المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اعتذار الخارجية الألمانية يفضح مخطط تشويه قطر



يوسف0
23-08-2014, 06:58 AM
* الخارجية الألمانية تعترف باعتماد "مولر" في تشويه قطر على تقارير صحفية
* الحرب الإعلامية القذرة ضد قطر بدأت منذ العدوان على غزة ولن تتوقف
* مركز أبحاث إسرائيلي: المساس بمكانة قطر وتشويه صورتها هدف إستراتيجي
* هل تتراجع وسائل الإعلام التي تروج الأكاذيب حول قطر بعد ظهور الحقائق؟
* أمريكا تصفع إسرائيل مرتين بإشادتها بقطر ورفض مزاعم دعمها للإرهاب
* إسرائيل تبدو كالشيطان الذي يعظ بالفضيلة ويتهم خصومة بخطاياه
* التحرك الشعبي لإغاثة أهلنا في فلسطين من ثوابت القيم القطرية
* حملات شيطنة المقاومة الفلسطينية هدفها تبرير إبادة أهل غزة

الدوحة - الراية:

لم تكن مزاعم وزير المساعدة الإنمائية الألمانية جيرد مولر حول تمويل قطر لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في العراق مجرد زلة لسان، أو سوء تفاهم، حسب اعتذار الخارجية الألمانية أمس، ولكنها كانت جزءاً من مخطط إسرائيلي يتم فيه توزيع الأدوار على سياسيين ودبلوماسيين ووسائل إعلام عربية وغربية لتشويه سمعة قطر، بسبب موقفها الداعم للقضية الفلسطينية.

ففي مقابلة صحفية الأربعاء الماضي تناول خلالها تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" قال "مولر": "من الذي يمول تلك القوى ؟، إنني أفكر في دولة قطر"!!

هكذا ببساطة وصم الوزير الألماني قطر بدعم الإرهاب، حسب اعتقاده، دون أن يقدّم دليلاً واحداً على تلك المزاعم، والمدهش أنه لم يمر على تلك التصريحات عدة دقائق حتى تلقفتها وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية والعربية "المتصهينة"، والتي اعتبرتها طوق نجاة لترويج مزيد من الأكاذيب حول قطر، التي رفضت الوقوف في خندق إسرائيل في حربها على أهل غزة، فراحت الآلة الإعلامية الشيطانية تواصل مسلسل الأكاذيب والافتراء، فلم تكتف بنقل تصريحات الوزير الألماني الكذاب، ولكنها عمدت إلى تحريف تصريحاته وإضافة المزيد لها لشيطنة السياسة الخارجية لقطر وتصويرها على أنها الداعم الأكبر للإرهاب وزعزعة الاستقرار، قبل أن تَخرَس تلك الألسنة وتصاب بالخزي والعار الأخلاقي والمهني أمس باعتذار الخارجية الألمانية عن تصريحات "مولر".

فالخارجية الألمانية لم تكتف بالاعتذار لقطر عن تلك الترهات التي صرّح بها "مولر" ولكنها أكدت أن تلك التصريحات استندت إلى "تقارير صحفية وليس على أدلة ملموسة لدى الحكومة"، ووصف الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن شيفر قطر بأنها شريك "ولاعب إقليمي مهم"، وقال: "وبالرغم من ذلك نحن لدينا قضايا عديدة، ولكننا لسنا دائماً على نفس الرأي".

مثل هذا الاعتذار يُخرِس كل من تطاول على قطر خلال الأيام الماضية، ويرد الاعتبار إلى قطر وثوابت سياستها الخارجية التي تقوم على نبذ العنف والإرهاب والطائفية وتشجيع الحوار بين الحضارات وأتباع الأديان، وترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.. ولكن الحرب الإعلامية التي تقودها إسرائيل ضد قطر منذ بداية العدوان على غزة لن تتوقف.

فتصريحات "فولر" ضد قطر لا يمكن فهمها خارج نطاق المؤامرة التي تسعى لشيطنة قطر، ولا يمكن فصلها عن مسلسل الأكاذيب الذي تحاول إسرائيل وقادتها ترويجه، وتجيّش من أجله سياسيين مثل "مولر" وغيره، ووسائل إعلام عربية بنكهة "عبرية" تهلل لجرائم إسرائيل ضد أهل غزة وتطالب قادة إسرائيل بمحو غزة وأهلها من الخريطة بزعم أنها بؤرة الإرهاب، فلا تعتبر جرائم إسرائيل ضد الأطفال والنساء والشيوخ سوى أنها حرب بالوكالة تخوضها إسرائيل ضد حركة حماس.

لم يكن مفاجئاً لقطر قيادة وحكومة وشعباً أن تتلقى هذا السيل من الاتهامات والأكاذيب والترهات المغلوطة بسبب ثبات موقفها الداعم للقضية الفلسطينية وانحيازها لحق الفلسطينيين للعيش بأمان، ورفض العربدة والمجازر الإسرائيلية التي تستمد قوتها من صمت وعجز وتواطؤ قوى إقليمية ودولية.

فبعد العدوان الأخير على غزة، ونجاح المقاومة الفلسطينية في تحقيق تغيّر نوعي في موازين القوى، ، لم تتردّد قطر قيادة وشعباً في التنديد بمجازر إسرائيل وتقديم المساعدات الإغاثية والطبية والدعوة لتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة تلك التحديات، والتحرّك الدولي لفضح جرائم إسرائيل وملاحقة قادتها قضائياً.. فكان أن أزعج صوت قطر المُطالب بحقوق الفلسطينيين كل المعتدين والمتآمرين على مستقبل القضية الفلسطينية.

وخرجت قطر لتخاطب ضمير العالم عبر المنظمات الدولية وأمام الأمم المتحدة لوقف مجازر إسرائيل ضد أهل غزة، مُطالبة بإنهاء الحصار وحرب التجويع المفروضة على أهالي القطاع، فضلاً عن فتح المعابر، وحق أهل غزة في إنشاء ميناء يكسر حصارهم ويدعم اقتصادهم ويؤمّن وصول المساعدات الإغاثية والطبية والإنسانية، فكان رد إسرائيل والمتواطئين معها على أهل غزة المزيد من قنابل الدخان والأكاذيب ضد قطر.

مواقف قطر التاريخية

لم يكن موقف قطر قيادة وحكومة وشعباً تجاه دعم القضية الفلسطينية وصمود أهل غزة البواسل وليد اللحظة، فهو من ثوابت الدولة عبر العصور، كما أن سعي قطر لتعزيز الأمن والسلام حول العالم من ركائز سياستها الخارجية وهو ما عبّر عنه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في كلمته أمام الأمم المتحدة، حيث قال سموه: "إن دولة قطر تسعى لأن تكون ساحة للحوار والنقاش بين الأطراف المختلفة في النزاعات، لا أن تكون طرفاً في هذه النزاعات، كما تسعى لأن تفتح منابر للحوار الثقافي والإعلامي بين الشعوب. وأشار سموه إلى أن المجتمع الدولي يُواجه العديد من الإشكالات المتعلقة بالسلم والأمن والتحديات أمام الجهد المبذول لحل النزاعات بالطرق السلمية، مما يدعو إلى تعزيز قدرة الأمم المتحدة على مواجهة تلك التحديات والإشكالات".

وفي خطابه التاريخي نفس أمام الأمم المتحدة أكد سمو الأمير أن الجمود بقي من نصيب الصراع العربي - الإسرائيلي الذي يأتي في مقدّمة القضايا التي تهدّد السلم والأمن الدوليين، وذلك في ظلّ استمرار الاحتلال، والغبن الواقع على الشعب الفلسطيني، والعجز عن التوصّل إلى سلام دائم وعادل يستند إلى قرارات الشرعيّة الدوليّة.

وشدّد سموه على أن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينيّة، والعربيّة عموماً، والممارسات المترتبة على ذلك، وتغيير الواقع السكاني والعمراني فيها، لا سيّما عبر توسيع الاستيطان وتهويد مدينة القدس، والحصار الخانق والجائر لقطاع غزة، وتكثيف الاستيطان في هضبة الجولان السوريّة المحتلة وتغيير طبيعتها السكانيّة؛ كلها أمور لا يمكن أن تصبح طبيعية، وذلك ليس فقط لأنها تشكّل خرقاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية، بل أيضاً لأن قضية الشعب الفلسطيني قضية عادلة، ولا بدّ من رفع الظلم التاريخي الواقع عليه".

تحرك شعبي

التحرك لدعم أهل غزة في العدوان الأخير لم يكن على المستوى الرسمي فقط بل كان تحركاً شعبياً أثار إعجاب العالم، وبالتالي حنق إسرائيل التي تسعى لسد كل المنافذ والمعابر لتجويع أهل غزة وإزلالهم وتركيعهم بعد أن فشلت آليتها العسكرية في كسر صمود الشعب الفلسطيني.

فقد بادرت الجمعيات الخيرية القطرية إلى تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية لأهل غزة، وكانت تلك الجمعيات أولى الجمعيات الخيرية التي تمد يد العون لأهل غزة، فكانت حصيلة حملة "لبيك غزة" التي نظمتها مؤسسة "راف" في الدوحة 4 ملايين ريال في يوم واحد، فيما قدّمت اللجنة اللجنة القطرية لعدد كبير من بلديات القطاع ومستشفياتها ومراكز الإيواء مساعدات تقنية ومادية وذلك في إطار منحة الإغاثة الطارئة التي تمولها قطر منذ بدء العدوان بقيمة 23 مليون دولار، وتواصل جمعية قطر الخيرية منذ مطلع الشهر الجاري إصلاح الأضرار التي استهدفت شبكات المياه والصرف الصحي التي تخدم عدداً من الأحياء بمدينة غزة، فضلاً عن تقديمها مساعدات إغاثية بملايين الريالات، كما جمعت مؤسسة عيد الخيرية 11.5 مليون ريال لتنفيذ مشروعات إغاثية وتنموية لأهالي غزة ليصل عدد مشروعاتها في فلسطين 730 مشروعاً بقيمة 236 مليون ريال.

حملة منظمة

الحملة المنظمة لتشوية قطر كشفتها ورقة بحثية صادرة عن "مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي"، وأعدَّها كل من يوئيل جوزينسكي وكوبي ميخال، وحملت الورقة التي تم تسريبها في 18 من الشهر الجاري لمجلة "مباط عال"، تحت عنوان "عمليات سريّة إبداعية ضد قطر لإجبارها على تغيير سياساتها الخارجية"، وشدّدت على ضرورة إجبار قطر على تقليص دعمها لما أسمته "العناصر الراديكالية" التي تعوق سياسة إسرائيل في المنطقة.

ودعت الورقة إلى ضرورة "تشويه صورة قطر في كل مناسبة، وأمام أي منتدى دولي، والتوسّع في إبراز دلالات تأييدها ما أسمته بتنظيمات إرهابية، ودفعها إلى الزاوية، وجعلها في وضع الدفاع عن النفس، وإرغامها على التفكير أكثر من مرة قبل الإقدام على دسّ يدها في شؤون المنطقة"، على حد تعبير الورقة.

وأكدت الخطة الشيطانية التي أعدها المركز الإسرائيلي وجوب العمل على حرمان قطر من استضافة مباريات المونديال في عام 2022، من أجل المس بسمعة الدوحة "التي ترى في تنظيم هذا الحدث العالمي إنجازًا كبيرًا وإقرارًا بأهميتها".

واقترحت طرح مسوغات عدة لتبرير المطالبة بإلغاء تنظيم "المونديال" في قطر، منها الزعم بتشغيل العمّال الأجانب في قطر ودعم الدوحة لجماعة "الإخوان المسلمين" وحركة "حماس".

وذهبت الورقة البحثية للمركز إلى حد الدعوة لتجنيد منظمات حقوق الإنسان في "تشويه سمعة قطر"، عبر إقناعها بطرح قضية ظروف تشغيل العمّال الأجانب في قطر، مشيرة إلى وجوب أن يترافق هذا التحرك مع رفع قضايا ضدّ الدوحة أمام كل محكمة "ممكنة"، وإجبار القطريين على تقديم ردود قضائية، وخسارة أموال كثيرة، مشدّدة على أن الهدف الرئيس هو "المس بمكانة قطر الدولية وتشويه صورتها باعتباره هدفاً إستراتيجياً لإخضاعها".

صفعة لإسرائيل

خطة تشويه قطر التي لم يتردّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الاعتراف بها للضغط على قطر ودفعها لاتخاذ مواقف متواطئة أو على الأقل غير منحازة للقضية الفلسطينية، ظهرت بوضوح في دعوة الرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيرز، خلال لقاء بوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مؤخراً إلى التحرّك ضد قطر، والتي وصفها بإحدى ممولات الإرهاب الأكبر في العالم.. ورد وزير الخارجية الأمريكي الفوري على هذا الاتهام بأن قطر بعيدة عن تلك الاتهامات، وأنها حليف إستراتيجي يسعى لتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة .

نفس الصفعة تلقتها إسرائيل بعدها بعدة أيام حينما أشادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف بالدور الذي لعبته قطر في الوساطة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن المفاوضات غير المباشرة بين الوفد الفلسطيني وإسرائيل.. فقد جاءت تلك الإشادة الأمريكية رداً على اتهامات مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة لقطر بأنها تدعم ما تسميه إسرائيل بالإرهاب!.

حرب إعلامية ودبلوماسية

إن الحرب الإعلامية والدبلوماسية التي تقودها إسرائيل ضد قطر لن تتوقف طالما ظلت قطر متمسكة بمبادئها وثوابتها تجاه القضية الفلسطينية.. فإسرائيل التي تضرب بكل المواثيق والقوانين والأعراف الدولية عرض الحائط بجرائمها ضد الإنسانية، تبدو كالشيطان الذي يعظ بالفضيلة ويرمي خصومة بما يحمله هو من خطايا.

وإذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتباهى بأن العالم يقف معها في حربها على غزة باستثناء قطر وتركيا وإيران.. فإن ذلك موضع فخر لقطر وكل الدول التي رفضت التخلي عن الشعب الفلسطيني في نضاله التاريخي ومقاومته الباسلة التي ترفض الاستسلام، والخنوع، والحصار، والاعتقال، والتشريد، والقتل بالجملة في مجازر تحدد إسرائيل موعدها ونطاقها.

فلم تتخلى قطر يوماً عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وهي في سبيل ذلك تقف على مسافة واحدة بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية، وتشدد دوماً على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني في مواجهة تحديات الاحتلال .

وإذا كانت إسرائيل ومن معها يظنون أن حملات شيطنة المقاومة الفلسطينية لتبرير شن حرب إبادة ضد الفلسطينيين، من الممكن أن تجعل الشعوب العربية تدير ظهرها للشعب الفلسطيني وحقه في تحديد مصيره، فإنهم واهمون.

والآن وقد تكشّفت أكاذيب إسرائيل والمتصهينين من السياسيين والإعلاميين العرب ضد قطر، فهل تتراجع وسائل إعلام عربية شقيقة عن ترويج مثل هذه المزاعم ؟ وهل تملك تلك الصحف والقنوات الفضائية شجاعة نشر ذلك الاعتذار والاعتراف بأنها انساقت وراء تلك الأكاذيب، أم ستستمر في تنفيذ مخطط إسرائيل في تشويه كل من يقف مع القضايا العربية العادلة؟.. هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.

m alshafi
23-08-2014, 10:36 AM
اللهم لك الحمد .

Purple
23-08-2014, 12:58 PM
الله الوطن الأمير

ابن البيطار
23-08-2014, 01:22 PM
الله يحفظ هذا الوطن وقيادته الحكيمه الي تقول كلمة الحق مهما كان الثمن .

الله

الوطن

الامير

ولد العرب
23-08-2014, 02:11 PM
الله
الوطن
الامير

البعيد
23-08-2014, 05:23 PM
للاسف هذيه الحملة لاقت صدي هنا في قطر وصدق بكل سيئة تقال عن قطر !! كما قال شوقي :
أثر البهتان فيه .. وانطلى الزور عليه ياله من بغبغاء عقله في اذنيه