خـفـ الـلـيـلـ ـوقـ
25-08-2006, 12:56 AM
من الظواهر الغريبة التي ظهرت في الجزائر هذه الأيام ولم نسمع عنها من قبل تتمثل في ظهور صنف جديد من النسوة يعتدين على الرجال جسديا وحتى جنسيا، وهذا تؤكده التقارير الواردة من الجهات المختصة والتي تتضمن أرقاما رهيبة، تكشف بان الجزائر دخلت عهدا استنوق فيه الجمل واستجملت الناقة لم تعد فيه المرأة تلك الضحية وذلك المخلوق الضعيف، بل أصبحت جانية يتلقى الرجل على يديها اللكمات والكدمات وغيرها.
فإذا كانت الظاهرة محل استغراب الجزائريين فإنها جد عادية عند علماء الاجتماع باعتبار ان العنف يولد العنف، كما أنها مرتبطة أيضا بالسلطة والمال، بمعنى ان المرأة الجزائرية اليوم، في اغلب الأحوال، هي من تعيل الأسرة وهي مصدر الرزق، ولهذه الاعتبارات نجدها تتسلط وتقسو على الرجال.
فالمتجول داخل الاستعجالات الطبية بالمستشفيات الجزائرية يلاحظ بان ضحايا الضرب لم يعودوا من الجنس اللطيف فقط كما كان الحال سابقا، بل نجد رجالا من مختلف الأعمار والمستويات تعرضوا للضرب من قبل الزوجة غالبا أو الأم أو الأخت لأسباب مختلفة. ولا توجد إحصائيات رسمية عن عدد هؤلاء الرجال ضحايا العنف الجسدي والجنسي، لان هؤلاء يرفضون في الغالب بدعوى الخجل، وباعتبار الأمر مساسا برجولة التي مرغته المرأة في الوحل، وأيضا لتجنب توسيع جبهة الخلاف داخل الأسرة الواحدة وإحداث مزيد من الشرخ، فضلا عن كون الرجال غالبا ما يرفضون الطلاق أو ترك البيت لعدة اعتبارات.
كمال طبيب مختص في الطب الباطني وزوجته فريدة طبيبة أمراض نساء، متزوجان منذ أكثر من 17 عاما، أنجبا خلالها طفلين، بنت وولد، يقيمان في مسكن واسع ولديهما عيادة خاصة بالضاحية الشرقية للعاصمة. في يوم من الأيام نشب بينهما خلاف بسيط فتقوم هذه الزوجة بإطلاق النار على زوجها كادت ان تقتله.
الشرطة تحفظت على القضية، وبعد شهر تعود الأمور إلى مجاريها، وفي الكثير من الأحيان يسمع المارة صراخهما وهما يتشاجران داخل البيت، ولا تردد طبيبة النساء في الاعتداء جسديا ولفظيا على زوجها المختص في الطب الباطني، وفي كثير من الأحيان هددته. والأخطر من كل هذا ان الزوج كتب كل ممتلكاته باسم زوجته بطلب منهما وهو ما سيجعله يخسر كل شيء في حال قررا الانفصال.
نور الدين مهندس في التهيئة العمرانية، لم يجد عملا منذ تخرجه في 1999، لكن زوجته قبلت الارتباط به رغم كونه عاطلاً عن العمل لأنها تحبه على حد قولها، هي جميلة وغنية في ذات الوقت، كمال أنها صاحبة البيت والسيارة وقاعة الحلاقة، وهي التي تعيله، منحته كل شيء إلا الاستقرار. فهي تنتقده باستمرار وترفض زيارة أهله له، وتحتقره أيضا. نور الدين في ورطة حقيقية، لا يقدر حتى على تطليقها لأنه ببساطة لا يجد أين يذهب فعائلته فقيرة ولم يجد عملا حتى الآن، حتى أنه وصل بها الحد إلى ان تشتمه أمام ابنته الصغيرة وتقول له:«لست رجلا«.
عبد الحميد (50 سنة) له قصة أخرى مع عنف زوجته التي تعمل في شركة موبايل أكد لنا انه يعاني الأمرين من سلوكيات زوجته التي تعمل سكرتيرة في إحدى الشركات الأجنبية. عبد الحميد عاطل عن العمل بعد ان أعلنت الشركة التي كان يعمل بها إفلاسها، ومنذ تلك اللحظة تحولت حياته إلى جحيم، اثر الانقلاب المفاجئ في علاقته بزوجته التي أصبحت بين عشية وضحاها تحتقره بشكل عجيب، وتهينه في كرامته لأنه لم يعد قادرا على الإتيان بالقفة، كما منعته
من التدخل في شؤون أولاده الذين تحالفوا ضده في البيت. ولم تتوقف معاناة عبد الحميد مع زوجته عند حد الاحتقار وتأليب الأولاد ضده، بل وصل بها الأمر ان ضربته في يوم من الأيام بالأواني المنزلية، لمجرد انه نصحها بان تغير سلوكها اتجاهه، فردت عليه بقوله »لست رجلا حتى تفتح فمك«.
وكثيرا ما طلبت منه مغادرة البيت في الصباح الباكر وان لا يعود إلا بحلول الظلام، بحجة انه يزعج الأولاد.
ولما سألنا عبد الحميد عن السبب الذي يجعله يحتمل هذا الوضع المشين، أجابنا بأنه مكره على ذلك، وليس له بديل سوى وليس له عمل، خاصة وان زوجته هي من يصرف عليه، وهي من يشتري له السجائر.
على كل حال المجتمع الجزائري تبقى ظاهرة ضرب النساء للرجال مرفوضة ومستهجنة من قبل الجميع. فالقواعد من النساء يعتبرنها من علامات الساعة وبان هذه الظاهرة لم تكن موجودة أيام زمان، أيام الخير والعز. أما الفتيات الشابات فلهن نظرة مغايرة تماما، بحيث طالبن بالمساواة حتى في العنف والضرب، ولا بد ان ينل الرجال نصيبهم من العنف.
قريبا جمعية للدفاع عن الرجال ضحايا العنف النسوي
وأمام تفاقم الاعتداءات النسوية ضد الرجال، يسعى احد المحامين فضل التكتم عن هويته إلى إنشاء جمعية خاصة، للدفاع عن هذه الفئة، ورفض الخوض في التفاصيل إلى غاية الانتهاء من الإجراءات.
وأشار هذا المحامي إلى تفاقم عدد الرجال الذين يتعرضون إلى الضرب والتحرش الجنسي على يد النساء، وقد تم تسجيل ثلاث حالات تحرش جنسي العام الماضي.
ويفسر هذا المحامي الظاهرة الجديدة بكون المرأة أصبحت هي من تعيل الأسرة، وبالتالي صاحبة القرار، خاصة بعد إفلاس المئات من الشركات وما ترتب عنه من تسريح الآلاف من العمال، هذا الوضع جعل المرأة تمارس سلطتها بطريقتها الخاصة. ويؤكد هذا المحامي ان هناك فعلا رجالا تعرضوا إلى الضرب والجرح العمدي من قبل النساء، مشيرا إلى حقيقة ان المرأة تسرق وتزور وتقتل ومن الطبيعي أن ترتكب جرائم الضرب والاعتداء. ويبقى الأهم بالنسبة إليه هو ضرورة كسر هذا الطابو وإنصاف الرجل المتهم على طول الخط.
الدكتور ج. بدر الدين أستاذ علم الاجتماع: المرأة خاضعة لكامل أفراد المجتمع
يرى الدكتور ج. بدر الدين أستاذ علم الاجتماع بأن المرأة لسيت محتكرة فقط من قبل الرجل، وإنما هي خاضعة أيضا لأم زوجها، باعتبار أن الخضوع والتسلط هما سباق متواصل في حلقاته ناجم أساسا من تسلط الزوج على زوجته، مضيفا بان العنف ضد المرأة هو مشكل اجتماعي بالدرجة الأولى، وأسبابه اجتماعية ليست وليدة اليوم بل تعود إلى الماضي البعيد ويصعب التحكم فيها بصفة مباشرة. وأضاف الخبير الاجتماعي ان هذه القضية تحتاج إلى معالجة عميقة باعتبار أن المعطيات النفسية، الاجتماعية، الثقافية وكذا السياسية قديمة مغيبة من جميع الجوانب، حتى الجانب العلمي، وبالتالي فإن هذه المعطيات هي التي تبرر استعمال العنف لأنه يقوم ضمن شروط مختلفة.
ورفض الدكتور بدر الدين تحميل قانون الأحوال الشخصية المستمدة غالبية مواده من الشريعة الإسلامية، مسؤولية العنف الذي تتعرض له المرأة، جازما بأن النظام الاجتماعي الجزائري قديم وهو نظام تقليدي، وبالتالي فإن توزيع الأدوار يأتي بطريقة دقيقة تابعة للسن والجنس.
ومن خلال متابعته للحالة الاجتماعية العائلية عن كثب خرج هذا الخبير باستنتاج وهو أن المرأة ليست خاضعة فقط لزوجها وتسلطه وإنما هي خاضعة أيضا لأم زوجها وأخواته، لتشارك الزوجة أيضا بدورها في عملية بسط التسلط على أولادها وعليه، فإن الخضوع أو التسلط هو سياق متواصل في حلقات على أساس أن الزوج متسلط على زوجته وخاضع لأمه، والأم خاضعة لزوجها وأم زوجها وهي متسلطة بدورها على أبنائها.
:looking: :looking:
ملطوووش
فإذا كانت الظاهرة محل استغراب الجزائريين فإنها جد عادية عند علماء الاجتماع باعتبار ان العنف يولد العنف، كما أنها مرتبطة أيضا بالسلطة والمال، بمعنى ان المرأة الجزائرية اليوم، في اغلب الأحوال، هي من تعيل الأسرة وهي مصدر الرزق، ولهذه الاعتبارات نجدها تتسلط وتقسو على الرجال.
فالمتجول داخل الاستعجالات الطبية بالمستشفيات الجزائرية يلاحظ بان ضحايا الضرب لم يعودوا من الجنس اللطيف فقط كما كان الحال سابقا، بل نجد رجالا من مختلف الأعمار والمستويات تعرضوا للضرب من قبل الزوجة غالبا أو الأم أو الأخت لأسباب مختلفة. ولا توجد إحصائيات رسمية عن عدد هؤلاء الرجال ضحايا العنف الجسدي والجنسي، لان هؤلاء يرفضون في الغالب بدعوى الخجل، وباعتبار الأمر مساسا برجولة التي مرغته المرأة في الوحل، وأيضا لتجنب توسيع جبهة الخلاف داخل الأسرة الواحدة وإحداث مزيد من الشرخ، فضلا عن كون الرجال غالبا ما يرفضون الطلاق أو ترك البيت لعدة اعتبارات.
كمال طبيب مختص في الطب الباطني وزوجته فريدة طبيبة أمراض نساء، متزوجان منذ أكثر من 17 عاما، أنجبا خلالها طفلين، بنت وولد، يقيمان في مسكن واسع ولديهما عيادة خاصة بالضاحية الشرقية للعاصمة. في يوم من الأيام نشب بينهما خلاف بسيط فتقوم هذه الزوجة بإطلاق النار على زوجها كادت ان تقتله.
الشرطة تحفظت على القضية، وبعد شهر تعود الأمور إلى مجاريها، وفي الكثير من الأحيان يسمع المارة صراخهما وهما يتشاجران داخل البيت، ولا تردد طبيبة النساء في الاعتداء جسديا ولفظيا على زوجها المختص في الطب الباطني، وفي كثير من الأحيان هددته. والأخطر من كل هذا ان الزوج كتب كل ممتلكاته باسم زوجته بطلب منهما وهو ما سيجعله يخسر كل شيء في حال قررا الانفصال.
نور الدين مهندس في التهيئة العمرانية، لم يجد عملا منذ تخرجه في 1999، لكن زوجته قبلت الارتباط به رغم كونه عاطلاً عن العمل لأنها تحبه على حد قولها، هي جميلة وغنية في ذات الوقت، كمال أنها صاحبة البيت والسيارة وقاعة الحلاقة، وهي التي تعيله، منحته كل شيء إلا الاستقرار. فهي تنتقده باستمرار وترفض زيارة أهله له، وتحتقره أيضا. نور الدين في ورطة حقيقية، لا يقدر حتى على تطليقها لأنه ببساطة لا يجد أين يذهب فعائلته فقيرة ولم يجد عملا حتى الآن، حتى أنه وصل بها الحد إلى ان تشتمه أمام ابنته الصغيرة وتقول له:«لست رجلا«.
عبد الحميد (50 سنة) له قصة أخرى مع عنف زوجته التي تعمل في شركة موبايل أكد لنا انه يعاني الأمرين من سلوكيات زوجته التي تعمل سكرتيرة في إحدى الشركات الأجنبية. عبد الحميد عاطل عن العمل بعد ان أعلنت الشركة التي كان يعمل بها إفلاسها، ومنذ تلك اللحظة تحولت حياته إلى جحيم، اثر الانقلاب المفاجئ في علاقته بزوجته التي أصبحت بين عشية وضحاها تحتقره بشكل عجيب، وتهينه في كرامته لأنه لم يعد قادرا على الإتيان بالقفة، كما منعته
من التدخل في شؤون أولاده الذين تحالفوا ضده في البيت. ولم تتوقف معاناة عبد الحميد مع زوجته عند حد الاحتقار وتأليب الأولاد ضده، بل وصل بها الأمر ان ضربته في يوم من الأيام بالأواني المنزلية، لمجرد انه نصحها بان تغير سلوكها اتجاهه، فردت عليه بقوله »لست رجلا حتى تفتح فمك«.
وكثيرا ما طلبت منه مغادرة البيت في الصباح الباكر وان لا يعود إلا بحلول الظلام، بحجة انه يزعج الأولاد.
ولما سألنا عبد الحميد عن السبب الذي يجعله يحتمل هذا الوضع المشين، أجابنا بأنه مكره على ذلك، وليس له بديل سوى وليس له عمل، خاصة وان زوجته هي من يصرف عليه، وهي من يشتري له السجائر.
على كل حال المجتمع الجزائري تبقى ظاهرة ضرب النساء للرجال مرفوضة ومستهجنة من قبل الجميع. فالقواعد من النساء يعتبرنها من علامات الساعة وبان هذه الظاهرة لم تكن موجودة أيام زمان، أيام الخير والعز. أما الفتيات الشابات فلهن نظرة مغايرة تماما، بحيث طالبن بالمساواة حتى في العنف والضرب، ولا بد ان ينل الرجال نصيبهم من العنف.
قريبا جمعية للدفاع عن الرجال ضحايا العنف النسوي
وأمام تفاقم الاعتداءات النسوية ضد الرجال، يسعى احد المحامين فضل التكتم عن هويته إلى إنشاء جمعية خاصة، للدفاع عن هذه الفئة، ورفض الخوض في التفاصيل إلى غاية الانتهاء من الإجراءات.
وأشار هذا المحامي إلى تفاقم عدد الرجال الذين يتعرضون إلى الضرب والتحرش الجنسي على يد النساء، وقد تم تسجيل ثلاث حالات تحرش جنسي العام الماضي.
ويفسر هذا المحامي الظاهرة الجديدة بكون المرأة أصبحت هي من تعيل الأسرة، وبالتالي صاحبة القرار، خاصة بعد إفلاس المئات من الشركات وما ترتب عنه من تسريح الآلاف من العمال، هذا الوضع جعل المرأة تمارس سلطتها بطريقتها الخاصة. ويؤكد هذا المحامي ان هناك فعلا رجالا تعرضوا إلى الضرب والجرح العمدي من قبل النساء، مشيرا إلى حقيقة ان المرأة تسرق وتزور وتقتل ومن الطبيعي أن ترتكب جرائم الضرب والاعتداء. ويبقى الأهم بالنسبة إليه هو ضرورة كسر هذا الطابو وإنصاف الرجل المتهم على طول الخط.
الدكتور ج. بدر الدين أستاذ علم الاجتماع: المرأة خاضعة لكامل أفراد المجتمع
يرى الدكتور ج. بدر الدين أستاذ علم الاجتماع بأن المرأة لسيت محتكرة فقط من قبل الرجل، وإنما هي خاضعة أيضا لأم زوجها، باعتبار أن الخضوع والتسلط هما سباق متواصل في حلقاته ناجم أساسا من تسلط الزوج على زوجته، مضيفا بان العنف ضد المرأة هو مشكل اجتماعي بالدرجة الأولى، وأسبابه اجتماعية ليست وليدة اليوم بل تعود إلى الماضي البعيد ويصعب التحكم فيها بصفة مباشرة. وأضاف الخبير الاجتماعي ان هذه القضية تحتاج إلى معالجة عميقة باعتبار أن المعطيات النفسية، الاجتماعية، الثقافية وكذا السياسية قديمة مغيبة من جميع الجوانب، حتى الجانب العلمي، وبالتالي فإن هذه المعطيات هي التي تبرر استعمال العنف لأنه يقوم ضمن شروط مختلفة.
ورفض الدكتور بدر الدين تحميل قانون الأحوال الشخصية المستمدة غالبية مواده من الشريعة الإسلامية، مسؤولية العنف الذي تتعرض له المرأة، جازما بأن النظام الاجتماعي الجزائري قديم وهو نظام تقليدي، وبالتالي فإن توزيع الأدوار يأتي بطريقة دقيقة تابعة للسن والجنس.
ومن خلال متابعته للحالة الاجتماعية العائلية عن كثب خرج هذا الخبير باستنتاج وهو أن المرأة ليست خاضعة فقط لزوجها وتسلطه وإنما هي خاضعة أيضا لأم زوجها وأخواته، لتشارك الزوجة أيضا بدورها في عملية بسط التسلط على أولادها وعليه، فإن الخضوع أو التسلط هو سياق متواصل في حلقات على أساس أن الزوج متسلط على زوجته وخاضع لأمه، والأم خاضعة لزوجها وأم زوجها وهي متسلطة بدورها على أبنائها.
:looking: :looking:
ملطوووش