المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إسمي غصون..عمري عشرة سنوات. هذه حكايتي سأحكيها لكم... بشرط أن لاتبكوا



مزيون_قطر
25-08-2006, 03:32 AM
حكايتي بدأت معي منذ أن كنت في بطن أمي ... يعني باختصار وببساطة( مأساتي) إن بغيتوا تسموها
مأساة، لكن لكي أحافظ على شعوركم سوف أجعلها حكاية .. لانها حكايتي التي ستذكرونها طويلاً ...
كان هناك رجل مجرم إسمه ( أبي ) ..على فكره .. هذا الأسم على الأوراق فقط ، لأن الحقيقة حاجة ثانية
خالص .
المهم جيت للدنيا ومن أول يوم عشت حكايتي .. كل اللي أعرفه أني وجدت نفسي في بيت أعيش
فيه مع أمي ، وكنت اعرف أن الرجل الذي يعيش معنا ليس أبي ...إنه زوج أمي ..
عشت كما تعيش طفلة يتيمة ، لكني نسيت كل ذلك عندما ادخلتني أمي المدرسة .. وعرفت هناك صديقات
لي وعرفت أن الحياة جميلة ، وليست كلها سواد ، وكل اللي سمعته وعرفته من أمي عن ضرب أبي
لها بقسوة ووحشية شيء أخر ، نسيته عندما أصبح لي صديقات في عمري ألعب معهن وأضحك معهن
وأشتاق إليهن كثيراً عندما أعود لبيت زوج امي وأمي ..
في يوم لم اعد أذكر ذلك اليوم ، لكني أعرفه ساعاته ودقائقه جيداً ، وكيف لي ان أنساه وقد لاحظت
همهمة بين أمي وزوجها ، وعندما أقترب منهما لأعرف ماذا يقولون ، كانا يصمتان وتقوم امي بإبعادي
عنهما ..
وعرفت أخيراً أنني أصبحت ضيفة ثقيلة ...سامحكِ الله ياأمي ..لقد كنت تعرفين جيداً المجرم ولعلك
اخفيتي حقائق كثيرة عنه .. ولكن الشيء الذي لاأعرفه ..كيف فرطتي بي بهذه السهولة .. كيف هنت عليك
عندما ألقيتي بي بين أنياب ذئب وذئبة شرسان ... سامحك الله ألهذه الدرجة كنت ثقيلة عليكما وعلى
إخواني ... لن أقف كثيراً عندك ياأمي فما أقول سوى ..سامحك الله ..
هل تعرفون كيف يستلم الجلاد الظالم ضحيته ؟ كانت تلك الساعة الأولى هي لحظة بدء حكايتي ..
لم أكن اعي مايدور حولي ، لكني عرفت أن الفيلا التي يمتلكها أبي المجرم ، لم تكن في حقيقتها فيلا
لكنها تفوق كثيراً ماكنت أراه من خلال الشاشة عندما كنت في بيت أمي من معتقلات العراق وجونتانامو..
لم أعد اعي مايدور حولي ، لكني عرفت أن الجميع يتحاشى الإقتراب مني ، وكلما حاولت اللعب مع
إخواني من أبي ، كنت أرى الضرب والركل والرفس فلا أستيقظ من إغمائتي إلا وانا مقيدة بسلسلة
غليظة ..
وكلما شارفت على الموت الذي كنت أتمناه فلا أجده ، كان المجرم الذي اسمه أبي يطلقني من السلسلة
ويقدم لي طعام أشبه بطعام الكلاب ، وكلما حاولت الفرار كان يلحق بي فلا أجد سوى حارس الفيلا
الهندي الذي كنت احتمي به واتوسل إليه ان يحميني من الوحش .. ولكنه كان يكتفي بذرف الدموع
وانا اعتبره مجرم مشارك في الجريمة من خلال صمته ..
وتمر الليال وأنا في عذابي .. وأذكر أني طلبت من أبي أن أعود لأمي وأريد الذهاب للمدرسة ..
صمت قليلاً وظننت انه يفكر في الأمر ، وماعرفت أنه كان يفكر في قتلي إلا بعدما لم أعد أشعر بشي
حولي بعدما لكمني على عيني ووجدت نفسي مربوطة في سلسلة وقد كسرت يدي ...
توسلت إليه أن يربط يدي الأخرى لأنني لم اعد اتحمل الألم الشديد من يدي المكسورة، لكنه رفض واخذ
يضربني بشدة ...
أعجب شيء أنني كنت أرى عمي ومعه مراجعين من جمعية حقوق الحيوان ... أسفه .. جمعية حقوق
الإنسان ومن دار الرعاية وهم يتوسلون له ان يدعهم يرونني ، لكنه كان يردهم بعدما يريهم عين ريا
وسكينة وحسب الله وعبدالرزاق وعربي ... حاولت الصراخ لينتبهوا لي ، لكن الذئبة زوجة أبي المجرم
كانت لي بالمرصاد ..
وأخيراً فرجها الله علي بعدما ضاقت الأرض علي ولم أعد اتحمل شيء أخر من العذاب .. ففارقت
روحي المعذبة جسدي الغض الصغير ، لتنطلق في رحاب ملكوت الله ، حيث العدل والرحمة ..
هذه هي حكايتي ... كل مأرجوه منكم أن تدعوا لي أن يعوضني الله في الجنة لقاء ماذقته من العذاب
في دنياكم الحقيرة الفانية ...

منقووووووووووووووول

Khalid222
25-08-2006, 08:44 AM
قصة فعلا مؤثرة.. وجزالك الله الف خير على النقل .. واتمنى ان تحرك مشاعر الابوة في من قست قلوبهم من الاباء و تذكر هم بان الاطفال نعمة من الله وأمانة لابد من الحفاظ عليها ..

السيد تلفريك
25-08-2006, 10:29 AM
شو ماتت وكاتبه قصتها

وابوييييييييييييييييييييييي

مزيون_قطر
26-08-2006, 02:27 AM
شو ماتت وكاتبه قصتها

وابوييييييييييييييييييييييي


ههههههههههههههههههههههههههه والله ضحكتني اكيد احد ناقل هالقصه ويمكن اتكون خياليه والله مادري بصراحه

مزيون_قطر
26-08-2006, 02:28 AM
قصة فعلا مؤثرة.. وجزالك الله الف خير على النقل .. واتمنى ان تحرك مشاعر الابوة في من قست قلوبهم من الاباء و تذكر هم بان الاطفال نعمة من الله وأمانة لابد من الحفاظ عليها ..


تسلم اخوي خالد 222 وشاكر لك مرورك وتعقيبك