طير حوران
04-09-2014, 07:07 AM
فريد أحمد حسن .. الخليجيون والقرار غير المعلن
لو أن الخلافات الخليجية الخليجية التي انشغل بها العالم أخيرا حدثت قبل عشرين أو حتى عشر سنوات من الآن لشملت شعوب التعاون ولدوّن التاريخ حكايات وروايات غريبة عن مشاجرات حدثت بين المواطنين الخليجيين وقرارات بمقاطعة بعضهم البعض ، ولكن لأن الخلافات موضوع الحديث حدثت بين المسؤولين بدول التعاون بعد ثلاثين ونيّف من السنين هي عمر مجلس التعاون الخليجي لذا فإن الشعوب الخليجية لم تتأثر به أو للدقة - لم تتأثر به كثيرا حيث اعتبرتها خلافات بين الكبار أي بين السياسيين لا شأن لهم بها ، فالسياسيون سرعان ما تتغير مواقفهم بتغير المستجدات وينسون ما حصل بينهم وكأنه لم يكن لتعود المياه إلى مجاريها .
لم تعد شعوب مجلس التعاون تتأثر بالخلافات بين الكبار ، فبالإضافة إلى أنها تدرك جيدا أنهم سرعان ما سيتجاوزونها وسيبدأون صفحة جديدة صارت تعرف أنه لا يوجد بين الأسباب ما يجعلها تتخذ أي خطوة سلبية ، عدا أن شعوب التعاون اليوم صارت تشعر أنها شعب واحد وليس ستة شعوب وست جنسيات.
ترى من في البحرين أو السعودية أو الإمارات يقبل أن تتأثر علاقته الشخصية بأصدقائه وأهله في قطر ؟ ومن في قطر يرضى أن يخسر أصدقاءه وأهله وأحبابه في البحرين أو السعودية أو الإمارات ؟
الخلاف محصور بين المعنيين في هذه الدول ، والشعوب الخليجية تعرف جيدا أنه سرعان ما سينتهي وينسى ، لذا فإنها لا تربك نفسها واتخذت قرارها غير المعلن بعدم التأثر بكل ما يحدث بين الكبار ، دون أن يعني هذا أنهم صغار .
لم تعد شعوب التعاون تتأثر بالخلافات السياسية بين قادة التعاون وحكوماتها وإن ظلت تتابع كل ما يدور باهتمام وتأمل أن تنتهي تلك الخلافات سريعا لا لكي لا تتأثر بما يحدث - فقد وصلت اليوم مرحلة اكتسبت فيها صفة »ضد التأثر« بمثل هذه الأمور ولكن لأنها وصلت إلى مرحلة من الوعي تعينها على القول إن مثل هذه الخلافات تسيء إلى نمو المجتمعات الخليجية ومسيرة مجلس التعاون وإلى الدور الحضاري لدول التعاون وشعوبها وإسهامها في الفعل الإنساني الذي عرفت به على مدى التاريخ .
السياسيون يختلفون بسبب اختلاف مواقفهم وتقديراتهم وقراءاتهم لتطورات الأحداث وما يستجد من متغيرات في الساحة ، وهم يصلون حد الخلاف في حالات معينة تفرضها طبيعة تلك المتغيرات والتطورات وتفرضها المصالح . هذا شأنهم ودورهم ، لكن الشعوب أمرها مختلف وخصوصا شعوب دول مجلس التعاون التي استفادت من الخمس والثلاثين سنة الماضية من عمر المجلس فتقاربت حتى صارت تشعر بأنها شعب واحد وكتلة واحدة لا يمكن أن تتأثر بما يدور بين السياسيين ولا تحب من السياسيين أن يصلوا في اختلاف وجهات نظرهم وخلافاتهم إلى الحد الذي يفرضون فيه على الشعب الخليجي الواحد أمورا لا يستسيغها .
باستثناء بعض الأصوات الشاذة هنا وهناك لم نسمع من شعوب التعاون وكتابها ومثقفيها ما يعبر عن تأثرها سلبا بما يجري بين السياسيين من أمور ما كان ينبغي أن تجري .
لو أن الخلافات الخليجية الخليجية التي انشغل بها العالم أخيرا حدثت قبل عشرين أو حتى عشر سنوات من الآن لشملت شعوب التعاون ولدوّن التاريخ حكايات وروايات غريبة عن مشاجرات حدثت بين المواطنين الخليجيين وقرارات بمقاطعة بعضهم البعض ، ولكن لأن الخلافات موضوع الحديث حدثت بين المسؤولين بدول التعاون بعد ثلاثين ونيّف من السنين هي عمر مجلس التعاون الخليجي لذا فإن الشعوب الخليجية لم تتأثر به أو للدقة - لم تتأثر به كثيرا حيث اعتبرتها خلافات بين الكبار أي بين السياسيين لا شأن لهم بها ، فالسياسيون سرعان ما تتغير مواقفهم بتغير المستجدات وينسون ما حصل بينهم وكأنه لم يكن لتعود المياه إلى مجاريها .
لم تعد شعوب مجلس التعاون تتأثر بالخلافات بين الكبار ، فبالإضافة إلى أنها تدرك جيدا أنهم سرعان ما سيتجاوزونها وسيبدأون صفحة جديدة صارت تعرف أنه لا يوجد بين الأسباب ما يجعلها تتخذ أي خطوة سلبية ، عدا أن شعوب التعاون اليوم صارت تشعر أنها شعب واحد وليس ستة شعوب وست جنسيات.
ترى من في البحرين أو السعودية أو الإمارات يقبل أن تتأثر علاقته الشخصية بأصدقائه وأهله في قطر ؟ ومن في قطر يرضى أن يخسر أصدقاءه وأهله وأحبابه في البحرين أو السعودية أو الإمارات ؟
الخلاف محصور بين المعنيين في هذه الدول ، والشعوب الخليجية تعرف جيدا أنه سرعان ما سينتهي وينسى ، لذا فإنها لا تربك نفسها واتخذت قرارها غير المعلن بعدم التأثر بكل ما يحدث بين الكبار ، دون أن يعني هذا أنهم صغار .
لم تعد شعوب التعاون تتأثر بالخلافات السياسية بين قادة التعاون وحكوماتها وإن ظلت تتابع كل ما يدور باهتمام وتأمل أن تنتهي تلك الخلافات سريعا لا لكي لا تتأثر بما يحدث - فقد وصلت اليوم مرحلة اكتسبت فيها صفة »ضد التأثر« بمثل هذه الأمور ولكن لأنها وصلت إلى مرحلة من الوعي تعينها على القول إن مثل هذه الخلافات تسيء إلى نمو المجتمعات الخليجية ومسيرة مجلس التعاون وإلى الدور الحضاري لدول التعاون وشعوبها وإسهامها في الفعل الإنساني الذي عرفت به على مدى التاريخ .
السياسيون يختلفون بسبب اختلاف مواقفهم وتقديراتهم وقراءاتهم لتطورات الأحداث وما يستجد من متغيرات في الساحة ، وهم يصلون حد الخلاف في حالات معينة تفرضها طبيعة تلك المتغيرات والتطورات وتفرضها المصالح . هذا شأنهم ودورهم ، لكن الشعوب أمرها مختلف وخصوصا شعوب دول مجلس التعاون التي استفادت من الخمس والثلاثين سنة الماضية من عمر المجلس فتقاربت حتى صارت تشعر بأنها شعب واحد وكتلة واحدة لا يمكن أن تتأثر بما يدور بين السياسيين ولا تحب من السياسيين أن يصلوا في اختلاف وجهات نظرهم وخلافاتهم إلى الحد الذي يفرضون فيه على الشعب الخليجي الواحد أمورا لا يستسيغها .
باستثناء بعض الأصوات الشاذة هنا وهناك لم نسمع من شعوب التعاون وكتابها ومثقفيها ما يعبر عن تأثرها سلبا بما يجري بين السياسيين من أمور ما كان ينبغي أن تجري .