المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع سجــادة صلاتي



dragon2005
24-08-2006, 10:57 PM
حوار مع سجــادة صلاتي

كنت نائماً في ليلةٍ من ليالي الشتاء الباردة من بعد نصب وتعب من مشاغل الدنيا وما أكثرها.

وقد استلقيت على فراشي,وغرقت في نوم عميق جداً, فإستيقظت قبيل الفجر من عطش شديد ألم بي، فقمت لأشرب الماء فسمعت أنيناً يخرج من الأرض, تلفت حولي فذهب الأنين, ثم ذهبت وشربت الماء فعدت إلى الفراش, واذا بالأنين يعود مرةً أخرى, وفي هذه المرة كان الأنين قوياً وكانه صوت بكاء, فتحسست الأرض بيدي, حتى أمسكت (( سجـادتي )) فسكتت قلت مستغرباً: أأنت التي تأنين يا سجادتي؟!

قالت: نعم.

قلت: ولمـاذا؟!

قالت: لقد أيقظك عطشك وشربت من الماء حتى ارتويت, وانا بحاجة إلى الماء ولا أجد من يرويني الماء!!

قلت وهل تريدين أن احضر لك كأساً من الماء؟

قالت: لا ليس هذا الماء الذي يرويني, انما يرويني دموع العابدين التائبين.

قلت: ومن أين لي أن آتي لك بهذا النوع من الماء؟

قالت: وهذا هو سبب بكائي فقم يا عبدالله وصل لله ركعتين في ظلمة الليل, حتى تنير لك ظلمة القبر, والجزاء من جنس العمل ولم يبق من الوقت إلا القليل وبعدها يؤذن المؤذن لصلاة الفجر.

قلت: دعيني وشأني يا سجـادتي.

قالت: يا عبدالله قم لصلاة الفجر, فإنها حياة للقلب والروح, وقد حان موعد الأذان ليردد :

(( الصلاة خير من النوم )) وانت تستجيب لنداء الدنيا كل يوم في الليل والنهار ولا تستجيب لنداء العزيز القهار؟!!

قلت متـضايقـاً: دعيني أنام يا سجـادتي...فأنتِ تشاهديني كل يوم, لا أعود إلى المنزل إلا وأنا مرهق متعب ثم أخذت اللحاف ووضعته على صدري فشعرت بالدفء واستسلمت لسطان النوم.

قالت السجادة: يا عبدالله. وهل تعطي للدنيا اكثر مما تعطيه لدينك؟

قلت بلهجة تحكميه:اسكتي يا سجـادتي...ارجوكِ لا تتكلمي..فإني متعب ومرهق.. أريد أن انام.

فسكتت السجادة برهة متأثرة بما قال عبدالله وقالت بصوت حزين : آه لرجال الفجر...آه لرجال الفجر.

ألم تسمع قول النبي ص .....

بشّروا المشّائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة


فانتبه عبدالله من غفلته وقال: فعلاً إن صلاة الفجر مهمة.

السجـادة: قم ياعبدالله قم.

قال: غداً أبدأ ان شاء الله...ولكن اتركيني اليوم لأنام فإنني مرهق.

السجادة: وهي متحسرة: (( من لم يعرف ثواب الأعمال ثقلت عليه في جميع الأحوال ))

ثم قالت: ستنام غداً في قبرك كثيراً يا عبدالله, وستذكر كلامي ونصحي.

ثم تركته السجادة , ونام عبدالله, ولكـن! كانت أطـول نومة ٍ ينامها في حياته, فقد قبض من تلك الساعة.

فأنشدت السجادة حين علمت بوفاته قائلة:

يا من يعد غـدا لتوبته

أعلى يقين من بلوغ غدِ؟

المرء في عيشه على أملٍ

ومنيةُ الإنسان بالرصدِ

أيام عمرك كلها عـددُ

ولعل يومك آخر العـدد



اللهم لك الحمد والشكر كما يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك


منقول

bnb
24-08-2006, 11:03 PM
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك؛ لك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالإيمان، ولك الحمد بالقرآن، لك الحمد كله، ولك الملك كله، وبيدك الخير كله، وإليك يرجع الأمر كله، لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا، سبحانك وبحمدك! لا نحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك

relaax
24-08-2006, 11:53 PM
جزاك الله خير

gulfstar
26-08-2006, 01:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
شكرا أخوي dragon2005 وبارك الله فيك ويجعلة في ميزان حسناتك يارب