المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة : وظائف في لائحة الحظر (قصة ستغير نظرتك لنفسك)!!!!!!!



Bin Hood
06-09-2014, 02:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


في البداية اود ان اتقدم بالشكر لله سبحانه وتعالى

ثم

اود ان اشكر جميع من شجعني على كتابة القصص
ولا اريد ان اذكر اعضاء بعينهم خوفا من انسى البعض الاخر

بعد الكلام الطيب على
قصة حسن وحسين
و قصة ياسمين
الموجودين في توقيعي

قررت كتابة مجموعة قصصية ان شاء الله لها تأثير طيب على الجميع ومنهم العبد الفقير لله الذي يكتب هذه السطور

هذه قصة قصيرة من جزئين
تحاكي الواقع الى حد كبير
لا اقصد به مجتع بعينه

ان شاء الله اذا حازت على رضاكم
راح اكتب الجزء الثاني

من اراد ان يخدمني توجيه الملاحظات
وهل هذه القصة ترقى لمستوى النشر الكتابي في مجموعة قصصية ؟

القصة من بنات افكاري وليست منقوله من كتاب او غيره
وبيني وبينكم الـ Google

القصة على بركة الله

يعمل جاسم ممرض في أحد المستشفيات الحكومية , الشهر الماضي اطفأ جاسم شمعته الاربعين فخبرته في مجال التمريض تبلع الان 18 عاما قضاها بين اروقة المستشفيات المحلية و الاوربية بالإضافة الى مشاركته في عدد غير محدود من الدورات. كان جاسم ولا يزال مضرب المثل في التفاني والاخلاص في عمله فهو شعلة نشاط لا تنطفئ , ولطالما كان ينظر للعمل انه شغف وحب لا ينتهي , كيف لا وعمله خدمة الناس المرضى وزرع الامل في قلوبهم و رسم الابتسامة في وجوههم.


يأتي باكرا وكأنه يدير املاكه الخاصة , حتى عندما كان في اخن الالمانية خلال فترة التدريب كان رمز للانضباط والتبكير من بين اقرانه المتدربين الاجانب , يشق طريقة باسماً , يسلم على كل من تقع عليه عينه من مرضى ومراجعين , سلامه الحار لمن يلتقي به اول مرة يجعلك تظن ان بينهم علاقة قديمة, جميع المرضى سواسية بالنسبة اليه , لا يوجد مريض مهم واخر اقل اهمية , الجميع يحصلون عنده على نفس القدر من الرعاية والاهتمام , كان المرضى يتمنون ان يكون جاسم هو المشرف على علاجهم.


في احد الايام طلب من جاسم مديره الاجنبي ان يقضي بعض الساعات الاضافية وذلك بسبب حضور احد الشخصيات اصحاب الثروة الغير محدودة لإجراء بعض الفحوصات, لم يكن جاسم يعترض على اي عمل اضافي وكان اخر همه الراتب والدخل الاضافي , فجاسم مرتاح من حيث الراتب الذي كان يجده يكفي احتياجاته الاساسية الي توفر له ولأبناء حياة كريمة. لكن في ذلك اليوم لم يكن جاسم يستطيع البقاء بسبب ارتباطه بمناسبة اجتماعية تخص احد أقرابه الذي رزق بمولود حديثا , كان جاسم يقدر العلاقات العائلية كثيرا لأنها الفرصة الافضل للقاء الاقارب والتواصل معهم فعمله الحالي يجعله بعيدا عنهم ولا يسعه الوقت الا لقضاء وقته بين المستشفى و اسرته الصغيره التي كانت هي اغلى ما يملك.



حاول جاسم الاعتذار الا ان محاولاته بائت بالفشل , اخبر مديره ان حالة الرجل ليست خطرة ولا تستدعي تواجدي فزملائي قادرين على الاهتمام بمثل هذه الحالات , رفض المدير رفضا قاطعا واخبره ان هذا الرجل يحتاج ان يكون معه مواطن وانت تعرف كيف تتعامل مع الشخصيات الهامة ولا يوجد مواطن يعمل في التمريض غيرك ثم ان هذا الرجل شخصية هامة لها وزنها في المجتمع ولا نريد ان نغضب المسؤولين في الوزارة.



عاد جاسم الى مكتبه غاضبا خاصة انه عرف ان سبب تواجده هو خدمة شخصية غنية وهو المبدئ الذي يرفضه جملة وتفصيلاً فموضع الاولويات والوساطات ليست في قاموس جاسم , كان يقول اذا كان الغني مهم في نظر المجتمع فان الفقير مهم اكثر في نظر عائلته خاصة انه العائل الوحيد بالنسبة لهم , لطالما شاهد وتألم للفقراء المرضى وهم يتنظرون بالأشهر لإجراء عملية لاحد افراد اسرتهم , وبالمقابل كان يشاهد الاغنياء واسرهم مخيرين بين العلاج في الداخل او الخارج على نفقة الوزارة ,هذه الامور بالنسبة لجاسم غير مقبولة بالمرة, وكانت مبادئه غير قابلة للمساومة فكم توترت علاقات مع اصدقاءه وحتى أقرباءه بسبب هذه الامور , كان يقول ان الجميع يريد العدل والمساواة لكن عندما تتهيأ لهم الفرصة لتجاوز القانون وأخذ افضليه لا يتوانون في ذلك , ثم تأوه بصوت مسموع قائلا : ااه ما هذا المجتمع الغريب الذي ينادي بالمثاليات و القيم وهو ابعد ما يكون عنها.



اخذت جاسم الافكار يمنه ويسره , ثم اخذ يفكر في حاله ودار بينه وبين نفسه نقاش طويل لطالما اخذ منه ساعات من الوقت , نعم انا سعيد في هذه الوظيفة لكن لا يوجد مواطن يعمل في نفس المجال جميع المواطنين وحتى المواطنات خرجوا في اقرب فرصة , فمنهم من بدء تجارته واصبح من اصحاب الاعمال , ومنهم من فضل العمل الاداري خلف المكاتب وجعل الباب مفتوحا للأجانب, فأصبحت المواطن الوحيد والاكثر شهره الذي يعمل في التمريض ,ثم اضاف نعم ليس عليهم عتب نظرت المجتمع لا ترحم لمثل هذا النوع من الوظائف , كم من رجل فضل الفقر على ان يعمل وظائف ينظر لها بتصغير , صحيح ان الرواتب مجزية الا ان وظيفتي احدى تلك الوظائف التي تقع في لائحة محظورة لأغلب المواطنين , ثم اخذ يعزي نفسه كالعادة متذكرا ان راتبه ممتاز وان الناس تنظر له باحترام والجميع يبادله السلام الحار داخل وخارج المستشفى , حتى المسؤولين في الوزارة صرفوا له راتب خاص خارج جدول سلم رواتب الممرضين. لكن الافكار السلبية سرعان ما عادت , نعم الناس يحبونني, لكن هذا مجرد تعاطف لا اكثر فهم يظنون اني خريج ثانوي لم اجد افضل من هذه الوظيفة, هم لا يدركون اني حصلت على البكالوريوس في التمريض بعد اربع سنوات من العمل الجاد في جامعة بريطانيا الملكية , كما انهم لا يعلمون كم عدد الدروات الطبية التي سافرت الارض شرقا وغربا للحصول عليها. اخرج جاسم ورقة بيضاء من محفظته كانت هذه الورقة تعزيه عندما تعتريه هذه الحالة من الافكار الهدامة , كانت هذه الورقة تحتوي على جملة لأشهر المدربين النفسيين على مستوى العالم وهو ستيفن كوفي هذه الجملة هي " يجب ان تكون نظرتنا لأنفسنا هي ناتج قراراتنا وليس ظروفنا او المؤثرات المحيطة" كانت هذه الجملة هي البلسم بالنسبة اليه فالجملة ببساطة تعني ان نظرتنا لأنفسنا نحن من يجب ان نحددها ونتفاعل مع انفسنا بناء على ذلك لان الجميع يرى نفسه شخص مهم ناجح فيه الصفات الحسنة , لكن اذا كانت نظرت المجتمع هي اساس نظرتنا وتقيمنا لأنفسنا فكثير من الناس سيحكم عليه بالفشل.



عادت الافكار الظلماء لتطغى على احاديث نفسه , نعم ربما انظر لنفسي اني شخص ناجح محبوب بين الناس ويحب وظيفته , وهذه نعمة يفتقدها البعض , لكن كيف سيتقبل ابنائي ان ابيهم يعمل ممرضاً , لطالما كان هذا السؤال عالقا في ذهني كيف سيكون المنفذ من هذا السؤال , هل الاستقالة والابتعاد عن المستشفى , اه اعتقد اني في التقاعد سأعود للمستشفى سريعا لكن هذه المرة قد أعود مريضا وليس ممرضاً ! وماذا عن ابنتي مريم ذات الـ 18 ربيعا التي بدأت بدراسة الطب حديثا , كيف ستكون ردة فعلها بعد ان تصبح طبيبة هل ستتقبل ان يكون والدها ممرضا ام انها ستهرب من الواقع الى مستشفى اخر , اه كيف المنفذ ؟ ما هو الحل لاجنب ابنائي هذا الحرج ؟.....


دخل رجل اجنبي الى مكتب جاسم ليقطع حبل افكار المشوشة ,,,,

( نواصل والا كيف )

سعود بن محمد
06-09-2014, 03:57 AM
تسلم اناملك،، اسلوب شيق وجميل

تابع بارك الله فيك

Bin Hood
06-09-2014, 04:12 AM
تسلم اناملك،، اسلوب شيق وجميل

تابع بارك الله فيك

تسلم عيونك

حاضر تحت امر يا بومحمد ان شاء الله بكرة التكملة ونهاية القصة

aziz4z
06-09-2014, 05:04 AM
أشكرك أخوي بن هود على القصة الرائعة , كانت أمنية حياتي أن أكون طبيبا لأساعد الناس و أرسم البسمة على الوجوه , ولكن قدر الله و ماشاء فعل
بعثتلك رسالة على الخاص:)

Bin Hood
07-09-2014, 12:13 AM
أشكرك أخوي بن هود على القصة الرائعة , كانت أمنية حياتي أن أكون طبيبا لأساعد الناس و أرسم البسمة على الوجوه , ولكن قدر الله و ماشاء فعل
بعثتلك رسالة على الخاص:)

شكرا اختي الكريمة

واعلمي ان الخيرة فيما اختاره الله سبحانه وتعالى

Bin Hood
07-09-2014, 12:26 AM
دخل رجل اجنبي الى مكتب جاسم ليقطع حبل افكار المشوشة , القى الرجل التحية بلغة بالكاد تفهم , رد جاسم السلام بعدما انقطع حبل افكاره ليعود للواقع ,

قال الرجل الاجنبي : ان السيد يوسف يحتاج الى كرسي متحرك لنقله من السيار الى غرفة العلاج

جاسم : اين سيارته ؟

اشار الرجل من خلال النافذة الى سيارة فارهة جداً : تلك هي سيارته

اخذ جاسم يحدث نفسه مرة اخرى , اه ما هذه السيارة الفارهة التي لا اعرف اين صنعت لكنها لاشك ليست اسيوية الصنع , كم سنة احتاج لشراء مثل هذه السيارة , لا بد ان ابناء هذا الرجل ليس لديهم اي احراج من ذكر وظيفة ابيهم امام الناس. ثم استرسل جاسم بالأفكار , يا ترى كم صفقة قام بها اليوم وكم اجتماع حضر , يا ترى هل هذا الرجل احد اسباب انهيار البوصة قبل اعوام مما ادى الى ضياع مدخرات صغار المستثمرين والذين كنت احد ضحاياهم.

جاسم : حسناً , هذا هو الكرسي المتحرك تستطيع اخذه الان وسوف انتظرك في غرفة العلاج

الرجل : شكرا جزيلا

ذهب الرجل الى مواقف السيارة لمساعدة الرجل على النزول , تأخر الرجل لإحضار السيد يوسف , ذهب جاسم ليرى سبب التأخير , في طريقه شاهد جاسم السيد يوسف وكانت المفاجأة بل الصاعقة , فقد كان السيد يوسف قد بترت رجله اليسرى , كانت الصدمة قوية على جاسم ثم اخذ يعاتب نفسه , هل هذا الرجل الذي كنت ابغضه قبل لحظات , هل السيارة التي يمتلكها افضل من رجله التي فقدها , ااه كم كنت من شخص حسود لا يحب الخير للناس قبل لحظات , ان رجلي لا اقدرها بعشرات السيارات من هذه السيارة. ذهب جاسم مسرعا الى السيد يوسف سرعان ما بادره بالسلام الحار واتبعه بقبله على رأسه قائلا

جاسم : طهور ان شاء الله لا بأس عليك

السيد يوسف : شكرا يابني

جاسم : اسمي جاسم وسأتشرف بالأشراف على فحوصاتك , لا تقلق تبدوا في صحة جيدة

السيد جاسم : شكرا , ما اخشاه ان تبتر رجلي الاخرى

جاسم : ان شاء الله لن يحصل ذلك

ادخل جاسم السيد يوسف غرفة العلاج لإجراء بعض الفحوصات اللازمة , في اثناء اجراء الفحوصات استطاع جاسم سؤال السائق الاجنبي عن اذا كان السيد يوسف يملك ابناء واين هم ؟

اجابة السائق : ان للسيد يوسف عدة ابناء لكنهم انشغلوا بالمال والاعمال والسفر عن ابيهم

جاسم : اذا انشغل الابناء بمال ابيهم عن ابيهم !

السائق : نعم هذا ما حصل , ومن يتولى رعايته في المنزل هي ابنته الكبرى


عاد جاسم ليوبخ نفسه , اذا كنت احسد شخص مريض هجره أبناءه , ااه كم كنت حسوداً , دخل جاسم غرفة العلاج للإشراف على فحص السيد يوسف ولم تمض دقائق حتى خرج السيد يوسف يجره جاسم الى مكتبه. في المكتب دار الحوار التالي

السيد يوسف : اريد ان اطمأن على حالتي يا دكتور جاسم

جاسم : احب ان اخبرك ان صحتك جيدة وفي تحسن ملحوظ

السيد يوسف : الحمد لله

جاسم : اقترح عليك يا طويل العمر ان تذهب لألمانيا هناك عيادة متخصصة في تركيب اطراف الارجل والعلاج الطبيعي

السيد يوسف : هذا خبر سار يا ابني , بصراحة لم يكن لدي ادنى فكرة عن هذا الموضوع

جاسم : لقد تطور الطب الان يا عمي واصبح الكثير من الحالات المشابهة لك يمارسون حياتهم بشكل طبيعي بل ويمارسون الرياضة بشكل يومي.

شكر السيد يوسف جاسم على اهتمامه وسعة صدره , وطلب من زيارته من بيته في اقرب فرصة , بعدها غادر السيد يوسف مع سائقة بعدما تبادل التحية الحارة مع جاسم واخبره ان لقاءة به كان حدث جميل لم يتوقع ان يحصل في المستشفى. بعدها استقل جاسم سيارته واخذ يقول يبدوا ان وقتي الذي قضيته مع السيد يوسف كان اكثر اهمية من عائلتي هذه المرة فقد تعلمت درس بعدم الحسد بالإضافة انني استطعت اسعاد السيد يوسف وإعطاءه الامل في تحسن حالته للأفضل.


وصل جاسم الى بيته اخذ يحدق الى منزله وكأنه يراه لأول مره لكن هذه المرة كان يرى بيته بعين البصيرة لا البصر , يا له من منزل جميل وكبير , لدي فناء يلعب فيه ابنائي , كما يوجد فيه متسع لسيارتي وسيارة زوجتي , الملحق خلف المنزل يكفي العاملة وغرفة غسيل الملابس , في الداخل البيت يتكون من خمس غرف وصالة في كل طابق . ما ان دخل فناء المنزل حتى تهافت عليه أبناءه فاطمة ( 6 سنوات ) و علي ( 5 سنوات ) وكان يلحقهم بخطوات غير متزنه ابنته ريم ( سنة ونصف ) , قام جاسم بحضن أبناءه وقبل كل واحد منهم على رأسه ثم وصلت ريم قبل يديها ورأسها قائلا اهلا بحبيبة ابيها اهلا بنور عيني , اخذ فاطمة و علي قصص قصصهم المشوقة في نظرهم , اما ريم كان لها قصتها الخاصة التي لم يفهم منها ابيها الا كلمة بابا وبعض الاشارات العشوائية هنا وهناك , حاول جاسم التفاعل مع ابنته ريم بالنظر الى اشاراتها , ويبدوا انه استطاع ان يفهما انه فهم قصدها التي ارادة ايصاله , حمل جاسم ابنته ريم متوجها الى داخل المنزل يتبعه أبناءه علي و فاطمة وفي الداخل استقبلته ابنته مريم التي قبلت ابيها على رأسها , بعدها جاءت زوجته عائشة التي طلبت من الابناء ترك ابيهم يستريح . استلقى جاسم على اريكة الصالة يشاهد أبناءه وزجته , ولا زال يحدث نفسه بما فعله اليوم , ما هذه النعمة التي انعم بها , من هو الغني ومن هو الفقير , واخذ يقول اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.

بعد ساعة من الراحة في بيته الذي اصبح قصر وجنة بالنسبة اليه , طلب جاسم من زوجته ان تحضر العشاء الى الصالة , كما طلب من جميع أبناءه الجلوس على الارض للعشاء , الام ومريم في المطبخ يضعان اللمسات الاخيرة للعشاء , اما فاطمة فأحضرت الصحون , واما ريم كانت بين ذراعي ابيها , وها هو علي يدخل وبيده علبة مشروب غازي اخفاها خلف ظهره خوفا من امه , الا ان ابيه بادله نظرات باسمه ولسان حاله يقول لقد رأيتك , كما بادله علي نفس النظرات الباسمة ولسان حاله يقول لا تخبر امي بذلك! لحظات واصبحت السفرة جاهزة , بدأت زوجته بوضع الطعام لزوجها , اما مريم فكانت تتولى امور اخوانها الصغار , اما ريم فكانت تلعب بالرز ظنا منها انه رمل او ما شابه ذلك , تلاحقت مريم الموقف لتبعدها وما لبثت حتى عادت الى ابيها.

في تمام الساعة التاسعة مساءا , رن هاتف جاسم المتحرك , كان جاسم بعيدا عن هاتفه , احضرت مريم الهاتف الى ابيها الذي اخذ يحدق بالرقم قبل الرد , اخذ يتساءل من المتصل صاحب الرقم الغير متجانس على الاطلاق , اجاب جاسم

جاسم : نعم , السلام عليكم

المتصل : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته , الاستاذ جاسم موجود

جاسم : يتكلم معك !

المتصل : معك محمد بن علي

جاسم : اهلا بك , لكن اسف الذاكرة لا تسعفني هل ممكن ان تعطيني معلومات اكثر

المتصل : محمد بن علي ... الوزير !

جاسم وقد ارتفع مستوى صوته : احترامي سعادة الوزير , عذرا لم اتعود سماع اسمك بهذه الطريقة , في العادة اسمعه على شكل سعادة وزير الصحة الدكتور محمد بن جاسم , بالإضافة اني لم اتوقع اتصالك الكريم.

الوزير : لا بأس هذا الامر يحدث معي كثيرا , المهم اريد ان اشكرك الشكر الجزيل على معاملتك الكريمة للسيد يوسف , قبل قليل اتصل لي واثنى على وجده منك من اهتمام وحسن معاملة.

جاسم : عفوا يا سعاد الوزير , فهذا هو اساس عملي.

الوزير : لا اريد الاطالة عليك , اريد ان اقابلك غدا الساعة الواحدة ظهرا , اريد الحديث معك في موضوع ما.

جاسم : اتشرف يا سعادة الوزير

الوزير : الى ذلك الوقت الى اللقاء

جاسم : الى اللقاء وشكرا على اتصالك الكريم

( التكلمة بعد قليل )

الجـــوديّ
07-09-2014, 12:54 AM
الوزير ... محمد بن علي والا محمد بن جاسم ؟

Bin Hood
07-09-2014, 12:58 AM
الوزير ... محمد بن علي والا محمد بن جاسم ؟

تم التعديل أختي الكريمة

ان شاء الله بعد شوي انزل الجزء الثالث ( الخاتمة )

دوحة الجميع
07-09-2014, 01:12 AM
فاصل قليل ونواصل معكم قراءة القصة

Bin Hood
07-09-2014, 01:42 AM
فاصل قليل ونواصل معكم قراءة القصة

نتشرف بكم

Bin Hood
07-09-2014, 01:45 AM
الجزء الاخير

في اليوم التالي ذهب جاسم الى العمل باكرا حيث ظل موضوع مقابلة الوزير يشوش تفكير , اخذ يتساءل ما الذي يرديه الوزير , هل يريد سؤالي عن السيد يوسف ام ان هناك امر اخر , لا اعتقد ان الوزير يعرفني شخصيا فالوزير لم يتصل الا بعد اتصال السيد يوسف له. في تمام الساعة 12.30 وصل جاسم الى مكتب الوزير حيث رحبه به مدير مكتبه الخاص وطلب منه الانتظار في غرفة الضيوف ريثما يطلبه الوزير , لفت انتباه جاسم مكتب الوزير الغير متكلف قليل الرسميات , كان المكتب يشبه الى حد كبير خلية النحل , فهناك عدد من المسؤولين وحتى المراجعين يترددون على مكتب مدير الوزير والوزير نفسه. بعد 20 دقيقة طلب مدير مكتب الوزير من جاسم الدخول الى الوزير , دخل جاسم على الوزير الذي كان امامه اكوام من الملفات , لكن ما لفت نظرة بالذات هي سيرة جاسم الشخصية , وقف الوزير للسلام على جاسم , تبادلا السلام , وما لبث الوزير حتى دخل في الموضوع

الوزير : اهلا بموظفنا الذي شرفنا

جاسم : اهلا بك يا سعادة الوزير ولي الشرف لمقابلتك

الوزير وهو ينظر الى السيرة الذاتية لجاسم : استطيع القول ان لديك سيرة ذاتية مميزة جدا

جاسم : الحمد لله , كما تعرف العمل في مهنة التمريض تتطلب منك ان تحدث معلوماتك بشكل دوري فالطب يتطور بسرعة

الوزير : يا ليت لدينا مواطنين يعملون بنفس وظيفتك كم نحتاج ابناء الوطن فهم خير من يخدم الوطن

جاسم : خدمة الوطن شرف للجميع بغض النظر اين موقعه

الوزير : اريدك يا جاسم ان تخدم الوطن بطريقة اخرى !

جاسم : كيف يا سعادة الوزير

الوزير : اننا بصدد انشاء قسم جديد في وزارة الصحة وظيفته الاشراف العام على الخدمات الطبية المقدمة في جميع مستشفيات الدولة سواء كانت حكومية او خاصة , كما تعلم ان النظرة الاستراتيجية للوزارة هي رفع مستوى الخدمات الطبية في الدولة , لقد كان المرشح لهذه الوظيفة ممرض بريطاني الجنسية لدية خبرة 15 سنة في التمريض وكفاءة عالية , بعد التقليب في السير الذاتية وقعت عيناي على ملفك وقد اعجبت به , لكن اصدقك القول انني فضلت البريطاني الى ان اتصل بي السيد يوسف واخذ بالثناء على المستوى العالي لموظفي الوزارة بسبب معاملتك الطيبة له , انني اعلم علم اليقين ان المستويات متفاوتة بين الممرضين وحتى الاطباء , لكن ما اريد ببساطة ان تقدم الوزارة مستوى خدمات كالتي تقدمها انت , بمعنى اخر نريد ان يصبح جميه الكادر الطبي جاسم , والحل ان يكون جاسم هو المشرف العام على هذا القسم الذي سيكون له صلاحيات شبه مطلقة وسيكون رئيس هذا القسم برتبة وكيل وزارة مساعد.

جاسم : هذه ثقة افتخر بها يا سعادة الوزير , وتأكد ان هناك من هم اكفأ مني في الوزارة

الوزير : ربما , لكن الان الاختيار وقع عليك انت , توقع صدور القرار بتكليفك بتأسيس القسم خلال اسابيع من اليوم , هل لديك اي سؤال ؟

جاسم : نعم يا سعادة الوزير , هل سأكون الشخص المسؤول عن وضع خطط الاشراف واختيار الموظفين

الوزير : بالطبع , كيف نتوقع منك النجاح ونحن من يقوم بأخذ القرارات بدلا عنك , ان قراري الوحيد هو اعطائك الثقة ومن بعدها انت المسؤول عن هذا القسم

جاسم بسعادة بالغة : اتشرف يا سعادة الوزير وسأبذل قصار جهدي لأكون محل ثقتكم الغالية

الوزير : بل ابذل قصار جهدك لخدمت الوطن , هل ليدك امر اخر

جاسم : شكرا يا سعادة الوزير , اعتقد انني اريد ان تسمح لي بالمغادرة

الوزير : تفضل يا رئيس قسم الاشراف العام

لم يستطع جاسم اخفاء فرحته بلقبه الجديد الذي كان له موسيقى خاصة في اذنه خاصة انه صدر من لسان الوزير.

ودع جاسم الوزير بحرارة وسعادة , في الطريق اخذ يحمد الله سبحانه و تعالى قائلا الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات , ثم اخذ يتذكر الامور التي كانت تعكر صفو حياته من تفكير في هموم هذه الوظيفة وكيف الان وجد نفسه في منصب مهم جدا له احترامه حسب نظر المجتمع هذه المرة , وكيف كان يخشى ان تصبح ابنته مريم طبيبه ويكون هو ممرض اقل في المستوى حسب نظرت المجتمع الذي لا يرحم , ثم تذكر بيت ابو العتاهية الشهير :

و لَعلَّ ما تَخشاهُ لَيسَ بِكائنٍ *** ولعلَّ ما تَرجوهُ سَوفَ يَكونُ

ولعلَّ ما هَوَّنتَ لَيس بِهَيّنٍ *** ولعلَّ ما شدّدتَ سَوفَ يَهونُ


ان كثير من المخاوف التي تنغص حياتنا ليست الا صنيعة انفسنا , ان اكثر من 95% من المخاوف التي نخشاها لا تحدث لكنها تشغل انفسنا خوفا منها , والقلق مما نخشاه اشد من وقوع الحدث نفسه , ان نظرت الشخص لنفسه يجب ان تبنى على اساس ما نراه نحن بعين الموضوعية بدل ان نجعل الناس الذين لا يمكن ارضائهم ان يكونوا هم الفيصل في الحكم على حياتنا ونجاحنا.

انتهت بحمد الله سبحانه وتعالى

aziz4z
07-09-2014, 05:14 AM
الله يجزاك الخير
تقريبا أغلب العراقيل و أول العراقيل في نجاح الانسان يكون هو المصدر نفسه , يقول ممكن أفشل , وممكن ما أقدر , الناس غير عني
الله يوفق الجميع
و أسعد الله صباحك بكل الخير :)

همر
07-09-2014, 07:07 AM
يعطيك العافيه .. قريت القصه كامله مع اني كسول قراءه ...

الاسلوب جميل .. والصياغه مرتبه .. يبيلك شوي تشتغل

على ادوات الربط لقراءه اكثر سلاسه وانسيابيه في

الانتقال بين الجمل ... :nice:

الســيل
07-09-2014, 09:38 AM
اسلوبك مشوق حيل

قصه رائعه

الله يعطيك العافيه

والي الامام

abdo222
07-09-2014, 12:53 PM
اسلوب رااائع وقصه اروع !! ما شاءالله عليكم الله يعطيكم العافيه

sweet qatar
07-09-2014, 03:56 PM
ماشالله عليك

قصة روعة بمضمون غني

رأيي الفني :

ممكن تكتب مجموعة قصصية لكن كخطوة أولي أفضل انك تشارك في مجلة او جريدة

وتشوف إقبال الناس علي قصصك ومن بعدها تجمعهم في كتاب


الله يوفقك وتصير كاتب اد الدنيا :o

رجل تعليم
07-09-2014, 04:49 PM
الله يوفقك أخي الفاضل في مسيرتك الأدبية ويكون عونا لك
ما شاء الله غنى في المضمون بالإضافة للهدف النبيل أو المغزى من القصة بشكل عام
مع الممارسة اليومية ستطور أداءك بشكل أفضل بكثير ، كل يوم اكتب فقرة وأعد قراءتها مرات عدة وستجد أنك بدأت تتغير كثيرا نحو الأفضل
الطريق إلى النجاح كما تعلم ليس سهلا ويحتاج للمثابرة والعمل المستمر والشجاعة والإيمان بالقدرات والثقة بالنفس ... هذا ليس سهلا طبعا لكنه ممكن بسهولة إذا توفرت الإرادة والحمد لله أنت تمتلك هذه الإرادة ربي يزيدك من فضله .
كان من الممكن أن تختصر الكثير من الكلام بجمل بسيطة تتضمن نفس المعنى ... أيضا علامات الترقيم لها دور بالغ في إبراز جمالية النصوص وتساعد القارئ على القراءة بالإيقاع المناسب ... اشتغل كثيرا على هذه الأمور وسنراك يوما بحول الله تعانق أحلامك .
وفقك الله أخي ووفق كل طالب للعلم .

دنيا الاسهم
07-09-2014, 05:06 PM
قصة مشوقة ومرتبة
سبحان الله بالمعاملة الطيبة استطاع الوصول لمنصب متميز

ودي أكون
08-09-2014, 08:57 AM
قصه بالفعل جميله .. مرتبه والاسماء زادت من قوة القصه، وكذلك شملت أكثر من هدف ..

ف نهاية القصه ذكرت لنا اكثر من معنى للقصه .. وانا ازيد عليها .. لا تستصغرن أي عمل وإن كان بسيطاً.. لان مايعقبه من خير لن يكون قليلاً سبحان الله، فالله المعطي سبحانه ..

بارك الله فيك أخوي أبدعت..

Bin Hood
09-09-2014, 12:51 AM
الاخوان والأخوات الكرام

Aziz4a
جاكلين قطر ( من جاكلين ؟ )
دوحة الجميع
همر
السيل
رجل تعليم
دنيا الاسهم
Sweet qatar
Abdo
ودي أكون

شكرا على مروركم العطر

الصغيره
12-09-2014, 01:45 AM
قرات البدايه وبكمل

يسعدني متابعتك

الجـــوديّ
12-09-2014, 02:50 AM
بن هود ..

من أول كلمة .. الواحد يدخل مزاج القصة .. وروح الكاتب حاضرة .. وهذا شيء جيد يؤدي إلى تماسك القصة وتجذب القارئ حتى النهاية.

لكن تفتقد القصة الى بعض من الرمزية ... تجعل القارئ يتفاعل معها وتؤدي به إلى التخمين خاصة عند الانتقال للأحداث وبين الفصول.

طبعاً اذكر هذه الملاحظات للقصص المنشورة في المنتدى ..

أما إذا كنت تعتزم نشر قصص مطبوعة لعامة الناس .. أعتقد أنها تحتاج إلى كثير من التحسين.

أطيب الآمنيات بالتوفيق،،

Bin Hood
12-09-2014, 02:50 PM
بن هود ..

من أول كلمة .. الواحد يدخل مزاج القصة .. وروح الكاتب حاضرة .. وهذا شيء جيد يؤدي إلى تماسك القصة وتجذب القارئ حتى النهاية.

لكن تفتقد القصة الى بعض من الرمزية ... تجعل القارئ يتفاعل معها وتؤدي به إلى التخمين خاصة عند الانتقال للأحداث وبين الفصول.

طبعاً اذكر هذه الملاحظات للقصص المنشورة في المنتدى ..

أما إذا كنت تعتزم نشر قصص مطبوعة لعامة الناس .. أعتقد أنها تحتاج إلى كثير من التحسين.

أطيب الآمنيات بالتوفيق،،

ما هي الرمزية المقصودة ؟!

وما هي التحسينات المطلوبة ؟!

طيب كيف مستوى قصة سعود و ياسمين هل ترقى للنشر لآني أعدت كتابتها من جديد

رأيك أختي جاكلين مهم جداً

Bin Hood
12-09-2014, 02:51 PM
قرات البدايه وبكمل

يسعدني متابعتك

أتشرف أختي الكريمة

بن مشهور
13-09-2014, 01:00 PM
رائع جدا
استمر
انطلق

Bin Hood
14-09-2014, 12:01 AM
رائع جدا
استمر
انطلق

شكرا

الاروع كلامك الطيب وتشجيعك

الجـــوديّ
18-09-2014, 12:04 AM
ما هي الرمزية المقصودة ؟!

وما هي التحسينات المطلوبة ؟!

طيب كيف مستوى قصة سعود و ياسمين هل ترقى للنشر لآني أعدت كتابتها من جديد

رأيك أختي جاكلين مهم جداً

مرحبا أخي بن هود ..

عودة للقصة ..


لقد اسميتك سابقاً بــ باولو كويلو العرب .. لأنك تطرقت للقصص التي تعزز التنمية الذاتية للفرد ..
وهذا مجال قل من تطرق له من الكتاب العرب .. فهذه ميزة جميلة لقصصك ..

وسوف أورد رأيي الشخصي كقارئة فقط ..

قصصك سردية خفيفة محببة إلى النفس .. وممتعة ويمكن الانتهاء منها بسرعة...

ولكن .. لا أعرف ما أسميها

حكاية

أم قصة قصيرة

أو قصة طويلة

أم رواية ؟

ولكل من هذه الانواع نوع من الكتابة ومتطلبات وحبكة أدبية هي بمثابة شفرة الكاتب... وشخصيته الأدبية.

الرمزية ... لابد من الغموض أو التورية إن صح التعبير ليكون هناك اغراء للقراءة
ومتابعة احداث القصة بترقب ... تستحث القارئ للتكهن ببعض الأحداث.

التحسين المستمر .. في إعادة القراءة مرات عديدة وتنقيحها أيضاً ..

وحبذا لو تتخمر القصة وتأخذ وقتها ليكون لها مذاق خاص وقت النشر النهائي.


.... كل التوفيق لك ،،

Bin Hood
18-09-2014, 10:54 PM
مرحبا أخي بن هود ..

عودة للقصة ..


لقد اسميتك سابقاً بــ باولو كويلو العرب .. لأنك تطرقت للقصص التي تعزز التنمية الذاتية للفرد ..
وهذا مجال قل من تطرق له من الكتاب العرب .. فهذه ميزة جميلة لقصصك ..

وسوف أورد رأيي الشخصي كقارئة فقط ..

قصصك سردية خفيفة محببة إلى النفس .. وممتعة ويمكن الانتهاء منها بسرعة...

ولكن .. لا أعرف ما أسميها

حكاية

أم قصة قصيرة

أو قصة طويلة

أم رواية ؟

ولكل من هذه الانواع نوع من الكتابة ومتطلبات وحبكة أدبية هي بمثابة شفرة الكاتب... وشخصيته الأدبية.

الرمزية ... لابد من الغموض أو التورية إن صح التعبير ليكون هناك اغراء للقراءة
ومتابعة احداث القصة بترقب ... تستحث القارئ للتكهن ببعض الأحداث.

التحسين المستمر .. في إعادة القراءة مرات عديدة وتنقيحها أيضاً ..

وحبذا لو تتخمر القصة وتأخذ وقتها ليكون لها مذاق خاص وقت النشر النهائي.


.... كل التوفيق لك ،،

شكرًا على ملاحظاتك القيمة جداً

شخصيتي واضحة و بسيطة

لذلك موضوع الغموض صعب نوعاً

لكن مع الوقت أتطور ان شاء الله

الجـــوديّ
19-09-2014, 02:33 PM
شكرًا على ملاحظاتك القيمة جداً

شخصيتي واضحة و بسيطة

لذلك موضوع الغموض صعب نوعاً

لكن مع الوقت أتطور ان شاء الله

الغموض والرمزية التي قصدتها ليس لها علاقة بشخصيتك .. لكن يمكنك أن تصنعها بقلمك

مثال مما قرأت قديماً في أحد الروايات:

كان هناك مديرة المدرسة أبلة نوال .. المعروفة بقسوتها وشدتها على الطالبات ولم يكن أحد يحبها
على الرغم من هذه الصفات الا أن احد شخصيات الرواية كانت كل ما تدخل عليها المكتب
تراها تطعم الفئران في البناية المجاورة
بأن تقذف لهم بفتات الخبز كل صباح من نافتها المطلة على لبناية المجاورة..

وكان هذا الموقف مثار استنكار طيلة أحداث الرواية بالإضافة الى الاحداث مع ابلة نوال ذات الطبع لقاسي
وفي نهاية الرواية تبين أن ابلة نوال ذات الطبع القاسي كانت تحمل قلباً رحيماً ..
وكان إطعامها للفئران دلالة على الرحمة في قلبها (حيث كانت ترا الام ولدت بفئران صغار وليس حولها طعام يكفيها)
.. ولكن احداً لم يلحظ ذلك وان كل الناس ترا الجانب السيء فيها ولم ترا الجانب الايجابي!



هذه الرمزية التي كنت أقصدها .. بأن يكون هناك سراً غير مكشوف يجعلني أتتبع احداث القصة لكي اكملها حتى النهاية
وجعلتني أنا كقارئة اتذكر الرواية وتركت انطباع خاص رغم مرور سنوات طويلة على قراءتها.


كل التوفيق لك أخي الفاضل،،

رجل تعليم
20-09-2014, 12:18 AM
أخي القدير إن لم يتضح أمامك ما تعنيه الأخت جاكلين " بالرمزية "في ردها الأول ربما أستطيع أن أشرح الأمر أكثر.
لا علاقة لكلامها بشخصيتك إطلاقا ولكن ما تقصده هو ألا تتعرض للمواقف والأحداث وحتى الأسماء بشكل مباشر
يعني من حين لآخر يجب أن تخفي الحقائق عن القراء وتجعلهم يكتشفون ذلك بأنفسىهم تماما ككتاب سيناريوهات المسلسلات ، حيث يفتحون خيالاتنا على أكثر من احتمال للحقائق التي ستظهر في وقت لاحق .
مثل هذه الأدوات في الكتابة ليست سهلة بطبيعة الحال ولكنها ليست مستحيلة ، لكن أعتقد أنك في هذه المرحلة لست بحاجة لهذا " المستوى " من الأداء ...ستجد نفسك شيئا فشيئا تسير نحو هذا المستوى بسهولة لكن عليك أن تقرأ أكثر مما تكتب وليس العكس .
حاول أن تركز اليوم عن معطى " اللغة " وهو أمر في غاية الأهمية لأن اللغة الراقية تشتمل على عنصر الجمال وهو ما تستوجبه القصة أو الرواية ... أنت ككاتب لم تعد بحاجة للإكتفاء فقط بالسرد المجرد ( عليك أن تصنع جملا لم يسبقك إليها أحد )...الموسيقى والإيقاع في اللغة والربط بين الفقرات وعلامات الترقيم
يكفي أن تتوفر الفكرة لتأخذ بعدها وقتا لصياغتها حتى تبدو أجمل ما يمكن
تأمل معي كيف صنعها الراحل محمود درويش وهو يشير للقتل بمفردات بسيطة في متناول الجميع لكنها لاحظ كيف رتب هذه الكلمات وكيف تشكلت في النهاية ( لاحظ أنها ستترك إيقاعا لذيذا في مسامعنا حين ننتهي من القراءة )
أيها المارون بين الكلمات العابرة
خذوا ما شئتم من دمنا وانصرفوا
واسحبوا ساعاتنا من وقتكم وانصرفوا
( هل تشعر معي وأنت تقرأ لدويش أنه جاء بشيء يستطيع أن يوقف أي قارئ للحظات بهدف التأمل ؟؟؟ التأمل في اللغة والمعنى والإيحاء )

هذا لا يمنع من القول أنك تسير على الطريق الصحيح ، بل عليك الإفتخار بما أنجزته من عمل حتى الآن ، فنادرا ما نتناول " نحن الكسالى " أجمل أقلامنا ونحاول تأليف نص رائع نتقاسمه هنا مع زملائنا
أنت قمت بأصعب جزء في مسيرتك ، وهو أنك تجلس عكس الملايين لتكتب ...أما الذي ما يزال ينقصك فستدركه مع الوقت لأنك وضعت رجلك في الميدان وهذا هو الأهم
النقاد هم مجموعة كتاب فاشلين كما يقال هههههههه ربما أنا واحد منهم
لا تكترث لكلامي واجعل منه حجرا يسمو بك لمبتغاك إن شاء الله
الله يوفقك أخي الفاضل ونحن معك

الجـــوديّ
20-09-2014, 02:01 AM
رائع ما تفضلت به أخ رجل تعليم .. :victory:

Bin Hood .... قد يكون لديك مايتميز به قلمك أكثر من الرمزية ..

وكما قال رجل تعليم اجعل من ملاحظاتنا حجراً تسمو بها إلى مبتغاك والله يوفقك :victory:

الحياة الخالدة
20-09-2014, 06:24 AM
ما شاء الله عليك أخوي بن هود
قصة جميلة و الهدف منها أجمل و أروع
استمتعت جداً بقراءتها
و تشرفت باطلاعي عليها كبدايات مبشرة لعضو متميز و متزن