وأشهدك واشهد الله اني منحته هذا المنزل دون مقابل إبتغاء الاجر وإبتغاء مرضاة الله فلم تسعني الفرحة ولم اخبر الرجل المسن بهذا إنما أردت ان أفاجئه وبينا أنا كذلك حتى إتصل التاجر مرة أخرى وقال: إسمع أخي الفاضل أنا أعرف شقيقين وردني نبأهما عن طريق إحدى جمعيات الزواج وهم بحاجة ماسة للزواج ولكنهم في حال عسر فهم فقراء جداً فاقترح عليك أن نعرض عليهم الزواج من إبنتي هذا المسن اياً شائوا وانا سأتكفل بمصاريفهم وسكنهم فلدي نزل مناسب لهما وأنا مندهش ولا أصدق ما ما أسمع يالهي أفي لحظة قد يتحول حال المرء فقلت له: جزيت خير الجزاء واقتراح وجيه وصائب بإذن الله فقال: نعم وخير البر عاجله فإتصل بالشابين وفرحوا بذلك وفرحت والدتهم فقال: سأجعل الشابين ينظرون النظرة الشرعية برفقة والدتهم هذا المساء فقلت: خير وأمر حسن ولكن دعني اخبر المسن فلم اخبره حتى الآن فضحك وقال: هيا فإني متحمس ولا أرغب النوم هذه الليلة حتى أدخل البهجة عليهم فطلب مني موقعي فأرسلته له عن طريق أحد البرامج لتحديد الموقع بواسطة الإحداثيات وأخبرت الرجل المسن بما جرى فبكى وبكى بكاءً مراً وكأنه لم يصدق ما جرى فقال: حسناً خذني إلى المنزل لأبشر فتياتي فقلت له: حسناً ولكن إنتظر حتى يأتي الشابين وبعد ساعتين أتى الشابين برفقة والدتهم وذهبنا سوياً إلى منزل الرجل المسن للنظرة الشرعية فذهبت والدتهم برفقة المسن لرؤية فتياته فإختارت لهم عروستان منهن وعادت متهللة وقالت: يا أبنائي وفقكم الله وجدت فتاتين مناسبتين لكما ولحظات حتى يتجهزا للنظرة الشرعية فقال الشابين: أماه رضانا من رضاك ولا داعي للنظرة الشرعية وغحراجهم توكلنا على الله فأنتي والدتنا وتودين الخير لنا وهذا رزق من الله انتظرناه طويلاً ..

فإتصلت بالتاجر وأخبرته بما جرى ففرح كثيراً وقال: من غد إن شاء الله سأقوم بتجهيز منزلهما ومنزل والدهما بكامل أثاثه بأسرع وقت ووردتني منه رسالة قبل قليل مفادها أنه إتنفق مع أحد شركات الأثاث بإنهائها خلال ستة أيام..

سبحان مغير الأحوال ويوم الأحد القادم سيتم عمل فحص الزواح للشقيقين والشقيقتين لعقد قرانهما وحتى حينه سأوافيكم بما سيجرى إن شاء الله ..

اللهم لك الحمد ولك الشكر على وافر نعمك وجزيل عطاءك يا منفس الكروب ويا كاشف الغموم أنت ولينا سبحانك ..

بقلم وثائقي

وثائقي
16-08-2014, 11:58 AM
من نافذتي السبت 20-10-1435

http://store2.up-00.com/2014-08/1408176826291.jpg (http://www.up-00.com/)مركز تحميل الصور (http://www.up-00.com/)

ها أنا أستيقظ باكراً يا إلهي انها الساعة الخامسة والنصف لقد غططت في نومي فلم أدرك صلاة الفجر فقمت وتوضأت وصليت وإستغفرت الله وجلست أفكر في ما حصل يوم امس وكأنه حلم يراودني وليس بيقظة وكيف ان الله سبحانه يبدل الأمور بين صبحة وعشيا وما أن إرتفعت الشمس وهي محمرة بلون الشفق وأخذت خيوطها تنمو وتتصاعد فوق الأفق بمنظر بهي يعكس توهج نورها في الأرجاء إيذاناً بقدوم يوم جديد وأحداث جديدة ووقت جديد وكنت اجلس وحدي في متنفس المنزل أتناول القهوة الساخنة وما أن وصلت الساعة الثامنة إلا قليلاً حتى اهتز هاتفي حيث تركته في وضع السكون منذ ليلة البارحة فنظرت فإذا هو نفس التاجر الآنف ذكره فأجبت على الهاتف وتبادلنا أطراف الحديث ونناقش امر ذلك الكهل المسن فسألني: هل من الممكن أن ألتقيك بعد قليل لأمر هام فقلت له: بكل سرور فهذا يوم عطلة فقال: حسناً أخي انتظرك في مكتبي فإنطلقت إليه في الحال وبعد قرابة النصف ساعة وصلت إلى المكان المنشود يا إلهي لم أتصور ان يكون مكانه بهذه الروعة والأناقة فالأثاث هو من أجود الأنواع الفاخرة والكنبات مصنوعة من الجلد الألماني الراقي بعد حشوه بمادة من الأسفنج الطبيعي فجلست أمامه وهو مبتسم وكان يشاهد إحدى القنوات فكتم صوت التلفاز وقال لي: أتعلم لم جئت بك إلى هنا فقلت: أود ذلك فقال: سنذهب سوياً لمنزل الشيخ العجوز والذي وهبته له وأريد منك أن تبدي رأيك فأنت كنت سبباً بعد الله سبحانه وحظه عظيم حيث أن المنزل تم ترميمه منذ شهرين فقط ..

فقلت: هيا فلنمضي لبغيتنا فقال: نعم في الحال فركبت معه وإنطلقنافتوقف أمام منزل وكان ليس كما ذكر بل كان منزل جيد وليس شعبي قديم ويتكون من دور وملحق وليس دور واحد كما ذكر يوم أمس قفلت في قرارة نفسي: عله منزل لزبون آخر باعه له أو إبتاعه منه فهو صاحب عقار وتلك مهنته كما أن لكل إنسان مهنته في الحياه فقال: هذا المنزل هيا لنراه سوياً فتعجبت وقلت له: إنه يختلف عما ذكرته فضحك وقال: الإنسان حين يصنع معروفاً يجب أن يكمله ويكون كريماً كما أكرمه الله سبحانه وذلك المنزل شعبي لا يناسبه البته وهو قديم يحتاج لإزالة كما أن هذا المنزل يوجد فيه ملحق منفصل تماماً يمكنه أن يؤجره على من يشاء وسبحان الله بعدما كان مستأجراً سيكون مؤجراً وهذا من لطف الله سبحانه به فصافحته وقلت له: حسناً صنعت ودخلت المنزل وتجولنا به وكان منزلاً أنيقاً ويوجد فيه باحة كمتنفس له وكان فيه بعض الأشجار والتي تحتاج إلى إهتمام بسيط فقط لتعكس منظراً جميلاً فقلت له: أنت إنسان تستحق الإشادة فبادرني قائلاً: ارجوك هذا عمل بيني وبين الله عز وجل ولا أريد أن أطلع احداً عليه فقلت له: لك ذلك سأذكر القصة دون التطرق لإسمك ولو لم يلزمني بهذا القول لذكرت اسمه الآن ولكنه يبتغي الأجر ولا يريد إلا الدعاء له وأيما دعاء أفضل من ذلك دعاء شيخ كبير قام بستره وعائلته بمنزل جميل مؤثث ومفروش كاملاً لا ينقصه سوى فتح الانوار والدخول فيه فقط ياله من أجر عظيم وقد عدت للتو من هذا الموقف المفرح والمبكي لما يبقيك على يقين بأن لازال الناس على خير ولله الحمد ..

أكتفي هنا وفي الأيام المقبلة سأروي ما يحدث من قصة هذا المسن والذي إستجاب الله دعاءه بعد حين ..

اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها أنت وليها ومولاها .. اللهم آمين

بقلم وثائقي

الصغيره
31-08-2014, 11:48 AM
نافذه رائعه

مناظر جميله خلال قلم جذاب

بالتوفيق