مغروور قطر
25-08-2006, 05:11 AM
رأس المال جبان (1)
د. وليد عرب هاشم
في ظل الأحداث الاخيرة والغزو الغاشم والهمجي لاسرائيل فإننا نرى مضاعفات ذلك على اقتصاد الدول المعنية والمجاورة فلقد تم اغلاق سوق اسهم دولة لبنان وتأثر الاقتصاد اللبناني مباشرة بخسائر تفوق العشرة مليارات من الريالات كما تأثر من خروج الاموال وهروبها والذي ادى الى قيام بعض الدول وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بضخ اموال في الاقتصاد اللبناني ونذكر هنا ايداع الحكومة السعودية لمليار دولار في مصرف لبنان المركزي وذلك لدعم اقتصادها.
في ظل هذه الاحداث سمعنا كثيراً عن ان (رأس المال جبان) وأود ان اوضح معنى هذه الجملة حيث ان رأس المال هو اداة في يد المستثمر او من يمتلكه وهو بحد ذاته ليس (شجاع) أو (جبان) وانما وسيلة أو أداة يستخدمها صاحب هذا المال او المستثمر ليحصل على افضل عائد ممكن وهذا تصرف طبيعي لأي مستثمر وهو يستخدم ممتلكاته للحصول على افضل العوائد.والعائد كما نعلم جميعاً هو في علم الله لأنه يحدث في المستقبل او بعد ما يتم الاستثمار لذلك فإنه معرض لاحتمالات ان يحدث او ان لا يحدث وكلما كانت هناك احتمالات اكبر بأن لا يتحقق هذا العائد في المستقبل او كلما ارتفعت المخاطر المحفوفة بهذا الاستثمار ابتعد المستثمر عن استثمار رأس ماله، على سبيل المثال عندما نضع وديعة في بنك سعودي عريق وفي دولة مستقرة ذات اقتصاد قوي فإن العائد على هذه الوديعة ولنحدده بخمسة في المائة من المتوقع ان يتحقق ونشعر بثقة كبيرة في تحقيق هذه الـ5% من استثمارنا.
ولكن لو كان هذا الاستثمار في مشروع ذي مخاطرة عالية او في دولة معرضة لأي نوع من انواع عدم الاستقرار او ذات اقتصاد ضعيف بما يشمل ان يكون عملتها مهددة بالانخفاض في اي لحظة فإننا بالتأكيد لن نرى ان الـ5% والتي هي مردود استثمارنا قد تتحقق ونحصل عليها او على الاقل فإننا قد لا نثق في تحقيق هذا العائد وبالتأكيد سوف نفضل ان نضع اموالنا في المكان الأكثر استقراراً لو تساوى المردود على الاستثمار.وهكذا نرى انه من الطبيعي ان يتجه الاستثمار الى الاسواق الاكثر اماناً واستقرارا ويبتعد عن الاسواق التي ليست كذلك وهذا تصرف عاقل وبديهي وليس دليلاً على (الشجاعة) او (الجبن) ولكن هذا بافتراض تساوي العوائد وهذا المجال لاقتناص الفرص.
وللحديث بقية..
د. وليد عرب هاشم
في ظل الأحداث الاخيرة والغزو الغاشم والهمجي لاسرائيل فإننا نرى مضاعفات ذلك على اقتصاد الدول المعنية والمجاورة فلقد تم اغلاق سوق اسهم دولة لبنان وتأثر الاقتصاد اللبناني مباشرة بخسائر تفوق العشرة مليارات من الريالات كما تأثر من خروج الاموال وهروبها والذي ادى الى قيام بعض الدول وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بضخ اموال في الاقتصاد اللبناني ونذكر هنا ايداع الحكومة السعودية لمليار دولار في مصرف لبنان المركزي وذلك لدعم اقتصادها.
في ظل هذه الاحداث سمعنا كثيراً عن ان (رأس المال جبان) وأود ان اوضح معنى هذه الجملة حيث ان رأس المال هو اداة في يد المستثمر او من يمتلكه وهو بحد ذاته ليس (شجاع) أو (جبان) وانما وسيلة أو أداة يستخدمها صاحب هذا المال او المستثمر ليحصل على افضل عائد ممكن وهذا تصرف طبيعي لأي مستثمر وهو يستخدم ممتلكاته للحصول على افضل العوائد.والعائد كما نعلم جميعاً هو في علم الله لأنه يحدث في المستقبل او بعد ما يتم الاستثمار لذلك فإنه معرض لاحتمالات ان يحدث او ان لا يحدث وكلما كانت هناك احتمالات اكبر بأن لا يتحقق هذا العائد في المستقبل او كلما ارتفعت المخاطر المحفوفة بهذا الاستثمار ابتعد المستثمر عن استثمار رأس ماله، على سبيل المثال عندما نضع وديعة في بنك سعودي عريق وفي دولة مستقرة ذات اقتصاد قوي فإن العائد على هذه الوديعة ولنحدده بخمسة في المائة من المتوقع ان يتحقق ونشعر بثقة كبيرة في تحقيق هذه الـ5% من استثمارنا.
ولكن لو كان هذا الاستثمار في مشروع ذي مخاطرة عالية او في دولة معرضة لأي نوع من انواع عدم الاستقرار او ذات اقتصاد ضعيف بما يشمل ان يكون عملتها مهددة بالانخفاض في اي لحظة فإننا بالتأكيد لن نرى ان الـ5% والتي هي مردود استثمارنا قد تتحقق ونحصل عليها او على الاقل فإننا قد لا نثق في تحقيق هذا العائد وبالتأكيد سوف نفضل ان نضع اموالنا في المكان الأكثر استقراراً لو تساوى المردود على الاستثمار.وهكذا نرى انه من الطبيعي ان يتجه الاستثمار الى الاسواق الاكثر اماناً واستقرارا ويبتعد عن الاسواق التي ليست كذلك وهذا تصرف عاقل وبديهي وليس دليلاً على (الشجاعة) او (الجبن) ولكن هذا بافتراض تساوي العوائد وهذا المجال لاقتناص الفرص.
وللحديث بقية..